الرد على أحمد ديدات

ميلاد المسيح في الشتاء كيف لم يتجمّد الرعاة وأغنامهم؟ وعلماء الإسلام يثبتون جهل أحمد ديدات

ميلاد المسيح في الشتاء كيف لم يتجمّد الرعاة وأغنامهم؟ وعلماء الإسلام يثبتون جهل أحمد ديدات

أكاذيب ديدات (14): ميلاد المسيح في الشتاء كيف لم يتجمّد الرعاة وأغنامهم؟ وعلماء الإسلام يثبتون جهله

أكاذيب ديدات (14): ميلاد المسيح في الشتاء كيف لم يتجمّد الرعاة وأغنامهم؟ وعلماء الإسلام يثبتون جهله
أكاذيب ديدات (14): ميلاد المسيح في الشتاء كيف لم يتجمّد الرعاة وأغنامهم؟ وعلماء الإسلام يثبتون جهله

بقلم: جون يونان (بتصرف)

001

ديدات يهرف بما لا يعرف ضد ميلاد المسيح!

لقد تعلم من شهود يهوه وقلدهم تلميذهم المجتهد: الشيخ أحمد ديدات، مردداً هذه الشبهة الواهنة ضد ميلاد المسيح لا لشيء سوى زيادة في محاولاته المستميتة لتشوية المسيحية. وكررها مراراً في محاضراته، كهذه المحاضرة السقيمة التي كانت بعنوان: (يسوع ومحمد، دراسة مقارنة) وقد القاها في بريطانيا.

هذه صورة لمحاضرة ديدات التي هاجم فيها الرب يسوع المسيح، وقمت بتصوير المشاهد التي تحوي الترجمة العربية كما نشرها مسلمون على موقع اليوتيوب، عنوانها:

 Jesus and Muhammed Comparative Study- Ahmad Deedat

ألقاها في مدينة Bradford في المملكة المتحدة (UK)  

وقد قام المسلمون بترجمة[1] هذه المحاضرة ضمن محاضرات كثيرة لديدات:

وأكثر مقطع من هذه المحاضرة التي أثارت حماسهم، هو المقطع الذي يهاجم فيه ديدات تاريخ ميلاد المسيح، فنشروه في كل مكان. كما بالغوا في نشر مقطع مرئي آخر من مقابلة اجراها معه تلفزيون دبي.
 ولاحظوا في معي تلك القائمة وما تحتويه من العناوين الاستفزازية التي استخدموها وكأنهم أحرزوا انتصاراً وضفروا على المسيحية! (وما أهون صنيعهم وأهزل فكرهم!!)

 

عناوين الشبهة كما ينشرها المسلمون:

  1. الشیخ أحمد دیدات یكذب یوم میلاد المسیح علیه السلام
  2. أحمد دیدات – متى و لُد المسیح !؟ مفاجأة
  3. الشیخ أحمد دیدات یفجرّ مفاجأة عن میلاد المسیح
  4. أحمد دیدات یثبت ان الكریسماس لیس مولد المسیح الصحیح
  5. الكریسماس لیس فعلا میلاد السید المسیح – دیدات
  6. أحمد دیدات یسأل متى ولد المسیح والجواب مفاجأة
  7. أحمد دیدات یفجر مفاجأة _ 25 دیسمبر لیس یوم میلاد المسیح

وهذه صور التقطتها للمقطع الخاص بعيد الميلاد من محاضرته لكي أظهر للقراء ترجمة كلامه “حرفياً”. شاهدوا:

002 003 004 005

يقول ديدات:

“ففلسطين تقع في نصف الكرة الآخر، وطقسها في الشتاء يماثل الطقس هنا (بريطانيا) في الشتاء، ولو خرج راعي ليرعى غنمه في شهر ديسمبر، وكان قابعاً في الهواء الطلق هو وأغنامه في فلسطين في منتصف فصل الشتاء لكان تجمد هو وأغنامه حتى الموت. (تصفيق).

لذا فإن القرآن والكتاب المقدس يؤكدان على ان المسيح لم يولد في 25 ديسمبر في منتصف الشتاء”.

(الشيخ!) ديدات يريد بالقوة أن يقنع سامعيه أنه يتنفس عِلمًا!

ومن كثرة ما نشره تلامذة ديدات لمقاطع تظهر معلمهم وهو “يفاجئ!” الدنيا بإطروحاته “العلمية” حول ميلاد المسيح له المجد، اعتقدوا ان المسيحيين “ستقف شعورهم” من هول ما سيفاجئهم من (علم غزير) لن يذوقوا بعده نوماً!

لنقلب “أحلامهم” الى أوهام .. ولنبدأ بنعمة الرب بتفنيد كلي وتفتيت شامل لهذه الشبهة (الديداتية!) ضد تاريخ ميلاد المسيح له كل المجد.. حتى تمسي أثراً بعد عين !!

أولاً: كم تبلغ درجة الحرارة في بيت لحم في شهر ديسمبر؟

الاجابة غير المتوقعة لهم:

ان اسرائيل تقع ضمن المناطق الدافئة جغرافياً!! وليست كما قال الشيخ ديدات في محاضرته بأن شتاءها يشابه شتاء مدينة   Bradfordفي المملكة المتحدة (UK)!!

انظر الخريطة:

006

الصورة توضح موقع مدينة بيت لحم ضمن المناطق الدافئة:

Warm-temperature zone!!

والآن راجع عزيزي القارئ هذا الموقع المتخصص في تحديد الطقس في كل بقعة على كوكب الأرض، وبالتحديد لمدينة بيت لحم في اسرائيل:

Winter weather in Bethlehem.

During the winter in Bethlehem humidity rises and in January – the coldest month in Bethlehem – humidity reaches an average of 73%.The temperatures in Bethlehem in winter range from an average minimum of 7C/45F in January to an average high of 25C/77F in November and April. The evenings in Bethlehem are markedly colder than the daylight hours. January and December are the months when there is most likely to be rain in Bethlehem, Israel and they are also Bethlehem’s coldest months.

http://bethlehem-israel.info/weather-forecast/

http://www.weatheronline.co.uk/Israel/Jerusalem.htm

بحسب هذا الموقع العالمي المتخصص بالمناخ، تبلغ درجة الحرارة في بيت لحم اثناء شهر يناير (أبرد شهر في السنة هناك) الى 7 الى 25 سيليزية أو 45 الى 77 فهرنهايت!!

وهذه صورة لدرجة حرارة مدينة بيت لحم في يوم 25 ديسمبر عام 2013 أخذتها من هاتفي الخاص، بالمقياس السيليزي ومقياس الفهرنهايت:

007

هل مناخ وشتاء بيت لحم يشابه شتاء بريطانيا يا شيخ ديدات ؟!

هل درجة 64 فهرنهايت هي درجة تجمد للأغنام يا أتباع الشيخ ديدات؟!

هل هذه درجة حرارة لا يتحملها الرعاة وقطعانهم في شتاء بيت لحم يا شهود يهوه؟!

أم لأن الموقع الرسمي لمقر منظمة (برج المراقبة) يقع في مدينة نيويورك ذات الشتاء القارص جداً، أوهمكم بأن شتاء كل الدنيا هو على غرار شتائكم يا “نبي يهوه”؟

ديدات – كعادته لم يكلف نفسه التحري والبحث والدقة، لجهله عن مراجعة الكتب أو حتى الاستفهام من أي مسلم فلسطيني عن طبيعة ومناخ بيت لحم وإن كان الأمر لا يستدعي كل ذلك، لكنه ساق الأمر بصورة متفجرة! لتأكده انه من الميسور ان يخدع جمهوره الإسلامي دون وعي منهم! وهذا ما حدث فعلاً كما رأينا من العناوين التي أطلقوها على هذه الجزء من المحاضرة.

فقرر الاسترخاء ملقياً مهمة البحث والأدلة الى مستمعيه المساكين الذين لم يبحثوا فعلا!!

ثانياً: ديسمبر الشهر الدافئ في إسرائيل

 

أولاً: ديسمبر الجريجوري يقابله كسلو العبري!

ما هو الشهر العبري في تقويم السنة العبرية، الذي يقابل شهر “ديسمبر” في تقويمنا العالمي؟ انه شهر يدعى “كسلو” أو “كسليف” ورقمه الترتيبي في التقويم السنوي العبري هو (التاسع)!
“وَكَانَ فِي السَّنَةِ الرَّابِعَةِ لِدَارِيُوسَ الْمَلِكِ أَنَّ كَلاَمَ الرَّبِّ صَارَ إِلَى زَكَرِيَّا فِي الرَّابعِ مِنَ الشَّهْرِ التَّاسِعِ فِي كِسْلُو“[2] (زكريا 1:7). 

فالشهر التاسع يدعى “كسلو” . وفي الصفحة التالية عرضت جدولاً للأشهر العبرية وما يقابلها من الأشهر الميلادية اقتبسته من (قاموس الكتاب المقدس).

ثانياً: شهر (كسلو ديسمبر) شهر أمطار وليس ثلوج!

فَاجْتَمَعَ كُلُّ رِجَالِ يَهُوذَا وَبَنْيَامِينَ إِلَى أُورُشَلِيمَ فِي الثَّلاَثَةِ الأَيَّامِ، أَيْ فِي الشَّهْرِ التَّاسِعِ، فِي الْعِشْرِينَ مِنَ الشَّهْرِ، وَجَلَسَ جَمِيعُ الشَّعْبِ فِي سَاحَةِ بَيْتِ اللهِ مُرْتَعِدِينَ مِنَ الأَمْرِ وَمِنَ الأَمْطَارِ. (عزرا 9:10).

ثالثاً: الامطار تنبت الجبال عشباً!

” الْكَاسِي السَّمَاوَاتِ سَحَابًا، الْمُهَيِّئِ لِلأَرْضِ مَطَرًا، الْمُنْبِتِ الْجِبَالَ عُشْبًا، الْمُعْطِي لِلْبَهَائِمِ طَعَامَهَا، لِفِرَاخِ الْغِرْبَانِ الَّتِي تَصْرُخُ” (مزمور 8:147-9).

النص هنا يتحدث عن أن الله هو المنبت الجبال عشبا، ولكن بحسب سياق النص فترتيب الكلام يفهم منه أن الله ” يكسي السماوات سحابا، ثم يُهيئ الأرض للمطر، ثم يُنزل بالمطر على الأرض فتنبت الجبال العشب بسبب الأمطار، ومن ثم تصير الأعشاب طعاما للبهائم ولفراخ الغربان التي تصرخ “

008

رابعاً: العشب الاخضر يكسي المروج بالغنم والخراف!

“كَلَّلْتَ السَّنَةَ بِجُودِكَ، وَآثارُكَ تَقْطُرُ دَسَمًا. تَقْطُرُ مَرَاعِي الْبَرِّيَّةِ، وَتَتَنَطَّقُ الآكَامُ بِالْبَهْجَةِ.  اكْتَسَتِ الْمُرُوجُ غَنَمًا، وَالأَوْدِيَةُ تَتَعَطَّفُ بُرًّا. تَهْتِفُ وَأَيْضًا تُغَنِّي”
(مزمور 11:65-13).

داود كان يكتب خبراته ومشاهداته وتأملاته في ربوع ومروج بيت لحم بلدته .. اثناء رعيه للغنم والخراف [3].

اذن كمية الاعشاب في هذه المناطق متوسطة ومناسبة للرعي طوال السنة. أنما مصيبة شهود يهوه وتلامذتهم المسلمين، أنهم يجهلون طبيعة ومناخ أرض اسرائيل.
وبما ان شهر ديسمبر دافئ في اسرائيل ، فهو اذن مناسب للرعي بل وحتى للزراعة!

خامسًا : المسيح كان يسافر ويبشر في ديسمبر بالذات !

“وَكَانَ عِيدُ التَّجْدِيدِ فِي أُورُشَلِيمَ، وَكَانَ شِتَاءٌ. وَكَانَ يَسُوعُ يَتَمَشَّى فِي الْهَيْكَلِ فِي رِوَاقِ سُلَيْمَانَ…، فَطَلَبُوا أَيْضًا أَنْ يُمْسِكُوهُ فَخَرَجَ مِنْ أَيْدِيهِمْ، وَمَضَى أَيْضًا إِلَى عَبْرِ الأُرْدُنِّ إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي كَانَ يُوحَنَّا يُعَمِّدُ فِيهِ أَوَّلاً وَمَكَثَ هُنَاكَ”. (يوحنا 22:10و39-40)

كان الرب يسوع في الهيكل شتاءً، وبين الهيكل في اورشليم وعبر الاردن مسافة طويلة، قطعها الرب يسوع في موسم الشتاء وبالتحديد في عيد التجديد (الهانوكا) الذي يقع في ديسمبر!!
فبأي منطق يسعى شهود يهوه  – ومقلدهم ديدات!- اقناع العقول بأن قطعان الخراف قد تتجمد لو خرجت في تلك الأجواء المناخية على الاراضي الاسرائيلية ؟!

هل الانسان ذو الجلد الرقيق سيتحمل الشتاء بأكثر مما سيتحمله الخروف؟

هل شاهد ديدات خروفًا بعينيه لكي يحكم بمدى قدرة الخروف على تحمل الشتاء؟

ثالثا: الخراف لا تتجمد في فصل الشتاء اصلاً!

أولاً: هل يتحمل الخروف الاجواء المناخية الباردة ؟!

نطرح هذا السؤال المحرج على ديدات وشهود يهوه.

والإجابة عوضاً عنهم: نعم كبيرة، بمجرد القاء نظرة سريعة على خروف، أو على صورته. سيكتشفون التالي :

1): أن الرب قد منح الخروف كسوة سميكة من الخارج، بجلد من صوف كثيف يمنحه الدفيء.
2): الرب ميز الخروف من الداخل بطبقات كثيفة من الشحم Fat، والدهون التي تمده بالحرارة في كل الظروف.

009

ألم يشاهد الشيخ ديدات خروفًا طيلة حياته ؟!

ألم يذبح ديدات خروفاً في عيد الاضحى الإسلامي طوال عمره؟

اذن ما قاله “شهود يهوه” وتلميذهم (العلّامة!) ديدات بأن الخروف قد يتجمد لو خرج في ديسمبر، ليس سوى سخف يخالف الملموس من الواقع!

ثانياً: لماذا كان ضرورياً بقاء الخراف في المراعي مع رعاتهم طوال السنة؟!

يقول الرب لشعبه في العهد القديم:

وَهذَا مَا تُقَدِّمُهُ عَلَى الْمَذْبَحِ: خَرُوفَانِ حَوْلِيَّانِ كُلَّ يَوْمٍ دَائِمًا. الْخَرُوفُ الْوَاحِدُ تُقَدِّمُهُ صَبَاحًا، وَالْخَرُوفُ الثَّانِي تُقَدِّمُهُ فِي الْعَشِيَّةِ” (الخروج 38:29-39).

والتفصيل كالتالي:

  • خروفان حوليان (اي خروف عمره سنة واحدة)
  • خروف نهاراً
  • خروف عشية
  • كل يوم دائماً، اي طوال السنة!

ولا يوجد أفضل من كورة بيت لحم لرعي الاغنام فيها طول السنة، ليتسنى تقديم خروفين لاورشليم (التي تبعد عنها 5 أميال فقط)، “كل يوم دائما“.

طوال السنة مهما كانت الظروف المناخية. فالناموس لم يستثني وقت الشتاء من تقديم الخروفان كل يوم (!!)

وبما ان السنة العبرية هي 354 يوماً، فعدد الخراف يكون 2×354 = 708 خروفاً. ولكي يتوفر لديهم خروفين يومياً عمرهم (سنة واحدة) وجب ان يتوفر لديهم قطيعاً مكوناً من آلاف الخراف على الاقل. فأين ستبيت هذه الاعداد الكبيرة منها ليلاً؟

من المؤكد انه يستحيل ان تبيت في المدينة، انما في حظائر في الحقول يحرسها الرعاة ليلاً .. ويخرجونها للرعي والتغذية نهاراً، لتكون جاهزة يومياً لتقديم خروفين لهيكل اورشليم القريب من بيت لحم. فرعي الخراف كان متواصلاً كل السنة في تلك المنطقة.

أين عقلكم يا من تعترضون على ميلاد المسيح في الشتاء لمجرد ان الرعاة كانوا متبدين مع رعيتهم؟ أين تلك الحقول التي تزعمون انها تغرق في الثلوج كما يشطح خيال شهود يهوه بوجودها في بيت لحم؟
 لماذا يفترض علينا تصديقكم بكل سذاجة ؟!

رابعًا: موسم الشتاء لا يمنع رعي الخراف في البادية!

الدليل القاطع كالمنجل الذي سيقتلع هذه الشبهة من جذورها!

لنفترض جدلاً ان بيت لحم باردة جداً، كشتاء بريطانيا (كما هرف ديدات من كيسه!)

فماذا عن مدينة (فدان ارام)، البلدة التي خدم فيها يعقوب خاله لابان الأرامي راعياً للغنم، وهي على اتجاه الشمال من بيت لحم، ومن الطبيعي ان تكون أبرد طقسياً.

صورة خريطة توضح المسافة بين فدان آرام وبيت لحم:

010

المصدر:

http://jesus-reasonforseason.com/pc_myths/Bethlehem-Haran_map.php

دعونا نرى ونكتشف ان كان الرعاة هناك يرعون غنهم في ليالي الشتاء.
بداية لننظر في الكتاب المقدس وسنقرأ: ان يعقوب ذهب الى خاله لابان في فدان أرام
 (تكوين 2:28-5). وهي ذاتها حاران (تكوين 43:27). وقد رعى غنم خاله هناك. ونقرأ عن تقرير قدمه يعقوب لخاله عن نتيجة رعيه لغنمه اذ قال له:

” اَلآنَ عِشْرِينَ سَنَةً أَنَا مَعَكَ. نِعَاجُكَ وَعِنَازُكَ لَمْ تُسْقِطْ، وَكِبَاشَ غَنَمِكَ لَمْ آكُلْ. فَرِيسَةً لَمْ أُحْضِرْ إِلَيْكَ. أَنَا كُنْتُ أَخْسَرُهَا. مِنْ يَدِي كُنْتَ تَطْلُبُهَا. مَسْرُوقَةَ النَّهَارِ أَوْ مَسْرُوقَةَ اللَّيْلِ. كُنْتُ فِي النَّهَارِ يَأْكُلُنِي الْحَرُّ وَفِي اللَّيْلِ الْجَلِيدُ ، وَطَارَ نَوْمِي مِنْ عَيْنَيَّ. اَلآنَ لِي عِشْرُونَ سَنَةً فِي بَيْتِكَ. خَدَمْتُكَ أَرْبَعَ عَشَرَةَ سَنَةً بَابْنَتَيْكَ، وَسِتَّ سِنِينٍ بِغَنَمِكَ..” (تكوين 38:31-41).

بحسب تقرير يعقوب فإن “نعاج وغنم ” لابان لم تسقط، حتى في أقسى الظروف الجوية كليالي الشتاء الباردة، والتي كان يعاني منها يعقوب بقوله: “في النهار يأكلني الحر وفي الليل الجليد “.

وكان يعقوب يفعل هذا طوال فترة السنة على امتداد 20 سنة (!!) فيعقوب مارس مهنة الرعي هذه في أقسى ظروف الجو، تلك عينها التي يستكثرها شهود يهوه وديدات على رعاة بيت لحم (!!)


اذن كان هناك رعي، ورعاة، وقطعانهم من الخراف، في منطقة حاران شمال شرق اورشليم التي رعى فيها يعقوب والتي تبعد عن بيت لحم بحوالي: (417 ميلاً) 650 كيلومتراً، وهي منطقة قارصة البرودة نزل فيها الثلج.

011

رعي الخراف في حاران!

نستنتج انه ليس مستحيلاً على رعاة بيت لحم البقاء مع خرافهم في ليالي شهر ديسمبر. فأعداء المسيحية من شهود يهوه والمسلمين يجهلون طبيعة تلك الاراضي جغرافياً وطقسياً، لذا يطلقون الادعاءات المضللة غير المبنية على علم ودراسة لمجرد ان يهاجموا معتقدات المسيحيين وبالتالي يلقون الشكوك ضد كلمة الله المقدسة ولو بالفبركة والالتواء، لعلمهم ان أتباعهم لا يجرؤون على تقصي حقيقة ما يصبونه في آذانهم!

(الصورة: راعي يرعى خرافه في بادية بيت لحم في شهر ديسمبر !! )
012
Photo: LifeintheHolyLand.com.

لماذا لم يتجمد هذا الراعي مع خرافه يا شيخ ديدات ؟!

فدرجة الحرارة في بيت لحم اثناء شهر ديسمبر ليست قاسية وقارصة لدرجة عدم تحمل الرعاة من البقاء خارجاً.
فحين يزعم شهود يهوه والمسلمين بأن المسيح لم يولد في 24 ديسمبر، بحجة ان الرعاة كانوا متبدين مع قطعانهم في ذلك الوقت، لهو من أفحش الجهل وأشنعه!

حان الوقت لعلماء المسلمين أن يدققوا وينقبوا في كل كبيرة وصغيرة من هراء ديدات قبل نشره، وان يسحبوا عن ظهره كل ما خلعوه عليه من القاب العلم والفهم، فعلمه الى التهريج أقرب!

هل ولد المسيح في فصل الصيف بحسب القرآن ؟!

الشيخ ديدات في سبيل ان يثبت ان ميلاد المسيح قد حدث في الصيف فإنه يستند الى حجة هشة واهنة وهي النص القرآني القائل :
” وَهُزِّىۤ إِلَيْكِ بِجِذْعِ ٱلنَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيّاً ” ( سورة مريم :25).

معللاً بأن : ” الرطب الناضج يعني انه منتصف الصيف وليس منتصف الشتاء” !!

013

وفي مقابلة مع الشيخ ديدات على تلفزيون دولة الأمارات يقول فيها :

  • “والقرآن الكريم يخبرنا في سورة مريم الاية 25 ان ملاك الرب قد امرها ان تأكل من التمر الذي بأعلى النخلة التي كانت تحتها، لتهز النخلة لتقع عليها التمور، لا تحتاج لتكون عربياً لتعرف ان الرطب يطلب في نصف الصيف، القرآن يقول انها في نصف الصيف والانجيل يقول انها نصف الصيف، ولكنكم تحتفلون به في منتصف الشتاء فمن اين جئتم بهذا؟ هذه افضل طريقة لإثبات رأيك من كتابه وكتابك .. ” !!
    (الترجمة كما نشرها المسلمون لهذه المقابلة)

مقابلة مع الداعية أحمد ديدات باللغة العربية

أولًا: معضلة جذع النخلة .. هل حدثت معجزة ؟!

ديدات يحتج ضد ميلاد المسيح في الشتاء بأن وجود الرطب على النخلة يعني فصل الصيف، ويقول:
 ” لا تحتاج لتكون عربياً لتعرف ان الرطب يطلب في نصف الصيف“!

ونجيبه: ولا تحتاج لتكون “عاقلاً” لتعلم ان امرأة وضعت جنينها الأول في العراء [4] من المستحيل عليها ان تهز جذع نخلة !!

ديدات غير موفق على طول الخط !

لو اعتبرنا ما جرى مع مريم حدثاً عادياً :

فهل هناك إمرأة على كوكب الأرض تستطيع ان تهز نخلة لتسقط ثمارها ؟!

فما بالك بإمرأة حبلى على وشك الولادة ؟!

وما هي الثمار ؟ انها “الرطب” كما حدد القرآن ، أي التمر في أول نضوجه حين يكون صغيراً ، وهو اصعب جنياً مقارنة بالتمر .

فحتى لو جاء مصارع مفتول العضلات ليهز جذع النخلة ليسقط الرطب فسيعجز وينهار ، فما بالك ببنت عمران ( الصبية الشابة ) بعد ولادتها ؟!

فلو كان ميلاد المسيح في القرآن قد تم في فصل الصيف وفي موسم نضوج التمور لعلمت مريم بذلك من تلقاء نفسها ولما احتاجت الى “معجزة” وتنبيه لتهز جذع النخلة لتأكل ، فغريزة الجوع تدفع الجائع للأكل دون أمر !

المرأة في وقت الولادة تكون هي في أضعف حالاتها ، أليس من الخوارق ان تهز هذه الصبية جذع نخلة ؟!

فلا ضير على مريم أن تلد ابنها في الشتاء فإنها متعودة على المعجزات ، فقد كان يأتيها رزقها من السماء، اذ يحكي القرآن عن زكريا أنه كلما دخل عليها وجد عندها فاكهة الشتاء في الصيف وفاكهة الصيف في الشتاء وحين يسألها كانت تجيب: هو من عند الله! (آل عمران:37) .

فلماذا اعتبر ديدات ان ولادتها لعيسى قد وقعت في فصل الصيف لمجرد انها هزت النخلة لتأكل الرطب؟  أفلم يكن الله يطعمها فاكهة (الصيف) في فصل الشتاء؟

لماذا يتعجب ديدات من وجود بلح في الشتاء في قصة كلها خوارق واعاجيب رافقت مولد المسيح في القرآن؟

 

ديدات أمام معضلة !
أمام ديدات حفرتين ..

الأولى :
لو كان ما حدث مع مريم اعجازاً فإنه سينفي ولادتها للمسيح “صيفاً ” انما سيثبته شتاءً .. اذ النخلة كانت ميتة وجدول الماء جافاً .. وبمعجزة احياهما الله لأجلها.

الثانية :
لو لم يكن اعجازاً ، وكان مولد المسيح قد حدث في الصيف -كما يزعم ديدات متأولاً نصوص القرآن من كيسه الخاص – لعلمت مريم بنت عمران من تلقاء نفسها ان النخلة مثمرة ، ولهزتها لتأكل من رطبها دون الحاجة ان ينبهها أحد . وهذا التنبيه (الالهي) دليل على ان مريم لم تكن متيقنة من اثمار النخلة، لأنه لم يكن موسم الثمار، ولا أن ينبهها (ابنها عيسى من بطنها) أو (جبريل من تحتها[5]!) بأن تحتها “سرياً ” اي جدول جاف أجراه الله لتشرب منه.
وفوق ذلك يبقى على عاتق ديدات او تلامذته ان يقدموا حلاً منطقياً لكيفية قيام إمرأة شابة ولدت للتو ان تهز جذع نخلة.
فلا سبيل أمامك يا سيد ديدات لحل هذه المعضلة سوى ان تلجأ الى الحل الاعجازي!

ان ديدات لم يدرك ويفهم معنى النص القرآني الذي أفرغه من مضمونه ..
فكل السياق النصي القرآني حول ولادة مريم لعيسى هو سياق معجزات وخوارق .. فمريم ولدت المسيح في الشتاء .. فقام الله باحياء النخلة الميتة لتثمر، وادرار الماء في الساقية والجدول الجاف لتشرب منها.

فيا شيخ ديدات كان حرياً بك الاطلاع على قواعد ومنهج علوم التفسير والمفسرين قبل القاء فواتك جهلك المنقطع النظير حول القرآن، فلو وضعنا أمام أعين المسلمين تفسير علماء القرآن المناقض لتفسيرك .. فكيف كان سينقلب حالك ؟!

ثانيًا: علماء تفسير القرآن ينسفون كلام ديدات!

هيا بنا لنأخذ جولة مع تفاسير كبار علماء تفسير القرآن حول موعد ولادة المسيح:

أولاً: جذع النخلة كان يابساً مما يثبت ان الوقت لم يكن صيفاً انما شتاءً!

  • ” والظاهر من الآية أن عيسى هو المكلم لها وأن الجذع كان يابساً وعلى هذا تكون آيات تسليها وتسكن إليها”.
    (تفسير المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز-ابن عطية (ت 546 هـ).
  • ” وروي أنها بلغت إلى موضع كان فيه جذع نخلة يابس بال أصله مدوّد لا رأس له ولا ثمر ولا خضرة، وأل إما لتعريف الجنس أو الداخلة على الأسماء الغالبة كأن تلك الصحراء كان بها جذع نخلة معروف..”
    ( تفسير البحر المحيط- ابو حيان (ت 754 هـ).
  • ” السري الجدول وهو النهر الصغير {وَهُزِّىۤ إِلَيْكِ بِجِذْعِ ٱلنَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيّاً} أي حين اجتني وكان الجذع يابسا.”
    (تفسير القرآن العزي- ابن أبي زمنين (ت 399هـ).
  • وخرق الله لها العادة بتفجير الماء ، وإنبات الرطب ، وكلام المولود لا غرابة فيه ، وقد نص الله جل وعلا في ” آل عمران ” على خرقه لها العادة في قوله : كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا قال يامريم أنى لك هذا قالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب ، قال العلماء : كان يجد عندها فاكهة الصيف في الشتاء ، وفاكهة الشتاء في الصيف ، وإجراء النهر وإنبات الرطب ليس أغرب من هذا المذكور في سورة ” آل عمران “.
    (أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن- محمد الأمين بن محمد بن المختار الجنكي الشنقيطي)
  • ” وذلك أنَّ الله تعالى أحيا لها تلك النَّخلة بعد يبسها، فأورقت وأثمرت وأرطبت.” (تفسير الوجيز-الواحدي (ت 468 هـ).
  • ” وكأن الحق -تبارك وتعالى -يريد أنْ يُظهِر لمريم آية أخرى من آياته، فأمرها أنْ تهزَّ جذع النخلة اليابس الذي لا يستطيع هَزَّه الرجل القويّ، فما بالها وهي الضعيفة التي تعاني ألم الولادة ومشاقها؟”
    (تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ).

ثانياً: قالوها صراحة ان ولادتها للمسيح كان في فصل الشتاء !!

 

  • ” روي أنها كانت نخلة يابسة لا رأس لها ولا ثمر وكان الوقت شتاء، فهزتها فجعل الله تعالى لها رأساً وخوصاً ورطباً. وتسليتها بذلك لما فيه من المعجزات الدالة على براءة ساحتها فإن مثلها لا يتصور لمن يرتكب الفواحش، والمنبهة لمن رآها على أن من قدر أن يثمر النخلة اليابسة في الشتاء قدر أن يحبلها من غير فحل..” (تفسير انوار التنزيل واسرار التأويل-البيضاوي (ت 685 هـ).
  • ” وروي أنها كانت نخلة بلا رأس وكان ذلك في الشتاء فجعل الله تعالى لها رأساً وأنبت فيها رطباً فذلك قوله تساقط عليك رطباً”. (تفسير بحر العلوم-السمرقندي (ت 375 هـ)
  • ” وقيل لم يكن للنخلة رأس وكان في الشتاء فجعله الله آية” .
    (تفسير النكت والعيون- الماوردي (ت 450 هـ).
  • ” النَّخْلَةِ برنية، أو عجوة، أو صرفانة أو قريناً ولم يكن لها رأس وكان الشتاء فجعلت آية، قيل اخضرت وحملت ونضجت وهي تنظر”.
    (تفسير تفسير القرآن- ابن عبد السلام (ت 660 هـ).
  • ” وكانت نخلة يبست في الصحراء في شدة البرد ولم يكن لها سعف، وقيل التجأت إليها تستند إليها وتستمسك بها من شدة الطلق، ووجع الولادة {قالت يا ليتني مت قبل هذا} تمنت الموت استحياء من الناس وخوفاً من الفضيحة {وكنت نسياً منسياَ} يعني شيئاً حقيراً متروكاً لم يذكر، ولم يعرف لحقارته وقيل جيفة ملقاة[6] ..”
    (تفسير لباب التأويل في معاني التنزيل- الخازن (ت 725 هـ).
  • ” قوله وهزي ذكر أن الجذع كان جذعا يابسا، وأمرها أن تهزه، وذلك في أيام الشتاء ، وهزها إياه كان تحريكه .
    .. حدثنا ابن حميد ، قال : ثنا يحيى بن واضح، قال : ثنا عبد المؤمن ، قال : سمعت أبا نهيك يقول : كانت نخلة يابسة .
    حدثني محمد بن سهل بن عسكر ، قال : ثنا إسماعيل بن عبد الكريم ، قال : ثني عبد الصمد بن معقل قال : سمعت وهب بن منبه يقول في قوله : ( وهزي إليك بجذع النخلة ) فكان الرطب يتساقط عليها وذلك في الشتاء . “
    (جامع البيان – تفسير الطبري – لسورة مريم:25)
  • ” المسألة الثانية: في صفة الجذع قولان:
    أحدهما: أنه كان لنخلة خضراء، ولكنه كان زمان الشتاء، فصار وجود التمر في غير إبانه آية .
    الثاني : أنه كان جذعا يابسا فهزته ، فاخضر وأورق وأثمر في لحظة .
    ودخلت بيت لحم سنة خمس وثمانين وأربعمائة ، فرأيت في متعبدهم غارا عليه جذع يابس كان رهبانهم يذكرون أنه جذع مريم بإجماع ، فلما كان في المحرم سنة اثنتين وتسعين دخلت بيت لحم قبل استيلاء الروم عليه لستة أشهر ، فرأيت الغار في المتعبد خاليا من الجذع . فسألت الرهبان به، فقالوا: نخر وتساقط، مع أن الخلق كانوا يقطعونه استشفاء[7] حتى فقد”.
    (أحكام القرآن لابن العربي- محمد بن عبد الله الأندلسي (ابن العربي) – لسورة مريم 25 ).
  • ” { إلى جذع النخلة } وهو ما برز منها من الأرض ولم يبلغ الأغصان، وكان تعريفها لأنه لم يكن في تلك البلاد الباردة غيرها، فكانت كالعلم لما فيها من العجب، لأن النخل من أقل الأشجار صبراً على البرد ..”.
    ( تفسير نظم الدرر في تناسب الآيات والسور- البقاعي (ت 885 هـ).
  • ” وقيل: كان هناك نهر يابسٌ أجرى الله عز وجل فيه الماءَ حينئذ كما فعل مثلَه بالنخلة، فإنها كانت نخلةً يابسة لا رأسَ لها ولا ورق فضلاً عن الثمر وكان الوقت شتاءً، فجعل الله لها إذ ذاك رأساً وخُوصاً وثمراً، وقيل: كان هناك ماءٌ جارٍ. والأول هو الموافقُ لمقام بـيان ظهورِ الخوارق والمتبادرُ من النظم الكريم” (تفسير إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم­ -ابو السعود (ت 951 هـ).
  • ” قال قتادة: انفردت. الكلبي: تنحّت وأصله من النبذة بفتح النون وضمّها وهي الناحبة، يعني إنها اعتزلت وجلست ناحية {مَكَاناً شَرْقِياً} يعني مشرقة، وهي مكان في الدار مما يلي المشرق، جلست فيها لأنها كانت في الشتاء… {إِلَىٰ جِذْعِ ٱلنَّخْلَةِ} وكانت نخلة يابسة في الصحراء في شدةّ الشتاء ولم يكن لها سعف.” (تفسير الكشف والبيان -الثعلبي (ت 427 هـ).
  • ” {مَكَاناً شَرْقِياً} أي: جلست في المشرقة؛ لأنه كان في الشتاء… ودل قوله: {فَٱنْتَبَذَتْ بِهِ مَكَاناً قَصِيّاً} أن النخلة التي ألجأها المخاض إليها كانت يابسة، على ما قاله أهل التأويل؛ لأنه إنما انتبذت مكاناً قصيّاً وتباعدت حياء من أهلها، فلو كانت تلك النخلة رطبة ذات ثمار، لكان الناس يأوون إليها ويقيمون عندها، فلا يحتمل أن تأوي إليها مريم وعندها يأوي الناس. “.
    (تفسير تأويلات أهل السنة- الماتريدي (ت 333هـ).

الشيخ ديدات في اتباعه (العمياني!) لشبهات شهود يهوه ضد المسيحية، يذكرنا بالمثال الشعبي القائل: “من خرج من داره نقص مقداره“!
وقد انتقص ديدات من قرآنه وتفسير كبار علماء دينه الذين حددوا ميلاد المسيح انه وقع في (الشتاء!). اذ يذكرنا بحكمة شعرية قائلة:
أعمى يقود بصيرًا لا أبا لأبيكمو    قد ضلّ من كانت العميان تهديه
فمحمد لم يحدد ابداً متى ولد المسيح[8] ، بل لم يخبر اصحابه بتاريخ مولده هو شخصياً (!!)

مراجع البحث

1-قاموس الكتاب المقدس

2-موقع: صيد الفوائد – موقع إسلامي
3-محاضرة للشيخ مسعد أنور (المولد النبوي – شبهات وردود )
4-بحث:

 MYTH: Too cold for shepherds to Tend Flocks in December

http://jesusreasonforseason.com/pc_myths/shepherds_tending_their_flocks_in_december.php

 

مطبوعات شهود يهوه :
5-كتاب: ماذا يعلم الكتاب المقدس حقاً
6-كتاب: يمكنكم ان تحيوا الى الابد في الفردوس على الارض

كتب الشيخ أحمد ديدات:

7-كتاب: Is the Bible God’s Word?
8-كتاب: What the Bible says about Muhammed

9-كتاب: Muhammad the Greatest

محاضرات الشيخ أحمد ديدات:
10-Jesus and muhammed Comparative Study
11-Dawah In The U.K. -A lecture at Regents Park Mosque London on 21st May 1992

12-مقابلة مع الداعية أحمد ديدات باللغة العربية -دبي
https://www.youtube.com/watch?v=eKyDJvARsi4

[1]   الترجمة العربية التي قامت بها لجنة من مسلمين تعتني بمواد وتسجيلات ديدات هي جيدة الى حد ما مع “تحريفات” متعمدة احياناً أو تغاضي عن ترجمة كلام مخجل يصدر من ديدات أحياناً أخرى. ففي هذا الفيديو يستخدم ديدات لفظة “مسيحيين” فيترجمونها “نصارى”! ويستخدم ديدات “المسيحية” فيترجمون ” نصرانية”، ويقول ديدات: (يسوع Jesus) فيترجمونها: “عيسى”!! وهكذا .. فتحريفهم لا يستثني احداً ولو كان كلام أشهر مشايخهم كديدات (!!)

[2]  ونقرأ من سفر المكابين الأول وهو يذكر أحداث تاريخية:
” وَبَكَّرُوا فِي الْيَوْمِ الْخَامِسَ عَشْرَ مِنَ الشَّهْرِ التَّاسِعِ، وَهُوَ كِسْلُو ” (المكابين الاول 52:4).

[3]  ما أجمل التأمل في بشارة الملائكة للرعاة بأن ” ابن داود ” الراعي القديم قد ولد الليلة وهو المسيح “الراعي الصالح”.

[4]   اذا كانت زوجة ديدات على وشك الولادة، فهل كان سيتركها تلد تحت نخلة، أم داخل حجرة مغلقة حتى لو كانت اسطبلاً أو مغارة ؟
هل يعقل ان تتجرد (بنت عمران) من ثوب الحياء ولا تلوذ بالستر اثناء ولادتها (لنبي!) عظيم، فتلده في العراء تحت نخلة ؟!

 اختلف المسلمون في شخصية من الذي نادى مريم من تحتها (راجع ابن كثير – مريم :24)[5]

[6]  تحقير مريم في الاسلام راجع كتابنا (مريم كما يراها المسلمون – المحور الرابع ص 33).

[7]  جذع نخلة مريم في بيت لحم صار الناس يستشفون به حتى فقد، هذا (على ذمة مفسري القرآن)!

[8]  اكذوبة ولادة عيسى في يوم عاشوراء كلها أحاديث باطلة!

” في يومِ عاشوراءَ تاب اللهُ على آدمَ وعلى أهلِ مدينةِ يونسَ وفيه وُلِدَ إبراهيمُ وفيه وُلِدَ عيسى بنُ مريمَ ..”.

الراوي:  سعيد الشامي والد عبدالعزيز المحدث: ابن عراق الكناني – المصدر: تنزيه الشريعة – الصفحة أو الرقم: 2/150

خلاصة حكم المحدث: لا يصح

” ووُلِد عيسى عليه السلامُ في يوم عاشوراءَ ..”

الراوي:  عبدالله بن عباس المحدث: ابن حبان – المصدر: المجروحين – الصفحة أو الرقم: 1/324

خلاصة حكم المحدث: باطل لا أصل له

” ورفع عيسى ابن مريم في يوم عاشوراء , وولد في يوم عاشوراء”

الراوي:  عبدالله بن عباس المحدث: البيهقي – المصدر: فضائل الأوقات – الصفحة أو الرقم: 105

خلاصة حكم المحدث: منكر وإسناده ضعيف بمرة , وفي متنه ما لا يستقيم

أكاذيب ديدات (14): ميلاد المسيح في الشتاء كيف لم يتجمّد الرعاة وأغنامهم؟ وعلماء الإسلام يثبتون جهله