أبحاث

في مثل الابن الضال، هل كان الابن الأكبر كان أفضل من أخيه الأصغر؟ وما هي معاني كل من أشخاص هذا المثل؟ (الأم مريم زكا)

"لأن ابني هذا كان ميتا فعاش، وكان ضالا فوجد. فابتدأوا يفرحون." (لو 15: 24).

في مثل الابن الضال، هل كان الابن الأكبر كان أفضل من أخيه الأصغر؟ وما هي معاني كل من أشخاص هذا المثل؟ (الأم مريم زكا)

في مثل الابن الضال، هل كان الابن الأكبر كان أفضل من أخيه الأصغر؟ وما هي معاني كل من أشخاص هذا المثل؟
في مثل الابن الضال، هل كان الابن الأكبر كان أفضل من أخيه الأصغر؟ وما هي معاني كل من أشخاص هذا المثل؟

الابنان وردا في مَثَل آخر عند السيّد!!!

دعاهما ليعملا له في أرضه فرفضا بعد قبول، وقبل أحدهما ثم لم يذهب… والآن واحد وهو البكر بقي مع أبيه يعمل له تحت وصاياته مختبئاً في ذلّ وتردّي موقفه والثاني رحل تابعاً شهوته شاطراً نفسه عن أبيه ومُلك أبيه.

في الأمثال الإنجيلية عامّة وجوه مطروحة أمامنا من وجوه الطبيعة البشريّة، يظهرها السيّد على حقيقتها ليرينا بدءاً وجهي آدم وحوّاء وما تفرّع عنهما من وجوه إذ تكسّرت الطبيعة البشريّة وتفتّتت بعد السقوط….

كان وجه السيّد المنتهى والبداية، فصار بعد السقوط ما يفرزه الإنسان في جميع حالاته وجهاً جديداً في لُمَحُ الوجه الأوّل. والآن لم يعد في غالبيّة الوجوه مسحة من القدّوس. لا لم يعد الوجه مرآة النفس حاملاً خلود الروح في أبديّة الإله. أمات الإنسان وجهه مغرباً وجه الإله…

إبنان. الأكبر ولد صبياً. صار فرحة أبيه ليحمل ميراثه. اسمه. هذا في التقليد المشرقي. أحاطوه بالكثير الكثير من الترف والانتباه والعناية والحبّ. وربّما أسرفوا في عنايتهم به لحدّ إذكاء أنانيّته وهذا ما ظهر لنا في هذا المَثَل عينه…. لم يظهر لنا وجه الابن الأكبر وطبيعته، بل طبيعة علاقته بأبيه وبأخيه إلاّ حين عاد الهارب من وجه الآب إلى حظيرة الخراف، حين عاد إلى حبّ وقلب وملك والده. الأصغر كان صغيراً وبقي الأصغر…

الأب هو الله، والابن الأكبر والأصغر هما مثال لشقيّ البشريّة. هناك دائماً وجهان أو وجه وقفا… ما يُرى وما هو مخبوء…

ولنسرد الحدث سريعاً…. الابن الأكبر بقي يعمل في أرض أبيه، بقي في مملكة أبيه. والأصغر تعبت نفسه من أبيه ومن روتينيّة الحياة في المملكة فطلب ماله وكل ما يملك وارتحل بعيداً بعيداً إلى أرض غريبة ليحيا هناك متفلّتاً من كل قيد، من كل التزام، من كل روتينيّة… نادته أهواؤه فاستجاب لها. ارتحل مفجّراً كل دفائن السقوط المكبوتة في نفسه… وبقي الإبن الأكبر في مملكة أبيه، عند الله، في بيته يعمل بصمت لكنّه لم يحفظ الأمانة لتربية الملك له.

لم يحفظ وديعة الحبّ. لم يغسل الوجه والقلب والنيّة بكلام أبيه، بوصيّته ليعمل رضاه… اختبأ في الإنجاز، في ذاته، وصار يغزل حياته حول أنانيّته حتى يظهر أفضل من أخيه…. تعلّم من الحيّة السقوط والكذب… وجلس عند قدمي أبيه يشكو أخاه الهارب الذي يأكل مال الأب مع الزواني!!!

الأب صورة الإله والابنان الأكبر والأصغر هما صورتا الخليقة في الطبيعة البشريّة الساقطة… هما وجه آدم وحوّاء…

في كليهما انغرز السقوط الكبير… البكر المحبوب في الخفية والأصغر المحبوب أيضاً والشرود في اتباع الوصيّة علانية…

الله أحبّ آدم وحوّاء لكنّهما ما أحبّا بعضهما البعض… لم يغرفا حتى وهما في الفردوس من رحيق الفردوس ونوره… فإذ أتتهما الحيّة فارزة واقهما، بثّت بل بخّتْ فيهما السمّ فتفجّر منها إدانة، أتهاماً، كراهية وحقداً….

والآن نحن أمام إثنين أيضاً ابنان. أخذ كلاهما الحبّ ولم يفرّق الأب، الإله، أحدهما عن الآخر، كما لم يفرّق آدم عن حوّاء… لكنّهما هما سقطا واعتلى وأحدهما الحياة مع أبيه بالكذب والمواربة والآخر بالرحيل والرجوع لأنّه جاع وعطش….

هل يفضل الابن الأكبر على الأصغر؟! أو الأصغر على الأكبر؟ّ! هي يفضل آدم على حوّاء أو حوّاء على آدم؟! هل يحبّ الإله أكثر أو أقل أحداً منهما؟!…

الله وحده هو القدّوس، معطي الحياة… يقولون مقسّم الأرزاق، لكنّه بالحقيقة يغدق كل ما عنده على كل مَن يخلق! المهم أن يسمع الإنسان نداء الإله ويعود إليه ابناً تائباً إلى أبيه… لأنّ الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله….

وحدها ابنة الملك حافظت على الأمانة وحفظتها في قلبها حاملة سرّ السماع لتدفعه هدية للبشريّة، بعد أن قدّمتها هي هدية للإله…. توبة البشريّة تكشّفت حين قدّمت حنّة بكرها ووحيدتها من عقرها هدية للإله. والإنسان بدوره عليه أن يقدّم ذاته طوعاً عن كل شيء ولكل شيء حتى تحمله والدة الإله إلى ابنها متشفّعة به تائباً كي يخلّصه المصلوب والقائم من بين الأموات.

كذبة البشريّة أنّها تفاضل. أنّها تزكّي. والربّ قال للابن الأكبر أنت معي في كل حين أما أخوك هذا فكان ميتاً فعاش وكان ضالاً فوجد….

هذه رحمة الربّ العظيمة للبشريّة هكذا يفضل الواحد عن الآخر بالرجعة إلى حضن الآب كهذا الابن الشاطر. (الأم مريم زكا)

“من المفيد جداً قراءة الأسفار الإلهية. إنها تجعل النفس حكيمة، إنها توجّه الروح نحو السماء، إنها تدفع الإنسان نحو الامتنان، إنها تقتل الرغبة بالأمور الأرضية، إنها تدع أذهاننا تتمعّن على الدوام في العالم الآخر؛ إنها تدفعنا للتصرف بما يتفق مع المجازاة التي نتوقعها من الرب، وتجعلنا جاهزين لنحمل على عاتقنا الحِمْل الذي يتطلبه تعقّب الفضيلة” (القديس يوحنا الذهبي الفم)

“صرنا بكِ مشاركين الطبيعة الإلهية، يا أمّ الإله الدائمة البتولية، لأنك ولدتِ لنا إلهاً متجسداً، لأجل ذلك بحسب الواجب نعظّمك كلنا بحسن عبادة” (ثيؤتوكيات)

انجيل توما الأبوكريفي لماذا لا نثق به؟ – ترجمة مريم سليمان

مختصر تاريخ ظهور النور المقدس

هل أخطأ الكتاب المقدس في ذِكر موت راحيل أم يوسف؟! علماء الإسلام يُجيبون أحمد سبيع ويكشفون جهله!

عندما يحتكم الباحث إلى الشيطان – الجزء الأول – ترتيب التجربة على الجبل ردًا على أبي عمر الباحث

عندما يحتكم الباحث إلى الشيطان – الجزء الثاني – ترتيب التجربة على الجبل ردًا على أبي عمر الباحث

في مثل الابن الضال، هل كان الابن الأكبر كان أفضل من أخيه الأصغر؟ وما هي معاني كل من أشخاص هذا المثل؟ (الأم مريم زكا)