أبحاث

هل دعى العهد الجديد يسوع إلها؟ – د. عدنان طرابلسي

هل دعى العهد الجديد يسوع إلها؟ - د. عدنان طرابلسي

هل دعى العهد الجديد يسوع إلها؟ – د. عدنان طرابلسي

هل دعى العهد الجديد يسوع إلها؟ - د. عدنان طرابلسي
هل دعى العهد الجديد يسوع إلها؟ – د. عدنان طرابلسي

الكنيسة المسيحية تؤمن بأن يسوع المسيح ابن الله الوحيد هو نور من نور وإله حق من إله حق، ومولود غير مخلوق كما أتى في دستور الإيمان النيقاوي (325 م). هذا الدستور يعبّر عن إيمان الكنيسة بربّها وإلهها منذ بداية الكنيسة.

بيد أن بعض المهتمّين بدراسة الكتاب المقدس حاولوا أن يعرفوا فيما إذا كان كتبة العهد الجديد يدعمون آباء المجمع النيقاوي في إيمانهم بألوهية المسيح. من هنا نشأ السؤال الحالي المتعلق بما إذا دعا كتبة العهد الجديد يسوع “إلهاً”، وفيما إذا كان إيمانهم به هو الإيمان نفسه الذي ساد في الكنيسة حتى يومنا الحالي(1).

لكن إيمان كتبة العهد الجديد بألوهية المسيح لم يظهر من دعوتهم له “إلهاً” (كما سنرى) فقط، بل أيضاً من استعمالهم للمسيح ألقاباً غبّرت عن ألوهيته وفرادته (ابن الله، ابن الإنسان، المسيح، الرب، المخلّص، الأول والأخير، البداية والنهاية، الألفا والأوميغا، ملك الملوك، الخ….).

حتى ولو لم يدعُ كتبةُ العهد الجديد يسوع الناصري “إلهاً”، فإن ما كتبوه عنه يُظهر بكل وضوح بأنهم آمنوا به إيمانهم بيهوه، وأن الرب يسوع عندهم كان مساوياً ليهوه في صفاته (مما يخرج عن نطاق هذا السؤال)(2).

يمكن تقسيم المواضع التي دُعي فيها الرب يسوع إلهاً theos في العهد الجديد إلى ما يلي:

1- نصوص يُدعى فيها يسوع “إلهاً” بكل وضوح

2- نصوص ربما دُعي يسوع فيها إلهاً(3)

سأذكر هذه الآيات مع التعليق عليها باختصار من الناحية الكتابية واللغوية واللاهوتية.

أولاً: النصوص التي يُدعى يسوع فيها “إلهاً” بصورة واضحة:

عبرانيين 1: 8 “وأما عن الابن (فيقول): كرسيك يا الله O theos إلى دهر الدهور. قضيب استقامة قضيب حكمك”.

هنا يقتبس الكاتب كلمات المزمور 45: 6-7 بحسب الترجمة السبعينة.

في مطلع الرسالة إلى العبرانيين يقول الكاتب عن يسوع إنه “وارثٌ لكل شيء”، وبه خلق الله العالمين، وهو حامل كل الأشياء بكلمة قدرته، وهو الذي يخلّصنا من خطايانا. وهو أفضل من الملائكة وله تسجد الملائكة.

إذاً: الابن هنا يوصَف بصفات الله: فهو خالق، وقادر على كل شيء، ومخلّص وبالتالي فهو مسجودٌ له من قبل الملائكة. بعد هذه الصفات كلها تأتي الآية 8 كنتيجة منطقية. في هذه الآية يقول الآب لابنه: “كرسيك يا الله إلى دهر الدهور”.

عندما استعمل كاتب هذه الرسالة إلى العبرانيين المزمور 45 وطبّقه على الابن، لا شك أنه لاحظ أن هذه الاستعمال يعني أن يُدعى الابن “إلهاً”. لم يجد الكاتب أي شيء خاطئ في هذا الاستعمال بسبب إيمانه أن الابن هو فهلاً “الله”.

يوحنا 1: 1 “في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله”

الترجمة العربية الأرثوذكسية هي:

“في البد كان الكلمة، والكلمة كان عند الله، وإلهاً كان الكلمة”. الترجمة الأرثوذكسية سبقّت خبر كان “إلهاً” على اسمها “الكلمة” كما ورد حرفياً في النص اليوناني. والسبب أن تسبيق الخبر على الاسم (المبتدأ) يقيد في التأكيد. أي أن “الكلمة” كان حقاً “إلهاً” أي كان حقاً الله.

لنحلل الآية الأولى هذه من إنجيل يوحنا إلى ثلاثة مقاطع كما يلي:

( أ ) في البدء كان الكلمة،

(ب) والكلمة كان عند الله  ho theos،

(ج) وكان الكلمة الله theos.

كلمة “الله” في (ب) معرَّفة بأل العريف، وفي (ج) غير معرَّفة بأل التعريف.

هذا ما دفع البعض إلى الحيرة بشأن المقصود من هذه الآية وبشأن ترجمتها الترجمة الصحيحة. المناقشات المتعلّقة بهذه الآية وحدها تشغل كتباً عديدة. للاختصار نلخّص أهم النقاط بما يلي:

غياب أل التعريف قبل كلمة “إله theos” في الكتاب المقدس لا يعني أننا نتكلّم عن إله أدنى من الله (من يهوه). فأل التعريف تغيب قبل كلمة “theos” في العهد الجديد ومع ذلك تُترجم إلى “الله” في العربية. من الأمثلة على ذلك:

يو 1: 6  : “كان إنسانٌ مرسَلٌ من الله اسمه يوحنا” “para theou”

يو 1: 12: “….أن يصيروا أولاد الله….” “tekna theou”

يو 1: 13: “….بل من الله” “theou egenneetheesan”

يو 1: 18: “الله لم يره أجدٌ قط” “theon oudeis heooraken”

من الأمثلة الأخرى حيث وردت كلمة “إله” اليونانية غير مسبوقة بأل التعريف ومع ذلك فهي تعني “الله” وليس “إله”:

“طوبى لصانعي السلام لأنهم أبناء الله يُدعون” (متى 5: 90).

“الرب إله إبراهيم وإله اسحق وإله يعقوب. وليس هو إله أموات بل أحياء لأن الجميع عند أحياء” (لوقا 20: 38).

في اليونانية لا فرق في المعنى بين إله والله. اللفظة واحدة. في العربية “الله” هي ا ل ل ل ا ه: اللام الثانية حلّت محل الهمزة في لفظة الإله ودُمغت في اللام الثالثة. في العربية إذاً: لفظة إلاه (إله) هي الأساس، هي اسم الجلالة الأساسي. بإضافة أل التعريف صارت “الله” أو “الإلاه” (الإله). هذا واضح في ترجمات الأنكليكان (فرس الشدياق) واليسوعية (إبراهيم اليازجي) ودار المشرق (بطرس البستاني) حيث في متى 22 إله إبراهيم واسحق ويعقوب معرَّفة بأل (ho). هؤلاء الثلاثة هم شيوخ العربية في القرنين 19 و20.

لو لم يعرفوا أن لفظة “إله” هنا تعادل لفظة “الإله” اليونانية لترجموا “أنا الله لإبراهيم و…”. وهذا كثير في الكتاب المقدس لو أردنا استنفاد المادة. مثلاً تثنية 6: 4-5؛ مرقس 12: 29-30 هي “اسمع يا إسرائيل الرب إلهنا رب واحد، فتحب الرب إلهك من كل قلبك و….” فهنا إله = الله.

من الجدير بالذكر أيضاً أن كلمة “الله” مسبوقة بأل التعريف قد تم استعمالها للرب يسوع. مثلاً:

“ربي وإلهي” (يو 20: 28).

“هوذا العذراء تحبل وتلد ابناً ويدعون اسمه عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا”(متى 1: 23)

“…وأما عن الابن: كرسيك يا الله إلى دهر الدهور…” (عبرانيين 1: 8). راجع مناقشة هذه الآيات في أماكنها.

إذاً: الإنجيليون استعملوا الكلمات نفسها (“الله” مع أل التعريف و”الله” بدون أل التعريف) لكل من يهوه ويسوع على حد سواء دون تمييز.

لاحظ أيضاً: أن يوحنا بدأ إنجيله: “في البدء كان الكلمة، والكلمة كان عند الله، وإلهاً كان الكلمة” (1: 1)، وختمه(4) بتصريح توما: “ربي وإلهي” (يو 20: 28). إذاً لا يوجد في يوحنا أي معنى يدلّ أن يسوع هو “إله” أقل من الآب أو أقل من يهوه نفسه.

من الجدير بالملاحظة أيضاً هنا نقطتان مهمتان.

الأولى: أن يوحنا حاول في إنجيله أن يُظهر أن اليهود قد فهموا كلام يسوع بأنه يساوي نفسه بالله (بيهوه) بصورة صحيحة (يو 10: 33؛ 5: 18)(5)، وهذا يتضح من موقف رئيس الكهنة الذي مزّق ثيابه قائلاً: “ما حاجتنا بعد إلى شهود. قد سمعتم التجاديف”. وبحسب ناموس اليهود حكموا عليه أنه مستوجب الموت” (مرقس 14: 63-64).

والثانية: أن يوحنا أراد من افتتاحية إنجيله أن تكون مكتوبة بلغة تُظهر أن يسوع إله مساوٍ للآب الإله ولكن شخص يسوع في الوقت نفسه متميّز من شخص الآب. فيوحنا اللاهوتي (هنا يظهر أحد أسباب دعوته باللاهوتي) لم يشأ أن يمزج بين شخص الآب وشخص الابن، رغم أن شخص الابن إله مساوٍ تماماً لشخص الآب(6).

يوحنا 1: 18 “الله لم يره أحدٌ قط. الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب هو خبَّر (عنه)”

النص اليوناني لهذه الآية هو: “الله لم يره أحدٌ قط. الله الوحيد monogenes theos الكائن في حضن الآب هو خبَّر”.

يناقش ريموند براون(7) هذه الآية فيقول بوجود 3 احتمالات للنص الأصلي:

1– “الله الابن الوحيد”، أو “الله المولود الوحيد”. أفضل المخطوطات اليونانية والسريانية وكتابات إيريناوس وكليمنضس الإسكندري وأوريجنس تؤيد هذا النص. أيضاً الاكتشافات الحديثة لبردي Bodmer من العام 200 م تؤيد هذه القراءة. هذا النص يتوافق مع نصوص يوحنا الأخرى والتي فيها يعطى يسوع لقب “الله theos”.

لاحظ أن النص اليوناني الأصلي توجد فيه monogenes theos حيث monogenes تعني “وحيد، فريد” وليس “المولود الوحيد”، وبالطبع كلمة theos هي “الله”.

2- “monogenes huios” “الابن الوحيد” أو “الابن، الوحيد”. بعض المخطوطات تؤيد هذه الترجمة، بما فيها كتابات أثناسيوس والذهبي الفم وبعض الآباء اللاتين.

في كتابات يوحنا، توجد كلمةmonogenes 4 مرات (يو 1: 18؛ 3: 16؛ 3: 18؛ 1يو 4: 9). في الحالات الثلاث الأخيرة تأتي كلمة “الابن” مع كلمة “الوحيد  monogenes”. لهذا ربما هذه القراءة “الابن الوحيد” تعكس عمل كتّاب لاحقين أضافوا كلمة “الابن” تأثّراً منهم بهذا الميل في يوحنا لإرفاق كلمة “الابن” بكلمة “الوحيد”. إذاً القراءة تربط كلمة “الابن” بالوحيد.

3- “الوحيد monogenes (بدون كلمة “ابن”): هذه أضعف قراءة. ونجدها لدى تاتيانوس وأوريجنس (مرة) وابيفانيوس وكيرللس الإسكندري.

يجب أن نلاحظ هنا أنه عندما نستشهد من كتابات أبائية نصوصاً كتابية قديمة، فإن درجة اليقين بخصوص قدم ووثوقية وأصل النص الكتابي تكون منخفضة جداً، لأننا لا نعرف فيما إذا كان الأب المعين يقتبس من النص الإنجيلي اقتباساً حرفياً كما هو موجود بين يديه أو أنه يتلوه من ذاكرته (كالذهبي الفم مثلاً). لهذا السبب نجد فروقاً في بعض النصوص الكتابية بين الآباء بدون أن يؤثر هذا على موثوقية النص الكتابي أو النص الآبائي.

يختم العلّامة براون تحليله لهذا النص الكتابي بالقول إنه منذ اكتشاف بردي Bodmer فإنه يوجد سبب قوي جداً لقبول النص الأول على أنه النص الأصلي ليوحنا 1: 18 والذي فيه يُدعى يسوع “الله  theos”(8)

يوحنا 20: 28 “أجاب توما وقال له: ربّي وإلهي ho theos mou”

النص اليوناني الأصلي لهذه الآية هو كالتالي: “أنت هو الرب لي والله لي”. أي “ال” التعريف تسبق كلمتَي “رب” و”إله”، الملحقتَين بياء الضمير الشخصي. وبما أنه في العربية تُحذف ال التعريف بدخول ياء المتكلم على الاسم (كما في الإنكليزية)، صارت الترجمة العربية “ربي وإلهي”. لكن النص اليوناني يوضح أن يسوع هو الرب لتوما والله لتوما. أي في يوحنا 20: 28 كلمة الله أُستعملت بأل التعريف ليسوع.

أقرب نص من العهد القديم لهذا النص هو المزمور 35: 23 حيث يهتف صاحب المزمور: “إلهي وسيّدي” أو “إلهي وربّي”.

يوحنا 20: 28 هنا هي ذروة في إنجيل يوحنا وملخَّص للاهوته وخاتمة لإنجيله وفاتحة لرؤياه. فكل شيء في إنجيل يوحنا لا يمكن أن يُفسَّر إلا إذا آمنَّا بأن يسوع المسيح هو الله نفسه (الكلمة الذي صار جسداً)، وهو يهوه، وهو الذي هو “أنا هو”.

إن كان بولتمان الملحد مضطراً للقول في هذه الآية أنها “النص الوحيد الذي فيه يُلقَّب يسوع بدون شك، أو بدقة أكثر، يُخاطَب على أنه الله”، فلا يوجد بعدُ شكٌ في معنى هذه الآية، إلا إذا كان القارئ أكثر إلحاداً من بولتمان نفسه(9).

أعمال الرسل 20: 28 “… لترعوا كنيسة الله التي اقتناها بدمه”

في معظم المخطوطات “كنيسة الله” لا “كنيسة الرب” هي الواردة هنا. أيضاً: تعبير “كنيسة الله” هو أكثر استعمالاً من “كنيسة الرب”. تعبير “كنيسة الله” يرد 8 مرات في رسائل بولس، بينما لم يُستعمل تعبير “كنيسة الرب” أبداً في العهد الجديد. لهذا “كنيسة الله” تشير إلى كنيسة يهوه. وتوجد إشارة غير مباشرة هنا إلى كنيسة يهوه في المزمور 74: 1-2 “لماذا رفضتنا يا الله إلى الأبد…. اذكر جماعتك التي اقتنيتها منذ القدم”. “جماعتك” هنا هي كنيستك.

بما أن يسوع هو الذي سُفك دمه على الصليب ليؤسس الكنيسة، فالكاتب هنا يدعو المسيح “إلها theos”.

1يوحنا 5: 20: “ونعلم أن ابن الله قد جاء وأعطانا بصيرة لنعرف الحق؛ ونحن في الحق في ابنه يسوع المسيح. هذا هو الإله الحق والحياة الأبدية”.

الترجمة الحرفية ل 1يوحنا 5: 20هي:

“ونعلم أن ابن الله قد جاء وأعطانا بصيرة لنعرف (الذي هو) الحق؛ ونحن في (الذي هو) الحق، في ابنه يسوع المسيح. هذا هو الإله الحق والحياة الأبدية”. إذاً: نعرف مَن هو الحق، أو نعرف الحق، ونحن في مَن هو الحق، أو في الحق. طريقة الترجمة العربية تضيّع على القارئ ملاحظة أن المقصود في “معرفة الحق” و”نحن في الحق” هو شخص.

في الجزء الأول من الآية 1يو 5: 20 “ونعلم أن ابن الله قد جاء وأعطانا بصيرة لنعرفه الذي هو الحق”، نجد من الواضح (بحسب النص اليوناني) أن المقصود من عبارة “الذي هو الحق“، أو “الذي هو حق” الآب نفسه.

السؤال هو في الجزء الثاني من الآية: “هذا هو الإله الحق والحياة الأبدية”: مَن هو المقصود من “هذا”؟ أي: إلى مَن كان كلمة “هذا outous” تشير(10)؟ هل تشير إلى الله الآب أو إلى يسوع المسيح الابن؟

1– يقول يوحنا: “هذا هو الإله الحق والحياة الأبدية”. يشير يوحنا هنا إلى شخص واحد هو الإله الحق وهو نفسه الحياة الأبدية.

2– يوحنا نفسه في رسالته نفسها يقول في مطلعها: “… ونُخبركم بالحياة الأبدية التي كانت عند الآب وأُظهرت لنا” (1يو 1: 2). إذاً يوحنا يقول في بداية رسالته أن يسوع المسيح كان عند الله الله الآب ويسوع المسيح هو “الحياة الأبدية” بتعريف يوحنا نفسه.

3– إذاً في رسالة يوحنا الأولى، يشير يوحنا إلى شخص هو “الحياة الأبدية”، في مطلع رسالته يقول إن هذا الشخص هو يسوع المسيح، مما يعزّز تفسير 1يو 5: 20 بأن “الحياة الأبدية” هو أيضاً “يسوع المسيح”.

4– في الأصحاح نفسه وفي 1يوحنا 5: 11-12 يقول يوحنا: “وهذه هي الشهادة أن الله أعطانا حياة أبدية وهذه الحياة هي في ابنه. مَن له الابن فله الحياة، ومَن ليس له ابن الله فليست له الحياة”. فإن كانت الحياة الأبدية هي في يسوع المسيح، وإن كان مَن له الابن له الحياة، فهذا يعني أنه في الابن وحده توجد الحياة الأبدية. فالمقصود إذاً من “هذا هو الإله الحق والحياة الأبدية” يسوع المسيح.

أيضاً: دُعي يسوع ب “الحياة” مرتين في إنجيل يوحنا (يو11: 25؛ 14: 6) بينما لم يُدعَ الآب هكذا ولو مرة واحدة. هذا ينسجم مع القول إن يسوع هو المقصود ب “الحياة الأبدية”.

إذاً: في 1يوحنا 5: 20 نجد أن يوحنا يعرّف يسوع المسيح بقوله: “هذا هو الإله الحق والحياة الأبدية”.

رومية 9: 5 “ولهم الآباء ومنهم المسيح حسب الجسد الكائن على الكل إلهاً مباركاً إلى الأبد آمين

تحتمل هذه الآية بحسب النص اليوناني 3 قراءات (بحسب وضع علامات الترقيم) وهي:

1– “ولهم الآباء ومنهم المسيح حسب الجسد. الكائن على الكل إلهاً مباركاً إلى الأبد آمين”. النقطة هنا بعد كلمة “الجسد”.

2– “ولهم الآباء ومنهم المسيح حسب الجسد الكائن على الكل. إلهاً مباركاً إلى الأبد آمين”. النقطة هنا بعد كلمة “الكل”. ترجمة الشهود لجأت إلى هذه القراءة.

3– “ولهم الآباء ومنهم المسيح حسب الجسد الكائن على الكل إلهاً مباركاً إلى الأبد آمين”. النقطة هنا في آخر الجملة (كما في الترجمة العربية الحالية).

دراسة هذه القراءات الثلاث تدل على أن القراءة الثالثة هي أفضل قراءة من الناحية اللغوية(11). في هذه الترجمة يدعو بولس يسوع إلهاً. ففي الآيات السابقة يذكر بولس أن يسوع انحدر بالجسد من الآباء، ومن ثم يؤكّد في هذه الآية على مكانة يسوع كإلهٍ.

القراءة 1 و2 لا تنسجمان مع سياق الكلام. لأنه إذا ِفصلنا “إلهاً مباركاً” عن “المسيح حسب الجسد”، لكي لا يكون المسيح هو “الإله المبارك إلى الأبد” لاختل معنى النص ككل. ففي بداية الأصحاح التاسع يقول بولس: كان للإسرائيليين ميّزات منها “التبنّي والمجد والعهود والاشتراع والعبادة والمواعيد ولهم الآباء”، ومن ثم، وفي ملء الزمان، يأتي المسيح منهم بحسب الجسد كذروة هذه الميزات وقمّتها.

لا يوجد كلام هنا أبداً عن الله الأب. الكلام محصور بالمسيح الآتي بالجسد من نسل اليهود. أي إقحام للآب في الآية الخامسة يخلّ بالمعنى ويجعله غير منسجم مع ما سبق. هذا ما يفعله إدخال فاصلة منقطة أو إدخال نقطة بعد كلمة “الجسد” أو كلمة “الكل”.

آباء الكنيسة الذين كانت اللغة اليونانية لغتهم الأم رأوا في هذه الآية دليلاً قاطعاً على ألوهية المسيح(12).

ثانياً- نصوص ربما دُعي يسوع فيها إلهاً:

كولوسي 2: 2 “… لمعرفة سرّ المسيح المدَّخر فيه جميع كنوز الحكمة والعلم”.

النص اليوناني حرفياً هو “لمعرفة سرّ الله المسيح tou theou christou….”.

توجد ثلاث قراءات محتملة لهذا النص يناقشها العلّامة براون(13):

1- “… لمعرفة سرّ الله المسيح”: هنا “المسيح” يقابل “الله” وبالتالي المسيح يُدعى “الله”. لا توجد أداة تعريف أمام كلمة “المسيح”، والاسمان متّحدان معاً، وبالتالي تصحّ هذه القراءة لغوياً. المشكلة الوحيدة فيها أنها الحالة الوحيدة التي تُستعمل فيها “الله المسيح” في العهد الجديد.

2- “… لمعرفة سرً إله المسيح…”: “المسيح” هنا مضاف إليه، إلى “الله”. لغوياً هذه القراءة ممكنة أيضاً وتوازي أفسس 1: 17 “كي يعطيكم إله ربنا يسوع المسيح…”، وكولوسي 1: 3 “نشكر الله وأبا ربنا يسوع المسيح”.

3- “… لمعرفة سرّ الله (الذي هو) المسيح…”: هنا “المسيح” هو سرّ الله. هذه القراءة محتملة أيضاً وإن كان النص اليوناني الأصلي لا يحوي أية أداة بين كلمتي “الله” و”المسيح”.

غالبية علماء الكتاب المقدس يحبّذون القراءة 2 و3 على 1، وإن كانت القراءة الأولى مقبولة لغوياً ولاهوتياً، وهي القراءة الحرفية للنص اليوناني أما القراءتان 2 و3 فهما تفسيريتان(14).

2 تسالونيكي 1: 12 “… بنعمة إلهنا والرب يسوع المسيح”

النص اليوناني الحرفي يقول: “… ينعمة الله الذي لنا والرب يسوع المسيح”. حرفياً:

Kata ten charin tou theou hemon kai kyriou Iesoun Christou

توجد قراءتان محتملتان للنص اليوناني هنا:

1- “بنعمة إلهنا – و – الرب يسوع المسيح”. هنا “إلهنا” و”الرب يسوع المسيح” هما الشخص الواحد نفسه، وبالتالي يُدعى يسوع “الله” في هذه القراءة.

هذه القراءة هي الأصح والمفضَّلة بسبب عدم وجود أداة تعريف قبل كلمة “الرب” في اليونانية، مما يعطي الانطباع بأن كلاً من “الله” و”الرب” هو اسم مضاف إليه ومرتبطان معاً في تركيب الجملة ولهما أداة تعريف واحدة جاءت قبل أول اسم منهما “الله”.

2- “بنعمة إلهنا و(بنعمة) الرب يسوع المسيح”. هذه القراءة لها أيضاً ما يسندها. فضمير الملكية “emon” جاء مرة واحدة بين “الله” و”الرب”، وعبارة “إلهنا” جاءت 4 مرات في الرسالتين إلى أهل تسالونيكي كصفة لله الآب، وبما أن عبارة “(ال) رب يسوع المسيح” كانت شائعة الاستعمال لهذا يمكن أن تٌضاف (ال) التعريف إلى “رب يسوع المسيح”.

إذاً: بما أن القراءتين محتملتان، لهذا يمكن أن نستعمل هذا النص للدلالة على أن يسوع قد دُعي “الله” هنا.

تيطس 2: 13 “منتظرين الرجاء المبارك وظهور مجد الله العظيم ومخلّصنا يسوع المسيح”

النص اليوناني لتيطس 2: 13 هو:

Epiphaneian tes doxes tou megalou theou kai soteros hemon Iesou Christou

حرفياً: “ظهور مجد الله العظيم ومخلّصنا يسوع المسيح”.

توجد 3 قراءات محتملة لهذا النص يناقشها العلّامة براون(15):

1- “مجد الله العظيم و(مجد) مخلّصنا يسوع المسيح”. هذه القراءة تفصل بين “الله العظيم” و”مخلّصنا يسوع المسيح”، وهي ليست قراءة محبّذة لغوياً في اليونانية، حيث نجد الكلمتين “الله” و”مخلّص” مرتبطتين بواو العطف. إذاً هذه القراءة مرفوضة لغوياً.

2- “مجد إلهنا – والمخلّص، الذي (مجده) يسوع المسيح”. هذا التفسير يربط “اله” و”المخلص” لكنها تعطي هذا اللقب المركّب للآب، بينما يسوع هنا يمثّل تشخيص مجد الله الآب. هذا التفسير مرفوض أيضاً لأنه لا توجد كلمة “الذي” لتفسير قصد الكاتب.

3- “مجد الله – و- المخلّص العظيم الذي لنا يسوع المسيح”. هنا لقب “الله – و – المخلّص” مُعطى ليسوع المسيح. هذا هو أوضح تفسير وقراءة لهذا النص. فهو يعني أن الكاتب يتكلّم عن ظهور مجد واحد وهو ظهور مجد يسوع المسيح؛ وهذا على انسجام مع إشارات أخرى إلى ظهور يسوع المسيح في رسائل بولس الأخرى (1تيمو 6: 14-15؛ 2تيمو 4: 1). أيضاً ما يُثبت أن لقب “المخلص” هنا المقصود به يسوع لا الآب هي الآية التالية التي تشرح الأعمال الخلاصية التي صنعها يسوع لخلاصنا: “الذي بذل نفسه لأجلنا لكي يفدينا من كل إثمٍ ويطهّر لنفسه شعباً خاصاً غيّوراً في أعمال حسنة” (تيطس 2: 14).

مما سبق نستنتج ما يلي:

1– من ناحية النحو اليوناني: عندما تربط واو العطف Kai بين اسمين، وإذا سبقت أل التعريف الاسم الأول ولم تتكرر قبل الاسم الاسم الثاني، فإن الاسم الثاني هو دائماً يشير إلى الشخص نفسه الذي يشير إليه الاسم الأول، إذا كان الاسمان بصيغة المفرد ويصفان اشخاصاً (الله، الرب، المخلّص، الأخ، الخ….).

الترجمة اليونانية الحرفي للآية السابقة هي:

“منتظرين (متوقعين) الرجاء المبارك وظهور مجد الله العظيم ومخلّص لنا يسوع المسيح” (تيطس 2: 13)(16)

2– بناء على هذه القاعدة: يجب ترجمة تيطس 2: 13 كما يلي:

“وظهور مجد إلهنا العظيم والمخلّص يسوع المسيح”، أي كما وردت في الترجمة العربية هنا.

3– لاحظ أنه توجد عدة آيات في الرسالة نفسها توازي 2: بطرس 1: 1. مثلاً:

“… إلى ملكوت ربنا ومخلّصنا يسوع المسيح الأبدي” (2بطرس 1: 11).

“… بمعرفة الرب والمخلّص يسوع المسيح” (2بطرس 2: 20).

“… ووصيتنا نحن الرسل وصية الرب والمخلّص” (2بطرس 3: 2).

“لكن انموا في النعمة وفي معرفة ربنا ومخلّصنا يسوع المسيح” (2بطرس 3: 18).

4– في تيطس 2: 13 سياق الكلام يؤكد القاعدة السابقة(17). فكلمة “ظهور” يستعملها بولس دائماً بالإشارة إلى المسيح حصراً(18). طبعاً هذا لأن يسوع هو الظهور المرئي لله (يو1: 18؛ كو 1:15؛ عبر 1:2؛ الخ…). أيضاً في رسالته إلى تيطس استعمل بولس تعبير “مخلّصنا” 3 مرات مشيراً إلى الله (1:3؛ 2: 10؛ 3: 4)، وبعدها مباشرة استعمله مشيراً إلى المسيح (1: 4؛ 2: 13؛ 3: 6). في كل هذه الأمثلة الستة أخذت كلمة “مخلّص” اليونانية أل التعريف إلا تيطس 2: 13 بسبب التحاق ضمير الملكية “نا” ب “مخلّص”. وبالتالي، كالعربية تُعَّرف الكلمة بالضمير لا بأل التعريف (كتاب، بدلاً من الكتاب لي).

التفسير الوحيد لها هو أن أل التعريف قبل كلمة “الله” في الله العظيم ومخلّصنا” تعرّف الاسمين معاً: إله ومخلّص.

2بطرس 1: 1 “سمعان بطرس عبد يسوع المسيح ورسوله إلى الذين نالوا معنا أيماناً ثميناً مساوياً لنا ببرّ إلهنا والمخلّص يسوع المسيح”

النص اليوناني الحرفي لهذه الآية هو:

En dikaiosyne tou theou emon Kai soteros Iesou Christou

“ببرّ إلهنا ومخلّص يسوع المسيح”.

توازي هذه الآية 2تسالونيكي 1: 12 حيث كانت القراءة الأصح: “بنعمة إلهنا والرب يسوع المسيح” وذلك بسبب عدم وجود أداة تعريف قبل كلمة “الرب” في اليونانية، مما يعطي الانطباع بأن كلاً من “الله” و”الرب” هما اسمان مضافان إلى “يسوع” ومرتبطان معاً في تركيب الجملة ولهما أداة تعرف واحدة جاءت قبل أول اسم منهما “الله”.

إذاً: تجب ترجمة 2بطرس 1: 1 كما يلي:

“سمعان بطرس عبدٌ ورسولٌ ليسوع المسيح إلى الذين نالوا معنا بصورة مساوية الإيمان ببرّ إلهنا والمخلّص يسوع المسيح” (2بطرس 1: 1)(19).

نص 2بطرس 1: 1 يوازي في تركيبه اللغوي نص 2بطرس 1: 11 تماماً:

“لأنه هكذا يُقدَّم لكم بسعةٍ دخولٌ إلى ملكوت ربّنا ومخلّصنا يسوع المسيح”.

هنا لا يوجد شك في أن “ربنا” و”مخلّصنا” هما لقبان ليسوع المسيح. لهذا أية ترجمة لرسالة بطرس الثانية 1: 1 بأي شكل يفصل لقب “إله” عن “مخلّص” عن “يسوع المسيح” هي ترجمة غير مقبولة(20).

ملاحظة أخيرة بخصوص الآيات التي تحتمل ترجمتين. لو كان كتبة العهد الجديد يمانعون دعوة الرب يسوع إلهاً أو لا يؤمنون بأن يسوع هو الله المتجسد لما كانوا استعملوا على الإطلاق أي تركيبٍ لغوي يحتمل تأويله أكثر من معنى وطريقة. حتماً لاحظ كتبة العهد الجديد أن بعض جملهم قد تحتمل تأويلاً معيناً بأن يسوع هو نفسه “الله” ومع ذلك أبقوها على حالها.

السبب الوحيد لهذا هو أنهم كانوا يؤمنون بأن يسوع هو فعلاً “الله”، لهذا لم يجدوا أية مشكلة في هذه الجمل. هذا الإيمان يشهد له القرن الثاني الذي كان استمراراً لإيمان القرن الأول بأن “يسوع هو ربٌ Kyrios”، وهو اللقب التقليدي الذي استعملته الترجمة السبعينية ليهوه في العهد القديم.

(1) الأسقف باسيليوس كريفوشيين كتب في مجلة Messager بطريركية موسكو دراسة رائعة عن دساتير الإيمان القديمة التي سبقت الدستور النيقاوي. فليس أريوس أول الهراطقة. فقبله أنكر بولس السمساطي ألوهية الرب يسوع، فانعقدت في ستينات القرن الثالث 3 مجامع ضده في أنطاكية، فخُلع، وكانت تدعمه الملكة زنوبيا. المجامع المسكونة انعقدت لتعلن إيمان الكنيسة التقليدي ضد الهراطقة أريوس ومكدونيوس وأبوليناريوس ونسطوريوس و….. ما اخترعت الدين بل أعلنت ما تقلّدناه من الرسل في الروح القدس.

فلا الملك قسطنطين ولا سواه بذي أثر إلا إذا كان الفرد أو الجماعة أرثوذكسياً. مكسيموس المعترف الراهب انتصر على الأباطرة وحلفائهم من رجال الدين. الشعب المؤمن هو حجر الأساس في حماية الإيمان (الأب اسبيرو جبور).

(2) في كتابنا اللاحق “وجهاً لوجه مع شهود يهوه” سنتطرق إلى الموضوع نفسه بتفصيل أوسع.

(3) في المرجع المذكور لاحقاً للعلّامة براون يوجد تقسيمٌ مختلفٌ قليلاً عن تقسيمي هنا.

(4) معظم علماء الكتاب يتفقون على أن يوحنا 20: 28 هو نهاية الإنجيل في مخطوطته الأصلية قبل أن يُزاد عليه من يوحنا أو تلاميذه.

(5) راجع اسبيرو جبور: “يهوه أم يسوع”.

(6) كلام يوحنا الدقيق في 1: 1 يُظهر أن شخصّي الآب والابن غير ممزوجين (كما في هرطقة سابيليوس)، وأن للآب والابن جوهر إلهي واحد “أنا وأبي واحد” (مما ينفي تعدد الآلهة الوثني).

(7) Raytmond E. Brown: Jesus God and Man; Macmillan Publishing Co. Inc., New York; 1967.

(8) طبعة الارد للعهد الجديد أوردت سيلاً من المراجع حول الموضوع. أخذت هي العلامة الكبير Cullman بما أخذ به براون وعدنان. المهم هنا هو أن هذا العدد الكبير من المخطوطات والآباء القدامى الذين قالوا هنا بألوهية ربنا يسوع يدحضون مزاعم القائلين إن هذا الإيمان حدث بعد قرون من المسيح الرب (الأب أسبيرو جبور)

(9) Raymond E. Brown: Jesus God and Man; Macmillan Publishing Co. Inc., New York; 1967; p.28.

(10) من ناحية القواعد: “هذا هو الإله الحق والحياة الأبدية” تشير إلى أقرب شخص سابق لهذه الجملة ألا وهو يسوع المسيح. يوجد اعتراض بأن الآية السابقة أشارت إلى الآب مرتين عندما ذكرت “لنعرف الحق” و”نحن في الحق”، والمقصود الحق هنا هو الله الآب. لهذا قد تشير “هذا هو الإله الحق والحياة الأبدية” إلى الله الآب أو إلى يسوع المسيح. هذا من الناحية اللغوية الصرفة. لكن نموذج العبارة اليونانية يُقيم علاقة يدل بين المقطعين: “في الحق” و” في ابنه”، فيكون هنا يسوع هو الحق. النموذج نفسه يجعل يسوع هو “هذا هو الإله الحق”: “في الحق، في ابنه”. عبارة “في الحق، في ابنه…. هذا هو…” هي كتلة واحدة غير قابلة للتجزئة.

(11) Raymond E.Brown: Jesus God and Man; Macmillan Publishing Co. Inc., New York; 1967. P21-22

(12) ال  B.J. علّقت: الفقرة كلها وحركة الجملة تجعلان التمجيد (الذكصولوجيا) خاص بيسوع الإله حصراً. القضية الكبرى هي انعدام لاهوت آباء الكنيسة لدى البدع النقاد المعارضين. لا يؤمنون بأن الكنيسة هي جسد المسيح ومقر الروح القدس منذ العنصرة وإلى الأبد (الأب أسبيرو جبور)

(13) Raymond E.Brown: Jesus God and Man; Macmillan Publishing Co. Inc., New York; 1967

(14) نستلة – الارد أثبت أنص الأول. أخذ به أيضاً كولمان. استعمال العبارة قديماً لدى البعض دليل على إيمانهم القديم بألوهة ربنا يسوع (الأب اسبيرو جبور)

(15) Raymond E.Brown: Jesus God and Man; Macmillan Publishing Co. Inc., New York; 1967

(16) جاء في فيليبي 3: 20: “موطننا في السموات ومنها ننتظر مجيء المخلّص الرب يسوع المسيح” (راجع 3: 14 وأفسس 2: 6و19، وعبرانيين 12: 22). الألفاظ مشتركة في هذه الآيات. في تيطس 2: 17 وفيليبي 3: 20 الفعل “ننتظر” يربط الآيتين ربطاً محكماً. والمجيء والظهور في المجد هو مجيء ربنا يسوع. أيضاً هنا وفي متى 25: 31 و1كور 15: 43 و1يوحنا 3: 2. كل هذه الآيات كتلة واحدة قلبها يسوع وتجعل تيطس 2: 13 منصبة على ربنا يسوع حصراً (الأب اسبيرو جبور)

(17) دليل قاطع. خدمة القداس الإلهي اقتبست النص موجَّهاً إلى يسوع: ولتكن “مراحم الإله العظيم ومخلّصنا يسوع المسيح” معكم أجمعين. هكذا فهمته الكنيسة الأولى (الأب اسبيرو جبور)

(18) 2تسالونيكي 2: 8؛ 1تيمو 6: 14؛ 2تيمو 1: 10؛ 4: 1، و8؛ تيطس 2: 13.

(19) في النص الإنكليزي جاءت الترجمة كما يلي: “ببرّ الله ومخلّصنا يسوع المسيح”، بينما كانت الترجمة العربية عاكسة للقاعدة اليونانية بصورة أوضح.

(20) كل الفذلكات نابعة من نقد فارغ يفترض مقدمات كفرية أو فكرية أو لغوية متجاهلاً إيمان الكنيسة الدائم الذي قلدها إياه الرسل في الروح القدس (2تيمو 1: 14). لماذا ارتجت الكنيسة ضد بولس السمسياطي وآريوس؟ لأنهما خرجا على إيمان الكنيسة بالثالوث القدوس والتجسد الإلهي. (الأب اسبيرو جبور)

هل دعى العهد الجديد يسوع إلها؟ – د. عدنان طرابلسي