أبحاث

المعنى الرئيسي من سفر رؤيا يوحنا

المعنى الرئيسي من سفر رؤيا يوحنا

المعنى الرئيسي من سفر رؤيا يوحنا

المعنى الرئيسي من سفر رؤيا يوحنا
المعنى الرئيسي من سفر رؤيا يوحنا

سفر رؤيا يوحنا هو أعسر أسفار العهد الجديد على الفهم. من الناحية اللاهوتية هو كتاب لاهوتي عميق جداً. في (1: 8) الرب يسوع هو صراحة الرب الإله يهوه الضابط الكل. غسلنا بدمه وجعلنا لأبيه كهنة وملوكاً. الكنيسة فيه عروس المسيح مبنية على  12  رسولا. الشهداء قائمون لدى العرش الإلهي. يسوع هو الحمل المذبوح منذ إنشاء العالم. وهو أيضاً كتاب ترانيم وتراتيل ليتورجية سماوية. من ناحية أخرى، يمكن تسمية سفر الرؤيا باختصار كتاب “الشهادة والاستشهاد”.

رسالته الرئيسية هي الرجاء في زمان الضيقات. يصف الكاتب عصره عصر اضطهادات وضيقات مستعملا لغة رمزية (وحوش، تنانين، طوفانات، حرائق). الله يسيطر على كل شئ (صورة الكتاب السماوي المفتوح الذي دوَّن فيه كل شئ)، وزمان الاضطهاد له حدود ونهاية. والله سيخلّص الذين بقوا أمناء له.

متى سيحصل هذا؟ قريباً. ويمكن للمرء أن يقول “قريباً ” سواء أكان يكتب  500  سنة قبل المسيح (حزقيال)، أو  250  سنة قبل المسيح (دانيال)، أو في نهاية القرن الأول المسيحي (رؤيا يوحنا الإنجيلي). كلمة “قريباً” هي من وجهة نظر الله الذي لا يترك شعبه سُضطهد إلى الأبد.

توجد رسالة أخرى هامة لسفر الرؤيا: إن ما يجري على الأرض من حروب واضطهادات وكوارث بصورة منظورة هي صورة لما يجري في السماء، حيث تسبّح الملائكة والقديسون الله، وحيث ينتصر الله على قوى الشر الروحية (مثلا، انتصار ميخائيل على الشيطان). وكثيراً ما يرى كاتبُ أية رؤيا السماء والأرض كوحدة واحدة، تتجاوز العالم المنظور. فالخدم الليتورجية في السماء هي حقائق يجي أن نراها بعين الإيمان وأن نشترك فيها ونحن على الأرض.

 ومن ناحية أخرى، ليست الغاية من كتابة أية رؤيا هي إعطاء أية فكرة عن الأزمنة والأوقات التي هي في علم الله وحده حصراً. لهذا، باطلٌ كل حساب رياضي أو سواه لمعرفة كم سيدوم العالم الحالي ومتى ستأتي الدينونة العامة وسوى ذلك، رغم أن هذه الحسابات قد أوقعت وتوقع الكثيرين في فخها، مما يُعدَّ خيانة صريحة للرسالة الرئيسة لسفر الرؤيا. (د. عدنان طرابلسي)

المعنى الرئيسي من سفر رؤيا يوحنا