أبحاث

الله والألم – لماذا لا يُبعد الله عنّا الألم؟

«إني أواجه مشكلة حقيقية في مسألة الله والألم. إنه أمر غير مفهوم. فأنا لا أظن أنه يهتم بنا حقاً. لماذا لا يُبعد عنا الألم؟»

الله والألم – لماذا لا يُبعد الله عنّا الألم؟

«إني أواجه مشكلة حقيقية في مسألة الله والألم. إنه أمر غير مفهوم. فأنا لا أظن أنه يهتم بنا حقاً. لماذا لا يُبعد عنا الألم؟»

الله والألم - لماذا لا يُبعد الله عنّا الألم؟
الله والألم – لماذا لا يُبعد الله عنّا الألم؟

 

«إني أواجه مشكلة حقيقية في مسألة الله والألم. إنه أمر غير مفهوم. فأنا لا أظن أنه يهتم بنا حقاً. لماذا لا يُبعد عنا الألم؟»

أجابتي:

«أشكرك على ذلك السؤال، خاصةً أني واثق أن آخرين من الحضور تدور في أذهانهم أفكار أو شكوك مشابهة. وسأحاول تقديم بعض الأفكار التي أرجو أن تكون مفيدة. أولاً، كلنا نواجه مشكلة في مسألة الألم، لأنها تبدو لنا خاطئة وشاذة، وفي أعماقنا شعور دفين بأن الصورة لا يجب أن تكون على هذا النحو.

ولكن الرجاء المسيحي يتضمن أننا يوماً ما سنصل إلى مكان بلا ألم ولا معاناة، وسوف تختفي كل هذه الأمور. وهذا المكان هو الموضع الذي ننتمي إله بالفعل. فهذا العالم مثل وادي أحزان مظلم، إلا أن المسيحي يعلم أن أورشليم الجديدة تقع في نهايته، وهي مكان يشع بالسلام.

وذلك الرجاء هو ما يساعدنا على مواصلة السير فيما يطلِق عليه الكتاب المقدس «وادي ظل الموت».

«وأود أن أشير إلى نقطة ثانية: الله يهتم بنا فعلياً، فهو معنا طوال الرحلة. وبصفتي مسيحياً، أؤمن من كل قلبي أننا نرى الله في يسوع المسيح. فالله دخل إلى هذا العالم، عالم الألم والحزن والموت، وهذه هي فكرة التجسد. وهو ما يعني أن الله اختار أن يصل إلينا في مكاننا.

لقد اختار أن يشاركنا آلامنا وأحزاننا، ولم يرسل لنا أحد مساعديه ليخبرنا بأنه يهتم بنا، ولكنه قطع المسافة بنفسه ليخبرنا بذلك شخصياً. وقد تألم يسوع على الصليب حتى نصل يوماً ما إلى مكان لا يُعرف فيه أي ألم. لدي الكثير أقوله في هذا الأمر، ولكن النقطة المهمة أن الله يقودنا من عمق الألم إلى المجد، وهو معنا طوال الطريق. نحن غير متروكين.»

انجيل توما الأبوكريفي لماذا لا نثق به؟ – ترجمة مريم سليمان

الله والألم – لماذا لا يُبعد الله عنّا الألم؟