أبحاث

القوانين الرسولية – تعاليم الكنيسة الجامعة في اليتامى

القوانين الرسولية – تعاليم الكنيسة الجامعة في اليتامى

القوانين الرسولية – تعاليم الكنيسة الجامعة في اليتامى

القوانين الرسولية – تعاليم الكنيسة الجامعة في اليتامى
القوانين الرسولية – تعاليم الكنيسة الجامعة في اليتامى

القوانين الرسولية في اليتامى

1- في واجب تربية اليتامى

1- إذا أصبح أحد المسيحيين يتيما -صبيا كان أم بنتا- فإنه من الخير أن يتبناه أحد الإخوة ممن لا ولد لهم وإذا كان لأحد الإخوة ابن بلغ سن الزواج فليس هناك ما يحول دون زواجه من الفتاه اليتيمة، والذين يتصرفون على هذا النحو يصبحون آباء لليتامى، ويجزيهم الله عن عملهم خير جزاء.

2- والذين يتصرفون خلاف ذلك وهمهم إعجاب الناس خجولين من الغنى ومن سكان الميتم ويتحذرون من اليتيم فأبو اليتامى وقاضي الأرامل سيوقعهم في الحالة نفسها فهذا سيبدده البخل ويصبح بسببه قفرا، ومالم يوزعه على القديسين سيأكله الأشوريون كما قال أشعياء: أرضكم يأكلها الغرباء أمامكم.

2- الأسقف أبو اليتامى

1-فأنتم أيها الأساقفة اهتموا بطعانهم بحيث لا ينقصهم شيء، كونوا لليتامى الوالدين وللأرامل في مقام الأزواج، حثوا الشباب على الزواج وارحموا الضعيف وابحثوا للصانع عن عمل آووا الغرباء وأطعموا الجياع اعطوا للعطاش شرابا وللعراه كسوه زوروا المرضى واغيثوا المعتقلين.

2- وفوق كل ذلك ليكن اهتمامكم بمن هم في الميتم لكي لا ينقصهم شيء، وبالفتاة الي ان تبلغ سن الزواج فأعطوها لأخ، وبالفتى فاكفلوا معيشته الى ان يحسن صنعه فيعيش من صنعته، حتى إذا حذق فيها يستطيع ان يشتري ما يحتاجه من عده، فلا يثقل على المحبة الصادقة التي اظهرها الأخوة نحوه بل تزداد له.

3- العطاء اعظم غبطه من الاخذ

1- سعيد ذاك الذي استطاع ان يسعف نفسه ولم يجر على اليتيم والغريب والأرملة لان الرب قال ان العطاء أعظم غبطه من الاخذ.

2- وقال ايضا: الويل لمن لا يشكو من فاقه ويتلقى الويل لمن يستطيع ان يغيث غيره ويأخذ ما هو لغيره سوف يؤدي كلاهما حسابا للرب الإله في يوم الدين

3- ان الذي يجمع الحسنات لصالح احداث الميتم او لصالح من يشكون الشيخوخة او للمرضى او لإعالة رب الأسرة العديدة الأفراد ، هذا الشخص لا ألوم عليه بل يستحق التكريم انه يحسب ان كنز الله قد وضعه الله في ايدي المحسنين، حتى يحسنوا بلا تأخير لمن يسألهم، إن الرجل المحتاج لا يأخذ عن كسل بل عن كرم المحسن الذي يعطي لأنه سئل وهذا الرجل يكون مغبوطا من قبل الله في الحياة الأبدية.

4- يبدد الله مال الغني المتحايل

1- أما الذي لديه المال ويتحايل على الغير، أو يركن إلى الكسل بدلا من الاجتهاد لغوث الآخرين فإنه سوف يؤدي حسابا لأنه منع الجائعين خبزهم.

2- ومن لديه المال ولا يعطي للآخرين ولا يستعمله لنفسه فقد اقتنى ثعبانا كما قيل انه ينام على كنوز وتحقق به ما هو مكتوب : يرد كسبه ولا يلتهمه ولا يعود عليه بفائدة لعدم استعماله، ويقول الكتاب: لا ينفع المال في يوم الغضب.

3- مثل هذا الرجل لا يضع إيمانه بالله بل بماله فقد جعله الهه ووضع فيه رجاءه، مثل هذا الرجل يبتعد عن الحق ويحابي الوجوه ويكفر ويتمثل بالمرائين والسفلة، لا يتصف بما يتصف به الرجل الكريم يصبح فاقد الاتزان متراخيا أو متذمرا، يقضي ايامه في الحزن يكون عدوا لنفسه ولا يصادقه أحد.

4- ان ما اكتسبه يتبدد ويأكله رجل غريب انا لص سرقه واما موت داهمه، لان الغني قد ابتلع اموالا الا انه يتقيأها.

5- لا تؤخذ الحسنه لإعالة الأيتام من ذوي السيرة السيئة

1- ننصح إذا من يتدبرون أمور الأرامل واليتامى ان يقوموا بعملهم بكل تقوي ومخافة وان يشكروا الله رازق الطعام للجياع وان يرفعوا اليه اعينهم

2- وقد قال من ترى يأكل ويتنعم اكثر مني فانه يبسط يده فيشبع كل حي مرضاته، برا للشباب وخمرا للعذارى وزيتا لبهجة كل حي وكلا للبهائم وخضرا لخدمة البشر ولحما للوحوش وحبوبا للطيور ويؤمن للجميع الطعام.

3- ولذلك يقول الرب انظروا الي طير السماء فانها لاتزرع ولاتحصد ولا تجمع فى الاهراء وابوكم السماوي يقوتها، أفلستم أنتم أفضل منها بكثير؟ فلا تقلقوا اذن قائلين ماذا نأكل أو ماذا نشرب ؟ فأبوكم عالم بأنكم تحتاجون إلى هذا كله

4- أذكروا عنايته وخذوا الحسنات ، فهي إنما تأتي من قبله واعتنوا بتوزيعها

انشدوا البهجه حولكم، كونوا نافعين للمعطي لليتيم وللأرمله الإله القدير بإبنه الحبيب ربنا يسوع المسيح الذي له المجد مع الله في الروح والحق ، إلى أبد الدهور آمين

6- ولا من التجار والزناة

1-يجب على الأسقف أن يعرف ممن تقبل القرابين ولمن ترفض

2-فالتجار يسارعون الى العطاء ولكن قلما يتخلص التاجر من الإثم فعنهم قال اشعيا فى موضع معيرا اسرائيل ان تجارك يمزجون صرفك بماء

3- فاهرب من التجار ومن الزناه : لاتدخل بيت الرب الهك جعل بغي وتحفظ من المرابين وغيرهم من الزناه فان قرابينهم رجس عند الله

4-واهرب ايضا ايها الاسقف ممن يثقلون كاهل الارمله واليتيم ويملؤن السجون بأبرياء والذين يعاملون خدامهم بالسوء أي بالضرب والجوع وسوء المعامله وإحداث الجروح الكثيره هؤلاء جميعا قرابينهم نجسه

5- وابتعدا عن الظالمين وعن الذين يتخذون الخطابة وسيله للدفاع عن الظلم وعن صانعي الاصنام وعن اللصوص والجباه والظالمين والذين يغشون في الوزن او القياس وعن الجندي المفتري الذي لايقنع بمرتبه بل يخيف الفقراء وعن القاتل والجلاد والقاضي الظالم ومدمر الأعمال والمثير الفتنه بين الناس وفاعل النجاسه والسكير والمجدف والرجس والمرابي وكل شرير وكل من يقاوم ارادة الله لان الكتاب يقول كلهم رجس عند الرب كل الذين كانت هذه صفاتهم.

6- فالذين يأخذون منهم الحسنة ليعيلوا الارامل واليتامى سيأدون حسابا امام منبر الله كما ان ادونياس النبي المكتوب عنه في سفر الملوك لم يحفظ وصية الرب فاكل خبزا وشرب ماء في المكان الذي نهاه الرب عنه بسبب اثم يربعام فقتله الاسد.

7- فالخبز الذي تقدمه الارامل من تعبهن وان كان متواضعا وقليلا هو حقا أفضل من الذي تأخذه من الظلم والغضب وان كان كثيرا وفاخرا فالكتاب يقول يسير للصديق خير من وفر منافقين كثيرين

8- اذا اكلت الأرملة من مال الأثمة وبعد الشبع صلت لأجلهم لا تستجاب لان الله عارف القلوب قد حكم على الأثمة قائلا لو ان موسي وصموئيل وقفا امامي لما توجهت نفسي الى هذا الشعب وانت فلا تصل عن هذا الشعب ولا ترفع صلاة ولا صراخا لأجلهم ولا تشفع الي فاني لا اسمع لك

9- وليس هذا فقط بل ان الذين يسقطون في الخطيئة ولم يتوبوا ليس فقط لا يستجابون اذا صلوا بل انهم يغيظون الله اذ يذكرونه بينما يقترفون الاثم

7- لم يقبل الانبياء هدايا الأثمة

1- ابعدوا اذا مثل هذه القرابين كأنها جعل بغى وثمن كلب فكلاهما ينهي عنه الناموس

2- ولم يقبل اليشع هدايا حزائيل وكذلك احيا هدايا يربعام، فاذا كان انبياء الله لم يقبلوا الهدايا من الأثمة اليس من العدل ايها الأساقفة ان تفعلوا مثلهم وسيمون الساحر عرض علينا نحن بطرس ويوحنا نقودا وظن انه يحصل بالمال على النعمة التي لا تثمن فلم نستجب لطلبه ودعونا عليه بالهلاك الابدي لأنه توهم ان موهبة الله تقتني بالنقود وأنها ليست عطية من الله بل ظن انها تقتنى بالمال.

3-اهربوا اذن ممن يقدمون القرابين لهيكل الله وضميرهم مثقل لان الله قال ابتعد عن الجور فإنك لا تخاف وعن الهول فانه لا يدنو منك

8- اطعموا المحتاجين من تعب المؤمنين

1- واذا قلتم ان الذين يقدمون الحسنات هم هؤلاء الناس، واذا لم نأخذ منهم فكيف نعول الأرامل والمعوزين من الشعب؟ اسمعوا منا: لأجل هذا خذوا مما يعطى للاويين تقدمة الثمار التي يعطيكموها الشعب لتعولوا الارامل والمحتاجين من الشعب ولا تضطروا ان تأخذوا من الأشرار، وإذا رفضت الكنائس ذلك فأموت أفضل من ان تأخذ شيئا من اعداء الله فتصير عارا وهزءا بين الاحباء ولقد قال النبي عن اولئك: ان زيت الخاطئ لا يدهن به رأسي.

3- اختبروا اذن اولئك ، وخذوا ممن يسيرون في البرارة واسعفوا المضافين ولا تأخذوا ممن هم خارج الجماعة الى ان يستحقوا ان يصيروا اعضاء الكنيسة

4- واذا قلت الهبات فارسل الى الإخوة واجمع منهم واخدم الايتام والارامل بالعدل

9- تضامن المؤمنين

1- اقرا على شعبك ما قاله سليمان الحكيم : اكرم الرب من مالك ومن اوائل جميع غلاتك فتمتلئ اهراؤك وفرا وتفيض معاصرك خمرا، فمن تعب المؤمنين البر أطعموا المحتاجين واكسوهم ومما يعطى لكم كما قلنا سابقا، وزعوا على المحتاجين من القديسين، حرروا العبيد والمكبلين والاسرى والمضطهدين والمحكوم عليهم لأجل اسم المسيح من قبل الطغاة والمصارعة او بالموت فالكتاب يقول: أنقذ المسوقين ولا تخذل المقودين الى القتل.

10- استعملوا مال الشرير لشراء حطب الوقود

1- واذا اضطررتم ان تأخذوا شيئا من مال رجل الشرور فاستعملوه لشراء حطب الوقود كي لا يعود منه شيئا الى الأرملة او اليتيم فيشتريا به طاما او شرابا لهما ان ما ياتى من الأثمة فإنما يعد للنار ليس لطعام الابرار.

2- وهذا ما يأمر به الناموس : ما بقى من الذبيحة لا تؤكل بل يحرق بالنار.

3- لا تقبل قرابينهم المقدمة لا لأنها مرذولة من طبيعتها بل لان فعل من يقربها مرفوض.

4- نأمر هذا: لا تبعدوا من يتقربون منكم وانظروا ان المقابلة كثيرا ما تفيد الأثمة حتى يصبحوا ابرارا وتكون مضره فقط عند الاشتراك في عبادتهم.

5- قلنا لكم هذا ايها الاحباء لأجل تثبيتكم.

11- واجب تربية الاولاد

1- وانتم ايها الاباء ربوا اولادكم في الرب بالتأديب والموعظة في الرب، علموهم ان يكونوا متزنين ولطفاء في الكلام لكيلا يتكبروا فيما بعد فيخرجوا عن طاعة والديهم او يتراخوا ويقاوموا الخير.

2- لهذا لا تخافوا ان تؤدبوهم وادعوهم الى التعقل بهدوء انكم لا تقتلونهم بتأديبكم ولكنكم تخلصونهم كما يقول سليمان في موضع من سفر الحكمة ادب ابنك فيريحك فان فيه رجاء صالحا ان ضربته بالعصا تنقذ نفسه من الجحيم.

3- ويقول ايضا من وفر عصاه يبغض ابنه وبعده ارضض اضلاعه مادام صغيرا لئلا يتصلب فيعصيك فالذي يتهرب من نصح وتأديب ابنه يبغض ذاك الابن.

4- علموا اذن ابناءكم كلام الرب، ادبوهم حتى بالضرب، اجعلوهم طائعين منذ نعومة اظافرهم يعرفون الكتب المقدسة كتبنا الإلهية، سلموهم كل الكتاب المقدس ولا تتراخوا معهم ولا تتركوا لهم سلطه دون علمكم، حتى يتسلطوا عليكم فيميلوا الى الإباحية ويسقطوا في الخلاعة

5- واذا وصلوا الى هذا الحد بسبب اهمال الوالدين فالآباء هم المسؤولون عن نفوسهم فإذا ابتعدوا عن الاتحاد بالله بسبب اهمال الوالدين فالأولاد يخطؤون ولكن لا يعاقبون وحدهم بل ايضا اباؤهم الذين يحاكمون قبلهم.

6- لذلك اسهروا عليهم واذا وصلوا الى سن الزواج لئلا ينجرفوا في سن الشباب الى الدعارة فيطلب منكم جواب في يوم الدين من قبل الرب الاله.

12- على الخدام ان يطيعوا اسيادهم

1- فيما يخص الخدام ماذا يزيد على ما قلنا؟ يجب على العبد ان يقترب بطيب خاطر من سيده بخوف الله ولو كان السيد اثيما او فاسقا شرط الا يشترك في عباداته.

2- وليحب السيد خادمه وان كان على غير دينه وليقاضه بعدل لأنه انسان مثله.

3- ومن كان سيده مؤمنا فليحفظ له السيادة وليحبه كسيد وكمؤمن مثله وكأب، ولا يقدم له طاعة نفاق بل ليخلص له لان الله سيمنحه جزاء خدمته

4- كذلك السيد الذى لديه خادم مؤمن فليحترمه ويحبه كابن وصديق لأجل شركة الايمان.

13- الطاعة للسلطة

1- اطيعوا كل ملك وكل سلطان فيما يرضي الله كأنهم خدام الله ينفذون الغضب على من يفعل الشر قوموا بخدمتهم بمخافة وادفعوا لهم الجزية اعترفوا بسلطانهم واحترموهم وادفعوا لهم الخراج.

2- لان امر الله هو هذا لا يكن لاحد عليكم حق ما خلا المحبة المتبادلة هذا ما امر به الله بالمسيح.

14- في البتولية

1- في ما يختص بالبتولية فإننا لم نأخذ فيها وصيه فاللواتي يردنها هي دعوه ندعو اليها وننصح بها ولكنها ليست للجميع، فإن سليمان يقول: ان لا تنذر خير من ان تنذر ولا توفي.

2- فلتكن تلك العذراء مقدسة جسدا ونفسا كهيكل الله ومسكن المسيح ومهبط الروح القدس فيجب على المدعوة ان تكون مستحقه لدعوتها، تحسن الاعمال تظهر ان نذرها حقيقي وصادر عن تقوى ولا يؤدي الى زواج شيطاني

3- فلا تكن مضطربة كثيرة التنقل ولا مترددة بل محترمة قويه حكيمة وطاهرة تهرب من المقابلات المتكررة وبالأخص من مقابلة غير المحترمين

القوانين الرسولية – تعاليم الكنيسة الجامعة في اليتامى