أبحاث

وثائق قديمة وتصريحات من الآباء القديسين بخصوص الأيقونات 3

وثائق قديمة وتصريحات من الآباء القديسين بخصوص الأيقونات 3

وثائق قديمة وتصريحات من الآباء القديسين بخصوص الأيقونات 3

وثائق قديمة وتصريحات من الآباء القديسين بخصوص الأيقونات 3
وثائق قديمة وتصريحات من الآباء القديسين بخصوص الأيقونات 3

وثائق قديمة وتصريحات من الآباء القديسين بخصوص الأيقونات 3

 

القدّيس ديونيسيس، أسقف أتينا، من خطابه إلي القدّيس يوحنا الرسول واللآهوتي:

حقًا أن الصور المحسوسة تحوّل الغير مرئي الي مرئي.

القدّيس بازل من عظته عن الأربعين شهيد المقدّسين:

الأعمال الشجاعة التي حدثت في وقت الحرت، تم أحيائها عن طريق الوعاظ والفنّانين، الوعاظ تذكّروهم بكلمات مزينبه، والفنّانين بفرش الرسم واللوحات. وكلاهما أشعل الحماس. لأن كما الكلامات للأذان، كذلك الصور الصامتة تظهر للتقليد.

من الثلاثين فصل لأنطاكية عن الروح القدس، من الفصل 18.

صورة الإمبراطور تدعى أيضًا إمبراطور بالرغم من أنّه لا يوجد إمبراطورين، القوّة غير مقسّمة ولا المجد مشتّت. كما أن الذي يقودنا هو واحد كذلك البيعة التي نعطيها هي بيعة واحدة وغير معتددة، لأن التكريم الذي يعطى للصورة ينتقل للنموذج الأصلي. لذلك فالذي تمثّله الصورة ماديا هوالابن بالطبيعة.

تعليق: كما أن “الذي لا يكرّم الابن لا يكرّم الآب الذي أرسله” (يو5: 23) لذلك الذي يرفض تبجيل الصور يرفض تبجيل هذا المرسوم فيها. ولكن يمكن لأحدهم أن يقول: “أنّه من الضروري أن نكرم صورة المسيح ولكن ليس صور القدّيسين” يالا الجنان! اسمع لما يقوله الرب عن تلاميذه” الذي يقبلكم يقبلني” (مت10: 40) الذي لا يكرّم القدّيسين لا يكرّم المسيح أيضًا.

ثيودورت أسقف سيرس، من تاريخ هؤلاء الذين أحبوا الله، وجد في حياة القدّيس سيمون المستع:

سيكون من الزائد أن نتكلّم عن إيطاليا، لأنّهم يقولون أن هذا الرجل كان معروف جدًا في روما لدرجة أنّهم كانوا يضعوا صور صغيره له على بوّابات المحلاّت لكي يحصلوا على الحماية والأمان.

القدّيس بازل العظيم، من تعليقه عن إشعياء:

عندما رأى أن الإنسان صنع على صورة الله ومثاله، لاحظ الشيطان أنّه لا جدوي من محاربه الله نفسه، فبدل من ذلك شغل الإنسان بالشرور. كما يفعل الإنسان الغاضب من الإمبراطور، يقوم بألقاء الحجارة على صورته لأنّه يعلم أنّه لا يستطيع أن يفعل ذلك مع الإمبراطور نفسه، فيشعور بالسرور لأنّه أصاب الخشب الذي يحمل شكله.

تعليق: من الواضح أن أيّ إنسان يكرّم الصورة يكرّم أيضًا النموذج الأصلي لها.

 

من نفس العظة:

كما أن الإنسان الذي يحتقر الصور الملكيّة يحكم عليه كما لو أنّه أهان الإمبراطور نفسه، كذلك أيّ الذي يظهر احتقار للإنسان المخلوق على صورة الله ومثاله، يحاكم على خطيه.

القدّيس أثناسيوس، من مائة فصل مكتوبة لأنطاكية، التي في شكل أسئلة وأجوب، من الفصل 38:

أجابه: نحن المرمنين لا نعبد الصور مثلما نعبد الله كما يفعل الوثنيّين اليونان – لا يسمح الله- ولكن هدفنا الوحيد هو أن نري في الصور انعكاس لصورة وجه المحبوب. لذلك لو حدث أن الصور تحطّمت فنحن نظعها في النار. كما أن يعقوب سجد أمام عكّاز يوسف، لم يكرّم العصاه ولكن مالكها، كذلك المؤمنين لا يحبوا الصور من أجلها، ولكن نقبلها كما نفعل مع الأبناء والآباء، لكي نظهر الحب الذي في قلوبنا. كذلك اليهود عندما كرموا الكاروبين أو المائدة لم يكرّموهم من أجل الذهب أو الحجارة ولكن من أجل الله الذي أمر بهم.

القدّيس يوحنا ذهبي الفم، عن المزمور الثالث، بخصوص داود وأبشالوم:

الملوك يقيموا التماثيل ليحتفلوا بانتصارت قوادهم: الحكّام يقمون نصب لأبطال السباق والرياضين، وزينوها بالنقوش وأكإليك الزهور، مستخدمين أشياء ماديّة لاظهار انتصارهم. وآخرين مدحوهم في الكتب، محاولين اظهار أن فصاحتهم في المدح لا تقل عظمه عن عمل هؤلاء الذين يمدحونهم. وكذلك الوعاظ والرسّامين، والمثالين، الشعب، الحكّام، المدى، والدول يتعجّبون من الانتصار. ولكن لم يصنع أحد صورة لمتراجع أو جبان.

القدّيس سيرال السكندري، في خطابه للإمبراطور ثؤدوسيس:

الصور هي ممثّلين للنموذج الأصلي لهم، ولذلك في شبيه لهم. هذه العلاقه مهمّة، ولا يمكن أن تكون غير ذلك.

نفس الشيء من الكنوز:

الصور دائمًا مرتبطه بالنموذج الأصلي، التي هي شبيه له.

من عمله “كيف أن صورة المسيح ظهرت من خلال كتابات موسى كلّها” من الفصل 6، بخصوص إبراهيم وملكي صادق:

يبدوا مناسب لي أن الصورة يجب أن ترسم لكي تمثّل النموذج الأصلي لهم.

القدّيس جريجوري من نازيانزس، من عظته الثانيه بخصوص الابن:

لأن طبيعة الصورة أن تكون تمثيل فني للنموذج الأصلي لها.

القدّيس يوحنا ذهبي الفم، من عظته الثالثة عن الرسالة إلي الكولوسين:

لوأن الصور الشيء الغير مرئيّة أصبحت غير مرئيّة. فلن تكون صورة. لأن الصورة كما أنّها صورة فهي أيضًا لكي تعامل ممثّل الشبه التي تمثّله.

 

وأيضًا من تعليقة على رسالة العبرانيّين، الفصل 17:

الصورة لها شكل الإنسان، ولكن ليس القوة، ولكن حيث أن الشكل يكون متساوي في الصورة والأصل، فهذا ما يكون مشترك بينهم.

يوسبيس من بامفيليا، من الكتاب الخامس له عن الإنجيل، حيث يقول “ظهر الرب لإبراهيم عند بلّوطات ممرا” (تك18: 1):

حتى الآن سكان هذه المنطقه بقرب المكان الذي عبد فيه إبراهيم هؤلاء الذين ظهروا له، يكرّمها على أنّها مكان مقدّس. في الحقيقة، شجرة البلوط ما زالت تري هناك، وهناك صورة لهؤلاء الذين استضافهم إبراهيم جالسين على المائدة واحد على كل ناحية والكثر هيبة وكرامة يجلس في الوسط. من خلالهم أشارة الي ربّنا ومخلصنا، الذي يكرّمه البسطاء ويصدقون كلامه الإلهي. مختبئ في شكل ومظهر إنسان أظهر نفسه لإبراهيم الأب المحبّ لله، وأعطاه معرفة الآب. ومن خلال إبراهيم زرع بذور الخير في الإنسان.

يوسبيس، من الفصل 18 من كتاب له عن تاريخ الكنيسة بخصوص المرأة التي من قيصريّة فيلبّي، نازفة الدم:

منذ أن ذكرت هذه المدينة، لا اعتقد أنّه من الصحيح أن نمحوشيء يجب أن تذكّره الأجيال. لأنّهم يقول أن المرآة نازفة الدم، التي كما نعلم من النجيل، حصلت على الخلاص لمرضها من مخلّصنا ولقد اتت من هذا المكان، أن بيتها يمكن أن يري في المدينة، وذكريات عظيمة لكرم المخلّص لها موجودة هناك، عند بوّابة بيتها يوجد على حجر برنزي مرتفع تمثال لامرأة راكعة ويداها ممتدّتان، كما لو كانت تصلي. وفي المواجه يوجد تمثال لرجل واقف مصنوع من نفس الخامات، لبسًا رداء ويداها مفروده في اتّجاه المرآة. عند قدميه بجانب التمثال نفسه، يوجد نبات غريب، التي تتسلّق إليهم على الرداء البرنزي، وهوعلاج لكل أنواع ألأمراض. يقولون أن هذا التمثال هوصورة لربنا يسوع. وهو باقي إلى أيّامنا، فنحن أنفسنا رأيناه عندما اقمنا في المدينة، وأنه ليس غريب أن هؤلاء الغلف الذين باركهم مخلّصنا في القدم أن يفعلوا مثل هذا. حيث أنّنا أيضًا تعلّمنا أن شبه رسوله بطرس وبولس، والمسيح نفسه، هي محفوظه في رسومات. لأنّه من الواضح أنّها كانت عادت القدماء وتقاليد الأمم وأن يكرّموا بهذه الطريقه كل من يعتقدوا أنّه مخلّص.

من نفس التاريخ، الفصل التاسع من الكتاب التاسع، بخصوص الإمبراطور قنسطنطين:

… ولكن هو، كمن يمتلك تقوى غير مولوده لله، لم يرتفع بالصراخ، ولم يتباهي بالمدح، ولكنّه لاحظ أن مساعدته أتت من الله، أمر أن يوضع تمثال صغير لأللام المخلّص في يد ثتمثاله هو. وعندما وضع هذا التمثال المظهر لعلامة الصليب المخلّص في يده اليمني، في أكثر الأماكن شعبيه في روما، أمر أن ينقش هذا الكلام عليها بالآتينية: ” بالعلامة المخلّصة، الرمز الحقيقي للشجاعة، قد خلصت مدينتكم من الطاغيه “يوك” وأكثر من ذلك أنّي بعد تحريرهم أعدتهم مجدهم وعظمتهم القديمة.

ستيفن من بوسترا، ضد اليهود، الفصل الرابع

نحن نصنع صور للقدّيسين لنتذكّر أشخاص مثل إبراهيم، اسحق، يعقوب، موسى، إشعياءء، زكريا، وبقيه الأنبياء والشهداء المقدّسين، الذين أعطوا حياتهم للرب. كل إنسان ينظر إلى هذه الصور يتذكّر القدّيسين، ويمجّد  الله الذي مجدهم.

وأيضًا من نفس العمل:

بالنسبة للصور، لنكن وأثقين أن أيّ عمل يبدء اسم الله هوجيد ومقدّس، أما بالنسبة للأصنام والصور المكرسه لهم، فلتزال! كلهم خطأ وشر، كلاهما الاصنام والذين يصنعونها، لأن صورة النبي المقدّس شيء، والتمثال المنحوت لاكرونيس أو أفروديت، أو الشمس أو القمر، شيء آخر. الإنسان يبجّل فقط لأنّه مصنوع على صورة الله، أما الحيّة المصنوعة على صورة الشيطان فهي نجسة ولا قيمة لها. لو كنتم ترفضون عمل صنعة الإنسان، أيّها اليهود أخبروني، ماذا تبقي على الأرض لتبجّلوه وهوغير مصنوع بأيدي؟ ألم يكن تابوت العهد مصنوع باليد، والمذبح، والغطاء (كرسي الرحمة)، والكاروبين، والقسط الذهبي الذي يحتوي المن، وكل شيء أمر الله بوضعة في قدس الأقداس؟ ألم يكن الكاروبين صورة للملائكه مصنوعة بايدي بشريّة؟ بماذا ستجيبون؟ فهل ستسمونهم أصنام؟ وماذا ستقولون لموسى وإسرائيل، الذين سجدوا لهم؟ العبادة هي العلامات الظاهره التي نعطي بها التكريم. نحن الخطاة نعبد الله، ونمجّد ه بعبادة إلهيّة ومدح مناسب. نرتعب أمامه، خالقنا والمحسن إلينا. ولكنّنا نبجّل الملائكه وخدّام الله لكي نقدم له التكريم، لأنّهم مخلوقاته وخدّامه. الصورة هي تمثيل وشبه لمن رسم فيها. وبذلك فنحن نضع آلام المسيح في ذكري مستمرّة عن طريق الصور والتماثيل، وكذلك أيضًا الأنبياء الذين ذكروا لي الناموس والكتاب المقدّس.

القدّيس جريجوري من نازانزيس، من عظته ضد جوليان الرسول:

الصور تبجّل في الأماكن العامة التي لا تزال تحمل علامات هذا الطاعون.

القدّيس لو نتيس من نيابوليس على الجزيرة اليونانيّة، من كتابه الخامس ضد اليهود:

يجب علينا أن نكمل بحماس مذكرة الدفاع عن صنع الأيقونات، لكي نغلق للأبد الأفواه الخاضعة التي لا تعرف الناموس. لأن هذه العادات كانت في الناموس، ليس فقط معنا. فكروا فيما قال الرب لموسى، امرنا إيّاه أن يصنع كاروبين منحوتين من ذهب، ليظلّلوا على الغطاء. وأيضًا الله عرض صورة للمعبد على حزقيال، وكان الجدر من الأرض إلى السقف مزين بصور كاروبيم له وجة أسد وإنسان، وصور أشجار النخيل. حقًا أن أو امره عظيمة: الله الذي أمر إسرائيل أن لا يصنعوا صور أ وتمثال منحوت أو شبه لأي شيء ممّا في السماء أو على الأرض، هونفسه يامر موسى أن يصنع صور منحوته للكاروبين الذين هما مخلوقات حيه. عرف سليمان الناموس، ومع ذلك صنع الصور، وملئ المعبد بأشكال معدنية للثيران، وأشجار نخيل، ورجال، ولكن الله لم يعنّفه على ذلك. الآن لو رغبتم أن تدينوني على هذا الموضوع فإنّكم تدينوا الله، الذي أمر بصنع هذه الأشياء، التي يمكن أن تذكّرنا به.

نفس الشيء من الكتاب الخامس:

أيضًا، غير المؤمنين يسخرون منّا لأنّنا نكرم الصليب، ويعتقدون أنّنا وثنيّين ونعبد آلهة خشبية، لأنّنا نبجّل الصور المقدّسة، لو كنت أعبد آلهة خشبيّة كما تقولون، فهذا يعني أنّي أعبد آلهة متعددة، الآن لو كان هذا صحيح، إذا يجب أن أقسم بهم جميعًا قائلاً: “وآلهتي” مثلما فعلتم أنتم عندما رأيتم العجل، صرختم قائلين” هذه آلهتك يإسرائيل” لو تسمعوا أبدًا فم مسيحي ينطق هذا التعبير، ولكنّه هو السيناجوج الفاسد عديم الإيمان، الذي دائمًا مستعد للتشهير بكنيسة المسيح الحكيمة.

 

وأيضًا:

نحن لا نعبد مثل الله الصور واشكال القدّيسين. لننا لو كنّا نعبد الخشب الصورة مثل الله فلكنا نعبد كل الخشب أيضًا، وكنا لن نلقي الصور في النار عندما تضمحل، كما نعقل عادةً. وأيضًا طالما أن الخشب مرتبط بعلامة الصليب، فأنا أُبجّله لأنّه شبيه خشب الصليب الذي صلب عليه المسيح. لو تحطّم، سوف ألقي بقطعه إلى النار. عندما يستلم إنسان أمر مختوم من الإمبراطور فإنّه يقبل الختم، ليس من أجل الورق أو الشمع، ولكنّه يقدّم التكريم والتبجيل للإمبراطور نفسه. كذلك عندما يبجّل المسيحيّين شكل الصليب، فهم لا يعبدوا طبيعة الخشب، ولكنّهم يروا أنّه فيه علامات يديه هو الذي سُمّر عليه، ولذلك يحبّوه ويكرّموه.

وأيضًا:

لهذا السبب أنا ارسم المسيح وآلامه في الكنيسة وفي البيت وفي الأسواق، وفي المخازن، في صور على الملابس وفي كل مكان، لكي تبقى ذاكرتهم دائمًا أمام عيني، ولا تهمل أبدًا. كما فعلتم أنتم مع الرب ألاهكم. عندما كرمتم لو حة الناموس، لم تكونوا تعبدوا الجلد أو الحبر، ولكن كلام الله الذي تحتوية. عندما أكرم صورة المسيح، فأنا لا أعبد خشب أو رسم. لا يسمح الله – ولكن عندما أُبجّل صورة المسيح، تبدوء كما لو أنّي ألمس وأعبد المسيح نفسه. عندما أخذ يعقوب ثوب يوسف الملون من أخوته الذين باعوه (تك37: 32) لمسه وبكي ونظر إليه. لم يبكي بسبب الثوب، ولكن كان يبدوله عندما يعانق الثوب فهو يعانق يوسيف. بنفس الطريقة عندما نعانق نحن المسيحيّين أيقونات المسيح والرسل، أو الشهداء، بقبله جسديّة، فنحن نعطي قبله روحيّة للمسيح نفسه، أو شهدائه. في كل الآحوال، كما قولت دائمًا، الفرد يجب أن يفحص النيه لكل العبادة.

لو كنت تتهمني بعبادة خشب الصليب، لماذا لا تعنّفوا يعقوب لسجوده أمام عصا يوسف؟ من الوضّحه أنّه لم يعبد الخشب، ولكن من خلال الخشب كان يسجد ليوسف، مثلما نعبد المسيح من خلال الصليب. إبراهيم سجد أمام الرجال الغير مؤمنين الذين باعوله المغره التي تحولت إلى قبل، وركع غلي الأرض، ولكنّه لم يعبدهم مثل الله. يعقوب بارك فرعون، الذي كان وثني عديم التقوى، ولكنّه لم يباركه مثل الله. وأيضًا سجد إلى الأرض سبع مرّات أمام عيسو، ومع ذلك لم يعبده مثل الله. أتر كم من العناق وكم من العبادة أعطيتك كأدلة، من الأدلّة المكتوبة، ومن المشاعر الطبيعيّة! لن تدين أيّ من هذه، ولكنك بمجرّد أن تري أحد يبجّل الصليب، أو والدته الكلية القداسة، أو أحد القدّيسين، فسوف تغضب، وتجدف، وتدعوني وثني. كيف لك أن لا تحمر خجلا؟ كل يوم ترني أهدم معابد الأوثان في كل الأرض، وابني كنائس لتكريم القدّيسين. لو كنت أعبد الأوثان، فلماذا أكرم الشهداء، الذين حطموا الأصنام؟ لو أمجد الخشب كما تتهمني، كيف اكرم القدّيسين الذين ألقوا ثماثيل الشيطان المصنوعة من الخشب في النار؟ لو كانت الحجرة هي التي أمجد، كيف أمجد الرسل الذين حطموا الصنام الحجريّة؟ لو كنت أكرم صور الآلهة الكاذبه، كيف أمجد، وأمدح وأساعد على استمرار الحتفال بالاطفال الثلاثه في بابليون، الذين رفضوا أن يعبدوا الصور الذهبيّة، لأنّه صنم؟ كم هي قسوة الشعب الذي ليس له قانون، يا لخزيكم أيّها اليهود، وعدم تقواكم! حقًا إنّكم تخطئون ضد الحق. اِنهض يا الله. اُحكم، وخلّصنا من الشعب عديم الإيمان، الذي يتحرش بنا دائمًا.

وأيضًا:

كما قلت دائمًا، لو كنت حقًا أعبد الخشب والحجارة مثل الله، فكان من المنطقي أن أدعو الخشب خالقي، قائلاً: “أنت أبي أنت ولدتني” لو كنت أُبجّل صور القدّيسين أو القدّيسين أنفسهم وأكرم كفاح الشهداء، فكيق لك أن تدعوا هذه الأسياء وثنيّة؟ أيّها الحمقى! الأصنام هي أشباه الآلهة الكاذبة، والزناه، والقتله، وقتلت الأطفال، وليست شبه الأنبياء والرسل. اسمع وأنا أعطي شرح واضح للفرق بين الصور المسيحيه والوثنيّة. الكلدانيّون في بابل استعملوا كل أنواع الآلات الموسيقيه ليعبدوا صنمهم الشيطاني، أبناء إسرائيل أيضًا أحضروا آلات من أورشليم: عود وناي وقيثارة وعلّقوّة على الشجر. بعد الآلات استعملت لتعطي مجد لله، والبعض الاخر استخدم لعبادة الشيطان، بالرغم من كل الآلات كانت متشابهة. لذلك يجب عليك التميّز بين الأيقونات المسيحيه والوثنيّة. لتفهم أن الوثنيّين يعطون المجد للشيطان ويقيموا ذكراه، بينما الصور المسيحيه تمجّد  المسيح رسوله، شهداءه وقدّيسيه.

القدّيس أثناسيوس السكندري، من كتابه الثالث ضد الأريوسيّين:

حيث أن الابن مولد من نفس جوهر الآب، فله أن يتكلّم عن نفسه بحق كمساوي للآب. لذل فهو مناسب أنّه بعد أن قال ” أنا ولأب واحد” أن يضيف ” أنا في الآب والآب فى” لقد قال نفس الشيء من قبل ” من رأني فقد رأى الآب” الثلاث جمت تعبر عن نفس الفكرة، لأنّه لكي تعرف أن الآب والابن واحد هو أن تعرف أن الآب في الابن والابن في الآب. لأهوت الآب هولأهوت الابن. الذي يقبل هذا يفهم أن الذي يرى الابن فقد رأى الآب أيضًا. لأن لأهوت الآب أصبح مرئي في الابن.لواستخدمنا مثل صورة الإمبراطور فسوف نجد هذا أسهل في الفهم. هذه الصورة تحمل شكله ومظهره. كيفما يظهر الإمبراطور كذلك تظهر صورته. شبه الإمبراطور في الصورة مماثل تمّما لمظهر الإمبراطور، فأي شخص ينظر إلى الصورة يلاحظ أنّها صورة الإمبراطور، والذي يري الإمبراطور أولاً ثم يرى الصورة يعرف لمن هذه الصورة ويمكن للصورة أن ترد على الشخص الذي يرغب أن يرى الإمبراطور بعد أن رأى الصورة قائله:” الإمبراطور وأنا وأحد هو في وانا فيه. الذي تراه في سوف تراه فيه، وأن رأيته سوف تلاحظ أنّنا وأحد”. الذي يبجّل الصورة يبجّل الإمبراطور المرسوم فيها، لأن الصورة هي شكله وشبهه.

 القدّيس أمبورسيوس. أسقف ميلان، غلى الإمبراطور جراتيان. بخصوص تجسّد الله الكلمة:

هو الذي كان الله قبل أن يأخذ الجسد، والله عندما أخذ الجسد… ولكن هناك خطر التفكير فيه في غموض ولا نلاحظ المبدء المزدوج لقيادته، وننسب له حكمة منقسمة. وعندها سنمجّد (سنجد) يسوع ممزّق. كيف يمكن أن نقسّم يسوع بهذه الطريق، في حين أنّه يجب أن نعبد كلا من لاهوته وجسده؟ هل نقسّمة عندما نبجّل الصليب المقدّس والصورة الإلهيّة في نفس الوقت؟ – لا يسمح الله –

القدّيس سيريل أسقف أورشليم، من تعليمه الثاني عشر:

لذلك، لو كنتم تبحثوا عن سبب مجيء المسيح، ارجعوا إلى بداية الكتاب المقدّس. خلق الله العالم في ست أيّام، ولكن العالم صنع من أجل الإنسان. الشمس هي الأكثر إشعاع وجمال ولكن نقول أنّها صنعت من أجل الإنسان. كل المخلوفات الحيّة خلقت لتخدمنا، الشجر والورود لتعطينا البهجة. ودعا كل المخلوقات حسنة، ولكن الإنسان فقط صنع على صورته. الشمس جاءت للوجود بمجرّد أمر، ولكن الإنسان صنع بيديه الإلهيّة “لنصنع الإنسان على صورتنا ومثلنا” لو كنانت الصور الخشبيّة للملوك الأرضين تكرم، فكم بالحري صورة الله؟

القدّيس جريجوري من نازينزس عن العماد:

لو بعد العماد هاجمك مجرِّب ومضطهد النور (لأنّه هاجم الله الكلمة في الجسد الذي من خلاله ظهر النور المختبئ)، فإن لك طرق الانتصار عليه. لا تخاف من المواجهة، دافع عن نفسك بالماء، دافع عن نفسك بالروح. اعتمد على العهد وقل له “أنا نفسي صورة الله؛ لم أطرد من المجد السمائي، مثلما حدث لك في غرورك؛ لقد لبست المسيح؛ لقد تحوّلت الي المسيح من خلال العماد؛ يجب عليك أن تعبدني!”

يوحنا ذهبي الفم عن المكابيّون:

يجد المرء صورة الإمبراطور مصنوعة ليس فقط من ذهب أو فضه أو الخامات الثمينة فقط، ولكن أيضًا على المعادن الرخيصة. الاختلاف في نوع الخامة لا يؤثّر على قيمة الصورة، ولا أن عظمه الخمات الثمينة تتلاشى لاشتراكها مع الخامات الرخيصة. الصور الملكيّة دائمًا ترتفع بصرف النظر عن الخامات. لا تضعف بسبب الخامه ولكنّها تتم المجد الذي تأخذه.

وأيضًا. من الكتاب الأول ضد جوليان المرتد:

الآن ماذا يريد نبوخذ نصر القديم؟ لقد أظهر نفسه أنّه ليس أكثر كرما لنا من نبوخذ نصر القديم، ولكن فحمه المشتعل لن يصيبان مرّة أخرى، لأنّنا قد هربنا من لهيبه. ألا تحمل مقابر القدّيسين الموضوعة في الكنيسة علامات الخسائر التي سببها؟

من نفس العمل، عن العماد:

مثلما تخرج صورة الإمبراطور محمولة في احتفال يدور في المدينة، والحكّام والشعب يصفقون لها في احترام، لا يكرّمون الخشب، ولا الصور المرسومة، ولكن شكل الإمبراطور، وكذلك أيضًا مع الأشياء المخلوقة…

سيفريانوس من جبلا، من مقالته الرابعة عن الصليب:

لأنّه في غياب الإمبراطور، تملئ صورته مكانه، والحكّام يسجدون لها، والاحتفالات تقام في وجودها، الأمراء يحيوها، والشعب يخضع نفسه، لا نظروا إلى الخشب، ولكن إلى شبه الإمبراطور، الذي يجعله موجود، ليس في الجوهر ولكن في تمثيل مرئي، فكم بالأكثر صورة الملك الغير مائت…

جيروم، كاهن أورشليم، عن الثالوث المقدّس:

حيث أن الكتاب المقدّس لا يامرنا في أيّ جزء منه أن نسجد للصليب، فلماذا إذا نفرح بتبجيله؟ ردّنا على اليهود الأمميّين، وكل الشعب الذي يسأل هذا السؤال، هو كالآتي:أيها الحمقي وبطئ القلب. ربّما لم يلاحظ أن كل الأمميّين الذين كرّموه، عبدوا أشياء أرضيّة، صنعه إنسان، لكيما عندما يأتي ملئ الزمان، فلن يكونوا قادرين أن يتهموا المسيحيّين الذي يبجّلون الصليب والصور الأخرى. مثلما بجل اليهود تابوت العهد، والكاروبين المنحوتين من ذهب، واللوحين الذي أعطاهم موسى لهم، بالرغم من أنّهم لم يأمروا أن يقبلوهم أو يبجّلوهم، كذلك هو الحال معنا نحن المسيحيّين. فنحن لا نعانق الصليب كإله لنا، ولكن وضع جسدنا يوضّح أن أنفسنا بأمانه تشعر بالذي صلب عليه.

 

سيمون العظيم، من جبل العجائب، بخصوص الصور:

ربّما أن البعض من عدم المؤمنين سوف يختلفوا معنا قائلين أنّنا نبجّل الصور في كنيستنا، ولذلك فهم يعتبرونا أنّنا نصلّي لصنم بدون حياة، نحن أبعد ما نكون عن عمل هذا! المسيحيّين يعيشون بالإيمان، والله الذي لا يخدعنا، قد أظهر علامات عظيمة في وسطنا. صورنا هي ليست مجرّد صور ملوّنة؛ لأنّنا عندما نتذكّر الممثّل في الصور نتذكّر أن الغير مرئي أصبح مرئي من خلال التمثيل المرئي، ونمجّد ه هو الذي أصبح حاضرًا، لأنّنا لا نؤمن بالله الغائب، ولكن به هو الموجود حقًا: ونفس الشيء للقدّيسين؛ لأنّهم أحياء في الله، وروح القدّيسين لها القدره عن طريق قوّة الله أن تساعد هؤلاء الذين يصلون أمامهم.

أنسطاسيس، رئيس أساقفة أنطاكيّة، إلى سيمون، أسقف بوسترا، من العظة الثالثة:

أنه مناسب لبعض الناس أن يسجدوا أمام صورة الإمبراطور لأنّهم يرغبوا في تكريم الإمبراطور، لأن الصورة في حد ذاتها هي مجرّد شمع وألوان.

القدّيس أنسطاسيس من جبل سيناء، بخصوص يوم الرب والقدّيس توما:

هؤلاء الذين رؤا المسيح في الجسد يعتبوه نبيًا، نحن الذين لم نراه، اعترفنا به منذ طفولتنا أنّه هو الله القوى العظيم، خالق الدهور، وإشعاع الآب. ولسمع يسوع نفسه يتكلّم، نسمع إنجيله بإيمان، ونأخذ أعظم الجوهر من جسده، ونعتقد أنّنا لمسنا المسيح نفسه. ولو رأينا صورة الإلهيّة فقط، فكأنه ينظر إلينا من السماء وفنخض أنفسنا في تبجيل. حقًا عظيم هو الإيمان المسيحي.

من حياة القدّيسة ماريّا القبطيّة:

… وكذلك وقفت باكية عندما رأيت فوقي أيقونة الثيؤطوكوس المقدّسة، وصلّيت لها، “يا سيّدتي، العذراء والثوطوكوس، التي ولدت الله الكلمة في الجسد، أنا اعرف – أعرف جيدًا! أنّه لا يكون تكريم ولا مدح لك عندما ينظر إلى صورتك إنسان غير طاهر وفقير مثلي. لانك حفظتي جسدك ونفسك في طهارة، أيّها العذراء دائمًا أمام طهارتك البكر أنا أمثّل الكراهيّة والاشمئزاز. ولكنّي سمعت أن الله الذي ولد منك كإنسان، لأنّه يريد أن يدعوا الخطاة للتوبة. ساعديني، لأنّي ليس لي معين سواك! أطلبي من أبواب الكنيسة أن تفتح لي. اسمحي لي أن أري الشجرة المبجله التي تحمل عليها ابنك الآلام، وعليها سفك دمه من اجل خلاص الخطاة، ومن أجلي أنا الغير مستحقّة. كانت شاهدة أمينة لي أمام ابنك أنّي لن أنجّس جسدي مرّة أخرى، ولكن بمجرّد أن أرى الشجرة سوف أرفض الأغرأت وأذهب إلى حيث تقوديني”

صلّيت كذلك وكأني قد حصلت على بعض الأمل في إيمان قوي، وأصبح عندي ثقة في رحمه الثيؤطوكوس. تركت المكان الذي كنت أصلي فيه. وذهبت مرّة أخرى واختلط بالشعب الذي كان يحاول أن يصل إلى الكنيسة. والآن يبدوا أنّه لن يعارضني أحد، لم يعطّل أحد دخولي الكنيسة. بدأت أرتعش وكنت خائفه، عندما وصلت إلى الباب الذي لم استطيع الوصول إليه من قبل- كما أن نفس القوّة التي كانت تعارضني – سهلت لي الطريق، دخلت بدون صعوبة ووجدت نفسي في المكان المقدّس. ألقيت نفسي على الأرض، عبدت هذه الأرض وقبلتها برهبة. خرجت من الكنيسة وذهبت إليها التي وعدت أن تكون أماني، إلى المكن الذي قطعت فيه عهدي. ركعت أمام العذراء، وصلّيت لها في كلمات كهذه: “أيتها السيّدة المحبّة، لقد أظهرتي لي حبّك العظيم للبشر! المجد لله الذي يقبل توبة الخطاة عن طريقك”

من حياة القدّيس يوبكسيا:

…. قال الشماس للفتاة “اتركي بيتك يا طفلتي، لا يمكن لك أن تبقي هنا، لأنّه لا يمكن لأحد أن يبقي هنا إلاّ إذا كان متّحد في المسيح”. قالت الفتاة له “أين هو المسيح؟” الشماس عرض عليها صورة للسيّد، فتحوّلت في قلبها؛ وقالت للشماس: “حقًا لقد اتّحدت نفسي مع المسيح؛ فلن أترك سيّدتي”. ووقفت يوبكسيا مرّة أخرى، وأخذت خادمتها، ووقفت أمام صورة السيّد، ورفعت أيديها إلى السماء، وصرخت في دموع، ” يارب يسوع المسييح، أرعى هذه الطفلة، لأنّها ترنوا إليك؛ وقد كرّست نفسها لك”

من حياة دانيال رئيس الدير، بخصوص يولوجيس رجل المحجر:

… عندها ترك مكان الرجال المزدرين، والقي بنفسه أمام أيقونة العذراء، وقال في دموع، “يا الله حرّرني من العهد الذي قطعته مع هؤلاء الرجال!”

القدّيس ماثوديس أسقف بتري، من عظته الثانيه عن القيامه:

مثلا، بالرغم من أن صور الإمبراطور لا تصنع كلّها من فضه أو ذهب أو معادن نفيسه، ولكنّها كلّها تكرم من كل إنسان. الإنسان لا يكرّم الخامات التي صنعت منها، لا يختروا أن يكوموا صورة أكثر من الاخر لمجرّد أنّها مصنوعة من خاخه اثمن من الأخرى، يكرّمون الصورة سوا كانت مصنوعة من اسمنت أو بنز، لو أهنت أيّ منهم فسوف يحكم عليك كما لو أهنت الذهب، لاظهار الاحتقار لملكك وسيّدك. نحن نصنع صور ذهبة لملائكه الله، وللقوات لنعطي المجد والتكريم له.

وثائق قديمة وتصريحات من الآباء القديسين بخصوص الأيقونات 3