آبائيات

مختارات من مؤلفات يوستينوس – الأب جورج رحمة

مختارات من مؤلفات يوستينوس - الأب جورج رحمة

مختارات من مؤلفات يوستينوس – الأب جورج رحمة

مختارات من مؤلفات يوستينوس - الأب جورج رحمة
مختارات من مؤلفات يوستينوس – الأب جورج رحمة

مختارات مِن مؤلفات يوستينوس – الأب جورج رحمة

1- المسيح بكر الله وكلمته.

“المسيح هو بكر الله، هو كلمته،  الذي جعل جميع البشر ابناء الله بواسطته:  هذا ما تعلمناه، وهذا ما نعلنه… وكل الذين عاشوا بوحي الكلمة هم مسيحيون، حتى ولو اعتبرهم كثيرون ملحدين، مثل سقراط وهيراقليطس وامثالهم عند اليونان”.

 

(الدفاع الأول، 1، 64)

2- المسيح بكر الخليقة ومخلصها.

“المسيح، الذي هو بكر الخليقة، أصبح، بمعنى جديد، رأس الجنس البشري الذي تجدد بواسطته في العماد بالماء، وفي الايمان بالله، وفي الموت على الصليب. وكما ان نوحاً قد خلص بواسطتة خشبة الفلك الذي حمله على المياه، كذلك البشرية جمعاء قد خلصت بواسطة خشبة الصليب الذي مات عليه المسيح”.

 

(الحوار مع اليهودي تريفون، 138)

3- المسيح، بكر الخليقة، هو الله.

“هذا هو معني اسم اسرائيل: انسان منتصر بقوة. “إسراً” تعني الانسان المنتصر، و”ايل” تعني القوة. والصراع الذي قام بين يعقوب والملاك كان اشاره الى أن المسيح، بكر الخليقة، هو الله، كما تنبأ عنه الأنبياء. إنه الكلمة الذي ظهر بمظهر الملاك. وعندما أصبح أنساناً، حاول الشيطان أن يقترب منه ليجربه… ولكنه أخضعه وأبعده… زياده على ذلك، فإن مسيحنا كان عليه أن يتالم ويتعذب ساعة صلبه ليخلصنا. ولقد أعطي أسم “أسرائيل” لأن كل الذين أتكلوا عليه اصبحوا اقوياء وغلبوا الشر. اما أنتم، أيها اليهود، فلم تفهموا شيئاً من ذلك لأنكم أبناء أسرائيل بالجسد، وليس بالروح”.

 

(الحوار مع اليهودي تريفون،  125)

4- حمل الفصح يمثل المسيح الذبيحة.

إن حمل الفصح الذي أمركم الله بتقديمه ضحيه هو صورة عن المسيح الضحية والذبيحه. ولقد كنتم ترشون دمه عليكم وعلى بيوتكم لتطهروا. كذلك فإن جسد آدم قد اصبح هيكل الروح لأن الله مسحه بدم الكلمة.

وكذلك فإن فريضة طهي الحمل بلحمه وبعظمه كانت ترمز الى آلام المسيح، الحمل الألهي، على الصليب. فالحمل، عندما كان يطهى كان يوضع بشكل يشابه الصليب: فأحد السفود كان يخرقه من اعضائه السفلى الى رأسه، والآخر من ظهره الى الأمام، رابطين رجليه ويديه”.

 

(الحوار مع اليهودي تريفون ، 40)

 

5– شجرة الحياة في الفردوس رمز خشبة صليب المسيح.

“تعلمنا الكتب المقدسة ان المسيح، بعد صلبه، سيعود بمجده، أسمعوا كيف أن يسوع رمزت اليه شجرة الحياة فى الفردوس، وكذلك جميع الأحداث التى حصلت مع الصديقين. فموسى أرسله الله مع عصاه لخلاص شعب اسرائيل: لقد سار على رأس الشعب، والعصا فى يديه، وضرب مياة البحر فأنشق ومر بنو أسرائيل، وكذلك بواسطة العصا ضرب الصخر فتفجرت المياه. وأيضاً عندما عطش الشعب رمى بعصا فى مياه “مارا” المرة فأصبحت حلوه وشرب الشعب.  وهكذا فأن خشبة الصليب أصبحت رمز الخلاص لجميع الشعوب”.

 

(الحوار مع اليهودي تريفون، 86)

6- الصليب رمز الخلاص والانتصار

“عندما كان شعب أسرائيل يحارب عماليق، كان موسى يصلي ويداه مفتوحتان من كل جهة. والذى كان ينصر بني أسرائيل هو الصليب. وليس ذلك لأن موسى كان يصلي كان الشعب ينتصر، ولكن لأن يسوع (يشوع) كان على رأس المقاتلين، ولأن موسى كان يصنع اشارة الصليب بفتحه ذراعيه”.

 

(الحوار مع اليهودي تريفون، 90)

 

7- خلاص البشر تم بواسطة فداء المسيح.

“الذين خلصوا في مصر، بينما كان كل بكر من أبناء المصريين يموت، لم يخلصوا إلآ بدم الفصح الذي حفظهم لأنه وضع على ساكف الأبواب وعتباتها. وذلك لأن الفصح كان المسيح الذي أصبح الضحية، كما يقول اشعيا: “وكالخروف سيق الى الذبح”. وهكذا فأنكم قدمتموه للصلب يوم الفصح، كما كتب، ولكن دمه سيخلص الذين آمنوا به من الموت. وهل كان الله سيخطئ في مصر لو لم تضعوا دم الحمل الفصحي على الأبواب؟ كلا. ولكنه بذلك كان يعلن مسبقاً عن خلاص الجنس البشري بواسطة دم المسيح الذي سيهرق عن جميعنا”.

 

(الحوار مع اليهودي تريفون، 111)

8- قيامة المسيح بعد ثلاثة ايام

“كان يجب ان يقوم من الموت بعد ثلاثة أيام… وكلمه بعض الكتبة والفريسيين فقالوا: يامعلم، نريد أن نرى منك آيه. فأجبهم: “جيل فاسد فاسق يطالب بآية، ولن يُعطى سوى آية النبى يونان. فكما بقى يونان فى بطن الحوت ثلاثة ايام وثلاث ليال، فكذلك يبقى ابن الانسان فى جوف الأرض ثلاثة أيام وثلاث ليال”…  هذه الآية اثبتت للسامعين أن المسيح، بعد صلبه، سيقوم من الموت، بعد ثلاثة ايام وثلاث ليال”.

(الحوار مع اليهودي تريفون، 107)

 

9- الكنيسة شعب الله المقدس

“يعد موت هذا الرجل الصديق أثمرنا شعباً جديداً ونبتنا سنابل وافرة الغلة. وكما يقول النبي زكريا: “فتنضم أمم كثيرة الى الرب في ذلك اليوم، وتكون لي شعباً، فأسكن في وسطك، فتعلمين أن رب القوات أرسلني إليك. ولسنا شعباً وحسب، بل نحن شعب مقدس…” وهذا الشعب المقدس هو الأمة التي وعد الله ابراهيم بها عندما قال له: سأجعلك أباً لأمم كثيرة.

وماذا أعطى المسيح لابراهيم زيادة على ذلك؟ إنه دعاه ليخرج من عشيرته كى يسكن أرضاً جديده. وهذه الدعوة كانت لنا جميعاً لنخرج من حياتنا الماضية، ونترك الشرور التي كنا نشارك فيها جميع سكان الارض. ومع ابراهيم نرث الارض المقدسه والحياة الأبديه لأننا أبناءه بالأيمان”.

(الحوار مع اليهودي تريفون، 119)

 

10- الاضطهاد يزيد في عدد المؤمنين بالمسيح

“بقدر ما نحن مضطهدون، بقدر ذلك يزيد عدد المؤمنين بالمسيح. فعندما تشحَل اغصان الكرمة التي تثمر، تزيد تفرعاً، وتزهر، وتثمر أكثر. وهكذا نحن، شعب المسيح، الكرمة التي زرعها ألهنا ومخلصنا يسوع”.

(الحوار مع اليهودي تريفون، 110)

 

11-  يوستينوس يفتخر بانه مسيحي

“عندما رأيت الشياطين تبعد البشر عن العقيدة الالهية المسيحية، تأثرت كثيراً، وسخرت منهم ومن نميمتهم، ومن آراء الكثيرين الذين كانوا يميلون الى تعاليمهم. وانني اعترف هنا، واصلي في الوقت نفسه، وأسعى جاهدا لأبقى مسيحياً، وبكل معنى الكلمة، لأننى فخور بان اكون تلميذ المسيح”

(الدفاع الثاني، 113)

 

12- شهادة المسيحيين برهان على حقيقة ايمانهم

“عندما كنت تلميذاً لأفلاطون، وكنت أسمع الشكاوى والاتهامات العديدة التى توجه للمسيحيين، وأنظر كم كان هؤلاء يتحملون العذابات والموت بكبر وايمان، كنت أقول في نفسي إنه من المستحيل أن يكونوا قد عاشوا في الشر، بل هم على صواب في ايمانهم. وهذا ما جعلني اقتنع بعقيدتهم وبتعاليمهم”.

(الدفاع الثاني، 12، 1)

 

13- الفلاسفة الالهيون هم مسيحيون دون علمٍ منهم

“إن كل ما علموه من حقائق يخصنا نحن المسيحيين، وذلك لأن “اللوغس” الذي نعبده ونحبه بعد الله، والمولود من الآب، والمتجسد لأجلنا ولأجل شفائنا من آثامنا بتحمله العذابات والآلام، هو ذاته الذي أوحى لهم بتلك الحقائق. ولقد عرفوا الحقيقة لأن “اللوغس” نفسه وضع فيهم زرعه. ولكن هناك فرق كبير بين الحصول على الزرع، وبين المشاركة في هذا الزرع. لذلك فإن جميع المبادئ الصحيحة التي اكتشفها وعبر عنها الفلاسفه والمتشرعون تعود الى كونهم وجدوها وتأملوها جزئياً فى “اللوغس” وعندما كانوا يخطئون.

فذلك يعود الى أنهم لم يعرفوا “اللوغس” كلياً، الذي هو المسيح، والذي عرفناه نحن وأخذنا عنه الحقيقة كاملة. والذين عاشوا قبل المسيح، محاولين معرفة الحقيقة على نور العقل، سجنوا واعتبروا ملحدين وكافرين من قبل شعبهم. فسقراط، الذي حاول اكثر من غيره معرفة الحقيقة، إتُهم بالالحاد، ومات بالسم. وكانوا يقولون عنه إنه أدخل آلهة جديدة، ولم يعد يؤمن أحد بأن سقراط مات من اجل عقيدتة، بينما الجميع آمن بالمسيح، الذي عرفه سقراط بواسطة “اللوغس”، والذي حمل الخلاص للانسانية”.

(الدفاع الاول، 2، 10، 13)

 

14- العذراء ولدت المسيح بقبولها كلمة الله

“لقد اصبح انساناً بواسطة العذراء مريم.  حواء، برفضها لكلمة الله حملت الى البشرية الهلاك، والعذراء بقبولها كلمة الله، حملت الخلاص. وحواء كانت عذراء، عندما حبلت بكلمة الحية (الشيطان) ولدت العصيان والموت. اما العذراء مريم، التى قبلت بفرح وايمان كلام الملاك جبرائيل، فقد حبلت من الروح القدس الذي نزل فيها، وقوة العلي ظلتها، والمولود منها هو قدوس، وابن الله دعي. إذن لقد ولد منها ذلك الذي هدم مملكة الحية ومملكة الملائكة والبشر الذين خضعوا للشيطان”.

(الحوار مع اليهودي تريفون، 100)

 

15- رتبة العماد هي رتبة التنوير

“سنعرض لكم الآن كيف نُكرس لله ونتجدد في المسيح، وذلك لأنه من الضروري ان تعرفوا هذا. فالذين يؤمنون بالحقيقة التي تعلمها عقيدتنا مفروض عليهم أن يعيشوا حسب تعاليم هذه العقيدة. ثم نعلمهم ان يصلوا لله، ويطلبوا منه، بواسطة الصيام، غفران الخطايا، ونحن نصلي ايضاً ونصوم علي نواياهم. ومن ثم. نأخذهم الى المكان الذي فيه الماء المقدس ليتطهروا ويتجددوا كما نحن تطهرنا وتجددنا بدورنا. فباسم الله، أب وسيد كل شئ، وباسم يسوع المسيح مخلصنا، وباسم الروح القدس، نعمدهم بالماء ونغسلهم…

اما المعنى الجوهري لهذه الرتبة، فانني أنقله إليكم كما علمنا أياه الرسل القديسون. فيوم تكويننا كونا بالمعرفة وبالشريعة الضرورية من زرع رطب بواسطة الاتحاد بين والدينا وأتينا الى العالم بعادات سيئة وبميول شاذة.

وحتى لا نبقى أبناء الضرورة والجهل، بل أبناء الاصطفاء والمعرفة، ولكي تغفر خطايانا الماضية، ندعو على المعمد في قلب الماء المقدس، اسم الله، أب وسيد الكون، ليتجدد بالروح، ولتغفر خطاياه جميعها. وهذا ما يعلنه خادم السر ساعة يقود طالب العماد الى حوض الماء لغسله بها. وهذا الغسل نسميه “التنوير” لأن الذين يحصلون عليه يحصلون على الروح القدس حسب عقيدتنا. وكذلك باسم يسوع المسيح الذي صلب على عهد بيلاطوس البنطي، وباسم الروح القدس الذي أوحى للانبياء عن تاريخ يسوع، يغسل طالب العمادالذي يدعى “المنور”.

(الدفاع الاول، 1، 61)

 

16- قداس المعمدين الجدد

“اما بالنسبه لنا، فبعد غسل الذي آمن وانضم إلينا نحن اخوته، نسير به الى المكان الذي تجتمع فيه الجماعة. ثم نرفع الصلاة معاً من اجلنا، ومن أجل الذي تنور، ومن اجل جميع اخواتنا أينما وجدوا في العالم، طالبين من الله ان يزيدنا معرفة للحقيقة، وان يعطينا النعمة لنمارس الفضيلة، ونحافظ على تعاليمه وفرائضه، وننال بعدئذٍ الخلاص الابدي.

وعندما ننتهي من الصلاة يعطي واحدنا الآخر قبلة السلام. ثم يقدم للرئيس المحتفل الخبز والكأس المملؤة بالخمر، فيأخذها ويرفع التمجيد والمديح لأب الكون باسم ابنه وباسم الروح القدس، ويحتفل بالافخارستيا وقتاً طويلاً. وعندما ينهي الصلوات والافخارستيا يهتف الشعب الحاضر: “أمين” وكلمة “أمين” هي عبرية وتعني: هو حق كذلك. وبعد الانتهاء من الأحتفال الافخارستي يوزع الشمامسة الخبز والخمر والماء المقدس على الشعب الحاضر، ثم يأخذوا جسد الرب الى الغائبين.

“هذا الغذاء نسميه افخارستيا، ولا أحد بأمكانه ان يشترك فيه اذا لم يؤمن بعقيدتنا، واذا لم يغتسل بالعماد لمغفرة الخطايا والتجدد، واذا لم يعمل بوصايا المسيح، لأننا لا نتناول هذا الغذاء كأنه خبر عادي ومشرب عادي.

وكما ان يسوع المسيح مخلصنا قد اتخذ له جسداً ودماً بقوة كلمة الله، كذلك فان الغذاء الذي اصبح افخارستيا بواسطة الكلام المقدس الذي أعلنه المسيح يغذينا من جراء تناول جسده ودمه الذي هو جسد ودم يسوع المتجسد. هذه هي عقيدتنا. والرسل القديسون قد علمونا فى الاناجيل ان يسوع أمرهم بالاحتفال بالافخارستيا عندما أخذ خبزاً وشكر أباه السماوي وقال: اصنعوا هذا لذكري، إنه جسدي. وكذلك على الكأس: هذا هو دمي. ثم ناولهم منه”.

(الدفاع الاول، 1، 65، 66)

 

17- قداس يوم الأحد

“في اليوم الذي يُدعى يوم الشمس، يجتمع المؤمنون في مكان واحد، آتين من المدن والقرى، ويبدأ الاحتفال بقراءات من اعمال الرسل، ومن الانبياء، ومن الانجيل، قدر ما يسمح الوقت بذلك. وعندما ينتهي القارئ، يتقدم الرئيس المحتفل ويلقي عظة ينبه فيها الجميع ويحثهم على العمل بالتعاليم التي سمعوها.

ثم نقف جميعاً ونصلي بصوت مرتفع. وكما قلنا سابقاً، عندما ننتهي من الصلاة، نقدم للرئيس المحتفل الخبز والخمر والماء. ثم يرفع المحتفل الافخارستيا عالياً، والشعب يهتف: آمين. وبعد ذلك توزع الافخارستيا على جميع الحضور لتناول جسد الرب، ثم يرسل ماتبقى للغائبين بواسطة الشمامسه.

“وبعد الذبيحة يقدم الميسرون المساعدات، فيقبلها الرئيس المحتفل، ويوزعها على اليتامى والأرامل، وعلى كل الذين هم فى عوز، اما لسبب مرض، او لسبب آخر. وكذلك يوزعها على المساجين، وعلى الغرباء، وبكلمة مختصرة، يوزعها على جميع الذين هم بحاجه الى ذلك.

“واننا نجتمع يوم الشمس لأنه تذكار اليوم الاول الذي أوجد فيه الله المادة من لاشئ، وخلق العالم، وتذكار قيامة مخلصنا يسوع المسيح”.

(الدفاع الاول، 1 ،67)

 

18- الذبيحة الحقيقية هي الافخارستيا

“الابن يكرم أباه والعبد يكرم سيده. فان كنت أنا أباً فأين كرامتي؟ وإن كنت سيداً فأين مهابتي، قال لكم رب القوات، ايها الكهنة المذدرون اسمي؟ وتقولون: “بم ازدرينا اسمك”؟ “بأنكم تقربون علي مذبحي طعاماً نجساً، وتقولون: بم نجسناك؟ بقولكم إن مائدة الرب حقيرة.

إذا قربتم بهيمه عمياء ذبيحة، أفليس ذلك شراً؟ قربها لحاكمك، أفيرضى عنك أو يكرم وجهك، قال رب القوات؟ فالآن استرضوا وجه الله ليرأف بنا (فان هذا قد كان من ايديكم) ألعله يكرم وجوهكم؟، قال رب القوات. من منكم يُغلق الأبواب لئلا توقدوا نار مذبحي عبثاً؟

ليس هواي فيكم، قال رب القوات، ولا أرضى تقدمة من أيديكم، لأنه من مشرق الشمس الى مغربها اسمي عظيم في الأمم، وفي كل مكان تحرق وتقرب لاسمي تقدمه طاهرة، لأن اسمي عظيم فى الأمم، قال رب القوات. اما أنتم فقد دنستموه بقولكم إن مائدة الرب منجسة وطعامها مُزدرى.

وقلتم: “أنظروا! ما أثقل ذلك!”، واحتقرتموه، قال رب القوات، وأتيتم بالبهيمة المسروقة، والعرجاء والسقيمة، وقربتموها تقدمة أفأرضى بهذا من أيديكم؟ قال الرب. ملعون الماكر الذي عنده في قطيعه ذكر، وهو ينذر ويذبح للسيد ما هو معيب، فاني ملك عظيم، قال رب القوات، واسمي مهيب في الأمم (ملاخي، 1:1 – 14).

“هذه ذبائحكم التي لم يرض عنها الله. اما نحن فان ذبيحتنا الحقيقية هي خبز الافخارستيا وكأسها التي تقدمها الأمم التي تكلم عنها الانبياء مسبقاً قائلين: نحن نمجد اسمه، اما أنتم فتدنسونه”.

(الحوار مع اليهودي تريفون، 41)

مختارات من مؤلفات يوستينوس – الأب جورج رحمة