آبائياتأبحاث

رسالة برنابا – الأباء الرسوليون – دراسات في آباء الكنيسة

رسالة برنابا - الأباء الرسوليون - دراسات في آباء الكنيسة

رسالة برنابا – الأباء الرسوليون – دراسات في آباء الكنيسة

رسالة برنابا - الأباء الرسوليون - دراسات في آباء الكنيسة
رسالة برنابا – الأباء الرسوليون – دراسات في آباء الكنيسة

رسالة برنابا – الأباء الرسوليون – دراسات في آباء الكنيسة

رسالة برنابا هي مقالة لاهوتية ولكنها رسالة من حيث الشكل الخارجي فقط. وهي في الحقيقة لا تحتوي على أي شيء شخصي، كما أنها تفتقد إلى المقدمة والخاتمة المميزة للرسائل، أما المحتوى فذو سمة عامة ولا يعطي انطباعاً بأنه موجه لأشخاص معينين، ومن ثم يكون شكلها مجرد نص أدبي. وقد كان الكُتاب المسيحيون المبكرون ينظرون إلى الرسالة باعتبارها الشكل الأدبي الوحيد الصالح للنصح بطريقة فيها تقوى، وكانوا يلجأون إليه حتى عندما لا يكونون بصدد مخاطبة دائرة محدودة من القراء. ويهدف الكاتب المجهور الاسم أن يعلم “المعرفة الكاملة والإيمان”.

المحتويات

الرسالة مقسمة إلى قسمين، قسم نظري وقسم عملي:

  1. يتكون القسم النظري من الفصول (1-17)، وهو ذو صفة عقائدية. ويصف الكاتب في الفصل (1: 5) الغرض من رسالته بالكلمات التالية: “حتى تكتمل معرفتكم مع إيمانكم”، إلا أن هذه المعرفة فريدة من نوعها. ويريد الكتاب، في المقام الأول، أن يشرح ويُثبت لقرائه قيمة الإعلان الإلهي في العهد القديم ومعناه، إنه يريد أن يُظهر أن اليهود قد أساءوا فهم الناموس كلياً لأنهم فسروه حرفياً. وبعد أن أعرب الكاتب عن رفضه لهذا النوع من التفسير الحرفي، فسر النصوص بشكل روحي ومجازي.
  2. “المعرفة الكاملة” (##) والتي يشكل التفسير الرمزي لتعاليم العهد القديم ووصاياه، قلب هذه المعرفة. فالله لا يريد تقديمات مادية بذبائح دموية بل تقدمة القلب في التوبة، وهو لا يريد ختان أجسادنا بل ختان أسماعنا حتى تُذعن أذهاننا للحق. إنه لا يصر على وجوب امتناع الإنسان عن لحوم الحيوانات النجسة ولكنه يصر على وجوب اجتناب الخطايا التي تمثلها هذه الحيوانات (فصل 9، 10)، فالخنزير – على سبيل المثال – يعد من الحيوانات النجسة لأن هناك من البشر من يشبه الخنزير، إنهم هؤلاء الذين عندما يمتلئون من الطعام ينسون اليد التي امتدت لتطعمهم. كما أن النسر والصقر والحدأة والغراب تعهد من الطيور الممنوع تناول لحومها لأنها ترمز للإنسان الذي يحصل على غذاء يومه بالسلب وكل وسيلة ظالمة بدلاً من أن يكسبه بأمانة ومن عرق جبينه (فصل 10: 4). كذلك يظهر في الفصل التاسع من الرسالة، الذي يتكلم فيه الكاتب عن ختان إبراهيم لـ 318 من عبيده، دليلاً على جسارة الكاتب في استخدام التفسير الرمزي. فبحسب تأويل الكاتب، أُظهر لإبراهيم بهذه الطريقة سر الخلاص بصليب المسيح وموته، فالرقمين 10 و8 يكتبان في اليونانية بحرفي اليوتا والإيتا (## يسوع)، أما الرقم 300 في اليونانية فيرمز إليه بحرف (##) الذي يشير على الصليب، ومن ثم يرمز الرقم 318 إلى الخلاص بموت يسوع المسيح على الصليب. وهكذا، لم يكن الناموس القديم معداً – أصلاً – لليهود، “لقد استلمه موسى لكنهم لم يكونوا مستحقين له”، بل كان معداً للمسيحيين من البدء: “لكن اعلموا كيف قبلناه، لقد استلمه موسى كخادم، ولكن الرب نفسه أعطاه لنا بوصفنا شعب الميراث، وذلك بأن تألم لأجلنا” (فصل 14: 4). أما التأويل اليهودي للعهد القديم فلم يكن ذاك التأويل الذي أراده الله، بل قد انخدع اليهود بمكائد الملاك الشرير: “لقد أخطأوا لأن ملاكاً شريراً كان يضلهم”. (فصل 9: 4). بل أن الكاتب تجرأ حتى قال إن شكل العبادة اليهودية يشبه العبادة الوثنية (16: 2).
  3. يناقش القسم الثاني (الفصول 18-21) القيم الأخلاقية بدون أي تحيز من أي نوع، فهو يشبه الديداخي؛ إذ يضع طريقين أمام البشر: طريق الحياة وطريق الموت، ولكنه يسميها “طريق النور” و”طريق الظلمة”. ولكي يرسم الكاتب صورة لطريق النور، يقدم الكثير من الوصايا الأخلاقية التي تعكس محتوى الوصايا العشر. أما الفقرات التي تتناول طريق الظلمة فتذكر أنواعاً كثيرة من الآثام والخطايا.

التعليم العقائدي

بالرغم من أن التعاليم العقائدية في هذه الرسالة ضئيلة متناثرة، إلا أن بعض التفاصيل تستحق الاهتمام:

  1. يعترف برنابا بعقيدة الوجود الأزلي للمسيح. لقد كان المسيح مع الآب عندما خلق العالم، بل إن كلمات الكتاب القائلة: “لنخلق الإنسان على صورتنا كشبهنا”، قد نطقها الآب محدثاً بها ابنه الإلهي (فصل 5: 5). والأكثر من ذلك هو أن برنابا قد استخدم مثل الشمس، المشهور استخدامه في التعليم اللاهوتي السكندري، لشرح التجسد: “لأنه إذا لم يكن قد جاء في الجسد، كيف كان للبشر أن ينظروا إليه ليخلصوا مع معرفتهم أنه عند نظرهم للشمس لا تكون لهم القدرة على التحديق في أشعتها”. (فصل 5: 10).

وقد تحدث عن سببين للتجسد: (1) “لقد تجسد ابن الله حتى يُكمل كأس ذنوب هؤلاء الذي اضطهدوا أنبياءه حتى الموت، ولهذا احتمل الآلام”؛ (2) “لقد شاء أن يتألم لأجلنا”. (5: 11-13).

  1. تشرح الفصول (6-11) بطريقة رائعة الكيفية التي تمنح بها المعمودية نعمة التبني للإنسان وتختم نفسه بصورة الله وشبهه: “لقد جددنا بغفران خطايانا، وجعلنا جنساً آخر حتى يكون لنا روح البنين كما لو كان يخلقنا من جديد، لذلك يقول الكتاب بخصوصنا حينما صور الآب محدثاً الابن: “لنخلق الإنسان على صورتنا ومثالنا”. (6: 11-12).
  2. من خلال المعمودية تتأهل خليقة الله لتصير هيكلاً للروح القدس: “بقي لي فقط أن أحدثكم بخصوص الهيكل، وكيف أن هؤلاء القوم الأشقياء – اليهود – قد أخطأوا عندما وضعوا ثقتهم في الهيكل وليس في الله نفسه الذي خلقهم؛ كما لو كان هذا الهيكل هو مكان سُكنى الله، وهكذا يفعلون كالأمم، فهم أيضاً يحصرون الله في معبد. لكن اعلموا ما الذي تكلم به الله معتبراً الهيكل كأنه لا شيء: “من الذي قاس السماء بشبره والأرض بيده؟ أليس هو أنا؟ هذا ما يقوله الرب، السماء كرسي لي والأرض موطئ قدمي، ما هو البيت الذي ستبنونه لي؟” فاعلموا إذاً أن كل رجائهم قد صار هباءً. أيضاً يقول الرب: “انظر، الذين ينقضون الهيكل هم من سيبنونه مرة أخرى.” وهذا قد حدث عندما هدم أعداؤهم الهيكل في حروبهم معهم؛ وبناه خدام أعدائهم مرة أخرى في أيامنا هذه… لكن دعونا نسأل، هل يمكن أن يكون هناك أي هيكل للرب؟ نعم يمكن، وهو المكان الذي أعلن الرب نفسه أنه سوف يبنيه ويكمّله، لأنه مكتوب: “في آخر الأسبوع سيبنى هيكل الله بمجد” وهكذا أجد أن هناك هيكلاً. ولكن كيف سيبنى باسم الرب؟ سوف أريكم، قبل أن نؤمن بالله كانت قلوبنا فاسدة وضعيفة مثل هيكل مبني بالأيادي، لأنه كان مسكناً مملوءً أصناماً، بيتاً للشياطين، نظراً لأن كل ما كان يحدث فيه كان ضد الله، ولكنه سيبنى باسم الرب. إن هيكل الرب سيبنى بمجد. ولكن بأي وسيلة؟ اعلموا إذن أننا بغفران خطايانا وثقتنا في اسم الرب نتجدد مخلوقين ثانية، حيث سيسكن الله بالحقيقة في داخلنا”. (فصل 16: 1-8، 9).
  3. يركز الكاتب، خاصة في (فصل 15: 8)، على الاحتفال باليوم الثامن في الأسبوع (يوم الأحد) بدلاً من السبت اليهودي وذلك لأنه يوم قيامة المسيح من بين الأموات: “قال الله لهم: أوائل شهوركم وسبوتكم لم أعد أحتملها، تأملوا ما الذي يعنيه بتلك الكلمات، إنه يقول: إن سبوت هذا الدهر الحاضر ليس مقبولة أمامي بل تكل حددتها لنهاية العالم مشيراً إلى اليوم الثامن الذي هو بداية العالم الذي يأتي، لذلك نحن نحتفل فرحين باليوم الثامن الذي فيه قام يسوع من بين الأموات وأظهر نفسه لتلاميذه، وصعد إلى السماوات”.
  4. إن حياة الرضع – الذين ولدوا والذين لم يولدوا بعد – محمية بقوة الناموس: ” لا تقم بعملية إجهاض ولا تقتل طفلاً بعد ولادته.” (19: 5).
  5. يؤمن الكاتب بعقيدة الملك الألفي[1]، فأيام الخليقة الستة تعني ستة آلاف سنة، لأن ألف سنة في عيني الله كيوم واحد، ولسوف يكتمل كل شيء في ستة أيام، أي في ستة آلاف سنة، وبعدها سينتهي هذه الدهر الحاضر الشرير وسيأتي ابن الله وسيدين الأشرار وستتغير الشمس والقمر والنجوم وسيرتاح حقاً في اليوم السابع، وهكذا سيشرق سبت الملكوت الألفي (15: 1-9).

الكاتب

لا تدعي الرسالة في أي مكان منها أن كاتبها هو برنابا، كما أنها حتى لم تدع لنفسها أصلاً رسولياً؛ إلا أنها منذ العصور المبكرة كانت تنسب تقليدياً إلى الرسول برنابا رفيق القديس بولس الرسول وشريكه في الخدمة.

وتدرج المخطوطة السينائية – التي تعود إلى القرن الرابع الميلادي – الرسالة ضمن الكتب القانونية للعهد الجديد، وتضعها بعد سفر رؤيا يوحنا. وقد استشهد كليمندس السكندري بعدة فقرات منها ناسباً إياها إلى القديس برنابا، وكان أوريجانوس يدعوها باسم “الرسالة الجامعة” (##) كما كان يحسبها في عداد الكتب المقدسة. أما يوسابيوس فيضعها ضمن الكتب المختلف عليها، في حين أن جيروم يحسبها مع كتب الأبوكريفا.

وقد أثبتت الأبحاث الحديثة بما لا يدع مجالاً للشك أن برنابا الرسول ليس هو كاتب هذه الرسالة، وذلك بسبب ما يظهر فيها من رفض قاس وتام للعهد القديم. لذلك، وبسبب هذا العداء السافر لكل ما هو يهودي، لا يمكن أن يكون برنابا هو كاتب هذه الرسالة. علاوة على ذلك، هناك فارق كبير بين تعاليم القديس بولس، الذي كان برنابا رفيقاً له في الكرازة، وبين تعاليم هذه الرسالة، فبولس يعتقد أن الناموس القديم كان قانوناً إلهياً في حين تتكلم تلك الرسالة عنه بوصفه خداعاً شيطانياً (فصل 9: 4).

وينبغي أيضاً أن ترفض نسبة هذه الرسالة إلى برنابا على أساس تاريخي، وذلك لأنه من المؤكد أنها قد كُتبت بعد دمار أورشليم، وهذا ما يثبته الفصل السادس عشر بوضوح. أما استخدام التفسير الرمزي في الرسالة فيشير إلى الإسكندرية كموطن للمؤلف؛ فتأثير “فيلو” الظاهر فيها لا تخطه عين، وهذا يفسر سبب المكانة الرفيعة التي كانت تلك الرسالة تحظى بها عند اللاهوتيين السكندريين.

زمن كتابة الرسالة

بالرغم من أن التاريخ الذي يجب أن تكون تلك الرسالة قد كتبت بعده محدد جداً، حيث أن الرسالة لا يمكن أن تكون قد كُتبت قبل خراب أورشليم، إلا أن الآراء تختلف اختلافاً بيناً في تحديد التاريخ الذي يجب أن تكون تلك الرسالة قد كُتبت قبله. وقد جاءت في (فصل 16: 3-4) الكلمات التالية: “أيضاً يقول الرب: “انظر، الذين ينقضون الهيكل هم من سيبنونه مرة أخرى”، هذا يحدث الآن، لأن الأعداء قد دمروا الهيكل بسبب الحرب، لكن في أيامنا هذه حتى خدام الأعداء يبنونه مرة أخرى.” وتقودنا الجملة التي تبدأ بعبارة “هذا يحدث الآن” إلى أن نستنتج أنه – في وقت كتابة الرسالة – كان ردح من الزمن قد مضى منذ دمار الهيكل.

ولكن هارناك (Harnack) يرى في الإشارة إلى إعادة بناء الهيكل تلميحاً إلى بناء هيكل جوبيتر (Jupiter) في أورشليم أثناء حكم هدريان (117-138م)، وهكذا يضع تاريخ كتابة الرسالة في الفترة ما بين 130-131م. أما رأي فانك (Funk) والذي يقول بأن هذه الفقرة تتحدث عن بناء الكنيسة – التي هي هيكل الله الفائق للطبيعة – فغير مقنع، والأقل إقناعاً هي محاولته لاستنتاج تاريخ كتابة الرسالة من الفقرة (4: 4-5). حيث تستشهد الرسالة في هذه الفقرة بنص (دا 7: 24) و(دا 7: 7-8) قائلة: “يقول النبي أيضاً: “ستقوم عشر ممالك على الأرض وبعدها يقوم ملك صغير سيخضع ثلاثة ملوك له”.

كذلك يقول دانيال بخصوص الأمر نفسه: “ونظرت إلى الحيوان الرابع، شرير وقوي، وأشرس من كل حيوانات البحر، وله عشرة قرون يخرج منهم قرن آخر صغير أخضع له ثلاثة قرون كبيرة””. وقد اعتبر فانك أن الملك الحادي عشر الصغير المذكور في هذه النبوة هو نفسه الإمبراطور الروماني “نيرفا” (Nerva) (96-98م)، ووفقاً لفانك، أخضع نيرفا ثلاثة ملوك له، وحدث ذلك حين ارتقى عرش الإمبراطورية بعد اغتيال الإمبراطور دومتيان، الأمر الذي قضى على حكم أسرة فلافيان الحاكمة والتي أفرزت ثلاثة أباطرة هم فيسبسيان (Vespasian) وتيتوس (Titus) ودوميتيان (Domitian).

لكن، لن طبق كلمات دانيال هنا على الإمبراطور نيرفا إلا بتفسيرها مثل هذا التفسير التعسفي. وعلى الجانب الآخر، توجد في الطريقة التي استخدمها هارناك في تحديد زمن كتابة الرسالة مشاكل خاصة بها، فهي تعتمد على تحديد الوقت الخاص بهدم الهيكل ووقت إعادة بنائه المشار إليه في الرسالة. ويعتقد لايتزمان (Leitzmann) أن الكاتب يشير هنا إلى المرة الثانية التي دُمر فيها الهيكل والتي كانت أثناء حرب باركوخيا (Barcochba)، وهذا سيقودنا إلى أن نعتقد أن العمل قد كتب بعد بداية هذه الثورة – ثورة باركوخيا، تلك التي تزامنت نهايتها مع السنة الأخيرة من حكم هادريان (138م)، يصعب علينا تحديد تاريخ لاحق على هذا الوقت كتاريخ مفترض لكتابة هذه الرسالة.

وقد تساءل البعض حول مدى تجانس محتوى رسالة برنابا، وبُذلت بعض المحاولات لإثبات دخول بعض الإضافات على نصها، غير أن مولينبورج (Muilenburg) أثبت بنجاح أن الوثيقة من بدايتها إلى نهايتها هي لنفس الكاتب، وأنه لايمكن تمييز أي إضافات لاحقة عليها. أما سقوطها في كثير من عدم الترابط فيمكننا أن نرجعه إلى لغتها غير الدقيقة وطريقة كتابتها المفتقدة إلى البراعة، فالكاتب يغير أسلوب الكتابة فجأة بل يقطع سياق أفكاره ليدخل إلى عظة أخلاقية ليس لها علاقة بما كان يقوله.

أما عرض الكاتب لطريقين – طريق الخير وطريق الشر – فمأخوذ من نفس المصدر الذي استقى منه الديداخي محتواه، إلا أننا بالرغم من ذلك متأكدون من أن كاتب رسالة برنابا لم يعتمد على الديداخي كمصدر له. ويقودنا تحليل رسالة برنابا إلى أن نستنتج أن الكاتب لم يكن في متناوله فقط هذا المصدر المشترك بالإضافة إلى الكتب المقدسة. بل له أيضاً مصادر أخرى غير معروفة لنا.

كيف وصل النص إلينا

بالنسبة للنص اليوناني لدينا هذه الوثائق:

  1. المخطوطة السينائية (Codex Sinaiticus) التي تعود إلى القرن الرابع الميلادي، والتي كانت محفوظة سابقاً في سان بترسبرج والآن في لندن. وتدرج تلك المخطوطة رسالة برنابا ضمن أسفار العهد الجديد، وتضعها بعد سفر الرؤيا مباشرة.
  2. المخطوطة الأورشليمية (Hierosolymitanus Codex) التي كتبت عام 1056م وكانت تلك المخطوطة محفوظة سابقاً في مدينة القسطنطينية أما الآن فهي في أورشليم. اكتشفها بيرينيوس (Bryennios) عام 1875م، وتحتوي على رسالة برنابا والديداخي ورسالة كليمندس الأولى.
  3. المخطوطة الفاتيكانية (اليونانية) (859) (Codex Vaticanus grace 859) التي تعود إلى القرن الحادي عشر، وتحتوي على رسائل إغناطيوس وبوليكارويوس ورسالة برنابا، إلا أن الفصول (1: 1 – 5: 7) تنعصها، وقد وجد أن هذا الجزء نفسه مفقود أيضاً في المخطوطات الأخرى اللاحقة المنقولة عن نفس المخطوطة الأم التي نقلت عنها المخطوطة الفاتيكانية اليونانية.

والرسالة موجودة أيضاً في ترجمة لاتينية أنجزت في القرن الثالث الميلادي. وقد نسخت تلك الترجمة في القرن العاشر الميلادي في دير كوربي (Corby) وهي محفوظة في مدينة سان بترسبرج ولكن ينقصها الفصول (18: 1 – 29: 9).

[1] انظر الحاشية رقم 25. (المراجع).

رسالة برنابا – الأباء الرسوليون – دراسات في آباء الكنيسة

تقييم المستخدمون: 4.7 ( 1 أصوات)