الردود على الشبهات

إبادة كنعان وعنف يشوع العنف في العهد القديم – ديفيد لامب بتصرف

إبادة كنعان وعنف يشوع العنف في العهد القديم – ديفيد لامب بتصرف

إبادة كنعان وعنف يشوع العنف في العهد القديم - ديفيد لامب بتصرف
إبادة كنعان وعنف يشوع العنف في العهد القديم – ديفيد لامب بتصرف

إبادة كنعان وعنف يشوع العنف في العهد القديم – ديفيد لامب بتصرف

احتياج اسرائيل لوطن اجدادهم

النظرة إلى ابادة كنعان لابد من فهمها في سياق العالم القديم. كان دائماً بعد انتهاء اي معركة في العالم القديم ان يتم استعباد الجيش المهزوم او قتله.  وبالرجوع للحروب القديمة نجد الملك الاشوري Ashurbanipal في الرسومات الخاصة بمعبده كيف احرق وشوه وعلق الأسرى. اولاد وبنات. وقد قام الملك مشا الموآبي بعمل نصب تذكاري يتباهى بانتصاراته العسكرية وقتل جميع سكان بلدتين اسرائيليتين بما في ذلك النساء والرجال.

فأوصاف الشعوب القديمة ينبغي ان تُفهم من خلال السياق القديم والعنف الوحشي داخل الشرق الأدنى. ونجد تعامل بالمثل عن طريق يشوع في (يشوع 10: 40 ويشوع 11: 12 – 15 يتحدث عن تدمير الكل. ولكن في اماكن أخرى منظور مختلف تماماً نجد ان النصوص الأخرى ان بني إسرائيل لم يقتلوا كل الكنعانيين وحتى لم يقودوهم. بحسب يشوع 13: 1 – 6 ويشوع 15: 63 ويشوع 17: 12 وقضاة 1: 19 – 34. إذا ينبغي فهم سياق النصوص بالكامل لمعرفة الامر بالحقيقة.

ونجد ايضاً ان يشوع يتكلم ان الامم لا يعيشون فقط بين الاسرائيليين بل ايضاً يشاركوهم في احتفال تجديد العهد بحسب يشوع 8: 33 – 35!

33 وجميع إسرائيل وشيوخهم، والعرفاء وقضاتهم، وقفوا جانب التابوت من هنا ومن هناك مقابل الكهنة اللاويين حاملي تابوت عهد الرب. الغريب كما الوطني. نصفهم إلى جهة جبل جرزيم، ونصفهم إلى جهة جبل عيبال، كما أمر موسى عبد الرب أولا لبركة شعب إسرائيل.

34 وبعد ذلك قرأ جميع كلام التوراة: البركة واللعنة، حسب كل ما كتب في سفر التوراة.

35 لم تكن كلمة من كل ما أمر به موسى لم يقرأها يشوع قدام كل جماعة إسرائيل والنساء والأطفال والغريب السائر في وسطهم.

فإذاً لدينا منظورين مختلفين في إبادة كنعان. مطلوب قراءتهم بشكل محايد فالذي يتحدث عن كلمة الجميع. عندما يرى بقية النصوص سيعلم ان ما فعله الاسرائيليين ليس قاسي مثل ما فعلة الشعوب القديمة بحسب ما جاء في يشوع 10: 40 ويشوع 11: 12 – 15.

فكان انتصار يشوع على الكنعانيين اقل تطرفاً وتهور. ولا يوجد ذكر لنساء او اطفال. ولا يوجد وصف وحشي او تمثيل وتشويه للأعداء. بالمقارنة بما جاء ذكره عن Ashurbanipal. ولم يمجد نفسه كما فعل الاشوريين وكتب الموآبين في الافتخار بالوحشية.

تخيل ان لك بيتاً تركه له ابائك واجدادك ثم ذهبت للسجن. وحينا خرجت من السجن وجدت ان أحد البلطجية يستولي عليه؟ ماذا يكون منظورك للبلطجي؟ هذا الان في دول فيها قوانين. لكن في الشعوب القديمة الوحشية المنظور اسوء بكثير مما نكتب. لكن بإمكانك التخيل.

ومع ذلك الاختلاف الاساسي بين اوصاف العنف عكس ما جاء عن توسع الاشوريين وموآب لتوسيع الحدود لجعل ممالكهم أكثر غني. لكن كانت اسرائيل ببساطة تبحث عن وطن بعد ان ظلوا مئات السنين في قمع في ارض اجنبية. ويحتاجون لمكان يسكنون فيه وهو مكان اجدادهم ابراهيم واسحاق ويعقوب. بحسب ما جاء في تكوين 13: 12، وتكوين 16: 3 وتكوين 23:20 وتكوين 25: 10 – 11 وتكوين 26: 6 وتكوين 33: 18 وتكوين 37: 1.

فهم يحاولون اعداه الارض التي لأسراهم وقد اشتراها البعض بحسب ما جاء في تكوين 23: 16 – 18 وتكوين 25: 10 وتكوين 33: 19 وتكوين 50: 13.  فيمكننا ان نقول انها ارضهم بطريقة شرعية. ولهم حق في تأسيس ارض اجدادهم من جديد.

 

الوعد والعقاب

بينما ننظر في سياق الكتاب المقدس عن رجوع اسرائيل لوطنهم نجد ان هناك وعد للرب بان الارض هي ارض ابراهيم واسحاق ويعقوب وذريتهم وهذا الوعد جاء في (تكوين 12: 7 وتكوين 15: 18 – 21 وتكوين 17: 8 وتكوين 26: 2 -3 وتكوين 28: 13 – 15 وتكوين 46: 1 – 4 وخروج 3: 8 وخروج 13: 5 وخروج 23: 31 – 33 وخروج 34: 11 – 16)

 

وتكرر الوعد في جميع اسفار موسي الخمسة. فكان هناك معركة لابد ان تتم مع كنعان. لان الرب اعطي هذه الارض لإسرائيل فهي ارض اجدادهم. ومن خلال هذه الارض ستكون البركة لجميع الامم بحسب ما جاء في (سفر الملوك الاول 4: 34 ومزمور 67: 2 وأشعياء 2: 2 – 4 وأشعياء 66: 18 – 21 وارميا 3: 17).

 

فلو كان الرب عنصري لأراد ان يبارك شعبه فقط. لكنه بارك اسرائيل حتى يتسنى لجميع البشر في نهاية الامر ان يكونوا مباركين بحسب تكوين 12: 3:

3 وأبارك مباركيك، ولاعنك ألعنه. وتتبارك فيك جميع قبائل الأرض».

ثانياً عقاب الكنعانيين لان شرهم قد تجاوز بحسب ما جاء في تكوين 15: 16 وخروج 34: 13 – 16 ولاويين 18: 25 وتثنية 9: 5 وتثنية 20: 18.  وشرهم ليس لأجل وثنيتهم فقط بحسب ما ورد في خروج 23: 32 – 33 وتثنية 12: 29 – 31. بل ايضاً تقديم اطفالهم كتضحية للآلهة وايضاً استخدامهم في اعمال السحر كما ورد في تثنية 18: 9 – 14.

 

وايضاً كان لهم هجمات غير مبررة على اسرائيل دون اي شيء. فبعد ان تحرر الاسرائيليين من العبودية في مصر تعرضوا لهجوم من مجموعات مختلفة من الشعب الكنعاني كما جاء في خروج 17: 8 – 13 وهجوم عماليق وجاء ايضاً هجوم اخر في سفر العدد 21: 1 والأموريين في العدد 21: 21 – 26 وتثنية 2: 26 – 37 وايضاً هجوم اخر في سفر العدد 21: 33 – 35 والتثنية 3: 1 – 22 وبالاق ملك موآب ايضا هاجمهم في سفر العدد 22 و24؟

 

فهذه الدول استغلت وجود اسرائيل كعزل وهجموا عليها هجوم العصابات. واستغلوا وضعها الضعيف. وكان الكنعانيين مذنبين جداً.

 

ففي حين ان عنف العقاب الالهي في سفر يشوع قد يبدوا قاسي لكن في الاسفار الثانية نجد ايضاً نبوات عن الموت والنفي مثل عاموس 1: 5.  حتي ان الرب شمل اسرائيل بالدمار والنفي في ملوك الثاني 17: 24 – 25.  فلو كان الرب عنصرياً فكان يعاقب الامم فقط. فالسبب الذي كان لا يريد اعطاء الرب الارض بالكامل لإبراهيم لان ذنب الناس لم يكتمل بحسب تكوين 15: 16. لذلك على الرغم من استحقاق بني كنعان العقاب قبل مئات السنين كان الله كريم وبطيء الغضب واعطاهم فرصة للتوبة لقرون كما تحدثنا سابقاً. والرب كما قلنا سيبارك الأمم.

 

إبادة كنعان وعنف يشوع العنف في العهد القديم – ديفيد لامب بتصرف

God Behaving Badly? David T. Lamb