الأنبا مكاريوس: هناك أجهزة تستجيب للمتشددين وتغلق الكنائس.. وأقول للرئيس: نثق بك
الأنبا مكاريوس: هناك أجهزة تستجيب للمتشددين وتغلق الكنائس.. وأقول للرئيس: نثق بك
المصدر: مصراوي
وناشد “مكاريوس” الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتدخل لرفع الظلم عنهم، بعد أن أغلقت الأجهزة المعنية أبوابها في وجوههم، قائلًا: “الأقباط في نفوسهم مرارة، نرجو أن تزيلها، ونحن واثقون بك”.
نتعرض لظلم منذ فترة.. والأقباط في نفوسهم مرارة ونرجو من الرئيس أن يزيلها
وخلال الحوار، طالب أسقف عام كنائس المنيا وأبو قرقاص، الدولة بفرض “هيبتها وقوتها”، قائلا: “نحن في دولة ولسنا في مكان آخر، حتى يفرض متشدد أو متطرف رأيه.. ويغلق مكان للعبادة”…. وإلى نص الحوار:
– ما الذى دفعك لإصدار بيان عن إغلاق كنائس في المنيا؟
المطرانية تركت فرصة أسبوعين لكافة الأجهزة المعنية بالمحافظة، لفتح الكنائس دون جدوى .
– تعني أنهم رفضوا فتح الكنائس الثلاثة؟
نعم، وأعتقد أن مدة أسبوعين كافية، الأقباط يضغطون على الكنيسة، ويطرحون الأسئلة علينا ليل نهار، ولو تركت المجال أكثر من ذلك للقيل والقال، لحدثت مشكلة، التزمنا الصمت بما يكفي، وكان لابد من الخروج ببيان وحديث إلى الناس يوضح الحقائق، ويرد الحق إلى أهله، نحن لم نعتد ولم نظلم، بل نحن مظلومون ومعتدى علينا، وتم الإساءة إلينا.
– البعض انتقد الزج باسم الرئيس السيسي في بيانك؟
ذكر اسم الرئيس، لأنه اب للعائلة المصرية، ولا يصمت على ظلم، ويعطى الناس حقهم وقدرهم، ويحمى الضعيف، ويرد الظالم عن ظلمه، ونحن نتعرض لظلم منذ فترة ونصمت حرصا على الوطن، وذكر اسم الرئيس أمر مألوف في مثل هذه القضايا، بعد أن أغلقت كل أبواب الحل، وأقول للرئيس “الأقباط في نفوسهم مرارة، نرجو أن يزيلها، ونحن واثقون فيه”.
أرسلت قائمة بالكنائس المغلقة لمجلس الوزراء .. وأتحفظ على ألفاظ وردت ببيان المحافظة ضدي
– هل تحدث معك مسئول بعد البيان؟
هناك تواصل مع كافة الأجهزة لحل الأزمة، والذي أتمنى أن يكون قريبا، ونحن نتابع الأمر معهم أولا بأول .
– ما هي المؤسسات والأجهزة التي ترفض فتح الكنائس بالمنيا؟
معروفة للجميع بدون ذكر أسماء .
– ما ردك على بيان المحافظة الذي نفى جملة وتفصيلا ما جاء في بيانك؟
أنا متحفظ على بعض الجمل والكلمات التي وردت ببيان محافظة المنيا، ولا داعٍ للحديث عنها الآن، لكن ما ذكرته هو الحقيقة وتستطيع أي وسيلة إعلامية التوجه إلى الكنائس الثلاثة، ورؤيتها لمعرفة ما إذا كانت مغلقة أم مفتوحة، وأود أن أقول إن حديثي نابعٌ من القلب، وآمل في حل المشكلة وليس الإعلان عنها أو تفاقمهما، خاصة وأن الكنائس الثلاثة مدرجة في قائمة مرسلة إلى مجلس الوزراء بناء على طلب المجلس، ولدى أمل في استجابتهم.
– ما عدد الكنائس المغلقة على مستوى المحافظة والتي وردت بالقائمة المرسلة لمجلس الوزراء؟
لا داعى لذكر الرقم الآن .
– البعض يرى في بيانك تشدد في الأزمة، فما ردك؟
رد متعجبا: أنا، لا يمكن طبعا، نحن لم نعتدي ونظلم أو نغلق مكان للعبادة، ولسنا في صراع متكافئ، ولسنا أجهزة تستجيب للأسف الشديد لمتطرفين ومتشددين، وتغلق كنائس وتؤيدهم فيما يطرحونه من أفكار متشددة تجاه الأقباط، نحن مجني علينا، ونأمل في رفع الظلم عنا، هل هذا طلب صعب؟
– لكن الأجهزة في المنيا استجابت وفتحت بعض الكنائس، فكيف تستجيب لمتشددين في وقت آخر؟
هذا سؤال يوجه إليهم، عندما يتوجه متطرفون الى كنيسة ويغلقونها، ونطالب الأجهزة بفتحها فترفض، ما معنى هذا؟
– قد تكون التقديرات الأمنية تقول إن فتحها يسبب أزمة في هذا الوقت؟
لا نسمع من الاجهزة المعنية هذا الكلام، ولو سمعناه سنقدر الظرف الأمني، ولكن الأجهزة لا تتحدث عن موعد لفتحها أصلا، وتبقي الوضع على ما هو عليه، وهو أمر أصبح مرفوض بالنسبة لشعب الكنيسة، الدولة يجب أن تفرض هيبتها وقوتها، نحن في دولة ولسنا في مكان آخر، حتى يفرض متشدد أو متطرف رأيه وقوته على مؤسسات وملايين الناس، ويغلق مكان للعبادة.