مُترجَمالردود على الشبهات

متى ملك بعشا؟ ترجمة: إفرايم جرجس – بواسطة: إيريك ليونز

متى ملك بعشا؟ ترجمة: إفرايم جرجس – بواسطة: إيريك ليونز

متى ملك بعشا؟ ترجمة: إفرايم جرجس - بواسطة: إيريك ليونز
متى ملك بعشا؟ ترجمة: إفرايم جرجس – بواسطة: إيريك ليونز

متى ملك بعشا؟ ترجمة: إفرايم جرجس – بواسطة: إيريك ليونز

نقرأ في سفر ملوك الأول أن بعشا أصبح ثالث حاكم على المملكة الشمالية (إسرائيل) “في العام الثالث لحكم آسا ملك يهوذا … وملك 24 عاماً” (15: 33). م، عندما مات بعشا، أصبح ابنه إيله ملكاً على إسرائيل “في السنة السادسة والعشرين لآسا ملك يهوذا” (16: 8). على الرغم من ذلك، أخبار أيام الثاني 16: 1 يقرأ: “في السنة السادسة والثلاثين لحكم آسا، صعد بعشا على يهوذا وبني الرامة لكيلا يدع أحداً يخرج أو يدخل إلى آسا ملك يهوذا”.

السؤال الواضح لدي أي شخص يقرأ النصين هو: كيف يمكن لبعشا أن يحكم إسرائيل في العام السادس والثلاثين لحكم آسا، بينما ملوك الأول 16 يشير إلى أن بعشا مات عندما كان آسا (الملك الثالث للمملكة الجنوبية) فقط في السنة السادسة والعشرين لحكمه؟

كيف يمكن التوفيق بين ملوك الأول 16: 8 وبين أخبار الأيام الثاني 15: 19 – 16: 1؟ أو هل هناك تناقض شرعي يقودنا جميعاً إلى إستنتاج بأن الكتاب المقدس هو كتاب أساطير إنسانية عديم القيمة؟

هناك حلان محتملان لتلك المشكلة. لنبدأ، قد تكون الأرقام المُسجلَة في 2 أخبار الأيام 15: 19 و16: 1 ببساطة نتيجة خطأ نسخي. على الرغم من أن المتشككين قد يسخروا من محاولات مصالحة “المتناقضات” بإدعاء أن الناسخ قد يكون قد أخطأ أحياناً في الماضي البعيد، الحقيقة هي أن، النساخ ليسوا معصومون، الأشخاص الموحى لهم هم فقط الكتّاب المعصومون. متي يكون هناك إحتياج لتكرارات في كتب العهد القديم، النسخ تحتاج لتكون باليد –مهمة مضنية ومُستهلكِة للوقت تحتاج لتركيز إلى أقصى حد.

التاريخ يرصد أن النساخ (مثل المازوريون) كان لديهم الهدف بأن ينتجوا نسخ دقيقة من الكتاب وأنهم قاموا بكل جهدهم ليضمنوا الإخلاص في نسخهم. هم كانوا، مع ذلك، مازالوا بشراً. والبشر مُعرضَون لعمل الأخطاء، بغض النظر عن العناية التي يولونها أو التشدد في القوانين التي يعملون بموجبها. مهمة النساخ كانت أصعب بمراحل بسبب التعقيد الضخم للغة العبرية والطرق المتنوعة التي يمكن بها إدخال أخطاء محتملة.

في شرحهما ل2 أخبار الأيام، يقترح كييل وديليتزش أن الرقم 36 في 2 أخبار الأيام 16: 1 والعدد 35 في 15: 19 هي أخطاء كتابة ل16 و15 على التوالي. الحروف العربية القديمة يود ولاميد، التي تمثل الأرقام 30 و10، كانت من الممكن أن تكون قد أحدثت إرتباك وتبدلت بسهولة كبيرة (عن غير قصد) بواسطة الناسخ. لا شيء سوى تلطيخ من الملبس المفرط على عمود لفافة أو مخطوطة مثقوبة أو ممزقة قليلاً قد يكون أنتج إلى أن تصبح اليود مثل اللاميد.

علاوة على ذلك، من الممكن أن يكون الخطأ قد حدث أولاً في 2 أخبارالأيام 15: 19. ثم ليصبح متسقاً في 16: 1، الناسخ ربما يكون قد إستنتج أن 16 يجب أن تكون خطأ ل36 وغيرها وفقاً لذلك (أرشر، 1982، ص. 226). ولذلك، الأرقام 35 و36 ربما يكونوا قد نشأوا عن الأصل 15 و16. مع ذلك التعديل، العبارات في 1 ملوك و2 أخبار الأيام تتناغم بسهولة.

إحتمالية ثانية كتفسير أن الأرقام في 1 ملوك 16: 8 و2 أخبار الأيام 15: 19 – 16: 1 تبدو متناقضة هو بسبب أن الأرقام ربما تشير للأعوام ال35 وال36 بعد تقسيم المملكة المتحدة (التي ستكون أعوام آسا ال15 وال16)، بدلاً من الأعوام 35 و36 لملك آسا (تيلي، 1951، ص. 59). الكلمة العبرية ل”ملك” هي (ملكوث) التي تعني “ملكوت” أيضاً. في الحقيقة، 51 من 91 مرة التي تظهر فيخا تلك الكلمة في نسخة الملك جيمس للعهد القديم، تترجم إلى “ملكوت” (مثال 2 أخبار 1:1، 11: 17، 20: 30، نحميا 9: 35، إلخ..).

في شرحهما ل2 أخبار الأيام، جاميسون، فاوسيت وبراون يفضلا هذا التوضيح ويقولوا أن: “أفضل إنتقادات الكتاب المقدس تتفق على إعتبار أن هذا التاريخ هو الذي يتم حسابه، من فصل المملكتين، ويترابط مع العام السادس عشر من ملك آسا” (1997). (الرقم 16 تم الحصول عليه من طرح ملك رحبعام (17 سنة) وآبيا (3 سنوات) من ال36 عاماً المذكورة في 2 أخبار الآيام 16: 1). لكنه، كما يقر جليسون أرشر:

“إنه لم يسبق له مثيل أن تكون الإشارة لمملكة شعب ككل ونقوم بتعريفه بملك واحد محدد يأتي لاحقاً في الأسرة الحاكمة. والحقيقة هي أن في سرده للتاريخ اللاحق ليهوذا لا مثيل لهذا الاستخدام يمكن الإشارة إليه في أخبار الأيام يثير صعوبة جسيمة لذلك الحل.” (ص. 225).

1 ملوك 16: 8 يكشف أن بعشا ما كان ليحكم إسرائيل في العام السادس والثلاثين من حكم آسا في يهوذا. إما أن الأرقام 35 و36 في 2 أخبار الأيام 16: 19 – 16: 1 هي خطأ ناسخ، أو أنهما يمثلان مجموع أرقام السنوات منذ إنفصال المملكة المتحدة. آيما كانت الحالة، كلاهما يقدمان حلولاً مناسبة للمشكلة المزعومة الموجودة بين النصين. لا ينبغي بأي حال من الأحوال أن تكون الاختلافات التي توجد بين 1 ملوك 16: 8 و2 أخبار الأيام 15: 19 – 16: 1 أن تؤدي بأي شخص إلى رفض الكتاب المقدس ككلمة الله الموحي بها.

When Did Baasha Reign? Eric Lyons، M. Min.

  • Archer, Gleason L. (1982), An Encyclopedia of Bible Difficulties (Grand Rapids, MI: Zondervan).
  • Jamieson, Robert, et al. (1997), Jamieson, Faussett, Brown Bible Commentary (Electronic Database: Biblesoft)
  • Keil, C.F. and F. Delitzsch (1996), Keil and Delitzsch Commentary on the Old Testament (Electronic Database: Biblesoft), new updated edition.
  • Thiele, Edwin R. (1951), The Mysterious Numbers of the Hebrew Kings (Chicago, IL: University of Chicago Press).
  •