مُترجَمأبحاث

هل هناك أسفار مفقودة من الكتاب المقدس؟ – ترجمة: توفيق فهمي أبو مريم

هل هناك أسفار مفقودة من الكتاب المقدس؟ – ترجمة: توفيق فهمي أبو مريم

هل هناك أسفار مفقودة من الكتاب المقدس؟ - ترجمة: توفيق فهمي أبو مريم
هل هناك أسفار مفقودة من الكتاب المقدس؟ – ترجمة: توفيق فهمي أبو مريم

هل هناك أسفار مفقودة من الكتاب المقدس؟ – ترجمة: توفيق فهمي أبو مريم

 

سؤال:

سمعت أن هناك كتب معينة ” أسفار مفقودة ” ذكرت في الكتاب المقدس – أسفار لم يعد من الممكن الوصول اليها، هل هذا صحيح؟ وإن كان هذا صحيحا، ما تأثير ذلك على نص الكتاب المقدس الحالي، أو على الإيمان المسيحي؟

الجواب:

بطريقة أقرب الى أوراق البحث الحديث، التوثيق والاقتباس يظهر في كل من العهد القديم والعهد الجديد. في بعض الأحيان ذكر كتّاب الوحي بعض المصادر التي لم تعد موجودة – وهذا كان سبب في تساؤل البعض عن دقة واكتمال الكتاب المقدس. يدّعي الملحدون والمشككون أن الكتاب المقدس لو كان حقا كلام الله، لن يفتقر لأي مرجع ذكر فيه.

يقترح الإيطالي ماسيمو فرانسيسكيني المتحوّل الى طائفة المورمون أن النص الكتابي الحالي غير مكتمل بنسبة خمسة وستون بالمئة، وذلك بسبب الكتب المفقودة المذكورة في الكتاب المقدس نفسه.

(Franceschini, 2002)

لو كان الكتاب المقدس مكتمل بنسبة خمسة وثلاثون بالمئة فقط لن يكون الإيمان المسيحي مكتمل بنسبة أكثر من ذلك.

ذكر 1998 Duane Christensen دوان كريستنسن في أكتوبر من  مراجعة الكتاب المقدس، ثلاثة وعشرون مصدر وBible Review وكتاب فقدت في العصور القديمة (14[5]:29)

ومنها يمكن اضافة سبعة أعمال أخرى ذكرت في الكتاب المقدس. من هذه الأعمال سفر ياشر (يشوع 10: 13، صموئيل الثاني 1: 18) أخبار جاد الرائي (أخبار الأيام الأول 29: 29) رسالة بولس الرسول السابقة (أنظر (كورنثوس الأولى 5: 9) هي من بين ثلاثين عملا ذكرت – ثمانية وعشرون عملا في العهد القديم واثنان في الجديد – وهي ليست في الأسفار القانونية، وهي مفقودة من التاريخ العلماني. لا نعلم من محتويات هذه الكتب إلا ما ذكر أو اقتبس منها. بالرغم من ذلك فبعد التدقيق يظهر لنا أن بعضها قد يظهر فعليا بشكل اخر.

يجادل بعض الدارسين أن عدد كبير من هذه الاقتباسات المذكورة قد تكون لنفس الأعمال أو الكتابات. على سبيل المثال، المصدر المذكور في ملوك الأول والثاني باسم أخبار أيام يهوذا، وأخبار أيام إسرائيل وأعمال سليمان يشير الى عمل واحد.

(Christensen, 14[5]:29)

وهي ممارسة معتادة حتى في الوقت الحاضر أن يشار لشيء واحد بعدة أسماء. على سبيل المثال فيمكن الإشارة الى عمل يوسيفوس ب ” حروب اليهود ” أو ” يوسيفوس ” أو ” حروب يوسيفوس ” أو ” الحروب اليهودية “… الخ – وكلها تقصد نفس العمل.

وبطريقة مشابهة فعلى الأغلب كل المراجع التي تم ذكرها في أسفار الملوك وأخبار الأيام تشير الى فصول مختلفة لنفس العمل. لو كان هناك عمل أصلي منفرد (تم الإشارة إليه بأسماء مختلفة) فعلى الأغلب هو سجل مفصل جدا لفترة حكم ملوك إسرائيل ويهوذا.

فكل ملك يعيش ويموت تضاف سجلات حكمه الى العمل بواسطة ناسخ أو كاتب أو نبي أو مؤرخ أو حافظ سجلات أو حتى بواسطة إدارة الملك اللاحق ليجعله عملا تجميعيا لعدّة كُتّاب. قد تشير الأسماء المختلفة لمثل هذا العمل التجميعي لأجزاء أو فصول مختلفة مكوّنة له. يمكن أن يُفهم اختلاف التسمية بين سفري الملوك وأخبار الأيام في الاقتباس من فصول هذا العمل كما نفهم اختلاف أساليب وطرق الاقتباس اليوم.

فعلى سبيل المثال تختلف طرق الاقتباس من المصادر وتتنوع اليوم بشكل كبير فالمراجع التالية مثلا:

 MLA Handbook for Writers of Research Papers, the Publication Manual of the American Psychological Association, The Chicago Manual of Style, and Kate Turabian’s A Manual for Writers of Term Papers, Theses, and Dissertations.

اقتبس كل منها على طريقته وعلى الرغم من ذلك زوّد كل منها القارئ بما يكفي للوصول للمصدر الأصلي.

عندما نطبق فكرة المصدر المركب (الكتاب المجمع) على التراث الشفوي اليهودي نجدها منطقية جدا. فالتلمود – هو مجموعه من الشريعة العبرية الشفهية والقرارات القانونية (المشنا) جنبا الى جنب مع مناقشات دراسية وتعليقات على المشنا (الجيمارا).

مع تأكيد أن إرميا كتب الملوك وعزرا كتب أخبار الأيام (ملاحظة: لا يوجد دليل داخلي على أن إرميا هو مؤلف الملوك، لكن أخبار الأيام الثاني 36: 22 – 23 وعزرا 1: 1- 4

تقريبا متطابقة وهذا يدعم التقليد التلمودي بأن عزرا كتب أخبار الأيام) وهناك نظرية أن الاقتباس من الكتب المفقودة هو مصدر لكُتّاب الملوك والأخبار. ومن المحتمل أن إرميا اختزل أو/ ولخّص المصدر الأصلي (بإلهام من الروح القدس) الى سفر الملوك في وقت ما قبل أو خلال السبيّ البابلي. هذا السفر الجديد الموحى به سفر الملوك يحتوي على ملخص لتاريخ إسرائيل ويهوذا ليحمله المسبيّون معهم – أصغر بكثير وأخف حملا من الكتاب الأصلي المفصّل الضخم. وبعد العودة من السبي البابلي، كتب عزرا كتاب اخر عن تاريخ الأمة العبرية – أخبار الأيام.

ووفقا لهذه النظرية فقد استخدم نفس المصدر الذي استخدمه إرميا كمصدر أولي لكن أشار للأجزاء بأسماء مختلفة عن إرميا. الى هذا، أضاف عزرا أجزاء من صموئيل، اشعياء، واحتمال المراثي وبعض الأجزاء غير الموجودة. وكما فعل ارميا، عزرا فعل ذلك بمساعدة الوحي. وبينما المصدر الأصلي لم يعد موجودا، حُفظ الملخص بالوحي.

ومع ذلك، فمن المحتمل أيضا أن العمل الأصلي الذي اشار اليه ارميا وعزرا لم يكن مصدرا لأسفارهم، لكنه كتاب تاريخي مهم غير موحى به يمكن للقارئ أن يحصل منه على مزيد من المعلومات. وبهذه النظرية يكون ارميا وعزرا قد حصلا على كل ما احتاجاه لكتابة أسفارهم وتم ارشادهم بالوحي لإضافة مرجع للقارئ ليستزيد منه.

لا يحتاج الله لكل تفصيل من تاريخ الشعب اليهودي ليُحفظ في الأسفار المقدسة، فقد أظهر لِكاتِبيّ سفريّ الملوك والأخبار ما يجب أن يعرفاه وأرشدهما لإضافة جملة ” لمزيد من المعلومات من فضلك شاهد…. ” الى النص.

وكلا النظريتين تسمح بالوحي الفعلي. النظرية الأولى تقترح أن الله أوحى لإرميا وعزرا لاستخدام مصدر تاريخي منفرد، ثم أرشدهما (بالروح القدس) لإضافة ما أراده تماما من هذه المصادر للأسفار المقدسة. وفي النظرية الثانية، أظهر الله لإرميا وعزرا التاريخ الضروري وأرشدهما لإضافة مرجع الى النص الكتابي ليتسنى للقارئ المعاصر الاضطلاع على كتاب تاريخي موجود آنذاك.

بعض “الكتب المفقودة” هي مراجع لأجزاء من هذا المصدر، وأخرى هي أسماء مختلفة لكتب ليست مفقودة لكنها موجودة حاليا في الأسفار المقدسة.

تاليا: قائمة بالأعمال وأين ذكرت في الكتاب المقدس

كتاب حروب الرّب (يهوه) † عدد 21: 14

سفر ياشر † يشوع 10:12 – 13 وصموئيل الثاني 1:19 – 27

أخبار أيام ملوك يهوذا † ملوك الأول 14: 29 واخرون

أخبار أيام ملوك إسرائيل † ملوك الأول 14: 19 واخرون

سفر أعمال سليمان † ملوك الأول 11: 41

كتاب ملوك إسرائيل † أخبار الأيام الأولى 9: 1 – 2 وأخبار الأيام الثاني 20: 34

كتاب ملوك يهوذا وإسرائيل † أخبار الأيام الثاني 16:11 واخرون

كتاب ملوك إسرائيل ويهوذا † أخبار الأيام الثاني 27:7 واخرون

أخبار ملوك إسرائيل † أخبار الأيام الثاني 33: 18

أخبار صموئيل الرائي † أخبار الأيام الأولى 29: 29

أخبار جاد الرائي † أخبار الأيام الأولى 29:29

أخبار ناثان النبي † أخبار الأيام الأولى 29: 29

تاريخ ناثان النبي † أخبار أيام الثاني 9: 29

نبوّة أخيا الشيلوني †أخبار الأيام الثاني 9: 29

رؤى يعدو الرائي † أخبار أيام الثاني 9: 29

أعمال شمعيا النبي ويعدو الرائي † أخبار الأيام الثاني 12: 15

أخبار ياهو بن حناني † أخبار الأيام الثاني 34: 20

أخبار الرائيين † أخبار الأيام الثاني 33: 19

مِدرس النبي عدو † أخبار الأيام الثاني 13:22

مِدرس سفر الملوك † أخبار الأيام الثاني 24: 27

كتاب النبي أشعياء † أخبار الأيام الثاني 26: 22

رؤية اشعياء النبي † أخبار الأيام الثاني 32: 32

كتاب الأخبار † نحميا 12: 23

بعض الكتابات الأخرى مذكورة في العهد القديم والجديد يمكن اضافتها الى قائمة كريستنسن:

كتاب العهد † خروج 24: 7 واخرون

سفر أخبار الأيام لملوك مادي وفارس † استير 10: 2

سفر صموئيل † صموئيل الأول 10: 25

مراثي يوشيا † أخبار الأيام الثاني 35: 25

أخبار أيام الملك داود † أخبار الأيام الأول 27: 24

رسالة بولس الرسول الى اللاودكيين † كولوسي 4: 16

رسالة بولس الرسول الى كورنثوس السابقة † كورنثوس 5: 9

 List of the “lost books”/ “lost writings” of the Bible (per Christensen, 1998, with additions)

أخبار أيام ملوك يهوذا، أخبار أيام ملوك إسرائيل، أخبار سليمان (غير موجودة)

ربما تشير هذه الأسماء الى فصول من المصدر الأصلي، المصدر المفصل المستخدم من ارميا (عبر الهام الروح القدس) ليكتب سفر الملوك، أو ذكر من ارميا كمصدر لمعلومات اضافية. أخبار أيام ملوك يهوذا ذكر في ملوك الأول 14: 29،15:7،15: 23، 22: 45، ملوك الثاني 8: 23، 12: 19، 14: 18،15: 6، 15: 36، 16: 19،20:20, 21:17، 21: 25، 23: 28 و24: 5.

أخبار أيام ملوك إسرائيل ذكر في ملوك الأول 14:19، 15: 31، 16: 5، 16: 14، 16: 20، 16: 27، 22: 39 ملوك الثاني 1: 18, 10: 34، 13:8،13: 12، 14: 15، 14: 28، 15: 11، 15: 15، 15: 21، 15: 26 و15: 31.

بينما سفر أخبار سليمان ذكر فقط في ملوك الأول 11: 41. على الأغلب احتوت هذه المصنفات سجلات فترة حكم كل ملك، المراسيم الرسمية، قرارات المحكمة، تقارير التعداد، وسجلات الضرائب… الخ. كتاب ملوك إسرائيل، كتاب ملوك يهوذا واسرائيل، كتاب ملوك إسرائيل ويهوذا، أخبار ملوك إسرائيل، أخبار أيام الملك داود (غير موجودة).

هذه العناوين الخمسة على الأغلب أشار فيها عزرا لفصول لنفس المصدر الذي استخدمه ارميا لكتابة سفر الملوك. وتبعا للنظريتين السابقتين، فإما أنه استخدم مصدر تاريخي وحيد (بإلهام الروح القدس) لكتابة سفر أخبار الأيام أو أشار اليه للقارئ ليستزيد من مصدر معلومات لا علاقة له بالوحي. كتاب ملوك اسرائيل ذكر في أخبار الأيام الأول 9: 1 -2، أخبار الأيام الثاني 20: 34. كتاب ملوك يهوذا وإسرائيل ذكر في أخبار الأيام الثاني 16: 11، 25: 26، 28: 26 و32: 32. كتاب ملوك إسرائيل ويهوذا ذكر في أخبار الأيام الثاني 27: 2، 35: 27 و36: 8. وأخيرا، أخبار ملوك إسرائيل، وأخبار أيام الملك داود أشير اليها في أخبار الأيام الثاني 33: 18 والأيام الأول 27: 24، على الترتيب.

أخبار صموئيل الرائي، أخبار جاد الرائي، أخبار ناثان النبي (صموئيل الأول والثاني)

الذكر الوحيد لهذه الأعمال موجود في أخبار الأيام الأول 29: 29. من المحتمل أنها تشير الى صموئيل الأول والثاني، حيث يذكر التقليد التلمودي أن كاتبها صموئيل نفسه حتى وفاته (أنظر صموئيل الأول 25: 1) وأكملت بواسطة جاد الرائي وناثان النبي.

 (Rodkinson, 1918, V:45-46)

ومع هذا التفسير، يتضح سبب أن عزرا أشار الى عمل واحد (صموئيل) لكُتّابه الثلاثة – صموئيل، جاد، ناثان. وبالتالي هذه الكتب الثلاثة ” المفقودة ” غالبا ما هي إلا عمل واحد وهو سفر صموئيل 1 و2 الموجود بين أيدينا حاليا. (ملاحظة أسفار صموئيل والملوك وأخبار الأيام كل منها جزء واحد في الأصل العبري) وأيضا نحميا تم اضافته الى نهاية عزرا في الأصل العبري. ويهوشع الى ملاخي كانت كتاب واحد – مما يجعل الكتاب المقدس العبري مكوّن من أربعة وعشرين سفراً (يوسيفس دمج سفرين أيضا ليصبح المجموع اثنان وعشرون) بدلا من تسعة وثلاثين للعهد القديم حاليا.

كتاب النبي أشعياء ورؤية أشعياء النبي (اشعياء)

الكتابين ” المفقودين ” المذكورين في سفر أخبار الأيام الثاني 26: 22, 32: 32 على الترتيب، ذكر أنها احتوت على سجلات الملك عزيّا والملك حزقيا. الذين عاصرهم اشعياء (اشعياء 1: 1، 6: 1، 7: 1, 36: 1، 39: 8) وبالتالي هذه الاشارة تقصد سفر اشعياء نفسه الموجود حاليا في الأسفار القانونية.

مراثي يوشيا (المراثي 3)

في أخبار الأيام الثاني 35: 25، مذكور أن ارميا كتب مراثي عند وفاة يوشيا، الملك الأخير ليهوذا قبل السبي، وكتبها كرثاء. كتاب المراثي هو العمل الذي قام به إرميا ليندب دمار أورشليم. الذي حدث بعد فترة وجيزة من وفاة يوشيا. والاحتمال الكبير أن المراثي التي ذكرت في أخبار الأيام الثاني 35: 25 هي من محتويات سفر مراثي ارميا.

وغالبا في الإصحاح 3 حيث تختلف نبرة المراثي. وحيث يظهر اتصال الكلام بين 2: 22 و4: 1. الاصحاح الثاني يتكلم عن غضب الله على أورشليم ونتائجه وهو ما يتم إكماله في الاصحاح الرابع.

ويأخذ الاصحاح الثالث نبرة شخصية أكثر تدل على الحزن الذي كان يكابد ارميا لوفاة يوشيا. ومن المحتمل جدا أن حزن ارميا وهو يرثي أورشليم أحيا في ذاكرته الحزن على وفاة يوشيا فاستطرد في رثاءه أورشليم ليرثي معها موت يوشيا (مراثي 3) ثم أكمل مرثاته الأساسية لأورشليم (مراثي 4 – 5)

كتاب أخبار الأيام (أخبار أيام 1 & 2)

يذكر نحميا سجلا للاويين، حفظ في كتاب أخبار الأيام (نحميا 12: 23) وبما أن عزرا ونحميا عاشا في نفس العصر، فمن المحتمل أن نحميا يشير الى أخبار أيام عزرا – أخبار أيام الأول والثاني ويبدو أن نحميا كان يشير الى أخبار الأيام الأول 9: 10 -22 بالتحديد، الذي يحوي سجلا مشابها للذي ذكره نحميا.

كتاب العهد (أسفار موسى)

أربعة أماكن في العهد القديم تشير الى كتاب العهد: خروج 24: 7، ملوك الثاني 23: 2، 23:21، أخبار الأيام الثاني 34: 30.

هذا اسم اخر لأسفار موسى أو ما يسمى أحيانا الشريعة (أنظر خروج 30: 10، 31: 26، ملوك الثاني 17: 13، واماكن أخرى) أو شريعة موسى (يشوع 8:31، 23: 6، ملوك الأول 2:3 وأماكن أخرى).

سفر ياشر (غير موجود)

مؤخرا، كتب بعض الدارسين عن سفر ياشر وخصوصا على ضوء اعادة اكتشافه. ذُكِر سفر ياشر مرتين فقط في الكتاب المقدس – يشوع (10: 12 – 13 وصموئيل الثاني 1: 18 – 27. من هذه المصادر يظهر أن سفر ياشر كان إما سفر أشعار أو أغاني (تسابيح) مجمّعة عبر عصور الأمة اليهودية، أو سجل بالأفراد المستقيمين من الإسرائيلين.

(see McClintock and Strong, 1968, 4:785)

كلمة ” ياشر ” تترجم عموما الى ” عادل ” أو ” مستقيم ” لكن بعض الدارسين يذهب الى أنها تحوير لكلمة عبرية بمعنى ” أغنية ” أو ” ترتيلة “

 (Christensen, 1998, 14[5]:27)

حاليا، يُدَّعى أن خمس كتب هي سفر ياشر، لكنها كلها مؤلفات حديثة أو زائفة. الأكثر شعبية هو مخطوطة مزورة من جماعة تدعى الوردية.

Rosicrucians

جماعة سرية من القرن السابع عشر. يُفترض أن المخطوطة الأصل. “وجدت ” في غزنا – فارس عبر شخص يدعى الكوين – انجلو ساكسوني من نورثامبريا – وترجمت في وقت ما في القرن الثامن الميلادي.

والترجمة وهي المخطوطة الموجودة حاليا أعيد اكتشافها في عام 1721 وطبعت في لندن عام 1751. وهذه الكتابة – التي يستمر نشرها على الرغم من عدم توفر دليل على أصالتها – ينظر اليها على أنها عمل مزيف من انتاج القرن الثامن عشر على أبعد تقدير. (see Christensen, 14[5]:30; McClintock, 4:768-788) استُخدِم سفر ياشر كمصدر من قبل يشوع وأيضا جاد وناثان، ولم يعد موجودا بنسخته الأصلية. والأعمال الخمسة المستجدة رُفِضت غالبا بشكل عالمي باعتبارها مزيفة.

كتاب حروب يهوه (غير موجود)

يسمى أيضاً حروب الرب، هذا الكتاب مشار اليه في سفر العدد 21: 14.  بصيغة غنائية فهو غالبا كتاب شعر أو تراتيل. يقترح البعض أن سفر ياشر وسفر حروب يهوه هي سفر واحد Christensen, 14[5]:30 وبما أن موسى ذكره فتاريخ كتابته سابق لأسفار موسى ربما خلال وجود شعب اسرائيل في البريّة، ليس لدينا أي معلومات أخرى عنه سوى أنه يحيا في ذكره من قِبَل موسى.

أعمال أخرى مذكورة في العهد القديم (غير موجودة)

العديد من ” الكتب المفقودة ” توجد فعليا في الكتاب المقدس إما بشكل موجز أو تحت أسماء أخرى. وعلى كل حال، بعض الكتب توجد اليوم كشواهد مجردّة في العهد القديم. تاريخ ناثان النبي، نبوة حجّاي الشيلوني، ورؤية عدّو الرائي كلها ذكرت معا (أخبار الأيام الثاني 9: 29).

 وإن كان هذا شكل مشابه لما ذكرناه عن اشارة أخبار الأيام الأول 29: 29 الى صموئيل (باستخدام مجموعة الكُتّاب للإشارة للسفر) فمن الممكن أن هذا عمل واحد مشار اليه بكُتّابه.

وهذا ما يمكن أن يقال أيضا عن أخبار شمعيا النبي وعدّو الرائي (أخبار الأيام الثاني 12: 15). احتمال اخر أن هذه بالإضافة ل أخبار ياهو بن حناني (أخبار الأيام الثاني 20: 34) هي كلها فصول من عمل واحد بعنوان أخبار الرائيين المشار اليه في أخبار الأيام الثاني 33: 19 وبما أن الكُتّاب كانوا أنبياء أو رائيين، فإن أعمالهم يمكن جمعها بكتاب واحد يحمل رؤى نبوية مشابه لأعمال الأنبياء الصغار الاثني عشر الذي تم جمعه في كتاب واحد (الأنبياء الاثنا عشر). من الممكن أن عزرا استخدم العمل المجمع (إذا كان كذلك) أو الأعمال المنفردة كمصدر اضافي لأخبار الأيام.

أو أشار إليهم بنفس الطريقة كعمل تاريخي. وعلى كل حال فهذه الأعمال لم تعد موجودة الا بالاسم.

اثنان اخران من الأعمال المشار اليها والتي لم تعد موجودة هي التعليقات على بعض الكتب. مِدراس عدّو النبي (أخبار الأيام الثاني 13: 22) كان تعليقا على كتابات معينة تحتوي على سجل لملك يهوذا أبيّا (ملاحظة: المِدراس هو تعليق يهودي يترجم أيضا حوليات ” سجل سنوي ” أو تعليق) ربما العمل الذي كتبه عدّو كتعليق كان المصدر الأصلي الذي استخدم من ارميا وعزرا في كتابة الملوك والأخبار على الترتيب. وقد تكون هذه المدراشات عمل واحد مشار الى أجزاءه مرتين. استخدم عزرا هذه المدراشات اما كمصادر لعمله الموحى أخبار الأيام أو كإضافة للقارئ للحصول على مزيد من المعلومات – لكن الأصل قد فقد.

كتابان اخران من حقبة العهد القديم لم يعد لهما وجود عدا ذكرهما كشواهد في النص الكتابي أخبار أيام مادي وفارس، وكتاب صموئيل. كتاب أخبار أيام مادي وفارس ذكر في أستير 10: 2 وهو لا يعتبر كتاباً مفقودا من النص الكتابي لأنه سجل رسمي خاص بالإمبراطورية الفارسية وليس مصدر موحى به.

ويبدو أنه تم ذكره في أستير 2: 23 و6: 1 حيث يُذكر أن ملك فارس يدوّن في هذا السجل ويقرأ منه. ويذكر سفر أستير هذا المصدر الوثني المعاصر لتلك الفترة بحيث يستدل القارئ المبكر لتفاصيل أخرى في الإمبراطورية الفارسية وهذا مشابه لإشارة بولس الرسول لشعر الشاعر الكريتي ابيمندس والشاعر الصقلّي أراتس ليوضح كلامه في أعمال 17: 28

 (Bruce, 1977, p. 44)

أخبار أيام مادي وفارس هو سجل تاريخي علماني مفقود. وليس سجل كتابي مفقود. ذُكِر في صموئيل الأول 10: 25 كتاب يعنى ب “السلوك الملكي “. ويذكر الكتاب المقدس أن صموئيل وضعه أمام الرب لكننا لا نجد أي علامة عن هذا الكتاب. ربما هذه الإشارة مصدر لجزء في سفر صموئيل كتبه النبي صموئيل (1 صموئيل 1: 24).

الملخص، الاحتمال الأكبر أن ثمانية من الكتب المفقودة من العهد القديم تشير الى صموئيل، اشعياء، أخبار الأيام، أسفار موسى، المراثي. ثمانية أخرى تشير الى أجزاء من مصدر واحد استخدمه كُتّاب الوحي في العهد القديم، هو بالتالي سجل تاريخي واحد مفقود.

ستة أخرى كتبت بواسطة أنبياء ورائيين وقد تكون عبارة عن أجزاء في كتاب يحمل اسم أخبار الرائيين. اثنان اخران كانا تعليقات وقد يكونا عملا واحدا، وايضا اثنان من كتب الشعر والتراتيل. لذلك الأسفار ال ثمانية والعشرون المفقودة عددها الفعلي ستة فقط، ومع ذلك فهناك الى جانب هذه الكتب المفقودة رسالتين لبولس الرسول تم الإشارة اليهما في العهد الجديد يعتبرهما البعض كتباً مفقودة.

رسالة بولس الرسول الى اللاودكيين

يذكر بولس الرسول في كولوسي 4: 16 رسالة مرسلة الى كنيسة لاودكية. وبما أننا لا نجد هذه الرسالة في أسفار العهد الجديد يدّعي البعض أنها سفر مفقود.

وبينما يمكن اعتبار هذا أحد الخيارات فهناك احتمالات أخرى أيضا، يقول بعض الدارسون أن الرسالة موجودة ضمن الأسفار القانونية لكن تحت اسم اخر. وتبعا لهذه النظرية فإن رسالة بولس الرسول الى أفسس كُتبت كرسالة عامة، بمعنى أنها في الأصل لم تكن موجهة الى مكان واحد. هناك دليل داخلي ودليل خارجي يدعم هذه النظرية. بعض خصائص الرسالة (مثل إغفال عبارة ” في أفسس ” من رسالة أفسس 1: 1 من بعض المخطوطات الموثوقة)، وحقيقة أن بعض المسيحيين الأوائل لم يكونوا على علم بعبارة ” في أفسس ” من الآية 1، وابتداع مصدر ” في أفسس ” في رسالة بولس الرسول الى اللاودكيين يبدو أنه يدعم هذه النظرية.

 (Metzger, 2000, p. 532)

ويبقى احتمال فقدان رسالة بولس الرسول الى لاودكيّة وارد، ربما في اسيا الصغرى، قبل أن يتم نسخها (أو أن النسخ دمرت أو فقدت أيضا) (من الجدير ذكره، أن هناك رسالة زائفة من القرن الرابع تم الادعاء بأنها رسالة بولس الرسول الى لاودكية)

 (Bruce, 1988, pp. 237-240)

وكذلك، فهناك احتمالية أخرى فالنص لم يذكر أن الرسالة كانت من بولس الى لاودكية. هي تقول ببساطة أن على كنيسة كولوسي أن تُحَصّل رسالة معينة هي في حوزة كنيسة اللاودكيين. وهذا يعني أن من المحتمل أن كنيسة لاودكية كان لديها سفر قانوني رغب بولس الرسول أن يُقرأ في كنيسة كولوسي وهذا يعني أنه ليس هناك رسالة مفقودة.

ومن هذه التفسيرات الثلاث (رسالة مفقودة للاودكيّة، رسالة أفسس العامة، رسالة قانونية كانت بحوزة اللاودكيين)

يبدو أن التفسير الأخير هو الأقرب الى المنطقية، على الأغلب أن الرسالة ” المفقودة ” الى اللاودكيين ليست الا رسالة قانونية امتلكتها كنيسة المدينة. ومن الواضح أن بولس الرسول رغب أن يضطلع الأخوة في كولوسي على فصول منها، ولذلك أرشدهم على طريقة الحصول عليها.

 رسالة بولس الرسول الأولى (السابقة) الى كورنثوس

للأسف، لا يوجد جواب سهل عن الرسالة السابقة المفقودة لبولس الرسول الى كورنثوس. تقنيا، يمكن تسمية الرسائل 1 و2 الى أهل كورنثوس بشكل أكثر دقة الرسائل 2 و3 الى أهل كورنثوس. لأن بولس الرسول كتب بالفعل رسالة سابقة الى كنيسة كورنثوس. في كورنثوس الأولى 5: 9 يقول بولس:

كَتَبْتُ إِلَيْكُمْ فِي الرِّسَالَةِ أَنْ لاَ تُخَالِطُوا الزُّنَاةَ:

وبينما يجادل البعض أن بولس الرسول يشير الى جزء سابق من الرسالة نفسها ربما (5: 1-8) أكثر مما يشير الى رسالة سابقة لكنه يكمل في الآية 10 ليفسر ما قصد تماما بهذه الجملة بالرسالة السابقة ويضيف في 5: 11 وَأَمَّا الآنَ فَكَتَبْتُ إِلَيْكُمْ ليظهر الفرق بين الرسالة السابقة والرسالة التي بين أيدينا كورنثوس 1.

ماذا نقصد أن نقول؟ هذه بالفعل رسالة لبولس الرسول ولا نعرف عنها شيئا سوى أنها كانت موجودة وأنها أرسلت الى كورنثوس وتحدثت عن الخطايا الجنسية. ومع هذا الكتاب (الرسالة) والكتب الأخرى يجب أن نسأل السؤال التالي:

هل نحتاج فعلاً لهذه الكتب؟

كلما ذكرت الكتب المفقودة من النص الكتابي يتساءل الكثيرون ” لماذا لم نعد نملك هذه الكتب؟ ” و” هل نحن نحتاجهم؟ أولا، بعض الكتب التي تُدعى ” كتب مفقودة ” هي على الأغلب مصادر لكتب موحى بها موجودة حاليا، بأسماء أخرى، مثل الملوك وأخبار الأيام ولذلك لم يجد اليهود ضرورة للحرص عليها ككتب مقدسة، ولا بذل مجهود كبير للحفاظ عليها.

بعضها كان كتبا شعرية أو أغنيات ليست موحى بها، جزء من التراث العبري. بعضها الاخر مصدر غير عبري وبالتالي نص غير كتابي وليس سفر قانوني. الكثير منها هي مراجع لأقسام من نفس العمل، مما يجعل الرقم الفعلي للأسفار الغير موجودة أقل من 12. وعلى كل حال يجب أن نواجه حقيقة أن بعض الكتابات المذكورة في العهد القديم والجديد لم تعد موجودة.

تمكن اليهود أثناء خضوعهم للإمبراطوريات البابلية والفارسية واليونانية والرومانية، في نهاية المطاف من الحفاظ فقط على تلك الكتب المقدسة والموحى بها، كل شيء آخر تم تدميره أو فقده. وعلى الرغم من أن ذلك مؤسف يجب ألا يؤثر ذلك سلبا على ايماننا.

الكتب التي بين أيدينا موحى بها، وأتت من رجال أوحي لهم ولكنهم ذَكَروا أحيانا بعض المصادر من غير الوحي لتسجيل أحداث تاريخية، ويعطوا مراجع اضافية لمزيد من المعلومات، أو ببساطة لإثبات وجهة نظر. وكما يفعل الباحثين في العصر الحديث، شعر هؤلاء الرجال أنهم ملزمين بإضافة مراجع والاستشهاد بمصادر ولكنهم لم يقصدوا بأن تصبح هذه المصادر مساوية في القيمة للنص الكتابي.

الكتب المفقودة المذكورة في العهد القديم من الواضح انها لم تزعج اليهود الذين سجلوا في القرن الأول الميلادي أن أسفارهم مؤلفة من اثنان وعشرين أو أربعة وعشرين سفرا ً وهذا مساوٍ كما أسلفنا لتسعة وثلاثين سفراً الحالية مع اختلاف التقسيم والترتيب.

 (Josephus, 1987, Against Apion, 1:38-40; Bruce, 1988, pp. 28-34; Rodkinson, 1918, V:44-45).

من الواضح أن الكتب المفقودة لم تشكل مشكلة ليسوع المسيح والتلاميذ الذين قبلوا الكتاب المقدس العبري (العهد القديم) ككل ما يحتاجونه.

اقتبسوا فقط من العهد القديم ولم يذكروا غيره.

 إن قبول أن الله سمح للكُتّاب الملهمين باستخدام مصادر في كتابة أسفار تاريخية من الكتاب المقدس لا ينفي إلهام الروح القدس. إذا استخدم هؤلاء الرجال المصادر، فإن الله لا يزال يرشدهم بالروح القدس لتصحيحها، تجميعها وإضافتها إلى مواد المصدر غير المستلهمة.

يبدو أن أحد كتبة الإنجيل (لوقا) استشار مصادر مختلفة في تجميع انجيله (لوقا 1: 1-4). وكما ذكرنا سابقا استخدم بولس الرسول من أشعار ابيمندس وأراتس في أعمال 17 واستخدم ابيمندس مرّة أخرى في تيطس 1: 12. وقد كان من الشائع أن يستخدم أو يستشهد كُتّاب الكتاب المقدس، بواسطة الوحي، بأعمال غير موحى بها أو موحى بها ولم تعد موجودة.

من الواضح أن الله قصد عدم الحفاظ على بعض الأعمال، لأن يده كانت ستوجه بإدامتها والحفاظ عليها، تمامًا كما رتب الحفاظ على الكتب القانونية. مثل الرسالة المفقودة لأهل كورنثوس، من المحتمل أن كُتبًا أخرى ملهمة قصد الله أن توجد لتاريخ أو فترة معينة فقط، لكنه لم يكن ينوي الحفاظ عليها في قانون الكتاب المقدس.

أعطانا الله

 كَمَا أَنَّ قُدْرَتَهُ الإِلهِيَّةَ قَدْ وَهَبَتْ لَنَا كُلَّ مَا هُوَ لِلْحَيَاةِ وَالتَّقْوَى، بِمَعْرِفَةِ الَّذِي دَعَانَا بِالْمَجْدِ وَالْفَضِيلَةِ بطرس الثانية 1: 3

ومعرفتنا به كاملة عبر الكلمة الموحى بها، ليس هناك كتاب قصد الله أن يكون في الكتاب المقدس وفُقِد، وجملة ” كتب مفقودة ” تشير فقط الى تلك الكتب التي لا وجود لها حاليا. وبغض النظر عما تحتويه هذه الكتب فهي لا علاقة لها بالموضوع الايماني لأننا نملك كلمة الله تماما كما أراد أن تصلنا – لا شيء أكثر وبالتأكيد لا شيء أقل.

REFERENCES

  • Bruce, F.F. (1977), The Defense of the Gospel in the New Testament (Grand Rapids, MI: Eerdmans).
  • Bruce, F.F. (1988), The Canon of Scripture (Downers Grove, IL: InterVarsity Press).
  • Christensen, Duane (1998), “Lost Books of the Bible,” Bible Review, 14[5]:24-31, October.
  • Franceschini, Massimo (2002), “Lost Books,” [On-line], URL: http://www.bibleman.net/Lost_Books.htm.
  • Josephus, Flavius (1987), The Works of Josephus, trans. William Whiston (Peabody, MA: Hendrickson).
  • McClintock, John and James Strong (1968 reprint), Cyclopaedia of Biblical, Theological, and Ecclesiastical Literature (Grand Rapids, MI: Baker).
  • Metzger, Bruce M. (2000), A Textual Commentary on the Greek New Testament (Stuttgart, Germany: Deutsche Bibelgesellschaft), second edition.
  • Rodkinson, Michael L. (1918), New Edition of the Babylonian Talmud (Boston, MA: The Talmud Society), [On-line Version], URL: http://www.sacred-texts.com/jud/talmud.htm, ed. J.B. Hare.

Are There Lost Books of the Bible? by AP Staff

هل هناك أسفار مفقودة من الكتاب المقدس؟ – ترجمة: توفيق فهمي أبو مريم

انجيل توما الأبوكريفي لماذا لا نثق به؟ – ترجمة مريم سليمان

مختصر تاريخ ظهور النور المقدس

هل أخطأ الكتاب المقدس في ذِكر موت راحيل أم يوسف؟! علماء الإسلام يُجيبون أحمد سبيع ويكشفون جهله!

عندما يحتكم الباحث إلى الشيطان – الجزء الأول – ترتيب التجربة على الجبل ردًا على أبي عمر الباحث

عندما يحتكم الباحث إلى الشيطان – الجزء الثاني – ترتيب التجربة على الجبل ردًا على أبي عمر الباحث