روحيات

ما أعظم اعمالك يا رب كلها بحكمة صنعت – الجزء الأول – الأم: موناليزا

ما أعظم اعمالك يا رب كلها بحكمة صنعت – الأم: موناليزا

ما أعظم اعمالك يا رب كلها بحكمة صنعت - الأم: موناليزا
ما أعظم اعمالك يا رب كلها بحكمة صنعت – الأم: موناليزا

ما أعظم اعمالك يا رب كلها بحكمة صنعت – الأم: موناليزا

الساعة البيولوجية

الساعة البيولوجية موجودة في الإنسان – والحيوانات – والنباتات – والبكتيريا – والفطريات-

سأتكلم عن الساعة البيولوجية في جسم الإنسان –

الساعة البيولوجية هي نظام وضعه الله في اجسامنا حتى ينظم حركة كل الأعضاء والأجهزة في الجسم حتى يكون الليل للراحة والنهار للعمل – وهذا النظام دورته ثابتة لمدة 24 ساعة –

 

اين توجد الساعة البيولوجية في اجسامنا –

اكتشف العلماء مجموعة من الخلايا أسفل وسط المخ اسمها النواة -يعتقد انها مركز التحكم في الساعة البيولوجية -وهي الغدة الصتوبرية وتتكون من جزأين:

جزء يوجد في النصف الأيمن من المخ –

والجزء الثاني في النصف الأيسر من المخ –

وكل جزء يتكون من عشرة آلاف خلية عصبية ملتصفة بعضها ببعض وهي تنظم الجداول الزمنية وتنسق مع بقية الخلايا حتى تنشط الجسم على مدار اليوم –

وهذه النواة توجد فوق نقطة التقاء العصبين البصريين في قاع الجمجمة -وعملها يرتبط بالضوء الذي يعمل على خلق التزامن بين الساعة الداخلية ودورات النور –

يوجد في جسم الإنسان او الثدييات كلها جينات مسؤولة عن الساعة البيولوجية تقوم بتشغيلها وتوقيفها بروتينات تأمر بها هذه الجينات –

 

كيف تعمل الساعة البيولوجية في جسم الإنسان:

ان هرمون الميلاتونين هو المسؤول الأساسئ عن تنظيم ساعة الجسم البيولوجية طول حياتنا -يتم انتاج هذا الهرمون في الغدة الصنوبرية الموجودة في أسفل المخ ويزداد افرازه في ساعات الليل وعن اقتراب الصباح يتوقف انتاجه مرة اخرى –

نوم القيلولة في النهار يساعد على تحسين الساعة البيولوجية لأنه يجعلها أكثر دقة فعمل الكبد والكليتين والرئتين والذاكرة يتحسنون بعد ساعة واحدة في فترة القيلولة –

 

يوجد ثلاث شروط حتى تعمل الساعة البيولوجية بشكل صحيح وهي:

1 – الضوء: يحتاج الدماغ الى ادخال ضوء الشمس من خلال العينين (شبكية العين – مستقبلات ضوئية: قضبان ومخاريط – خلايا) لضبط الساعة البيولوجية يوميا – وإذا بقي الإنسان في الظلمة بشكل مستمر فقد يحدث خلل في دورة 24 ساعة –

2 – الجينات: تساعد الجينات على التحكم في دورة 24 ساعة في الساعة البيولوجية – وإذا افتقر الأشخاص او الحيوانات إلى هذه الجينات فإن دورات النوم والإستيقاط يمكن ان تختل او تغيب تماما –

3 – درجات الحرارة: تؤثر درجات الحرارة على عمل هرمون الميلاتونين -في ساعات الليل تنخفض درجات حرارة الجسم وهذا يزيد من إفراز الهرمون –

 

 ما هي فائدة الساعة البيولوجية في اجسامنا:

هي التي تنظم وظائف الجسم مثل النوم والتمثيل الغذائي والسلوك وانقسام الخلايا – وانتاج الهرمونات – فإن كل عضو في جسم الإنسان يعطي أحسن ما في وظيفته في ساعة معينة –

 

 

الأعضاء التي تكون في أحسن حالاتها –

من 9 الى 11 مساء يتم فيها التخلص من السموم الزائدة في الجهاز اللمفاوي – يجب تمضيته في هدوء-

من 11 الى 1 مساء يتخلص الكبد من السموم ويكون هذا الوقت المثالي للنوم العميق

 من 1 الى 3 صباحا تتخلص المرارة من السموم وأيضا يجب ان يكون وقت مثالي للنوم العميق –

من 3 الى 5 صباحا تتخلص الرئة من السموم فنجد ان المريض الذي يعاني من السعال يعاني أكثر في هذا الوقت والسبب ان عملية التخلص من السموم قد بدأت في الجهاز التنفسي فلا داعي لتناول دواء لإيقاف السعال –

5 صباحا ميعاد تخلص المثانة البولية من السموم – لذلك يجب تفريغ المثانة من البول والتخلص من السموم –

من 7 الى 9 صباحا ميعاد امتصاص الغذاء في الأمعاء الدقيقة ومن المهم ان يتم الإقطار في هذا الوقت –

من منتصف الليل الى الرابعة صباحا هو الوقت الذي ينتج فيه النخاع العظمي خلايا الدم الحمراء والبيضاء -لذلك يجب النوم باكرا لأن النوم المتأخر يعطل الجسم من التخلص من السموم –

 

لقد ساعد التطور السريع في علم الهندسة الوراثية في ايجاد حلول لبعض الغاز الكائن الحي- لقد ظلت الساعة البيولوجية لغزا محيرا للكثير من العلماء رغم مئات الأبحاث عنها – وأخيرا تمكنوا من تحديد مكانها في جسم الإنسان – فالساعة البيولوجية هي التي تجعلنا نشعر بالزمن وتنظم حياتنا وتحدد اوقات النوم واليقظة

 العقلية – وهي ايضا مسؤولة عن الشعور بالجوع والمزاج والتوتر ووظيفة القلب

وتبرد اجسامنا ليلا وتسخنها نهارا – ان معظم الذين يستخدمون الساعات المنبهه لإيقاظهم يستيقظون عادة قبل ان يدق جرس المنبه بلحظات -لأن الساعة البيولوجية الطبيعية التي خلقها الله في اجسامنا هي المنبه الطبيعي –

 

الأمراض عند حدوث خلل في الساعة البيولوجية:

1: السكري: إذا حصل طفرة في مستقبلات الميلاتونين (وهو المسؤول عن النوم) فهذا يزيد من احتمالية الإصابة بالسكري – لأن الجينات التي تتحكم في مستقبلات الميلاتونين تشترك في إفراز هرمون السكري –

2: امراض القلب: ان الخلل الوراثي في عمل الساعة البيولوجية في الدماغ يؤثر ايضا على النشاط الكهربائي في القلب مما يزيد في الإصابة بمشاكل في القلب –

3: مرض الهوس الإكتئابي: إن حدوث خلل في الجينات المسؤولة عن نشاط الساعة البيولوجية تزيد من نسبة الإصابة بمرض الهوس الإكتئابي –

4: اضطرابات النوم المتأخر: يعاني المصابون بهذا المرض من مشكلة ضبط ساعات النوم والاستيقاظ في الساعة البيولوجية والتي يمكن ان تكون غير مريحة عند محاولة وضع جدول انشطة مثل العمل والمدرسة –

5: امراض نفسية أخرى: إرتبطت الساعة البيولوجية والصحة النفسية بحالات امراض مثل الزهايمر – باركنسون – هنتنغتون (هو مرض من الأمراض الوراثية التي تسبب الإنهيار التدريجي – اي الانتكاس -للخلايا العصبية بالدماغ -وهذا يؤدي الى اضطرابات حركية وإدراكية ونفسية -) ايضا اضطرابات طيف التوحد -حيث يجد الباحثون ان الساعة البيولوجية المتعطلة يمكن ان تسبب ضعف ادراكي معتدل ويأتي مع التقدم في العمر –

 

اخيرا بعض النصائح للحفاظ على سلامة الساعة البيولوجية:

1: الالتزام بجدول النوم الذي يعمل بشكل جيد للجسم للحفاظ على نظام النوم الطبيعي –

2: تأجيل جزء من العمل للصباح بدلا من البقاء لساعة متأخرة حتى إكماله _

3: إذا اردت تغيير وقت النوم فالأفضل ان يكون تدريجيا وليس دفعة واحدة –

4: اقفال التلفزيون وتخفيف الأضواء ليلا – وأيضا الهواتف وأي شئ يضئ –

5: توقف عن ممارسة الرياضة قبل ساعتين من موعد النوم –

6: الابتعاد عن الوجبات الثقيلة والأطعمة الحارة والكافيين في الساعات المتأخرة – وبدل ذلك تناول المربوهيدرات الخفيفة –

 

ما أعظم اعمالك يا رب كلها بحكمة صنعت –

 مع تحيات موناليزا