يهوديات

حروب الماضي والمستقبل فيما يخص مجئ المسيح

حروب الماضي والمستقبل فيما يخص مجئ المسيح

حروب الماضي والمستقبل فيما يخص مجئ المسيح

حروب الماضي والمستقبل فيما يخص مجئ المسيح
حروب الماضي والمستقبل فيما يخص مجئ المسيح

 

صفحة : المسيح في التراث اليهودي


عندما سقط الشيطان لتكبره ، تحدى الشيطان الله ، ولكن كيف؟ – كيف يقدر هذا المخلوق الضعيف على محاربة الله نفسه والذي هو خالقه وهو القوة ومنبعها من الأصل !؟ . كيف يقوى المخلوق على الخالق!؟

 

وضح الله منذ البداية أن خلاص الإنسان مكفول بالمسيح القادم (تك 3: 15) ، وهذا جعل الشيطان منذ سقوط آدم يحارب المسيح ، نعم هو حارب المسيح حتى قبل التجسد .. في هذة الحرب حاول الشيطان أن يمنع مجئ المسيح الذي وعد الله آدم بمجيئه للخلاص . بدايةً من هابيل البار الذي توقع أن يأتي منه المسيح مروراً بالآباء ونهاية باسرائيل كأُمة.

لخص اليهود كثير من احداث العهد القديم في قطعة قصيرة شيقة وجميلة نرى بها ان مغزى تلك الاحداث هو الحرب بين طرفين ،الطرف الاول هو الشيطان الذي يريد ان يمنع مجئ المسيح من نسل اليهود ، وطرف آخر هو الله نفسه الذي يريد ان يمنع الشيطان من محاولاته. لأن بالمسيح خلاص الجنس البشري كله.

فدائما تفشل محاولات الشيطان ، ودائما ينجح الله ، فان كان الشيطان حكيما ، فالله نفسه هو منبع الحكمة.

سنتناول النص المدراشي اولا ثم نعلق عليه

النص المدراشي:

ترجمة النص المدراشي:

مدراش رباه للاويين (27: 11)

[قال الرابي ليفي الويل لهم ، للأشرار الذين يدبروا الخطط ضد إسرائيل ،فكل واحد قال عن الآخر خطتي أفضل من خطتك.

عيسو قال: كان قايين غبي لإنه قتل أخيه في حياة أبيه ولم يعلم ان أبيه مثمر ويتكاثر ، أنا لن افعل ذلك ولكن (تكوين 27: 41) “قربت أيام مناحة أبي، فأقتل يعقوب اخي” ، فرعون قال : كان عيسو غبي لإنه قال “قربت مناحة أبي” ولم يعلم أن أخيه أثمر وتكاثر في حياة أبيه ، انا لن افعل ذلك ولكن بينما هم صغار وتحت سرة امهم اني اخنقهم ولذلك قيل (خروج 1: 16-22) “حينما تولدان العبرانيات وتنظراهن على الكراسي ، ان كان إبناً فإقتلاه …

كل إبن يولد تطرحونه في النهر” ، هامان قال : كان فرعون غبي لإنه قال “كل إبن يولد تطرحونه في النهر” ولم يعلم ان البنات ستتزوج الرجال وتثمر وتتكاثر منهم ، انا لن افعل ذلك ولكن سأُهلك وأقتل وأبيد جميع اليهود لذلك قيل (استير 3: 13) “واُرسِلَت الكتابات بيد السعاة الى كل بلدان الملك لإهلاك وقتل وإبادة جميع اليهود”، قال الرابي ليفي كذلك جوج وماجوج العتيد ان يأتي..

سيقول أيضاً : الأولون كانوا أغبياء لإنهم دبروا الخطط ضد اسرائيل ولم يعلموا أن لهم حامي في السماء انا لن افعل ذلك ولكن اولاً انا سأتعامل مع حاميهم ثم معهم ولذلك قيل (مزمور 2: 2) “قام ملوك الارض وتآمر الرؤساء معا على الرب وعلى مسيحه” ،سيقول له القدوس المبارك (الله) ايها الشرير ،اتيت لي للتعامل معي !؟  بحياتك سأصنع معك حرباً لانه قيل (اشعياء 42: 13) “الرب كالجبار يخرج ، كرجل حروب ينهض غيرته..” ومكتوب (زكريا 14: 3-9) “فيخرج الرب ويحارب تلك الامم.. ويكون الرب ملكاً على كل الأرض”]

 

نظر اليهود لبعض الأحداث بطريقة مختلفة وهي لا تُخالِف الحقيقة في الواقع.. فأول معركة تم ذكرها في الكتاب كانت بين قايين وهابيل والتي فسرها المدراش بأن الهدف منها كان محاولة الشيطان للقضاء على المسيح المُذمع أن يأتي من هابيل ، وآخر معركة ستكون هي جوج وماجوج والتي لم تحدث بعد وهي ستكون بين بعض الأمم ضد المسيح نفسه. وفقط حينها يبيدوهم بكلمة من فيه. وما بين تلك المعركتين نرى معارك لا حصر لها في التاريخ القديم والحديث ..

ولو تأملتها جيدا ستجد أن السبب قديما هو نفس السبب حديثاً وهو خاص بخلاص الإنسان أي المسيح.

فشل الشيطان على طول الخط ، اذ جاء المسيح بالفعل ، وفي المستقبل سيفشل لأن المسيح سيأتي مرة أُخرى ليضعه في البحيرة المتقدة بنار وكبريت.

ننتظر يا رب مجيئك وغلبتك ، آمين تعالى يا رب يسوع.

 

حروب الماضي والمستقبل فيما يخص مجئ المسيح