سؤال وجواب

من هم أهم فلاسفة القرن السابع عشر الذين أيدوا الفلسفة العقلانية؟ وما هي أهم مبادئهم؟

 122- من هم أهم فلاسفة القرن السابع عشر الذين أيدوا الفلسفة العقلانية؟ وما هي أهم مبادئهم؟

والآن دعنا يا صديقي نتابع الفلسفة العقلانية في القرن السابع عشر من خلال عرض سريع لأفكار ست شخصيات عاشت ذلك العصر، مع إلقاء الضوء على أفكارهم وآرائهم:

رينيه ديكارت – توماس هوبز – تشارلز بلاونت – جون تولاند – جوتفريد ولهلم ليبينتز – جون لوك

1- رينيه ديكارت Rene Descartes (1596 – 1650م):

يُعتبر ديكارت أول عقلاني عصري، وهو فرنسي الجنسية كاثوليكي المذهب عاش في هولندا، وأعتبر الشك هو الطريق الوحيد الذي يصل بنا إلى المعرفة الحقيقية، وشمل الشك الديكارتي:

1- الشك في الحواس لأنها تخدع.

2- الشك في أي حكم إزاء العالم الخارجي

3- الشك في الوجود.

وقال ديكارت علينا أن نطرح المعتقدات السابقة، ونشكُّ في كل شيء موضع شك إلى أن يثبت لنا بالدليل القاطع أن هذا الأمر لا يحتمل الشك، فحينئذ نعترف بأنه حقيقة، وهكذا شكَّ ديكارت في كل شيء باستثناء قدرته على التفكير التي جعلها نقطة البداية في فلسفته، ولذلك قال عبارته الشهيرة “أنا أفكر إذًا أنا موجود”.. ولكن كيف استطاع ديكارت أن يؤمن بوجود الله رغم أنه لا يُدرك بالحواس..؟ قال ديكارت بما أن هناك أفكارًا لا يقدر العقل أن يتصوَّرها إذًا لا بُد أن هناك كائنًا أعظم يغذي العقل بهذه الأفكار، وبذلك أقتنع ديكارت بأن الله الكائن الكامل، كلي المعرفة، كلي القدرة، السرمدي لا بُد أن يكون موجودًا، ويتسحيل على الإنسان أن يكون لديه هذا التصوُّر عن الله لو لم يكن الله موجودًا بالفعل.. لقد ألح ديكارت على فصل العقل عن الحواس، بينما رفض سبينوزا هذا التقسيم معتبرًا أن العقل والحواس هما الشيء الواحد ذاته.

وكان ديكارت من أصحاب مذهب ” التأليه الطبيعي ” فهو يرى أن الطبيعة كتاب مفتوح يشهد بوجود الله، وقد أنكر ديكارت الوحي الإلهي في الكتاب المقدَّس، كما شكَّ في الأمور المعجزية التي وردت في الكتاب مثل المعجزات، والميلاد العذراوي للسيد المسيح من العذراء مريم بدون زرع بشر، وألوهية السيد المسيح.. إلخ لأنه رأى أن هذه الأمور لا تستند على برهان عقلي، وقال أن الله جعل للكون قوانين يسير عليها، وعلى العقل الإنساني أن يكتشف هذه القوانين، وعلى قدر إنجاز العقل يكافئ صاحبه أو يعاقب(1).

ورأى ديكارت أن الفلسفة شجرة تشكل الأمور الميتافيزيقية جذورها، والأمور الفيزيائية جذعها. أما العلوم الأخرى فتشكل فروعها، ووقف ديكارت عند حدود العقل ولم يفسح مجالًا للإيمان، ولذلك رُفضت أفكاره ليس من قِبل الكاثوليك فقط، بل ومن قِبل البروتستانت أيضًا، ووضع الآباء اليسوعيون كتبه على رأس قائمة الكتب الممنوعة، ويقول ايريل كيرنز ” وكان (ديكارت) يجادل بأن العقل الإنساني به مفاهيم معينة مغروسة فيه، مثل الزمن أو الخير أو الفراغ، مما يتيح للعقل أن ينظم المعلومات المتاحة له من خلال الحواس. وعلى الرغم من أن ديكارت كان يؤمن بالثنائية أي بوجود عالم عقلي (فكري) وآخر مادي، إلاَّ أنه آمن أنه يستطيع أن يقبل حقيقة وجود الله ووجود النفس البشرية على أساس العقل وحده، وقد اتجهت أفكاره لتدعيم إيمان الإنسان بقدرته الذاتية على الوصول إلى المعرفة بالمنطق وبالمنهج العلمي للبحث”(2).

2- توماس هوبز Thomas Hobbes (1588 – 1679م):

هو ابن لأحد رجال الدين الأنجليكان، فهو فيلسوف بريطاني عاش في فرنسا، وقال توماس أن كل معرفة إنسانية تبدأ عن طريق الحواس، فالعقل لا يقدر أن يدرك شيئًا بدون الحواس، وقال أن كل فعل لا بد له من فاعل، وكل حركة لا بد لها من مُحرِك، وكل معلول لا بُد له من عِلة، فلا يوجد فعل بدون فاعل، ولا حركة بدون مُحرِك، ولا معول بدون عِلة، فالمُحرِك الأول أو العِلة الأولى هو ما يدعوه الناس باسم ” الله ” وهم يجهلونه، فقال ” قد يعرف الناس طبيعيًا أن الله موجود، وإن كانوا لا يعرفون ماهيته. إن طبيعة الله مُغلقة على الأفهام”(3).

واعتقد هوبز أن الحافز الرئيسي الذي يُحرِك الإنسان هو رغبته في امتلاك القوة، وهذا لا يعتبر شرًا إذا ضُبط بمعرفة حكومة حكيمة، لقد عاش هوبز في عصر ملئ بالاضطرابات والحروب الأهلية بين البروتستانت والكاثوليك، فشعر أن العالم تحوَّل إلى غابة ذئاب، يحتاج إلى حاكم قوي مستبد ليوفر الأمن والاستقرار للمجتمع، وهذا الحاكم يجب أن يضع القوانين التي يخضع لها الجميع ولا يخضع لها هو، ولذلك أيَّد هوبز الحكم الملكي المطلق، وقال أن للملك سلطة ليس على الشعب فقط بل على الكنيسة أيضًا، فبعد أن عاشت أوربا في القرون الوسطى تخضع لسلطة وسطوة الكنيسة الكاثوليكية، جاء هوبز ووضع نظريته في ” العقد الاجتماعي ” التي تفصل بين الكنيسة والدولة، وقال أن الأفراد قد تعهدوا ضمنًا بالتنازل عن حقوقهم للسلطة وهم راضين. تنازلوا للملك الذي يجسد إرادتهم، أما الملك فلم يتعهد بشئ ولن يتنازل عن شيء، لأن تعهُد الأفراد بالتنازل عن حقهم في السلطة للحاكم سابق لوجود هذا الحاكم، فتعهُد الشعب هو الذي خلق هذا الحاكم، وبالتالي فإن الحاكم لا يعتبر طرفًا في نظرية العقد الاجتماعي، ولكن إذا تعدى الحاكم على حياة الأفراد عندئذ يحق لهم مقاومته، فعندما يعتدي الملك على حق الناس في الحياة أو يتقاعس عن تمكينهم من هذا الحق، فلهم أن يثوروا عليه ويقوموا بالدفاع عن أنفسهم بأنفسهم.

لقد جعل هوبز طاعة الملك من طاعة الله، وبهذا جعل الدولة من مملكة الإرادة الإلهيَّة، بينما جعل الكنيسة من مملكة القانون المدني، ولذلك قالوا عن هوبز بأنه عمل على تقديس الدنيوي (الملك الأرضي) ودنيوة المقدَّس (الكنيسة) وتكلم هوبز في كتابه الشهير لوياثان Leuiathan (التنين) عن المادة والصورة، وقصد بالمادة الجانب المادي، والصورة الجانب الروحي، وقال عبارته التي تشرح ما قاله في كتابه لوياثان ” المادة والصورة والسلطة للمجتمع الديني والمدني ” وقلب هوبز الأوضاع عندما وضع المجتمع المدني موضع الصورة فصار هو المقدَّس، بينما وضع الكنيسة موضع المادة فصارت دنيوية.

وعاش هوبز عضوًا في الكنيسة مؤكدًا على ضرورة الإيمان بيسوع المسيح ولكن بطريقة عامة فقط، وأصدر هوبز ثلاثيته الشهيرة:

1- في المواطن De Cive عام 1642 م

2- في الجسد De Corpore عام 1655م

3- الإنسان De Homine عام 1658م

وفي سنة 1651م أنكر توماس هوبز نسبة التوراة لموسى النبي، وأدَّعى أن الأسفار من التكوين وحتى الملوك من وضع عزرا الكاتب في القرن الخامس قبل الميلاد كما رأينا هذا في الجزء الأول من هذه السلسلة.

3- تشارلز بلاونت Charles Blount (1654 – 1693م):

كان تشارلز بلاونت من مؤيدي مذهب الربوبية المؤثرين، وأعتقد بلاونت أن ” كل ما هو ضد الطبيعة فهو ضد العقل، وكل ما هو ضد العقل فهو سخيف ويجب أن يرفض”(4)(5).

4- جون تولاند John Toland (1670 – 1722م):

اعتقد تولاند أن المسيحية ليست ديانة مبهمة غامضة، لكن من الممكن إثباتها وقبولها بالعقل والمنطق، وأن ما لا يمكن إثباته بالعقل والمنطق فإنه يجب رفضه، وقال تولاند ” أن تصديق لاهوت الكتاب المقدَّس أو قبول معنى أي فقرة فيه بدون برهان عقلي وتماسك واضح هو سرعة تسليم تستحق اللوم.. نحن نتمسك بأن العقل هو الأساس الوحيد لكل يقيننا”(6).

5- جوتفريد ولهلم ليبينتز Leibnitz (1646 – 1716م):

وهو ألماني من هانوفر، وكان لوثريًا، آمن بوجود الله المثلث الأقانيم القدوس الخالق صانع المعجزات، وحاول التوفيق بين الكاثوليك والبروتستانت دون جدوى، ويمثل ليبينتز أحد العقلانيين الذين قدموا رأيًا أكثر تفاؤلًا، إذ اعتقد أن الكون كله يشبه ساعة عملاقة تتكون من أجزاء دقيقة، وقد رُتبت هذه الأجزاء بدقة، فصارت تعمل في انسجام كامل، ولم يكن من الممكن أن يكون هذا الكون أفضل بما خلق عليه، لأنه لو كان هناك صورة أفضل لهذا الكون لخلقه الله بالصورة الأفضل.

وإقنع ليبينتز ملك بروسيا لإنشاء الأكاديمية البروسية للعلوم، وفعلًا أُنشئت هذه الأكاديمية وصار ليبينتز رئيسًا لها، ولم يوافق ليبينتز جون لوك رأيه في أن المعرفة يكتسبها الإنسان عن طريق الحواس فقط، وقال أنه لا توجد نظرية متكاملة في المعرفة تنكر الإسهام الذي يقدمه العقل، وكان لهذه الفكرة أثرها على إيمانويل كانط الذي كان متأرجحًا بين التجريبية والعقلانية، ومات ليبينتز سنة 1716م بعد أن ترك وراءه العديد من المؤلفات، وقد أعتبر أن قصص الأناجيل مجرد أساطير رمزية تشبه أساطير أفلاطون.

6- جون لوك John Locke (1632 – 1704م):

وُلد جون لوك يوم 29 أغسطس 1632م في قرية بريطانية وكان والده محاميًا وطنيًا، وماتت والدة جون وهو في مرحلة الطفولة، ومات والده وهو في مرحلة الشباب، ودرس جون الطب في جامعة أوكسفورد ولم يحصل على درجة التخرج، وكان يساعد المرضى وأجرى عمليات جراحية ناجحة.

وخلال الفترة 1684 – 1689م عاش بين فرنسا وهولندا، وتابع كتابات ” ديكارت” (وهو ديالكتيكي) وسبينوزا (القائل بوحدة الوجود) وكان لوك يؤمن بالله وأنه عِلة الوجود، ولم يصدر لوك كتاباته إلاَّ بعد عودته إلى بريطانيا سنة 1689م.

ويُعتبر جون لوك أشهر فيلسوف عصره، ورغم أنه عاش كعضو محافظ في الكنيسة الإنجليكانية إلاَّ أنه كان من أصحاب مذهب التأليه الطبيعي أو الربوبية، ويعتبر جون لوك أول من استهل عصر التنوير في القرن الثامن عشر، ونقطة البداية في فلسفته أن الإنسان ليست لديه معرفة فطرية. بل أن كل ما يعرفه ينتقل إليه عبر الحواس، فيقول ” كل معرفة بما في ذلك فكرتنا عن الله وعن الصواب والخطأ هي مشتقة من خبراتنا وليست جزءًا من التركيب الفطري للعقل”(7). لقد اعتقد لوك بأن جميع معارف الإنسان يكتسبها من خلال التجربة والحواس وعملية التفكير، فالطفل يولد بعقل فارغ مع لوح ناعم جاهز للتدوين عليه، وميَّز لوك بين درجتين من الإدراك أو المعرفة:

1- المعرفة الحدسية؛ 2- المعرفة عبر البرهنة والإثبات.

ويقول إيريل كينز ” ففي المقالة التي كتبها حول الفهم الإنساني في عام 1690م أنكر لوك وجود أفكار ثابتة في فكر الإنسان، مثل الزمن أو الفراغ، بل وقال أن فكر الطفل الرضيع صفحة بيضاء ليس به شيء وأن المعرفة تتراكم لدى ذلك الطفل الرضيع بواسطة ما تقدمه حواسه من مدركات لعقله، وأن عقله عندما يتأمل المدركات الحسية تتولد المعرفة.. وأدى مزج أفكار لوك مع أفكار بيكون إلى تعظيم مكانة ودور المنهج العلمي في البحث على اعتبار أنه الطريق الرئيسي للحصول على المعرفة”(8).

وربط لوك بين الخالق والخليقة، فالخليقة تشهد بوجود الخالق ” فالعلاقات المرئية للحكمة والقوة الخارقتين تظهر واضحة في كل أعمال الخليقة حتى أن أي مخلوق عقلاني يفكر فيها جديًا لن يفوته وجود إله”(9)(10).

واعتمد جون لوك على العقل في قبول كلمة الله فيقول ” إني أجد كل طائفة من الناس يستخدمون العقل بسرور طالما كان يخدمهم حتى إذا خذلهم صرخوا قائلين إنها مسألة إيمان وفوق العقل، إن أي شيء يعلنه الله فهو بالتأكيد حق، ولكن التفكير وفق الشواهد المتاحة هو وحده الذي يستطيع أن يدلنا إن كان أحد الكتب المقدَّسة هو كلمة الله. وأي إقتراح عن الوحي الإلهي لا يمكن قبوله إذا كان مناقضًا لما نعرفه بالبداهة”(11).

ومدح جون لوك الحركة العقلانية قائلًا “هكذا درَّب معلموا القرن السابع عشر العظام.. عقول الناس على البحث عن الحقيقة دون تحيز، ولما حطموا القهر الفكري الذي قيدهم طويلًا، أحلوا محله محبة عميقة للحق، الأمر الذي أحدث انقلابًا في كل دوائر المعرفة، ويمكن أن يغزى إلى ذلك قيام حركة نقدية عظيمة كان من شأنها أن جدَّدت تمامًا كل النواحي التاريخية والعلمية والفكر اللاهوتي كله التي نفذت إلى أظلم المخابئ، محطمة التميز القديم مبددة الأوهام، مستعيدة ترتيب معارفنا مبدلة كل مجال وصفات تعاطفنا. لكن هذا كله كان مستحيلًا لولا انتشار ضوء الروح العقلاني”(12)(13).

ورأى لوك أن العقل وحده هو مصدر المعرفة فيقول “العقل وحده هو مصدر المعرفة، والإعلان الإلهي لا يعدو كونه اعتقادا محتملًا. إلاَّ أن الإعلان الإلهي يمكن أن يقدم الحقائق التي يعجز العقل وحده عن تقديمها”(14).

واعتقد جون لوك أن يسوع المسيح هو معلم الشريعة الأخلاقية، فيقول ” فبعد معرفة الله الواحد -صانع كل الأشياء- كانت البشرية في حاجة إلى معرفة واضحة بواجباتها.. وأي من يجمع كل القواعد الأخلاقية للفلاسفة ويقارنها بالتعاليم الواردة في العهد الجديد سيجد أنها لا ترقى إلى مستوى الأخلاقيات التي سلمها لنا مخلصنا.. وإن مثل هذا الكم من الأخلاقيات قد ثبت أنها هي شريعة الطبيعة المستمدة من مبادئ العقل والتي تغطي كل جوانب الحياة.. وأعتقد شخصيًا أنه لا يستطيع إنسان أن يقول أن العالم قبل مجيء مخلصنا قد عرف مثل هذه التعاليم السامية”(15)(16).

ورأى لوك أن أتباع المسيح هم من قبلوا المبادئ الأخلاقية، فكونوا مجتمعًا أخلاقيًا، وعاش لوك فترة الحروب الدينية المدمرة، فنادى بالتسامح قائلًا “إن كانوا مثل رئيس خلاصنا (يقصد الغيورين على الدين) يبتغون بإخلاص خير النفوس، فعليهم أن يقتفوا آثار خطواته ويتبعوا مثاله الكامل. مثال {رئيس السلام} الذي أرسل جنوده لإخضاع الشعوب وجمعها في كنيسته غير مسلحين بالسيوف لكن مستعدين بإنجيل السلام وبالقداسة المثالية لأحاديثهم.. إن تسامح أولئك الذين يختلفون عن الآخرين في أمور الدين يتفق تمامًا مع إنجيل يسوع المسيح ومع العقل الأصيل للجنس البشري لدرجة يبدو فيها الأمر فظيعًا أن يتعافى الناس عن أن يدركوا بوضوح ضرورة ومنفعة الإنجيل في هذا النور الوضاح”(17).

وكما كان للوك تأثيره الديني كان له تأثيره السياسي أيضًا، فقد أكد على حقوق الإنسان ودافع عن حق الملكية الفردية، فصاغ النظرية الطبيعية الحرة حيث قال أن هذه الملكية هي حق من الحقوق الطبيعية، وغريزة تنشأ مع نشأة الإنسان، فلا يحق لأحد أن يعارض هذه الغريزة، ونادى لوك بالديمقراطية مما أدى لإصلاحات في البرلمان البريطاني، وأقتبس من هذه الإصلاحات قادة الثورة الفرنسية سنة 1789م، وعندما أعلن سكان المستعمرات الأمريكية استقلالهم عن إنجلترا كان ذلك بتأثير من فلسفة جون لوك، ومات جون لوك يوم 28 أكتوبر 1704م تاركًا وراءه 17 مؤلفًا تخص طبيعة الإنسان، والسلطة، والتسامح، والدين، والاقتصاد، وقال بعض المفكرين أن لوك سار على منوال توماس هوبز، فكلاهما ينتميان لدولة واحدة وبيئة سياسية وفكرية واحدة، وشيَّد لوك نظريته في العقد الاجتماعي على ما قال به توماس هوبز.

_____

(1) راجع جون لوريمر – تاريخ الكنيسة جـ 5 ص 32.

(2) ترجمة عاطف سامي برنابا – المسيحية عبر العصور ص 440.

(3) أورده د. ق جون لوريمر – ترجمة عزرا مرجان – تاريخ المسيحية جـ 5 ص 33.

(4) Quoted By Durant , Will and Ariel , Story of Civilization, Vo I. VIII, The age of Louis XIV, Simon and Schuster, New Uork 1963, P. 568.

(5) أورده د. ق جون لوريمر – ترجمة عزرا مرجان – تاريخ الكنيسة جـ 5 ص 33.

(6) أورده د. ق جون لوريمر – ترجمة عزرا مرجان – تاريخ الكنيسة جـ 5 ص 33.

(7) أورده د. ق جون لوريمر – ترجمة عزرا مرجان – تاريخ الكنيسة جـ 5 ص 36.

(8) ترجمة عاطف سامي برنابا – المسيحية عبر العصور ص 440.

(9) Quoted by Paul Johnson , A History of Christianity, P. 336.

(10) أورده د. ق جون لوريمر – ترجمة عزرا مرجان – تاريخ الكنيسة جـ 5 ص 36.

(11) د. ق جون لوريمر – ترجمة عزرا مرجان – تاريخ الكنيسة جـ 5 ص 36، 37.

(12) Quoted by Durant op Cit P. 681.

(13) د. ق جون لوريمر – ترجمة عزرا مرجان – تاريخ الكنيسة جـ 5 ص 39.

(14) د. ق جون لوريمر – ترجمة عزرا مرجان – تاريخ الكنيسة جـ 5 ص 37.

(15) Quoted by Eric G. Joy, op Cit P. 221.

(16) أورده د. ق جون لوريمر – ترجمة عزرا مرجان – تاريخ الكنيسة جـ 5ص 37، 38.

(17) د. ق جون لوريمر – ترجمة عزرا مرجان – تاريخ الكنيسة جـ 5 ص 38، 39.

 122- من هم أهم فلاسفة القرن السابع عشر الذين أيدوا الفلسفة العقلانية؟ وما هي أهم مبادئهم؟