سؤال وجواب

هل كانت التوراة في زمن السيد المسيح له المجد صحيحة؟

 315- هل كانت التوراة في زمن السيد المسيح له المجد صحيحة؟

جطبقًا لما جاء في القرآن نجد أن التوراة صحيحة تمامًا في زمن السيد المسيح بدليل:

1- قول الله “يا يحيى خذ الكتاب بقوة وأتيناه بحكم صبيًا” (مريم 12) فيحيى هو يوحنا المعمدان الذي عاصر السيد المسيح، والمقصود بالكتاب العهد القديم، وكون الله يأمر يوحنا المعمدان بأن يأخذ الكتاب بقوة، فذلك لأن الكتاب صحيح وخالي تمامًا من أي تحريف. أما لو كان الكتاب أصابه التحريف لأمر الله يوحنا بالابتعاد عنه.

2- قال الله ” مريم ابنة عمران.. صدقت بكلمات ربها وكتبه” (التحريم 12) ومريم هي القديسة العذراء مريم أم السيد المسيح له المجد، وقد مدح القرآن مريم لأنها آمنت وصدقت بكلمات الله المدوَّنة في أسفار العهد القديم، ولو كانت العذراء مريم تعتقد بكتب محرَّفه، ما كان القرآن يشيد بها وبتصديقها هذه الكتب.

3- قال القرآن عن السيد المسيح ” ويُعلّمه (الله) الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل” (آل عمران 48) فبحسب هذا النص نجد أن الله يُعلّم السيد المسيح التوراة التي دونها أنبياء العهد القديم. أما لو كانت هذه التوراة قد تعرضت لشيء من التحريف، فأظن أنه الله سيلفظها، ولا يعلمها لأحد قط.

4- صرح السيد المسيح بأن الله صدق على التوراة التي كانت في ذاك الزمان، فجاء في القرآن ” ومُصدّقًا لما بين يديَّ من التوراة” (آل عمران 50).. ” وقفينا على أثارهم بعيسى ابن مريم مُصدّقًا لما بين يديه من التوراة وآتيناه الإنجيل فيه هدى ونور ومًصدّقًا لما بين يديه من التوراة وهدى وموعظة للمتقين.. وإذ علمتك الكتاب والحكمة والإنجيل” (المائدة 46، 110) فلو كانت التوراة في زمن المسيح قد تعرضت للتحريف، فهل كان الله يُصدّق على هذا التحريف؟ ولو صدَّق الله على توراة مُحرَّفة وكلام مغشوش ألا يضل بهذا الناس ويعرضهم للهلاك..؟! حقًا إن الله لا يشاء هلاك الخاطئ، بل يريد أن الجميع يخلصون وإلى معرفة الحق يقبلون.

5- ويعترف الدكتور أحمد حجازي السقا أستاذ مقارنة الأديان بجامعة الأزهر بأن التوراة التي كانت أيام عزرا هي هي الموجودة بين أيدينا اليوم فيقول ” ثم أن التوراة العبرانية -التي كتبها عزرا- تُرجمت إلى اللغة اليونانية في القرن الثالث قبل ميلاد عيسى عليه السلام. وانتشرت التوراة في العالم بجميع اللغات. ولم يحدث تغيير لفظي في توراة موسى، يذكر في ذلك الزمان إلى هذا اليوم(1).

أليست هذه أدلة كافية وواضحة وصريحة، وقاطعة وحاسمة، على أن التوراة في زمن السيد المسيح له المجد كانت صحيحة تمامًا تمامًا تمامًا؟!

_____

(1) نقد التوراة ص 182.

هل كانت التوراة في زمن السيد المسيح له المجد صحيحة؟