سؤال وجواب

من أين علم موسى قصة الخلق وجغرافية المنطقة وأسماء أسلافه؟ وهل توراة موسى كانت أقل بكثير من التوراة التي بين أيدينا؟

 320- من أين علم موسى قصة الخلق وجغرافية المنطقة وأسماء أسلافه؟ وهل توراة موسى كانت أقل بكثير من التوراة التي بين أيدينا؟

قال بعض النُقَّاد لو أن التوراة بالكامل نُقشت على ألواح حجرية لجاءت هذه الألواح في حجم الهرم الأكبر، فكيف حملها موسى وشعبه في البرية طيلة هذه السنين؟!، وأورد الدكتور مصطفى محمود بعض المقاطع من سفر الجامعة وأيوب والأمثال وقال ” هذه هي التوراة.. كلمات تلمع وحيدة كفصوص الماس، وسط دشت كثيف من صفحات كبيرة من القصص والتاريخ.. هذه الكلمات التي تتألق كالماس، وهذه اللمعات الخاطفة من الحكمة يجدها قارئ التوراة غارقة في خضم من التشويش.. وبعد عدة مئات من الصفحات يُصاب بالدوار ويتساءل.. أهذا الكتاب بصورته الحالية هو ما أنزله الله منذ ثلاثة آلاف سنة على موسى”(1).

وقال ناجح المعموري عن بني إسرائيل أنهم ” كانوا في عجلة من أمرهم لوضع كتاب مقدَّس، جمعوا له حشدًا من كل ما وقع تحت أيديهم من ميثولوجيا المنطقة وتراثها، مع التدخل بما يلزم وقتما لزم الأمر، فكان هذا الكتاب مأثرتهم الوحيدة”(2).

ويقول عاطف عبد الغني ” كلمات هذه التوراة الموسوية كانت أقل بكثير مما وصل إلينا الآن.. موسى طلب من الشعب في وصيته الأخيرة أنهم حين يعبرون نهر الأردن يشيّدون حجارة كبيرة ويُكلّوسنها بالشيد ويكتبون عليها جميع كلمات الناموس نقشًا جيدًا (تث 27: 1- 8) كما أن تابوت العهد لم يكن يحوي في الأساس أكثر من لوحي الحجر الذي نقشت عليهما الوصايا العشر.. أما عزرا صاحب التوراة العبرانية في صورتها الأخيرة فهو رجل صاحب أيديولوجية سياسية دينية كان كل هدفها أن تجمع شتات بني إسرائيل من المنفى.. تجمعهم نفسيًا قبل أن تجمعهم عدديًا.. كان عزرا يجمع الأسفار والمدونات التي يشتبه في قدسيتها وتتفق مع فكرة وتقبل هوى الجماعة اليهودية فينقح فيها ويحذف ويضيف بمقدار، ولم يلق معارضة حيث كان أكثر الشعب المنفي قد ابتعد عن ديانته وأكثرهم لم يعد يتحدث العبرية بينما عزرا كان قد أُشتهر بينهم بأنه كاتب ماهر في شريعة موسى. وعلى الأسس السابقة نستطيع أن نفسر ذلك الخليط غير المتناغم في لغة الأسفار وفي محتواها”(3).

ويقول الدكتور أحمد حجازي السقا ” إن توراة موسى كانت صغيرة جدًا بحيث تُكتب على اثني عشر حجرًا بخط واضح (ولو نظرنا لحجم التوراة الآن) لأدركنا الزيادة الكثيرة التي أضافها الكاتب من بعد موسى. ففي سفر التثنية {وأوصى موسى وشيوخ إسرائيل الشعب قائلًا: أحفظوا جميع الوصايا التي أنا أوصيكم بها اليوم. فيوم تعبرون الأردن إلى الأرض التي يعطيك الرب إلهك تقيم لنفسك حجارة كبيرة وتُشيّدها بالشيد. وتكتب عليها جمع كلمات هذا الناموس.. وتكتب على الحجارة جميع كلمات هذا الناموس نقشًا جيدًا” (تث 27: 1 – 38) وفي سفر يشوع {.. وكتب هناك على الحجارة نسخة توراة موسى التي كتبها أمام بني إسرائيل} (يش 8: 30 – 32)”(4).

ج:

1- أرشد الوحي موسى النبي في كتابه ما لم يكن يدركه بنفسه مثل أيام الخلقة، كما أن التقليد قد لعب دورًا هامًا، إذ عرف آدم من الله الذي طالما تكلم معه قصة الخلق، وسلمها لأولاده وأحفاده، وهكذا وصلت القصة لموسى النبي، ولاسيما أنه لم يكن بين آدم وموسى إلاَّ عدد قليل من الحلقات، فمتوشالح الذي عاش 969 سنة عاصر آدم 243 سنة، وسام الذي عاش 600 سنة عاصر متوشالح 98 سنة، وإسحق الذي عاش 180 سنة عاصر سام 50 سنة، ولاوي عاصر إسحق 34 سنة، وقهات بن لاوي عاش 133 سنة. كما أن الروح القدس عصم موسى النبي من الخطأ في تسجيل أي معلومة. أما عن معرفة موسى بجغرافية المنطقة وأسماء بلاد وشعوب ما بين النهرين والممالك المجاورة، فينبغي أن لا نتجاهل أن موسى تربى في قصر فرعون، وتحكَّم بكل حكمة المصريين، كما يذكر “يوسيفوس” المؤرخ اليهودي أن موسى كان قائدًا حربيًا، وقاد حملات عسكرية ضد ليبيا والنوبة، فلابد أنه درس جغرافية المنطقة، كما أن هناك مراسلات كانت تتم بين قصر فرعون وبين أمراء وملوك بلاد ما بين الرافدين.

وجاءت معرفة موسى لأسلافه منذ آدم عن طريق التقليد، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. فهناك أناس مميزون لهم مقدرة فذة على حفظ الأنساب، ورواية الجذور للكاتب ” اليكس هالي ” تجسد قدرة الإنسان على الحفظ، فقد كان ” كُنتا ” جد هالي الأكبر يسكن في غامبيا بأفريقيا، وذهب للغابة يفتش عن شجرة يصلح خشبها لعمل طبلة، فاختطفه تاجر عبيد وباعه عبدًا في أمريكا، وكان كُنتا فخورًا بجنسه الأفريقي فكان يحكي لأولاده قصته، وعلم ابنته أن كلمة نهر تعني نهر غامبيا Kamby Bolonge وإن كلمة قيثارة Ko، وعن طريق هذه المعلومات تمكن هالي من الوصول إلى قرية ” جوفور ” التي عاش فيها جده كُنتا، والتقى مع حفاظ التاريخ في القبيلة، واسمهم griots حتى أن الواحد منهم يستطيع أن يروي كل تاريخ القبيلة بجميع الأسماء والأحداث، وعندما بدأ أحدهم بقص قصة القبيلة، وبعد ساعتين جاء ذكر ” كُنتا ” الذي ذهب للغابة ليحضر خشبًا، ولم يعد أحد يراه، ففرح هالي جدًا لأنه توصل إلى هذه المعلومات بعد مائتي سنة من اختطاف جده، وذهب إلى لندن يبحث في السجلات عن اسم السفينة التي أقلَّت جده إلى أمريكا، وعرف أنها رست في نابلس، كما كانت جدته تنطق الاسم أنّا بوليس.. فإن كان هؤلاء الأفارقة استطاعوا أن يحفظوا تاريخ القبلية بكل أسماء الرجال والسيدات لأكثر من مائتي عام.. تُرى هل يَصعب على بني إسرائيل حفظ الأسماء القليلة من آدم إلى إبراهيم إلى موسى؟! ألم يحفظ حفظة القرآن كل القرآن والأحاديث لمدة أربعين سنة حتى تم تدوينها؟!

2- بينما رأى ناجح العموري أن بني إسرائيل وضعوا كتابهم المقدَّس في وقت مبكر، رأى عاطف عبد الغني أن الذي أضاف للتوراة هو عزرا في القرن الخامس قبل الميلاد، وهكذا يختلف النقاد فيما بينهم، كلٍ بحسب تفكيره وتصوُّره، فمن منهم نصدق؟! أما قول ناجح المعموري بأن الكتاب المقدَّس استمد قصصه من الأساطير فستجد يا صديقي الرد الكافي على هذا في كتابنا السابق “مدارس النقد والتشكيك جـ4” والذي يدور كله حول الرد على القائلين بأن سفر التكوين أُخذ من أساطير الأولين.

3- ما نُقش على لوحي الحجر هو الوصايا العشر التي كُتبت بإصبع الله ” ثم أعطى (الله) موسى عند فراغه من الكلام معه في جبل سيناء لوحي الشهادة لوحي حجرٍ مكتوبين بإصبع الله” (خر 31: 18) وعندما نزل موسى من على الجبل ورأى فساد شعبه ” فحمى غضب موسى وطرح اللوحين من يديه وكسرهما في أسفل الجبل” (خر 22: 19) ثم طلب الله من موسى حجرين مثل الأولين وكتب عليهما الله نفس الوصايا (خر 34: 1، 28) وهذين اللوحين هما اللذان احتفظ بهما موسى داخل تابوت العهد، أما بقية التوراة من الأسفار الخمسة فقد كتبها موسى كما كانت تُكتب المخطوطات حينذاك على ورق البردي، أو ربما على جلود الحيوانات الطاهرة التي ذبحوها في البرية.

4- عندما قال الله لموسى ” تقيم لنفسك حجارة كبيرة وتشيدها بالشيد. وتكتب عليها جميع كلمات هذا الناموس” (تث 27: 2، 3) فالمقصود بكتابة الأقوال الأخيرة التي أوصى بها موسى، والتي تعتبر خلاصة الشريعة لكيما تكون نصب أعينهم، وهذا رد على القائلين كيف أمكن كتابة التوراة بصورتها الحالية على الحجارة؟

5- لقد اقتبس القرآن الكثير والكثير مما ورد في التوراة مثل قصة الخلق، والسقوط، والطرد من الجنة، وقتل قايين لأخيه هابيل، وقصة نوح والطوفان، وقصص إبراهيم، وإسحق وإسماعيل، ولوط، ويوسف وحقد أخوته عليه بسبب أحلامه، ووصوله لمرتبة الرجل الثاني في مصر، وموسى فرعون، وقتل موسى للمصري وهروبه إلى أرض مديان، وقصة العليقة والعودة إلى مصر ومعجزات الله في أرض مصر، وعبور بني إسرائيل للبحر الأحمر وغرق فرعون وجنوده، وحفظ السبت، وقصة المن والسلوى، والشرب من الصخرة الصماء، وصنع هرون للعجل الذهبي وعبادة بني إسرائيل له، وسحق موسى لهذا العجل الذهبي وتذريته للرماد على وجه المياه، وشريعة العين بالعين والسن بالسن، والنهي عن الصلاة في حالة السكر، وقصص الجواسيس، وقورح وداثان وأبيرام وخسوف الأرض بهم، وقصة ذبيحة البقرة، وقصة بلعام.. إلخ.. فهل كل هذه القصص التي اقتبسها القرآن من التوراة لا تدخل في صميم التوراة بل تعتبر إضافات وتزوير وتحريف؟! فكيف صدَّق عليها القرآن؟!!

وفيما يلي نذكر بعض الاقتباسات القرآنية من كل سفر من أسفار التوراة الخمسة:

أ – الاقتباسات من سفر التكوين:

– قصة خلق العالم في ستة أيام، وخلق آدم من التراب، وعصيان آدم وحواء بالأكل من الشجرة المُنهى عنها، وطردهما من الجنة، والوعد بالخلاص (الحديد 4، ص 71، طه 115 – 124، الأعراف 19 – 26، البقرة 35 – 38).

– تقديم قايين وهابيل قرابينهما لله وقبول قرابين هابيل ورفض قرابين قايين، وقتل قايين لهابيل (المائدة 27 – 30).

– إنذار نوح لقومه، وصُنع الفلك وسخرية قومه منه، وإدخال زوجين من الحيوانات للفلك، وحدوث الطوفان إذا انفتحت أبواب السماء ماء منهمر، وتفجرت الأرض عيونًا، ونجاة نوح ومن معه في الفلك وغرق الباقين، ثم توقف الفيضان، وجفاف الأرض، ورسو الفلك على جبل (الجودي) ونزول نوح من الفلك ونوال نوح البركة (الأعراف 59 – 64، يونس 71 – 73، هود 25 – 49، الأنبياء 76 – 77، الشعراء 105 – 122 العنكبوت 14، 15، الصافات 74 – 82، نوح 1 – 28، القمر 9 – 16، المؤمنون 23 – 30).

– قصة إبراهيم وإيمانه، وذهابه إلى أرض كنعان المباركة، وولادة إسماعيل (آل عمران 95، مريم 49، إبراهيم 39).

– استضافة إبراهيم للملائكة وذبح عجلًا لهم، وتبشيرهم لإبراهيم بإسحق، وضحك سارة لكبر سنها، وولادة إسحق، وامتحان الله لإبراهيم، وشروع إبراهيم في ذبح ابنه إسحق وافتداؤه بكبش (هود 69 – 73، الحجر 51 – 56، الذاريات 24 – 30، الأنعام 84، الصافات 100 – 113).

– تبكيت لوط لأهل مدينته بسبب فسادهم، وذهاب الملائكة للوط، ومحاولات القوم التعدي على الملائكة واغتصابهم، ومحاولة لوط تقديم ابنتيه للقوم لعلهم يكفون عن محاولة الاعتداء على الملائكة، ودعوة الملائكة للوط لترك المكان هو وأولاده وزوجاتهم، وإهلاك شعب سدوم بأمطار حجارة من سجيل منضود عليهم زجرًا من السماء، ونجاة لوط، وهلاك زوجة لوط (الأعراف 80 – 84، النمل 54 – 58، العنكبوت 28 – 35، الشعراء 160 – 174، الأنبياء 74 -75، القمر 33 – 39، هود 74 – 83، الحجر 57 – 77).

– قصة يوسف وأحلامه وحسد إخوته له، وطرحهم إياه في الجب، وكذبهم على أبيهم وإدعائهم بأن الذئب افترسه، وجاءوا له بقميصه وعليه الدم، وبيعه لقافلة تقصد مصر بدراهم بسيطة، واتهام زوجة فوطيفار ليوسف وسجنه (يوسف 1 – 35).

– تفسير يوسف حلما الساقي والخباز، وإخبارهما بأن الساقي سيعود ويسقي الملك، أما الخباز فسيصلب وتأكل الطير جسده، وطلب يوسف من الساقي أن يذكره لدى فرعون (يوسف 36 – 42).

– حلم فرعون إذ رأى سبع بقرات عجاف يأكلن سبع بقرات سمان، وسبع سنبلات يابسة تأكل سبع سنبلات خضر، وتفسير يوسف الحلم لفرعون (يوسف 43 – 49)

ب- الاقتباسات من سفر الخروج:

– ذبح فرعون لأطفال العبرانيين، وإلقاء أم موسى بالطفل موسى في اليم، وعثور امرأة فرعون (الأصل بنت فرعون) عليه، وإرشاد أخت موسى زوجة فرعون لمرضعة لإرضاع موسى وهي أم موسى، وقتل موسى للمصري، ثم رؤية موسى لأثنين من أخوته يقتتلان ومحاولته الصلح بينهما فقال أحدهما أتريد أن تقتلني كما قتلت المصري بالأمس، فهرب موسى إلى مدين (مديان) وسقى موسى غنم حماه يثرون، وزواجه بابنة يثرون (القصص 1 – 27).

– ظهور الله لموسى في النار، وحديث الله معه، وإرساله إلى مصر، وإعطاءه معجزة العصا التي تتحول إلى ثعبان، ووضع موسى يده في عبه وخروجها بيضاء (برصاء) ومحاولة موسى الاعتذار عن هذه الإرسالية، ثم طلب موسى من الله أن يرسل هرون معه، وظهورهما أمام فرعون الذي اتهمهما بالسحر (القصص 29 – 38).

– تحويل موسى العصا إلى ثعبان أمام فرعون، وهكذا فعل السحرة، ولكن عصى موسى التهمت عصيهم، واعتراف السحرة بإله إسرائيل، وخروج بني إسرائيل، وضرب موسى البحر بعصاه فانفلق البحر، وغرق فرعون ومن معه، ونجاة موسى وقومه (طه 9-98، الشعراء 10- 68، مريم 53).

– تحويل عصا موسى إلى حية، وهكذا فعل السحرة، وابتلاع عصا موسى عصى السحرة (الأعراف 103 – 119).

– قتل أطفال بني إسرائيل الذكور واستحياء الإناث، وضرب المصريين (الأعراف 123 – 136).

– عبور بنو إسرائيل البحر الأحمر وغرق فرعون وجنوده (الأعراف 136-138، يونس 90-92).

– طلب موسى رؤية الله، وظهور الله على جبل سيناء، وكتابة الله الوصايا على الألواح (الأعراف 143-145).

– عبادة بني إسرائيل العجل الذهبي، وتكسير موسى لوحي الشريعة، وسحق موسى العجل وتذريته على وجه المياه، وكتابة اللوحين مرة ثانية (الأعراف 148-154، طه 87 – 94، البقرة 92، 93).

– حفظ يوم السبت (البقرة 65، الأعراف 163).

– نزول المن والسلوى (الأعراف 160).

– شرب بني إسرائيل الماء من الصخرة (البقرة 60).

– تابوت العهد (البقرة 248).

جـ- الاقتباسات من سفر اللاويين:

– شريعة العين بالعين والسن بالسن (المائدة 45).

– التقرب لله بواسطة الذبائح (الكوثر 2، الحج 34).

– النهي عن الصلاة في حالة السكر (النساء 43).

د – الاقتباسات من سفر العدد:

– إرسال الجواسيس لأرض كنعان، وإفادة الجواسيس بأن سكان الأرض جبابرة أقوياء، ولكن اثنين من الجواسيس شجعوهم على دخول الأرض، بينما رفض بقية الشعب، فأتاههم الله في صحراء سيناء 40 سنة (المائدة 21-26).

– قصة قورح وخسوف الأرض به وتابعيه (العنكبوت 40، القصص 76-83).

– قصة ذبيحة البقرة (البقرة 67 – 71).

– قصة بلعام (الأعراف 174).

هـ- الاقتباسات من سفر التثنية:

– الرب إلهنا رب واحد (الحج 34).

– كتابة موسى للتوراة (النجم 36).

ناهيك عن بقية الاقتباسات من بقية الأسفار المقدَّسة، فكيف يتفق القول بأن توراة موسى كانت أقل كثيرًا من التوراة الحالية؟!!

_____

(1) التوراة ص 6، 8.

(2) أقنعة التوراة ص 213.

(3) أساطير التوراة ص 27، 28.

(4) نقد التوراة ص 98.

من أين علم موسى قصة الخلق وجغرافية المنطقة وأسماء أسلافه؟ وهل توراة موسى كانت أقل بكثير من التوراة التي بين أيدينا؟