سؤال وجواب

هل قصة السقوط هي محاولة من الكاتب لتفسير حقيقة فناء الإنسان؟

 362- هل قصة السقوط هي محاولة من الكاتب لتفسير حقيقة فناء الإنسان؟

يقول ” جيمس فريزر“.. ” فالهدف من حكاية السقوط، فيما يبدو، هي محاولة لتفسير فناء الإنسان، ولتقديم السبب الذي من أجله أصبح الموت جزءًا من كياننا الدنيوي(1).

ج:

1- قصة السقوط قصة حقيقية، لأنها ليست مجرد قصة تائهة يتيمة بين طيات الكتاب المقدَّس، إنما هو خط عام حُفر على صفحات الكتاب كما حُفر في تاريخ البشرية، فحضارات الشعوب المختلفة تناقلت قصة السقوط، وذُكرت في التوراة والإنجيل، بل هي حجر الأساس لقصة التجسد والفداء اللذان هما صُلب المسيحيَّة.

2- انظر لقول ” جيمس فريزر“.. ” فيما يبدو ” فالموضوع بالنسبة له مجرد تخمين، بل هو إدعاء لا يعتمد على أي سند كتابي، وقول “فريزر”.. “فناء الإنسان” لا يصدقه أي إنسان مؤمن، لأنه وإن كان جسد الإنسان يعود إلى التراب الذي أُخذ منه، إلاَّ أن روحه تبقى خالدة، وبالتالي فإن تعبير “فناء الإنسان” عاري من الصحة، لا يعتقد به إلاَّ الملحدون.

3- عجبًا للدكتورة نبيلة إبراهيم التي افتخرت بترجمتها لهذا الكتاب (الفولكلور) وعجبًا للناشر الذي يتباهي بالكاتب والمترجمة، فقد تغافل كل منهما(2) عقيدتهما التي تحكي قصة السقوط بسبب الأكل من الشجرة المُحرمة (راجع سورة طه 120، 121، وسورة الأعراف 19-22) مقابل الهجوم على الكتاب المقدَّس الخالد.

_____

(1) ترجمة د. نبيلة إبراهيم – الفولكلور جـ 1 ص 145.

(2) المترجمة والناشر.

هل قصة السقوط هي محاولة من الكاتب لتفسير حقيقة فناء الإنسان؟