سؤال وجواب

عندما عاقب الله المرأة “وقال للمرأة أكثّر أتعاب حبلك. بالوجع تلدين أولادًا” (تك 3: 16) فما ذنب كل النساء لتسري عليهن هذه العقوبة؟ وهل تغيَّر التركيب الداخلي للمرأة حتى أمكنها أن تلد؟ وما رأيك في النساء اللائي يلدن بعمليات قيصرية فلا يعانون آلام المخاض؟

 379- عندما عاقب الله المرأة “وقال للمرأة أكثّر أتعاب حبلك. بالوجع تلدين أولادًا” (تك 3: 16) فما ذنب كل النساء لتسري عليهن هذه العقوبة؟ وهل تغيَّر التركيب الداخلي للمرأة حتى أمكنها أن تلد؟ وما رأيك في النساء اللائي يلدن بعمليات قيصرية فلا يعانون آلام المخاض؟

يقول ” ليوتاكسل“.. ” يتفق شارحو التوراة كلهم، على أن هذه العقوبة تنسحب على جنس النساء كله، حتى نهاية العالم، وليس على مدام آدم وحدها، ونحن لن نتوقف عند الجور والتعسف اللذين يتسم بهما قرار يهوه وحده، بل سنشير في المقام الأول إلى أنه فيما لو استطاعت المرأة مقاومة غواية الحيَّة لها، لما ولدت أبناءها في الأوجاع، على أرجح تقدير، وهذا يجعلنا نفترض أن تركيبها العضوي كان مختلفًا قبل السقوط في الخطية. وفي اللحظة التي نطق فيها يهوه بحكمه، تبدَّل ذلك التركيب تبديلًا جوهريًا. إنها يد إلهية حقًا!

ويجدر بنا أن نشير في هذا الشأن، إلى أنه على الرغم من الجبروت الكلي، الذي يتمتع الله به، إلاَّ أنه لا يستطيع تحقيق القصاص الذي أنزله بالجنس الأنثوي كله، لأن كثيرًا من النساء يلدن بغير ألم. ثانيا: ثمة نساء كثيرات جدًا لا يخضعن لأزواجهن”(1).

ج:

1- كل البشرية كانت في حواء وآدم، فكل البشرية ورثت الخطية الجدية، وبالتالي حق على الجميع العقوبة الإلهية، فهذا هو الواقع العملي الذي عاينان في الانحدار الأخلاقي للإنسان، وسيطرة الخطيئة عليه، حتى إنه ليس مولود امرأة بلا خطية غير السيد المسيح وحده.. لقد كان آدم وحواء مثل شجرة فسدت طبيعتها، وأصيبت بمرض، فكل ثمارها فسدت، وكل ما يؤخذ منها سواء بذار أو فسائل فإنها ستنمو كأشجار فاسدة، وكل ما تنتجه من ثمر فهو فاسد، لأنه لا يمكن أن نجني من الفساد إلاَّ الفساد نفسه.

2- لم يتغيَّر التركيب الداخلي للمرأة حتى أمكنها أن تلد، ففي الجنة عاش آدم وحواء معًا في براءة وطهارة في حياة البتولية. أما بعد السقوط فقد انفتحت أعينهما، وعرف آدم زوجته فحبلت بالأتعاب وولدت بالأوجاع.

3- الحكم ينطبق على القاعدة العامة وليس الاستثناءات، فجميع النسوة كقاعدة عامة يعانين خلال فترة الحمل، ثم يباغتهن مخاض الولادة، فيجزن في ألم شديد يُذكرهن بغواية أمهن حواء. أما اللاتي يلدن بعمليات قيصرية، فإنهن يعانين من أتعاب الحمل، وأيضًا يعانين بعد إجراء عملية الولادة إذ تشق بطونهن، ومع هذا فإنهن لا يمثلن إلاَّ الاستثناء وليس القاعدة العريضة.

_____

(1) التوراة كتاب مقدَّس أم جمع من الأساطير ص 31.

 379- عندما عاقب الله المرأة “وقال للمرأة أكثّر أتعاب حبلك. بالوجع تلدين أولادًا” (تك 3: 16) فما ذنب كل النساء لتسري عليهن هذه العقوبة؟ وهل تغيَّر التركيب الداخلي للمرأة حتى أمكنها أن تلد؟ وما رأيك في النساء اللائي يلدن بعمليات قيصرية فلا يعانون آلام المخاض؟