أبحاث

الثالوث عند القديس غريغوريوس الثيؤلوغوس – دكتور موريس تاوضروس

الثالوث عند القديس غريغوريوس الثيؤلوغوس (1) – دكتور موريس تاوضروس

الثالوث عند القديس غريغوريوس الثيؤلوغوس (1) - دكتور موريس تاوضروس
الثالوث عند القديس غريغوريوس الثيؤلوغوس (1) – دكتور موريس تاوضروس

التعاليم عن الثالوث في القرون الأولى المسيحية – دكتور ميشيل بديع

عقيدة الثالوث القدوس – دكتور نصحى عبدالشهيد

الثالوث عند القديس أثناسيوس – دكتور: وهيب قزمان

عقيدة الثالوث القدوس والليتورجيا* (الإفخارستيا) – دكتور جوزيف موريس

الثالوث عند القديس غريغوريوس الثيؤلوغوس – دكتور موريس تاوضروس

الثالوث القدوس في حياتنا – دياكون مجدي وهبه

أولاً: الواحد والثالوث

استعرض القديس غريغوريوس المذاهب الخاصة بالألوهية ليحدد وضع المفهوم المسيحي للألوهية بالنسبة للمفاهيم الأخرى التي سادت في عصره وقد حصر أشكال الألوهية في ثلاثة أنواع:

1 ـ الأنارخيا anarcia أيّ بلا سيد، وتشير إلى سنة حكم الطغاة الثلاثين في أثينا (404 ق.م.) حين لم يكن لهم سيد، وهذا يعنى الفوضى والخراب.

2 ـ بُولْياَرخيا poluarcia وتعنى عدة أسياد وهذا يعنى الخصام والفوضى والخراب.

3 ـ المونارخيا monarcia أيّ السيد الواحد. وهو هنا يشير إلى مفهوم الألوهية حسب الإيمان المسيحي، ولذلك يمضي في شرح المونارخيا المسيحية فيقول: “لا المونارخيا المحصورة في شخص واحد، إذ قد يكون هذا الشخص الواحد في نزاع مع نفسه فيصبح والحالة هذه متعددًا ـ بل المونرخيا القائمة على الكرامة المتساوية في الطبيعة والاتفاق في الإرادة والتطابق في الحركة، وعودة ما يصدر عنها إلى الوحدة، بحيث وإن كان هناك اختلاف في العدد لا يوجد أيّ تفسخ في الجوهر.

ولهذا فإذ كانت وحدة في الجوهر منذ البدء، تحركت نحو الاثنين ثم الثلاثة، وهذا هو ما لنا: الآب والابن والروح القدس. الأول يلد ويُحِدث، ولكن أقول إن ذلك في غير تأثر وتغير منه، وخارجًا عن الزمن والهيولي، أما الآخران فالواحد منهما مولود، والثاني مبثوق ” (خطاب2:29).

ويمضي القديس غريغوريوس ليبين الاختلاف بين مفهوم الولادة والانبثاق في المسيحية ومفهوم الفيض والعلة في الفلسفة اليونانية، فيقول:

[ولن يكون لنا من الجرأة ما يجعلنا نتحدث عن فيض الصلاح كما فعل أحد فلاسفة الإغريق (أي أفلوطين) الذي حملته الجرأة على القول ” كفوهة بركان فياضة “، قال ذلك بوضوح وصراحة أثناء كلامه على العلة الأولى والعلة الثانية. فلا نسلم بولادة قسرية وبنوع من الفيض الطبيعي الجارف الذي لا يليق بما نذهب إليه في شأن اللاهوت. ولهذا فإننا نقول بغير المولود، وبالمولود، وبالمنبثق من ألاب، على حد ما يقوله الله وكلمته في أحد المواضع (يو26:15)] (خطاب 2:29).

ثم يتحدث القديس غريغوريوس عن أزلية الثالوث فيثير هذا التساؤل: إذا سألنا متى وجد الآب؟ فتكون الإجابة: لم يوجد وقت خالي من وجوده. وإذا سألنا: متى وُلد الابن؟ الإجابة: عندما كان الآب غير مولود. ومتى انبثق الروح القدس؟ الإجابة: منذ كان الابن مولودًا بمعزل عن الزمن وبطريقة تفوق الوصف.

على أن القديس غريغوريوس يلاحظ أن استعمال الألفاظ: متى، منذ.. هو استعمال لألفاظ زمنية بينما نحن نعالج موضوعًا هو فوق الزمن. ولذلك ـ فيما يقول ـ علينا أن نعتمد لفظًا لا يدخل في نطاق الزمن، هذا اللفظ هو الأبدية. الأبدية ليست زمنًا لا نهائيًا. هذا تعريف خاطئ. طبيعة الأبدية غير طبيعة الزمن. فالأبدية لا تقبل التقسيم كما بالنسبة للزمن، ولا تقاس بالحركة ولا تخضع لدورة الشمس. لا يخضع للزمن من يصدر عنهم الزمن. (خطاب 3:29).

ثم يتحدث عن العلاقة في الثالوث فيقول:

نقول عن الآب إنه أزلي وإنه بغير مبدأ. فإذا كان الابن أزليًا، وكذلك إذا كان الروح القدس أزليًا أفليس من اللازم أن يكونا مع الآب بلا مبدأ؟

ويضع التساؤل في صياغة مشابهة فيقول:

نقول عن الآب أنه بلا مبدأ، فهل نقول عن الابن أيضًا أنه بلا مبدأ، وهكذا أيضًا نقول عن الروح القدس أنه بلا مبدأ؟

الإجابة: ما لا مبدأ له أزلي. ولكن ما هو أزلي ليس بالضرورة بلا مبدأ. فالابن أزلي فهو بلا مبدأ من حيث الزمن ولكن له مبدأ من حيث العلة، على أساس أن العلة ليس بالضرورة تسبق معلولها سبقًا زمنيًا. إن العلة والمعلول يوجدان معًا بلا سبق زمني، كما هو الحال بالنسبة للشمس والنور الصادر عنها، فالشمس لا تكون سابقة لنورها. (خطاب 3:29).

 

ثانيًا: الآب

+ إن لفظ ” الآب ” ليس اسم جوهر ولا اسم فعل. إن قلنا إنه اسم جوهر جعلنا الابن من جوهر آخر، وإن قلنا إنه اسم فعل اعترفنا اعترافًا واضحًا بأن الابن مخلوق لا مولود، إذ حيث يكون الفاعل يكون من وقع عليه الفعل. إن الآب ليس اسم جوهر ولا اسم فعل، إنه اسم علاقة، اسم يدل على ما هو الآب بالنظر إلى الابن أو ما هو الابن بالنظر إلى الآب (خطاب16:29).

+ لم يكن للآب بدء في كينونته ولا بدء في أبوته، فمن كان لكينونته بدء، كان لأبوته بدء أيضًا. فالكينونة بالنسبة للآب لا تسبق الأبوة، والأبوة بالنسبة للآب لا تعقب الكينونة. فالأبوة والكينونة يرتبطان معًا بالنسبة للآب ولا يسبقهما أيّ بدء.

الأبوة في الآب تختلف عن الأبوة في البشر. الآب أب بالمعنى الحقيقي، بينما الأبوة في عالم البشر ليست أبوة في مدلولها الحقيقي. في عالم البشر يكون الأب أبًا وفى نفس الوقت ابنًا، فلسنا آباء في مدلول الكلمة الخالص، ولسنا أبناء في مدلول الكلمة الخالص. أما بالنسبة لله فالآب آب، والابن ابن، أيّ أن الآب في الثالوث هو آب بالمعنى الحقيقي للكلمة لأنه لا يكون ابنًا، والابن هو ابن بالمعنى الحقيقي لأنه لا يكون آب أيضًا. فلفظ الآب والابن إذن ليس لهما مدلول حقيقي في عالم البشر.

وثمة خلاف آخر في عالم البشر: إننا من أبوين أثنين لا من واحد، ولهذا كان فينا انقسام.

وخلاف ثالث أيضًا: نحن لا نبلغ شأن الرجال إلاّ شيئًا فشيئًا، وقد يتعرض أحد للموت قبل أن يصير رجلاً.

وخلاف رابع: إننا ننفصل عن أهالينا وينفصل عنا أهالينا، بحيث لا يبقى سوى علاقات خالية من الحقيقة. (خطاب5:29).

 

ثالثًا: الابن

أولاً: من حيث الولادة

 

1 ـ ولادة الابن بغير تغير:

نحن نستغرب القول بإن الله يلد، لأننا نضع في ذهننا الولادة كما نراها في عالمنا الجسداني، وكأنك تقول إن الله لا يمكن أن يلد إلاّ بحسب صورة الولادة التي نراها في عالمنا المادي، مثل ولادة الطيور والحيوانات الأرضية والمائية. فنحن نذهب إلى تشبيه الولادة الإلهية التي لا يمكن وصفها بإحدى هذه الولادات.

وهذا يدعوك إلى أن تنكر أن الآب ولد ابنًا، أو تنكر بأن يكون الابن المولود هو الله، لأنه طالما أن مفهوم الولادة في ذهنك هو مفهوم مادي، فإنك لا تستطيع أن تتصور فرقًا بين من يولد بالجسد، وبين الولادة الإلهية، أو لا تستطيع أن تتمثل الولادة الإلهية إلاّ بولادة جسدية، بينما من كانت طبيعته غير طبيعتنا، كانت ولادته غير ولادتنا. (خطاب 4:29).

 

2 ـ هل وَلَدَ الآب الابن بإرادته أم بغير إرادته؟:

بالطبع إذا كانت الولادة بغير إرادة يكون الله مكرهًا عليها، ويكون التساؤل: من الذي أكرهه؟ وكيف يكون المكره إلهًا؟

إذا كانت الولادة بإرادة كان الابن ابن الإرادة، فكيف يكون ابن الآب بالطبيعة؟

التساؤل هنا يفرق بين المولود بالإرادة والمولود بالطبيعة. وبالطبع لو أن الابن ولد بالإرادة وليس بالطبيعة فيكون الابن مخلوقًا.

بلا شك أن الابن مولود بالطبيعة، ولكن هل من هو مولود بالطبيعة بالنسبة لله لا يكون بالإرادة.

هذه مغالطة من المعترض، فما يصدر لا يصدر عن الإرادة وحدها بل عن المريد. المراد ليس للإرادة بل للمريد. إن الله يلد الابن بالطبيعة ويريد هذه الولادة (خطاب6:29).

 

 

3 ـ هل يختلف المولود عن غير المولود؟:

هذا يمكن أن يكون بالنسبة للخالق والمخلوق ولكن ليس بالنسبة للآب والابن لأن طبيعتهما واحدة. من يلد ومن يولد هما واحد من حيث الطبيعة والجوهر. هذا الاختلاف يمكن أن يكون لو أن اللا مولودية هي جوهر الله، فيكون في الله خليط بين اللا مولود والمولود، وهو أمر يحملنا إلى أدخال الأضداد إلى جوهر الله.

 

رابعًا: الروح القدس (1)

يتكلم القديس غريغوريوس عن علاقة الروح القدس بالآب والابن ويقول: إن الروح القدس ليس ” غير مولود ” ولا ” مولود “، لأنه لو كان ” غير مولود ” يكون هناك مبدئان، وإذا كان مولودًا، فهذا يؤدى إلى انقسام أبعد، فهو يولد إما من الآب أو من الابن، وإذا ولد من الآب يكون له ابنان آخران، وأما إذا ولد من الابن يكون لنا عندئذ إله حفيد. إن الروح القدس الذي ينبثق من الآب ليس مخلوقًا، ومن حيث إنه ليس مولودًا فهو ليس ابنًا، وبقدر ما هو وسط بين اللا مولود والمولود فهو الله.

ويُطلق على ” غير المولود ” و ” المولود ” و ” المنبثق ” أسماء: الآب والابن والروح القدس، ويحتفظ بذلك بالتمييز بين الأقانيم الثلاثة ذات الطبيعة الواحدة وكرامة الألوهة الواحدة. فالابن ليس هو الآب لأن هناك أبًا واحدًا، ولكنه هو ما هو الآب. والروح القدس ليس هو الابن لمجرد أنه من الآب، ذلك لأن وحيد الجنس هو واحد، ولكنه (أي الروح) هو ما هو الابن. الثلاثة هم واحد في الألوهة، والواحد هو ثلاثة في الأقانيم.

وهكذا لا يكون لدينا الواحد الذي قال به سابيليوس، ولا يكون لدينا ثالوث حسب الانقسامات الشريرة المعاصرة. ويؤكد القديس غريغوريوس أن الروح القدس هو الله وهو من نفس الجوهر الذي للآب.

ويتقدم القديس غريغوريوس ليثبت أن الأقانيم الثلاثة هم إله واحد. ويتساءل: لماذا تدعوننا ثلاثيى الآلهة. نحن لنا إله واحد لأن الألوهية واحدة، واللذان يأتيان منه يشيران إلى الواحد، وإن كنا نؤمن بهم ثلاثة، وليس الواحد ” الله الأكثر ” والآخر ” الله الأقل “. ليس الواحد أقدم والآخر أحدث. ليس هناك انقسام في المشيئة ولا تجزئة في القدرة، ولا يوجد فيهم شيء مما نجده في الأشياء القابلة للقسمة.

ولكن الألوهية في تعبير موجز، غير منقسمة في أقانيم متميزة، كما على سبيل المثال ـ في شموس ثلاث، الواحدة في الأخرى، يكون لها مزيج واحد من النور. فعندها ننظر إلى الألوهة، إلى العلة الأولى والمونارخيا، فإن ما ندركه هو واحد، بينما عندما نتطلع إلى من فيهم الألوهية واللذين يأتيان من العلة الأولى، لا في زمن، ولهما نفس المجد، فإنهم يكونون ثلاثة، هؤلاء الذين نعبدهم. إن كل واحد من هؤلاء الثلاثة يوجد في وحدة مع الآخر ليست بأقل مما هي مع نفسه، وذلك بسبب ما لهم من نفس الجوهر ونفس القدرة. هذا هو علة وحدتهم.

إن العهد القديم كرز بالآب بوضوح وبالابن بغموض. والعهد الجديد أظهر الابن وأوحى بألوهية الروح القدس. والآن يسكن الروح فينا ويمدنا بشهادة أوضح عن نفسه. ولم يكن مأمونًا، أن يُعلن الابن بوضوح، حينا لم تكن ألوهية الآب قد عُرفت بعد. ولا قبل التسليم بألوهية الابن أن نُثّقل (إذا جاز التكلم بأكثر جرأة) بإعلان الروح القدس، وإلاّ كان للبشر كمن يتثقلون بطعام أكثر مما يحتملون، أو كمن يوجهون أنظارهم، وهي أضعف من أن تحتمل، إلى نور الشمس، ويخاطرون بفقدان حتى ما كان في حدود طاقتهم.

ولكن بإضافات تدريجية، وكما يقول داود ن بالترقي إلى أعلى وبالتقدم من مجد إلى مجد، فإن نور الثالوث يتلألأ على من هم أكثر استنارة.

ولأجل هذا السبب، كما أظن، جاء الروح بالتدريج ليسكن في التلاميذ آخذًا في الاعتبار قدرة الذين يتقبلونه، أيّ في بداية الإنجيل عندما عمل المعجزات، وبعد الآلام بالنفخ في وجوههم، وبعد الصعود بالظهور في ألسنة من نار. ولقد كشف يسوع عن الروح شيئًا فشيئًا، كما سوف تدرك أنت بنفسك إذا كنت تقرأ بأكثر انتباه ما يقوله ” وأنا أطلب من الآب، فيعطيكم معزيًا آخر روح الحق” (يو16:14،17) حتى لا يعتقد أحد أنه مضاد لله، أو كما لو أنه يتكلم بسلطان قوة أخرى.

وهو بعد ذلك يربط كلمة ” سيرسله ” بعبارة “بإسمي” (يو26:14) أيّ أنه ترك لفظة ” أطلب ” واحتفظ بـ ” سيرسله ” (يو6:16)، ويتبع ذلك قوله ” أرسله ” (يو7:16)، حتى يظهر بهذا كرامته الخاصة. ثم يقول متى جاء (يو8:16) ليشير إلى سلطان الروح.

إنه ينبغي علينا فيما يقول القديس غريغوريوس أن نكرم الله الآب ن والله الابن، والله الروح القدس، ثلاثة أقانيم، لاهوت واحد لا ينقسم في المجد والكرامة والجوهر والملك.

وفى خطابه الواحد والأربعين في يوم الخمسين، يتحدث القديس غريغوريوس عن الروح القدس من حيث إنه هو الله الخالق، ويؤكد أن الثالوث إله واحد. وهو يشير إلى هؤلاء الذين يضعون الروح بين المخلوقات، ويصفهم بأنهم مجدفون وعبيد أردياء، بل أردء الأردياء. إن الروح القدس ـ كما يقول ـ موجود دائمًا وهو يوجد الآن وسوف يوجد على الدوام، ليس له بداية ولن تكون له نهاية.

وهو دائمًا يُحسب ويرتب مساويًا للآب والابن، لأنه لم يكن من المناسب أبدًا أن يوجد الابن بدون الآب أو الروح بدون الابن، لذلك فهو دائمًا يُشترك فيه ولا يأخذ من يُشتَرك أحد، كامل لا يحتاج أن يتكامل. هو ملء لا يحتاج لأن يمتلئ، هو يقدس ولا يتقدس، إله ولا يكتسب الألوهية.

هو دائمًا نفس الشيء لنفسه ولمن يرتب معهما (الآب والابن)، غير مرئي، أبدى، لا يحده مكان، ولا يتغير، لا كيف له ولا كم، بلا هيئة، غير محسوس، ذاتي الحركة ومتحرك دائمًا، ذو إرادة حرة، له قوة في ذاته (على الرغم من أن كل ما هو للروح ـ كذلك كل ما هو للابن ـ يُنسب إلى العلة الأولى)، وهو الحياة والمحيي، النور وواهب النور، صالح بذاته ومصدر الصلاح، روح الاستقامة وروح السيادة، الرب المُرسِلَ، المُفْرِز، بانى الهيكل لنفسه، المرشد، الفاعل حسب ما يشاء، الموزع المواهب، روح البنوة والحق والحكمة والفهم والمعرفة والتقوى والمشورة والقوة والخوف (وهى الصفات التي يُنعت بها)، به يُعرف الآب ويمجد الابن، وبهما فقط هو يُعرف.

كيان واحد، عبادة واحدة، سجود واحد، قوة واحدة، كمال واحد، قداسة واحدة. إن كل ما للآب هو للابن ما عدا ” اللاولادة ” وكل ما للابن هو للروح القدس ما عدا ” الولادة “، وهذه لا تُقسم الجوهر بل هي تميزات (أقانيم) للجوهر الواحد.

 

(1) انظر في ذلك:

1ـ خطابه الواحد والثلاثون عن الروح القدس.

2ـ خطابه الواحد والأربعون في يوم الخمسين.

(1) المقالات اللاهوتية 27 ـ 31 باليونانية تسالونيكي 1976، وبالعربية منشورات المكتبة البوليسية 1993م.

الثالوث عند القديس غريغوريوس الثيؤلوغوس (1) – دكتور موريس تاوضروس