سؤال وجواب

وكان الكنعانيون حينئذ في الأرض (تك 12: 6) – هل كتب موسى هذه العبارة؟

وكان الكنعانيون حينئذ في الأرض (تك 12: 6) - هل كتب موسى هذه العبارة؟

وكان الكنعانيون حينئذ في الأرض (تك 12: 6) – هل كتب موسى هذه العبارة؟

وكان الكنعانيون حينئذ في الأرض (تك 12: 6) - هل كتب موسى هذه العبارة؟
وكان الكنعانيون حينئذ في الأرض (تك 12: 6) – هل كتب موسى هذه العبارة؟

 

س446: يقول سفر التكوين “وكان الكنعانيون حينئذ في الأرض” (تك 12: 6) ومعنى ذلك أن هذه العبارة لم يكتبها موسى، لأنها تدل على أن الكنعانيين لم يكن لهم وجود وقت كتابة هذه الفقرة، بينما كان الكنعانيون في فلسطين مدة طويلة بعد عصر موسى؟ (البهريز جـ 1 س 270).

كما يقول الدكتور أحمد السقا ” قوله {كان الكنعانيون حينئذ في الأرض} يدل على أن الكاتب كتب التوراة بعد استيلاء بني إسرائيل على أرض كنعان وطرد الكنعانيين منها لأنه يحكي عن زمان مضى، وهم لم يستولوا عليها زمن موسى، وإنما تم الاستيلاء عليها زمن داود. وكُرّرت هذه العبارة أكثر من مرة {وكان الكنعانيون والفرزيون حينئذ ساكنين في الأرض} (تك 13: 7) وفي سفر صموئيل الأول ما يثبت الاستيلاء على أرض كنعان كان في عصر طالوت (جليات) وداود”(1)

ج:

1- أول من أثار هذه الملاحظة إبراهام بن عزرا الناقد اليهودي في القرن الثاني عشر الميلادي الذي ظن:

أ – أنه مادام الكاتب (وهو يحكي عن إبراهيم) قد قال ” وكان الكنعانيون حينئذ في الأرض “ فهذا يعني أن وقت كتابة السفر، لم يعد هناك وجود للكنعانيين.

ب – وبما أن الكنعانيين كان لهم تواجد وقت موسى ويشوع وبعدهما إذًا السفر كُتب في وقت متأخر.

والحقيقة أنه:

أ – لم يذكر سفر التكوين صراحة أن الكنعانيين عند كتابته لم يعد لهم وجود، إنما كان هذا استنتاج ابن عزرا.

ب- كتب موسى عبارة ” وكان الكنعانيون حينئذ في الأرض “ بقصد توضيح أنه وقت أن حدث خصام بين رعاة لوط ورعاة ابرام كان الكنعانيون حينئذ في الأرض، وهذا ما أوضحه موسى النبي في الإصحاح التالي ” فحدثت مخاصمة بين رعاة مواشي ابرام ورعاة مواشي لوط. وكان الكنعانيون والفرزيون حينئذ في الأرض” (تك 13: 7) أي أنه لم يكن هناك موضع كافٍ لكل من رعاة مواشي ابرام ولوط، ولاسيما أن الكنعانيين كانوا منتشرين في الأرض.

جـ- ذكر موسى هذه العبارة ليظهر ويبرز وعد الله لإبراهيم بأنه سيعطيه أرض الكلدانيين ” واجتاز ابرام في الأرض.. وكان الكنعانيون حينئذ في الأرض وظهر الرب لابرام وقال لنسلك أعطي هذه الأرض” (تك 12: 7).

2- الذين يدعون أن سفر التكوين كُتب بعد انقطاع الكنعانيين عن الأرض، نقول لهم أن هذا لم يحدث، فكانوا في الأرض قبل مجيء إبراهيم للأرض (تك 10: 19) وكانوا موجودين في زمن إبراهيم (تك 12: 6) وفي أيام موسى النبي (تث 20: 17) وفي أيام داود (2 صم 24: 7) وفي أيام سليمان (1 مل 9: 16) وبعد العودة من السبي (عز 9: 1) وحتى في أيام السيد المسيح، فقد التقى بالمرأة الكنعانية (مت 15: 22).

_____

(1) نقد التوراة ص 88، 89.

وكان الكنعانيون حينئذ في الأرض (تك 12: 6) – هل كتب موسى هذه العبارة؟

تقييم المستخدمون: 5 ( 1 أصوات)