آبائيات

أوغسطينوس والترجمة الخاطئة لرومية ٥: ١٢ – د. أنطون جرجس

أوغسطينوس والترجمة الخاطئة لرومية ٥: ١٢ - د. أنطون جرجس

تقييم المستخدمون: 5 ( 1 أصوات)

أوغسطينوس والترجمة الخاطئة لرومية ٥: ١٢ – د. أنطون جرجس

أوغسطينوس والترجمة الخاطئة لرومية ٥: ١٢ - د. أنطون جرجس
أوغسطينوس والترجمة الخاطئة لرومية ٥: ١٢ – د. أنطون جرجس

أوغسطينوس والترجمة الخاطئة لرومية ٥: ١٢

يتحدث البرفيسور جون تيوس أستاذ العهد الجديد بجامعة waterloo بكندا عن الترجمة الخاطئة لرومية ٥: ١٢ التي اعتمد عليها أمبروسياستير (أمبروسيوس المنحول) في صياغة عقيدة وراثة الخطية اﻷصلية، والذي اعتمد عليه أوغسطينوس في صياغة هذه العقيدة كالتالي:

“لعب تفسير أمبروسياستير (أي تفسير رسالة رومية) دورًا بارزًا في تعبير أوغسطينوس عن عقيدة الخطية اﻷصلية. قدم أمبروسياستير نصًا ثبوتيًا وتفسيرًا كتابيًا مصيريًا للاهوت اﻷوغسطيني، بالرغم من اعتماده على ترجمة خاطئة عن النص اليوناني.

حيث نجد ترجمة أمبروسياستير لنص رو٥: ١٢ هي كالتالي: ‘أخطأ الجميع فيه’. وهكذا يضيف (أي أمبروسياستير) في التعليق على العدد ١٢ أن ‘فيه’ هي ‘بصيغة المذكر’ in quo […] وهكذا تعتبر إشارته هي للجنس البشري كله […] وبالتالي يتضح أن الجميع قد أخطأوا في آدم كما لو في كتلة quasi in massa، فالجميع صاروا فاسدين بخطيته هو شخصيًا، وجميع أولئك الذين أصبح آدم أبًا لهم كانوا مولودين تحت الخطية. ولهذا السبب نحن جميعا خطأة، ﻷننا جميعًا منحدرون منه.

Ambrosister, Commentari Romans, V. 12 [my translation]. See Ambrosiaster, Commentaries 5. 12, 40; Bray, Romans, 136; and Williams, Ideas of the Fall, 308; For similar translations.

اقتبس أوغسطينوس والجميع هذه الفقرة سيئة الترجمة، وسيئة التفسير. تقريبًا جميع الشُراح البروتستانت وأغلب الشُراح الكاثوليك المعاصرين قد أشاروا إلى أن أمبروسياستير اعتمد على نسخة لاتينية جعلت εφ ώ على أنها in quo ‘فيه’ وليس ‘ﻷنه’ أو ‘بسبب’.

See, for example, Bryan, Preface to Romans, 128-29; Cranfield, Romans, Vol. 1, 274-81; Fitzmyer, Romans, 405-17; Cranfield, “The consecutive Meaning of εφ ώ in Romans 5: 12”, 321-39; Jewett, Romans, 375-76; Toews, Romans, 156-57, 399-400.

ويلاحظ براي Bray أن ‘أمبروسياستير ينتمي بوضوح إلى التقليد اللاتيني، وتأثر قليلاً بالتقليد اليوناني واليهودي والمصادر اﻷخرى’.

Ambrosiaster, “Translator’s Introduction”, Commentaries, XXI.

قد أشار الكثير من اللاهوتيين التاريخيين إلى أن أمبروسياستير سلم المسيحية الغربية اﻷساس الكتابي المفترض للاهوتها المميز و ‘القويم’ عن ‘الخطيئة اﻷصلية’ و ‘الذنب اﻷصلي’ بناءً على قراءة خاطئة لما كتبه بولس بالفعل.”

John Toews, The story of Original Sin, (USA: Pickwick publication. Eugene. Oregon, 2013), p. 125.

ويتحدث جون تيوس أيضًا عن اختفاء عقيدة وراثة الخطية اﻷصلية بحسب المفهوم اﻷوغسطيني خلال القرون اﻷربعة اﻷولى في قوانين اﻹيمان وفي المجامع المسكونية كالتالي:

“ولكنه من الجدير بالملاحظة أن الكُتاب المعروضين حتى اﻵن، وجميع اللاهوتيين اﻷساقفة والرعاة في الكنيسة اﻷولى خلال القرون اﻷربعة اﻷولى لم يؤكدوا على انتماء ‘عقيدة الخطيئة اﻷصلية’ إلى جوهر اﻹنجيل أو إلى ‘وديعة اﻹيمان’. لا يوجد أي ذكر لهذه العقيدة سواء في قوانين اﻹيمان، أو في قوانين اﻹيمان المحلية للمعمودية أثناء تلك الفترة، أو في المجامع المسكونية نيقية 325، ومجمع القسطنطينية اﻷول 381، ومجمع أفسس 431، ومجمع خلقيدونية 451 التي شكّلت اﻹيمان اللاهوتي اﻷساسي والراسخ في كنيسة ما بعد قسطنطين.

See The Magisterial Study of the early creeds by Pelikan and Hotchkins, Creeds and Confessions, Vol. 1, 37-181.

فلا تظهر العقيدة في قانون إيمان الكنيسة حتى مجمع أورانج 529 وذلك بسبب تأثير أوغسطينوس.”

Ibid, p 130.

أوغسطينوس والترجمة الخاطئة لرومية ٥: ١٢ – د. أنطون جرجس