روحياتأبحاث

اقتنوا الله في هياكلكم – رسالة إرشاد حُلوة للنفس

اقتنوا الله في هياكلكم - رسالة إرشاد حُلوة للنفس

اقتنوا الله في هياكلكم – رسالة إرشاد حُلوة للنفس

اقتنوا الله في هياكلكم - رسالة إرشاد حُلوة للنفس
اقتنوا الله في هياكلكم – رسالة إرشاد حُلوة للنفس

 

  • سلام لكم يا إخوتي، في أعماق شعوري من الداخل سعي عميق يشعلني بغيرة المحبة حتى جعلني باستمرار أطلب الله، ومن واقعية هذا الشعور جعلني أكتب لكم إرشاد من النبع الحلو الذي يفيض منه الروح ليجعلني اتلقف سرّ عمل الله في النفس، ومنه أكتب إليكم بمحبة فائقة إرشاداً فيه سرّ الحياة الجديدة التي لنا في المسيح ذخراً حياً، لذلك اقول لكل واحد:
  • أجعل شغلك الشاغل وتركيزك الأعظم ومحور حياتك في أن تطلب الله من كل قلبك ليسكن هيكلك الخاص، وأن وضعت في قلبك أن تقتني محبة الله وتتشرب منها، فهيأ نفسك لها وركز في وصية الله، طالباً معونة الروح القدس لكي يكون القوة المصاحبة لك في كل شيء لتكون قادراً على تتميم الوصية فيُكتمل إيمانك ليكون عاملاً بالمحبة.

 

  • ولا تنسى أن هذا كله يرتكز على الصلاة الكثيرة بمداومة، بصبر وتأني مع استمرار المكوث عند قدمي المُخلِّص تحت كلمة الله وليست فوقها، لكي تتأدب النفس وتتقوم في البرّ، لذلك علينا أن نتوسل بتواضع عظيم إلى الله أن يُعيننا ويُعضدنا على تقويم سلوكنا، فالبئر عميقة بالنسبة لنا ولكن ماءها عذب جداً وطيب للنفس، فالباب ضيق والطريق حرجة والرحلة قد تطول، لكن المدينة التي نسير نحوها ممتلئة فرحاً وسروراً ويستحيل مقارنة مجدها الفائق بما في هذا العالم من مسرات وأفراح عظيمة ونجاحات فائقة، والجبل شامخ وعالي جداً ولكن أعلاه كنوز عظيمة فائقة.
  • وفي الواقع الاختباري فأن الصلاة صعبة فيها مشقة، وذلك لأنها تحتاج أن نتسلقها بالتواضع، والوصول لغايتنا مشقة فائقة لأن فيها تنازل عن رغبات قلبنا النجس الذي يخدعنا كثيراً بشهوات قد تُسرنا وقتياً لكنها تقتلنا بطيئاً مثلما يسري السم ببطئ في من يتناوله مع حلو الطعام الشهي، لذلك علينا أن نحذر من الإثم لأنه يبرد المحبة ولو استمرينا فيه قد نفقد كل رغبة لنا في الحياة مع الله.

 

فاسعوا يا إخوتي – باستمرار ومداومة – لكي تمتلئوا من حياة الله
واقتنوا المحبة بالصبر في الصلاة الدائمة، كونوا معافين 

اقتنوا الله في هياكلكم – رسالة إرشاد حُلوة للنفس