الردود على الشبهات

لماذا تظل المرأة نجسة لمدة أسبوعين إذا أنجبت بنتًا؟

لماذا تظل المرأة نجسة لمدة أسبوعين إذا أنجبت بنتًا؟

لماذا تظل المرأة نجسة لمدة أسبوعين إذا أنجبت بنتًا؟
لماذا تظل المرأة نجسة لمدة أسبوعين إذا أنجبت بنتًا؟

اللاويين 12 :1 وكلم الرب موسى قائلا 12 :2 كلم بني إسرائيل قائلا إذا حبلت امرأة وولدت ذكرا تكون نجسة سبعة أيام كما في أيام طمث علتها تكون نجسة 12 :3 وفي اليوم الثامن يختن لحم غرلته 12 :4 ثم تقيم ثلاثة وثلاثين يوما في دم تطهيرها كل شيء مقدس لا تمس وإلى المقدس لا تجيء حتى تكمل أيام تطهيرها 12 :5 وان ولدت انثى تكون نجسة اسبوعين كما في طمثها ثم تقيم ستة وستين يوما في دم تطهيرها.

هل يجعل هذا النص المرأة نصف قيمة الرجل؟ وهل يتعارض ان المرأة مثل الرجل على صورة الله؟

فالنص يقول ان ولدت المرأة ولد تكون أيام تطهيرها أربعين يوماً وان ولدت بنت تكون أيام تطهيرها ثمانين يوماً.

لاويين 15: 19

وإذا كانَ با‏مرأةٍ سَيلانُ دَمٍ مِنْ جسَدِها كعادةِ النِّساءِ، فسَبعَةُ أيّامٍ تكونُ في طَمْثِها، وكُلُّ مَنْ لمَسَها يكونُ نَجِسا إلى المَغيـبِ. 20وجميعُ ما تَضطَجِـعُ أو تجلِسُ علَيهِ في طَمْثِها يكونُ نَجِسا، 21وكُلُّ مَنْ لمَسَ فِراشَها يَغسِلُ ثيابَهُ ويَستَحِمُّ بالماءِ، ويكونُ نَجِسا إلى المَغيـبِ. 22مَنْ لمَسَ شيئا مِمَّا تجلِسُ علَيهِ يغسِلُ ثيابَهُ ويَستَحِمُّ بالماءِ، ويكونُ نَجِسا إلى المَغيـبِ. 23وإنْ كانَ على فِراشِها أو على ما هيَ جالِسةٌ علَيهِ شيءٌ، فَمَنْ لمَسَهُ يكونُ نَجِسا إلى المَغيـبِ

فالمرأة تكون غير طاهره في فترة الطمث ويمكن ان تجعل غيرها غير طاهر.

فينبغي ان نلاحظ شيئاً ان غياب الطهارة ليس له علاقة بجنس المولود ولكن بسبب نزول الدم. فالكلمة العبرية تأتي بمعني غير نظيف وليس ما يقابلها بالمعني العربي من معاني أخرى.

ويجب أن نلاحظ ايضاً ان الأم عندما تكمل أيام تطهيرها تقوم بالتكفير سواء كان المولود ولداً أو بنتاً.

لاويين12 :6

ومتى كملت أيام تطهيرها لأجل ابن أو ابنة تأتي بخروف حولي محرقة وفرخ حمامة أو يمامة ذبيحة خطية إلى باب خيمة الاجتماع إلى الكاهن 12 :7 فيقدمهما أمام الرب ويكفر عنها فتطهر من ينبوع دمها هذه شريعة التي تلد ذكرا أو انثى.

اذاً الامر لا يتعلق بجنس الطفل فالتكفير يتم على الولد أو البنت. إذا لماذا المرأة عندما تلد بنت تكون أطول في مدة تطهيرها عندما تلد ولد.

قد تتعدد الآراء ولكن هناك تفسير محتمل لهذا الامر ورد في كتاب اليوبيلات يعود هذا الكتاب إلى القرن الثالث قبل الميلاد. ربط هذا الكتاب الامر بقصة الخلق في سفر التكوين.

“In the first week, Adam and the flank, his wife, were fashioned, and in the second week he (God) showed her to him. And for this reason a commandment was given to maintain [postpartum mothers] – seven days for a male [child] and for a female two seven-day [units] – in their impurity. Afterwards, when for Adam forty days had been completed in the land where he had been fashioned, we brought him into the Garden of Eden to till and maintain it. And his wife was brought [there] on the eightieth day. Afterwards, she entered into the Garden of Eden. For this reason a commandment was written in the heavenly tablets for the one who gives birth…” (Jubilees 3:8-10)

في الأسبوع الأول تم خلق آدم وضلعه، أي زوجته، وفي الاسبوع الثاني أراه الرب اياها. ولهذا السبب تم اعطاء وصية للإبقاء على الامهات بعد الولادة، سبعة أيام للذكر وسبعة أيام مرتين بالنسبة للأنثى… في ايام عدم طهارتهن. بعد ذلك، عندما أتم آدم أربعين يوما في الأرض حيث تم تشكيله فيها، أحضرناه إلى جنة عدن لحراثتها والمحافظة عليها وتم إحضار زوجته إلى هناك في اليوم الثمانين. بعدها دخلت إلى جنة عدن. وهذا هو السبب كتبت من أجله وصيه في الألواح السماوية لمن تلد… (اليوبيلات 3: 8 – 10).

James L. Kugel, Traditions of the Bible: A Guide to the Bible as it was at the Start of the Common Era (Harvard University Press, 1997) 85-86

ولذلك تكون ثمانية أيام للولد هي احياء لذكر خلق دم في نهاية الاسبوع الأول من عمل الرب وخلق حواء في نهاية الاسبوع الثاني. اما بقية الإطار الزمني فهو إحياء لذكرى وقت إحضار كل منهما إلى جنة عدن.

ويعرف سفر اليوببيلات على أنه من أسفار أَبُوكْرِيفَا ولا يعترف به ضمن الكتب القانونية اليهودية أو المسيحية. وليس هناك من مصدر آخر يتحدث عن هذه الفترات الزمنية في خلق آدم وحواء وبشكل عام يعتبر هذا المقطع قد كتب ليقدم تفسيرا لمقطع سفر اللاويين المبهم.

في العهد الجديد نري قصة شفاء المرأة نازفة الدم بل تحريرها وجعلها قادرة على العيش بحرية في المجتمع. ربط القوانين بقصص تمت بالعهد القديم مثل عدم اكل عرق النسا مرتبط بقصة حدثت مع يعقوب في تكوين 32: 32. وقد اكل اليهود matzah في عيد Matzot وغيرها من أمور مرتبطة باحداث قد حدثت.

لماذا تظل المرأة نجسة لمدة أسبوعين إذا أنجبت بنتًا؟

Aghroghorios

ليكون للبركة

 

لماذا تظل المرأة نجسة لمدة أسبوعين إذا أنجبت بنتًا، بينما تُعتبر نجسة لمدة أسبوع واحد إذا أنجبت ذكرًا (لا 12: 1-7)؟ وكيف تختلف أيام الطمث مع المرأة الواحدة باختلاف ما تلد؟ وهل هذا الكلام يتفق مع العلم والمنطق؟! وهل يفضل الله الذكر على الأنثى؟(1)

 

 

ج:

1– قال سفر اللاويين ” إذا حبلت امرأة وولدت ذكرًا تكون نجسة سبعة أيام.. ثم تقيم ثلاثة وثلاثين يومًا في دم تطهيرها. كل شيء مقدَّس لا تمسَّ وإلى المقدَّس لا تجئ حتى تكمل أيام تطهيرها. وإن ولدت أنثى تكون نجسة أسبوعين كما في طمثها. ثم تقيم ستة وستين يومًا في دم تطهيرها” (لا 12: 2-5) والحكمة من الحكم بنجاسة الأم عقب فترة الولادة أن الشعوب الوثنية كانت تمزج عبادتها بالجنس، حتى أنها اعتبرت البغاء والعهارة جزء لا يتجزأ من طقوس العبادة، فأراد الله على النقيض أن ينأى بشعبه إسرائيل عن هذه الانحرافات، ولذلك منع الأم التي تلد من العبادة لفترة محددة، حتى يصرف شعبه عن فكرة ربط العبادة بالجنس.

2- تضاعفت مدة نجاسة الأم عندما تكون المولدة أنثى، بهدف تذكير البشرية بالخطية الأولى الجدية، فالمرأة هي التي أُغويت أولًا، وهي التي أغوت آدم، فالحية القديمة أسقطت حواء أولًا، وبحواء اصطادت آدم في شبكة الموت. ولم يذكر سفر اللاويين أن أيام الطمث بالنسبة للمرأة تختلف في حالة إذا كان المولود ذكرًا أو أنثى، وبالتالي لا محل لتساؤل الناقد وقوله: هل هذا الكلام يتفق مع العلم والمنطق؟!

3- يقول القمص تادرس يعقوب لعل هذه الشريعة التي جاءت تعلن عن نجاسة المرأة التي تلد تجتذب الأنظار وسط الفرح بالمولود الجديد إلى الخطية التي تسللت إلينا أبًا عن جد. لهذا يصرخ المرتل: “هآنذا بالآثام حُبل بي وبالخطايا ولدتني أمي” (مز 51: 5) وكما قال أليفاز التيماني لأيوب البار ” من هو الإنسان حتى يزكو أو مولود المرأة حتى يتبرر؟!” (أي 15: 14) وبوضوح يقول الرسول بولس: “من أجل ذلك كأنما بإنسان واحد دخلت الخطية إلى العالم وبالخطية الموت. وهكذا اجتاز الموت إلى جميع الناس إذ أخطأ الجميع” (رو 5: 12).. ربما يتساءل البعض: لماذا ضوعفت المدة بالنسبة لولادة البنت؟

أولًا: في دراستنا السابقة كثيرًا ما رأينا الذكر يشير إلى النفس والأنثى إلى الجسد، فإن كانت النفس تحتاج إلى تطهير روحي فالجسد.. يحتاج إلى مجهود مضاعف..

ثانيًا: لم يكن هذا التمييز يعني تمييزًا بين الجنسين، فإن الذبيحة المقدمة عن الولد هي بعينها التي تقدم عن البنت، وكما يقول الرسول أن الرجل والمرأة هما واحد في المسيح يسوع ربنا (غل 3: 28، كو 3: 11) إنما اختلاف المدة ربما يحمل استنكارًا لغواية إبليس لأمنا حواء(2).

4- يقول الأرشيدياكون نجيب جرجس أن السبب في مضاعفة مدة النجاسة في حالة ولادة أنثى أن المجتمع كان يفرح بولادة الذكر دون الأنثى، مما كان يؤثر على الحالة النفسية للأم التي أنجبت أنثى، ولذلك شاء الرب برحمته أن تكون فرصة النقاهة لهذه الأم أطول. كما أن المدة المضاعفة تُذكّر البشرية بأن حواء أُغويت أولًا ” وآدم لم يُغوَ لكن المرأة أغويت فحصلت في التعدي” (1تي 2: 14)(3).

5- لم يفضل الله الذكر على الأنثى، بل ساوى بينهما في الميراث، والشهادة، والزواج.. نعم لم يميز الرجل عن المرأة.

_____

(1) البهريز جـ1 س153، وموقع على شبكة الإنترنت.

(2) تفسير سفر اللاويين ص 121 – 124.

(3) راجع تفسير الكتاب المقدَّس – سفر اللاويين ص 133.

تقييم المستخدمون: 5 ( 1 أصوات)