أبحاث

سمات الحركة الخمسينية – الحركة الخمسينية هل ظاهرة أم عقيدة؟

سمات الحركة الخمسينية - الحركة الخمسينية هل ظاهرة أم عقيدة؟

سمات الحركة الخمسينية – الحركة الخمسينية هل ظاهرة أم عقيدة؟

سمات الحركة الخمسينية - الحركة الخمسينية هل ظاهرة أم عقيدة؟
سمات الحركة الخمسينية – الحركة الخمسينية هل ظاهرة أم عقيدة؟

 

 

ثالثاً  : سمات الحركة الخمسينية

    من أهم سمات الحركة الخمسينية ما يلي :

  • الإهتمام بالأمور الخارقة للطبيعة0
  • السعي وراء المواهب0
  • التفاخر بالأعداد0
  • الأعتداد بالذات0
  • إحتلال المرأة مكاناً بارزاً في القيادة0
  • الأنفعالات العاطفية والحركات التشنجية0

1-  الأهتمام بالأمور الخارقة للطبيعة :  يُميّز الخمسينيون أنفسهم عن سائر المسيحيين ، فيدَّعون أنهـم لا يحصلون على معمودية الماء فقط ، بل يحصلون على معمودية الروح القدس ، فيقولون أن المؤمن يجتاز أختبارين ، الأختبار الأول هو معمودية الماء ، والثاني هو معمودية الروح القدس التي تقود الإنسان إلى مجال الحياة الخارقة ، فيقون دون باشام ” أن معمودية الروح القدس هي مدخل يقودنا من مجال الحياة الطيبية إلى مجال الحياة الخارقة للطبيعة 00 المؤمن العادي يتصرف وفقاً لقوته الذاتية ويتخذ قراراته الخاصة ويحيا بقدرته الشخصية ، ويتحكم في حياته الخاصة 00 ولكنه يخطو من خلال المعمودية بالروح القدس من المجال الطبيعي إلى مجال آخر حيث يبدأ في أختبار المواهب الخارقة للطبيعة 00 إن دليل الدخول إلى هذا المجال الخارق للطبيعة هي المقدرة على التكلم بألسنة ” (1)0

وهذا ما نلاحظه في وصف يوم الصلاة العالمي الذي أُقيم بجبل المقطم ، فيقول ناجي وليم : ” ما حدث في المقطم كان بمثابة إحتفالية ضخمة فقد أهتز جبل المقطم مرتين 0 المرة الأولى أثناء حادثة نقل الجبل أيام المعز لدين الله الفاطمي على يد القديس سمعان الخراز ، ثم كانت الثانية أكثر قوة لأنها كانت تحت أشراف الروح القدس بنفسه0 وكان واضحاً أن المتكلمين مختارين بعناية فائقة ، وأن الروح القدس هو الذي يملي الكلمات (2)

لقد تغافـل الكاتب الخطر الذي كان يهدد المسيحيين في المرة الأولى لنقل جبل المقطم ، وكيف كانت رقاب المسيحيين كل المسيحيين تحت السيف ، وإن المعز لدين الله الفاطمي عندما أنتقل الجبل أمامه صرخ من هول المفاجأة ،  معترفاً بصحة الإنجيل وإله الإنجيل 0

وتغافل الكاتب أنه في المرة الأولى أرتفع الجبل من مكانه فعلاً حتى ظهر ضوء الشمس أسفله ، وتحرك من مكانه 0 أما في المرة الثانية يوم 15/5/2005م فلم يهتز الجبل ولم يتحرك إلاَّ في الخيال الخمسيني الذي يبحث عن المواقف الخارقة للطبيعة 00

قيل عـن الآباء الرسل ” ولما صلوا تزعزع المكان الذي كانوا مجتمعين فيه “ ( أع 4 : 31 ) هذه حقيقة ، فهل تزعزع جبل المقطم يوم 15/5 هكذا ؟! 00 كلاَّ ، لم يحدث هذا قط 0 أما الخيال الخمسيني فيقص عليك قصة إهتزاز الجبل للمرة الثانية ، وبصورة أقوى وأعنف من المرة الأولى ، لأنها كانت تحت إشراف الروح القدس نفسه ، وكأن المرة الأولى التي تحرك فيها الجبل لم تكن تحت إشراف الروح القدس نفسه ، إنما كانت تحت إشراف إله آخر !!!0

ويستكمل الكاتب تصوير الموقف الخارق للطبيعة فيقول ” الذي عاش تلك اللحظات في كنيسة المقطم لم يكن يدري عما إذا كان يعيش في السماء أو على الأرض وعما إذا كان يوم الخمسين قد تكرر في كنيسة المقطم 0 وكأن هناك ألسنة من اللهب قد وضعت في فم المتكلمين دون إستثناء 00 الروح القدس قرَّر أن يقتحم الكنيسة بروح نهضة غير عادية وأن يفاجئ الكنيسة بإعلانات سماوية تفوق حدود المنطق والعقل “0

ألاَّ تلاحظ ياصديقي أن التيار الخمسيني يحاول الخلط بين يوم الخمسين العظيم ، حيث حلَّ الروح القدس مثل هبوب ريـح عاصف ، وألسنة نارية أستقرت على رؤوس التلاميذ ، ووُلِدت لكنيسة العهد الجديد ، وبين إجتماع المقطـم الذي غلبت عليـه الإنفعالات العاطفية ، والعواطف الخمسينية 00 ولو وجدوا فرصة أكثر لرأيتم حلقات الشفاء وحلقات التكلم بألسنة0

وقال احد المتحدثين ” نتوقع أن مصر للمسيح قريباً !! مهما كانت تحديات أبليس !! وهذا يعود لسبب بسيط أن العدو قد تم خرابه إلى الأبد !! ” وأنطلق يهتف ويرنم :

ياالله أبانا في اسم يسوع البار 00 أبدأ في مصر النهضة وأطلق الشرار0

ويعلق نيافة الأنبا بيشوي مطران دمياط وسكرتير المجمع المقدَّس متعجباً ” إن النهضة قد بدأت في الكنيسة !! وكأن الكنيسة كانت غائبة وفي إنتظار البروتستانت لكي يقتحم الروح القدس كنيستنا !! ويفاجئها بإعلانات سماوية تفوق حدود المنطق والعقل !! ” (1)0

2- السعي وراء المواهب : تُسمى الكنائس المنتسبة للحركة الخمسينية بالكنائس الكارزماتيكية Charismatic Churchs  من ” كاريزما ” Charisma  أي ” موهبة إلهية روحيـة ” ، حيث يركز الخمسينيون على موهبة التكلم بألسنة ، وموهبة معجـزات الشفـاء ( راجع د0 ق0 سامـي حنا غبريال – نمو الكنائس الإنجيلية بمصر وعلاقته بالقيادة ص 117 ، 118 ) 0

         وجاء في تقرير الحالة الدينية في مصر سنة 1985 أن ” الكنائس الرسولية هي مجموعة تؤمن بمواهب الروح القدس كمواهب فردية تُعطى لكل شخص على حدة ” (2)0

         ومن أمثلة هذه المواهب التي يلهث ورائها الخمسينيون :

أ –  معجزات الشفاء0                                ب-  التكلم بألسنة0

أ –  معجزات الشفاء :  ليست كل معجزات الشفاء هي من الله ، فإن ضد المسيح سيصنع معجزات حتى يضل لو أمكن المختارين ” الذي مجيئه بعمل الشيطان بكل قوَّة وبآيات وعجائب كاذبة ” ( 2تس 2 : 9 ) وليس كل من يصنع معجزة سيخلص ، فقال السيد المسيح  ” كثيرون سيقولون لي في ذلك اليوم يارب يارب أليس باسمك تنبأنا وباسمك أخرجنا شياطين وباسمك صنعنا قوات كثيرة 0 فحينئذ أصرّح لهم إني لم أعرفكم قط 0 أذهبوا عني يافاعلي الأثم ” ( مت 7 : 22 ، 23 ) وقد يدخل عنصر الإيحاء في معجزات الشفاء0

         ولا يكف الخمسينيون عن اللهث وراء معجزات الشفاء كما ترونهم على القنوات الفضائية حيث يعقـدون حلقات الشفاء ، ويتقدم لهم المرضى ، أو الذين يتوهمون أنهم مرضى ، وأحياناً يتقدم أحد الأشخاص يتوكأ على عكازين ، أو أحد الأشخاص جالساً على كرسي متحرك ، ويترك العكازين أو الكرسي المتحرك وسط تصفيق المشاهدين ، مشيدين بذاك الخادم ، وكأنه نوع من إستعراض القوة 0 وأحياناً يدخل في الموضوع عنصر الخداع ، ففي حلقة الشفاء التي أقيمت في إحدى المؤتمرات ، تقدمت سيدة على أنها ضريرة ، وبعد الصلاة عليها نهضت متهللة تدعي أنها صارت مبصرة ، وهتفت الجموع وصفقت وأنخدعت بما حدث ، لولا أن أحد الحاضرين تقدم وقال أنا أعرف هذه السيدة جيداً وأنها لم تكن يوماً من الأيام ضريرة ، وهكذا يتدخل الخداع والكذب والإحتيال أحياناً بحثاً عن معجزة ، ولو بطريقة التزيّيف 0

         وقد وصل اللهث وراء المعجزات في الفكر الخمسيني إلى حد اللامعقول ، كما ترون عبر القنوات الفضائية ، عندما يقول الخادم : كل من يعاني من أي مرض كان ، يضع يده مكان الألم ، ويرفع هذا الخادم صوته بالصلاة : شفاء 00 شفاء ياروح الله 00 شفاء من كل روح مرض 00 من كل روح ألم 00 من كل روح كآبة 00 من كل روح يأس 00 شفاء وحرية من كل روح نجس ، ويصرخ هذا الخادم : المسيح حاضر الآن يعلن الشفاء لكل إنسان مريض 00 لكل إنسان متألم 00 الروح القدس يهب شفاء مجاني لكل من يعاني من أي مرض أو أي ألم 00 ( في إحدى غرف المحادثة غير المسيحية سمعت أحدهم يقول : هل تصدقون ما حدث ؟! على قناة 00 سيدة مابتحبلش ( عاقر ) القسيس قال لها : ضعي يدك على التليفزيون 0 أنا حأصلي لك وأنت حتحبلي ( ستنجبي ) !!! )0

ب-  التكلم بألسنة : قد يكون بعضكم لم تسنح له الفرصة لرؤية مثل هذا المنظر 00 منذ نحو تسع سنوات ( مساء الأحد 15/10/1996 ) قصدتُ الكنيسـة الرسولية فوجدتها مزدحمة ، ورأيتُ مستر ” ناييت ” وهو شخص أجنبي نحيف وملتحي يتكلم بالأنجليزية يلقي العظة ، وأحد الأشخاص يترجم له 00 صوته ينخفض أحياناً ثم يعلو فجأة إلى حد الصراخ ، وعندما ختم عظته ( عن الحكمة السمائية من يع 3 : 13 – 18 ) قال :

من يطلب روح الله فليرفع يده 00

ورفع معظم الحاضرين أيديهم ، فطلب منهم الوقوف ، وأخذ يصلي بإنفعال بالغ ، حتى امتقع وجهه ، وكانت عيناه مغلقتان ، ثم أخذ يردد كلمتين فقط ( الروح القدس ) Holy Spirit  بصوت منخفض أخذ يرتفع شيئاً فشيئاً حتى وصل إلى حد معين ، وفجأة وكأنه ضغط على زر التشغيل ، فحدث على الفور صراخ جماعي 00 ” هللويا ” 00 باسم يسوع ” 00 إلخ ، وتحول الصراخ إلى كلمات مبهمة وأصوات عجيبة جداً ، وتبلبلت ألسنة الجميع ، وصارت حركاتهم في منتهى العصبية ، وكأنهم يقاتلون في معركة رهيبة 00 البعض يضع يده اليسرى خلف ظهره ، ويلوح بيده اليمنى ، ويتمايل يميناً ويساراً ويكاد يشب على أطراف أصابعه ، كما رأيتموهم على جبل المقطم ، وعلى حد تعبير نيافة الأنبا بيشوي ( أنه رافع يده ايريال للروح القدس ) 00 البعض يشهر قبضته ويضارب الهواء ، والبعض يرفع كلتا يديه إلى أعلى وكأنه يستعد لصعود لأعلى ، والبعض أخذته الرعشة وأخذ يزوم بعد أن فقد المقدرة على النطق 00 البعض يضرب الأرض بقدميه 00 البعض يروح ويجئ ويزأر وكأنه أسد في قفصه 00 هذه المناظر المدهشة جعلتني أنتقل من مكان إلى آخر أميل لأرى هذا ، وأسرع لأسمع ذاك ، وأراقب وأسجل ( ويمكنك ياصديقي الإطلاع على القصة بالتفصيل في كتابنا : ياأخوتنا البروتستانت 00 هلموا نتحاور جـ 2 ص 84 ، 85 )0

         وفـي إدعاء الخمسينيين التكلم بألسنة قد يستخدموا طرق الإيحاء ، فيقول دون باشام ” عليك أن تخطو خطوة وتفتح شفتيك وتتكلم بصوتك 00 فالمعجزة تأتي عندما تفتح فمك وتتكلم 00 لا تستمع إلى أكاذيب إبليس 00 فإن كنت تسبح باللغة العربية فربما تجد أن كلامك أصبح صعباً وبدأت تتلعثم في الكلام 00 إستسلم لهذا التلعثم وسوف تأخذ اللغة الجديدة 00 لا تطرد هذه الكلمات ظناً منك أنها مجرد تخيلات ، فأنت تحت سيطرة الروح القدس 00 تكلم تلك الكلمات بإيمان حتى ولو شعرت بغبائك وأنت تفعل هذا 00 التكلم بألسنة يدخلك من خلال بوابة روحية إلى كل بركات الله 00 فأنت أمام مجال جديد للإختبارات الروحية ، وأصبحت شاهداً قوياً ومؤثراً ليسوع المسيح ” (1)0

         هل سمعتم عن الطفلة التي تكلمت بألسنة من بطنها ؟ 00 يقول كينيث هيجين ” إبنة أحد الرعاة والتي كانت تبلغ من العمر ستة أعوام ذهبت ذات ليلة مع مجموعة من الأطفال إلى إحدى النهضات 00 أمسكت ببطنها وأسرعت تجري إلى أمها قائلة : ماما ماما إن شيئاً يخرج من بطني 00 فقد كانت تتكلم بألسنة من بطنها ” (2)0

         ويصف روبرت باكستر كيف كان يُجبَر على الكلام الشاذ حتى أنه كان يضطر إلى وضع منديلاً على فمه فيقول ” بقوة غريبة لا أستطيع أن أصفها ، كنت أُرغم على الكلام ، ومع إني كنت أحجم عن الكلام وأنفر منه إلاَّ أنني كنت أتلذذ به 00 كنت أُرغم على النطق بها بواسطة قوة كانت تتسلط عليَّ وتفعل بي ، وكنت أصرخ بها بصوت عالٍ حتى إني كنت أضطر إلى وضع منديلاً على فمي لكي أمنع الصوت 00 كنت أتفوه بكلام شاذ وغير طبيعي وفي أحوال كثيرة مرعب ومخيف ” (3) فالأمر واضح ولا يحتاج إلى توضيح إن هذا الأمر من المستحيل أن يكون من روح الله الوديع الهادئ ، ولكنه من الشيطان ، وهذا ما أوضحه الأخوة البلاميث الذين لا يوافقون الخمسينيين على تصرفاتهم هذه ، وأقتطف بعض العبارات التي أوردها ناشد حنا :

” الواقع أن الألسنة الحاضرة ليست صحيحة بدليل أنها لو كانت صحيحة لكان في إمكان المُرسَلين من هذه الحركة أن يتوجهوا إلى أماكن نائية لا يعرفون لغتها وينادوا بالإنجيل بألسنة تلك الجهات دون أت يتعلموها ” (1)0

” هل كان المتكلم بألسنة يفهم الأقوال التي يتكلم بها 00 ؟ إذا كانت الألسنة صحيحة فلاشك أن المتكلم بها كان يفهمها وإلاَّ كيف يبني نفسه كما نقرأ في ( 1كو 14 : 4 ) إن لم يكن عقله يفهم ما يقوله فهو يكون كالببغاء يردد كلاماً بلا معنى ويكون كلامه هذياناً 00 ومما لاشك فيه أن الألسنة التي كانوا يتكلمون بها هي لغات حقيقية موجودة في العالم وليست رطانة بلا معنى أو لغات جديدة مخترعة ” (2)0

” موهبة التكلم بألسنة أنقطعت منذ زمن بعيـد ، فيقـول القديس أثناسيوس الرسولي في كتابه { كمال البرهان على حقيقة الإيمان } أن الله لم يعطنا موهبة الألسنة ولا صُنع الآيات مثلما أعطاها لرسله في أيام الكنيسة الأولى 00 ففي أيام أثناسيوس الرسولي لم يكن التكلم بألسنة موجوداً 00 وتاريخ الكنيسة بأقلام مؤرخين كثيرين لا يشير إلى وجود هذه الموهبة في كل التاريخ إلاَّ في بعض حالات خاطئة شجبتها المجامع ” (3)0

3- التفاخر بالأعداد :  يسعى الخمسينيون دائماً إلى التفاخر بالأعداد وإستعراض العضلات ، فمثلاً أصدروا كتاباً سنة 1995م بأسم ” الكرازة النارية ” يتحدثون فيه عن ” رينهارد بونك ” الألماني وخدمته ويتفاخرون بالأعداد التي تسمع له ، ووضعوا صورته على ظهر غلاف الكتاب ، ودُوّن أسفل الصورة ” القس رينهارد بونك هو مؤسس وقائد هيئة { المسيح لجميع الأمم } وهي هيئة دولية كرازية يقع مركزها الرئيسي في فرانكفورت بألمانيا 00 وقد أقام حملات كرازية ملتهبة في أفريقيا وسائر بلاد العالم ، وتتبع الكرازة آيات ومعجزات 0 وقد أستمع إليه نصف مليون شخص في إجتماع واحد ” 0

         ودُوّن على يسار الصورة ” شاهد القس بونك في سنة واحدة في أفريقيا ، أكثر من مليوني رجل وامرأة يتقدمون لطلب الخلاص ، وتتبع ذلك المعجزات “0

         وفي شهر مارس 2005م عقدت الطوائف الإنجيلية مؤتمراً للصوم والصلاة بأبي يوسف بعجمي الاسكندرية ، وأُقيم خيمة ضخمة بلغت تكلفتها 600 ألف جنيه ، وحضر المؤتمر إحدى عشر ألف شخصاً أكثر من نصفهم من الأرثوذكس البسطاء الذين لا تشغلهم الأمور العقائدية ، وكأن هذا المؤتمر نوعاً من إستعراض العضلات والتفاخر بالأعداد الضخمة0

         كما أبرز الإعلام البروتستانتي الأعداد التي حضرت يوم الصلاة العالمي بجبل المقطم فيقول الأستاذ ناجي وليم ” كان واضحاً منذ بداية الإجتماع الذي حضره عشرة آلاف مسيحي من كافة الطوائف في مصر أن الكنيسة بدأت تسترد عافيتها ، وقرَّر أهل الإيمان تحويل الحلم إلى واقع وأن تصير مصر للرب ولمسيحه 00 لأول مرة في التاريخ يتحد 220 مليون مسيحي حول العالم من أكثر من 155 دولة في يوم الصلاة العالمي 00 كان من جماليات الحفل في هذا الحشد الضخم هو فريق الترانيم الذي ضم أكثر من 250 عازف ومرنم لقيادة أكبر إجتماع صلاة في تاريخ مصر كلها !! ” (1)0

         وبهذا نلاحظ مدى بُعد الفكر الخمسيني عن فكر المسيح الذي إختار إثنى عشر تلميذاً فقط وسبعين رسولاً ليكرزوا في العالم كله 00 فإنه لم يهتم بالكم إنما أهتم بالكيف ، وأظهر إهتمامه بالقطيع الصغير ، وشبَّه ملكوت الله بالخميرة الصغيرة التي تعمل في هدوء حتى تخمر العجين كله ، وهو القائل ” ما أضيق الباب وأكرب الطريق الذي يؤدي للحياة الأبدية0 وقليلون هم الذين يجدونه ” ( مت 7 : 14 ) 00 ” كثيرون يُدعَون وقليلين يُنتخبون ” ( مت 20 : 16 )0

         وأيضاً نلاحظ بُعد الفكر الخمسيني عن فكر الروح القدس الوديع الهادئ الذي يعمل في هدوء بعيد عن كل صخب وضجيج وترانيم وموسيقى تسيطر عليها الروح الخمسينية0

         كما نلاحظ بُعد الفكر الخمسيني عن الفكر الكنسي فالكنيسة لا تستمد عافيتها قط من إجتماع مثل إجتماع المقطم الذي سيطرت عليه الروح البروتستانتية الخمسينية 0 إنما تستمد عافيتها من جسد الرب ودمه الذي يتنكر لهما الخمسينيين ، وتستمد عافيتها من الكتاب المقدَّس كلمة الحياة التي يتنكر لعصمتها الكاملة الأخوة البروتستانت أصحاب لاهوت التحرر ، وتستمد عافيتها من أصوامها التي يتنكر لها البروتستانت ، وتستمد عافيتها من صلوات الآباء الرهبان النساك سكان الجبال الذين يتنكر لهم البروتستانت ، وتستمد عافيتها من قديسيها أمثال القديس الأنبا ابرآم أبو زرعة ، والقديس سمعان الخراز الذين يتنكر لهم البروتستانت 00إلخ0

 

4- الإعتداد بالذات : يظن الخمسينيون أنهم الوحيدين الذين يمثلون الكنيسة الحقيقية ، لأنهم إمتداد لكنيسة الآباء الرسل ، ويتفاخرون بأنه رغم أن كنائسهم نشأت في القرن العشرين إلاَّ أن طائفتهم من أكبر الطوائف البروتستانتية في العالم ، وفي سنة 1967م كان في أمريكا 8500 كنيسة خمسينية ، و 1500 خادم ، و 918 مُرسَلاً في 78 دولة ( راجع ماهر يونان عبد الله – الطوائف المسيحية فـي مصر والعالم ص 178 ، 179 ) ويقول رينهارد بونك ” ما هو أسلوب يوم الخمسين ؟ يَعدنا المسيح أننا سنعمل أعمالاً أعظم من التي عملها هو لأنه سيرسل الروح القدس الذي سيقوم بالعمل 00 ويتوقف نجاح المسيحي على إمتلائه بالروح القدس 0 أقول هذا بهتاف : هللويا ! فقد أراني الله السر بنعمته ، فلنسبح في مياه الروح القدس العميقة ، وسرعان ما يتغير حالنا إلى مجرى الفيضان ” (1)0

         ويرى الخمسينيون أن الله يحاول الوصول إلى الكنيسة عن طريقهم ، فيقول دون باشام ” أنني لا أدعي فهم هذه الظاهرة ، ولكني متأكداً أنها تدل على حضور الروح القدس في الحياة كما يشير دخان المدخنة إلى وجود نار بها 00 أنا أعرف أنها تعني أن الله يحاول أن يصل إلى الكنيسة ” (2) 0

         ويقول رينهارد بونك ” يجب أن نوقف الوعظ بالأسلوب الإنشائي ، والمحاضرات الأخلاقية ، والموضوعات الإجتماعية والإقتصادية ، فكل هذا عمل بارد جداً ، ليس به شرارة إلهية تذيب الجليـد ، ولا يعود أحد منه إلى بيته مشتعلاً 00 ما هي قراءة ترمومترك الروحـي ؟ هل يسجل درجات حرارة ؟ أو هل تجمدت من الصقيع ؟ هل منابر الكنائس باردة ؟ ” (3)0

         ويعترف دون باشام بإعتداد الخمسينيين بأنفسهم فيقول ” لماذا يتحدث المؤمنون الممتلئون بالروح كثيراً عن إيمانهم ويقدمون شهادتهم بطريقة عدوانية 00 ؟ ألا يعلمون أن هذا يسبب إحراجاً للمؤمنين الآخرين 00 ؟ أحياناً يكون المؤمنون الممتلئون بالروح مندفعين وهذا خطأ ” (4) 00 ” قد رأيت إناساً حصلوا على معمودية الروح القدس ويتكلمون بألسنة ولكنهم يتكلمون ويفعلون أشياء ليس فيها محبة ” (5)0

 

5-  إحتلال المرأة مكاناً بارزاً في القيادة :  يقول هـ0ل0 هايكوب ” تجد في الجماعات التي تتكلم بألسنة مكاناً بارزاً للمرأة 0 كانت تتقدم الحركة وتقود الصفوف متجاهلين كلام الله الواضح في ( 1تي 2 : 11 – 15 ) عن صمت المرأة في الكنيسة 00 وهذه للأسف ظاهرة مميزة لكل الجماعات المرتدة عن المسيحية والتي تُعلّم تعاليم شريرة تمس مجد ربنا يسوع المسيح الإبن الأزلي 00 مثال ذلك : جماعة العلم المسيحي التي تقودها مسز إدي ( ميري إدي ) والثيؤصوفية ( حركة نشأت في الولايات المتحدة الأمريكية سنة 1875م ، وبُنيت على أساس من التعاليم البوذية ) وقائدتها السيدة بلافاتشكي وبعدها أني بيسانت ، والسبتيون والأدفنتست وقائدتهم مسز هوايت ( إلن هوايت ) 00 إلخ ” (1)0

 

6-  الإنفعالات العاطفية والحركات التشنجية :   الروح القدس هو روح الله القدوس الوديع الهادئ ، الذي إذا حلَّ على إنسان ، أو ملأ إنساناً أكسبه الإتزان والوقار والإحترام والجمال0 أما عدو الخير فهو الروح الشرير ، الذي إذا حلَّ بإنسان صيَّره مسخة ، وأكسبه حركات إنفعالية تشنجية شيطانية ، فيحاكي القرود والحيات 0

 

ودعني ياصديقي أورد لك القليل جداً من الأحداث التي أدعى فيها الخمسينيون حلول الروح القدس عليهم ، وليحكم القارئ : أي روح هذا ؟!

جاء في وصف أحد إجتماعات الخمسيين في الكنغو ” وفي المساء كنا نحن المُرسَلين نعقد إجتماعاً للصلاة في بيتنا ، بينما كان الأفريقيون يصلون في المدرسة 00 وفجأة سمعنا أصواتاً غريبة آتية من المدرسة فأسرعنا إلى المكان فوجدنا المجتمعين يرتعشون في كل المكان وكان البعض تحت سيطرة هزات عنيفة لا طاقة على ضبطها 00 وقد حاولنا أن نختم الإجتماع ولكنه أستمر لعدة ساعات ” (2)0

وفي بعض الحالات يفقد الإنسان سيطرته على نفسه حتى أنه يحتاج إلى رجال أقوياء لضبطخ :

” وكـان أحدهم في ألم عظيم بهذا المقدار حتى لزم الأمر إلى رجلين قويين ليحفظاه إلى تحت 00 فقد كانت قوة الروح القدس التي حلت عليه شديدة بهذا المقدار حتى أن المقعد صار يهتز تحته ” (3)0

” وقد جاز أحد العمال وقتاً صعباً ، وبدأ يرتعش بشدة مرعبة حتى إستلزم الأمر إلى أربعة منا ليمسكوه ” (4)0

” وكان البعض يمسكهم ليس أقل من ستة رجال إذ كانوا يتلوون من شديد الألم ” (5)0

” كانت امرأة تحمل في قلبها بغضة ضد آخرين ولما أعترفت بذلك طرحها الروح القدس فسقطت على الأرض المبطنة بالأسمنت ” (6)0

         وفي مواقف أدَّعوا أن الروح القدس يغيَّر صوت الإنسان ، ويحول حركاته إلى حركات قردية :

” شعرنا أن نعمة الصلاة تتغير في الأخ المُصلي 00كانت النعمة أخذت تزداد حتى بلغت درجة كبيرة من الإضطراب الشديد 00 وما أسرع أن أخذ يصرخ والدموع تجري من عينيه بغزارة ، وختم صلاته ، ثم سقط على كرسيه وساد الصمت لبضع دقائق 0 وإذ بشيخ الكنيسة البارز وكان طويل القامة يهب واقفاً ويداه ممدودتان وهو يرتعش ويصرخ بأعلى صوته شكراً شكراً أيها الرب يسوع 00 وفي لحظة بدا كما لو كان المكان قد أمتلأ بالكهرباء وإذ بالرجال يسقطون ويثبون ويضحكون ويصرخون ويرنمون ويعترفون ، والبعض يرتعشون بعنف وكان المنظر رهيباً وجاء رجل يحبو على يديه وركبتيه من آخر الإجتماع إلى الأمام ، وإمتلأ شاب إمتلاء قوياً وكان إرتعاشاته ووثباته أرهب من أن تُرى 0 وفي أثناء ذلك جاءت السيدات من إجتماعهن وتزاحمن حول الشبابيك لمشاهدة رجالهن في تلك الحالة 00 رجعن مرة أخرى إلى مكان إجتماعهن وما كدن أن يصلن هناك حتى حلَّ الروح عليهن وبدت عليهن ذات المظاهر 00 أما إجتماع بعد الظهر فكان مشتركاً وياله من إجتماع ! 00 فقد سقط الناس حرفياً على الأرض ممددين هنا وهناك 00 وإن أروع العواطف الشاذة لما سقطت إلى الأرض سيدة أو سيدتان دون ترتيب ملابسها فوبختها ” (1)0

” وأحد الشيوخ كان يصفق بيديه ويصفق على فخذيه في غمرة من الفرح ، ولكنه في ذات الوقت لم يقدر أن يقف منتصباً ، بل كان يتمايل كرجل سكران ، وعجزت ركبتاه عن أن تؤدي عملها العادي 0 أما أحد الشيوخ فصار كالأسد ذاهباً وراجعاً في المشي معظّماً الرب بهتافات قوية ، تارة يتجه نحو الرجال وأخرى نحو السيدات 00 وآخرون كانوا يرقصون ويطوفون 00 وآخرون كانوا يهتزون دون إرادتهم ” (2)0

ويصور الخمسيون إنتعاش الروح القدس بالماس الكهربائي :

” وبينما كنت أصلي بحرارة وفي صمت لأجل البنات 00 بدا لو كان شخص آخر قد أحتل كياني 00 الروح القدس قد جاء مخترقاً جسدي ووصل إلى أطراف أصابعي ، وشعرت كما لو كانت يدي وأصابعي متصلة بأسلاك مشحونة بالكهرباء 00 أخرجت إنفجارات من الهللويات المملؤة بالفرح التي رددتها تلميذات مدرستي وهن مندهشات 00 وما أسرع ما رنت أصوات صرخاتهم في المكان 00 وقد أستمر هذا حتى إلى نحو نصف الليل 0 حقاً لقد جاء الإنتعاش ” (3)0

” أما الرجال فتشابكوا بالأذرع وهم يرقصون ويرنمون ويطفرون وهم يلوحون بأيديهم من شدة الفرح ، بينما يهتف البعض : الروح القدس قد جاء 00 ويصيح البعض الآخر ، شكراً لله على دم يسوع ” (1)0

         ويصوّر الخمسيون الروح القدس على أنه يُسقِط الناس ويدحرجهم على الأرض :

” المعلم جيادي 00 كان شخصية قوية ومن الصعب التأثير عليه ، ولكنه في أحد الأيام وقع تحت قوة الروح ، وصار يتدحرج على الأرض رغم أنه كان يلبس قميصاً جميلاً أبيض اللون وبنطلوناً قصيراً وكان من الأمور الشاذة أن ترى مُعلماً كبيراً في مثل هذه الملابس النظيفة يتدحرج في التراب والطين ولا يكترث بالمرة بهذا الوضع ” (2)0

” ويوجد أمر قد ترك فينا أثراً عميقاً وهو أنه عندما ركعوا حلَّ الروح عليهم 00 فبدو كما لو كانوا جمهوراً من المجانين ” (3)0

         وتصف ” آداها برستون ” في كتابها ” نهب أمتعة القوي أو إزالة النقاب لما يُسمى أراواح الخمسينيين ” حالة سيدة كانت تظن أن الروح القدس يحلُّ عليها فيصاب جسمها بإلتواء وتدخل في حالة شديدة من الكآبة ، وتصرخ بأصوات غير مفهومة مع تنهدات وزفرات ، وأخيراً أكتشفت أن هذه الأفعال هي أفعال شيطانية ( راجع مجدي صادق – المسيح الدجال الخطر القادم ) 0

 

قرار المجمع المقدَّس :  وفي ختام الموضوع لا يسعني إلاَّ أن أُحيي المجمع المقدَّس لكنيستنا القبطية الأرثوذكسية على يقظته ، وقراره الواعي الذي أصدره وجاء فيه :

” بخصوص محاولات التغلغل البروتستانتي ، وبناء على ما ذكره قداسة البابا في جلسة المجمع بتاريخ 6/6/1998م أن هذا الأمر مستمر بنشاط كبير يحتاج إلى دراسة 0 وأن من ضمن أسباب هذا النشاط :

الترنيمة ذات الموسيقى الصاخبة ، وإستغلال النشاط المسكوني ، ومحاولة الإختراق تحت ستار أرثوذكسي وبناء على ما نبه إليه قداسته في جلسة المجمع بتاريخ 2/6/2001 م على أنه يجب الإحتراس مما تُسمى بإجتماعات مسكونية أو لا طائفية إلاَّ لو كانت معتمدة من مجلس كنائس الشرق الأوسط ، فإن المجمع المقدَّس يؤكد ضرورة الإلتزام بهذه القرارات ، وعدم السماح بقيام كورال غير أرثوذكسي بالأداء داخل كنائسنا ” (4)0

         وتحية لمجلة الكتيبة الطيبية مجلة الشجعان التي أعلنت أسفها في شجاعة وقوة لأنها نشرت مقالاً للأستاذ ناجي وليم رئيس تحرير جريدة ” عالم المشاهير ” يمتدح فيه الإجتماع الشعبي بالمقطم يوم 15/5/2005م وقالت ” وإن كانت الجريدة قد نوهت في أكثر من عدد لها أن مسئولية المقالات التي تُنشر بها إنما تقع على عاتق كاتبها 0 إلاَّ أن هذا لا يعفينا من الإعتراف بالإنزلاق في المنحدر الطائفي الذي لا يتفق ومبادئ الجريدة ، بل وتقدم عظيم الأسف والإعتذار لقارئها الكريم ، عن هذا الخطأ – غير المقصود – في حق كنيستنا القبطية التي قد تركنا كل شئ وإنبرينا للدفاع عنها من خلال جريدتنا ضد كل من تسول له نفسه بالتجريح فيها وفي معتقداتها ” (1)0

         ولا تتعجب ياصديقي إن الكاتب ” ناجي وليم ” الذي أمتدح الكنيسة القبطية قائلاً ” جاء إحتضان الكنيسة الأرثوذكسية في المقطم لإجتماع الصلاة العالمي بحضور جميع الطوائف ليؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن الكنيسة الأرثوذكسية لا تزال هي الكنيسة الأم ، والمسئولة عن جمع شمل كل هذه الطوائف تحت أجنحتها ، وقيادة خمسة عشر مليون مسيحي في مصر نحو وحدة الإيمان 00 ويالجمال الكنيسة القبطية التي تحتفظ بكل عناصر القوة والعظمة والتي تؤهلها لقيادة العالم الأطرش ” (2) قد عاد بعد أيام يهاجمها ، فجاء في تنويه بارز بالصفحة الأخيرة من الكتيبة الطيبية ” إيماء إلى المقال الذي كتبه الصحفي ناجي وليم في جريدة العربي بتاريخ 3 يوليو 2005 تأسف الكتيبة الطيبية للإتجاه الذي يسير فيه حيث ركب مؤخراً موجة الهجوم على الكنيسة وعلى المجمع المقدَّس ، والجريدة تعلن نهاية علاقتها بالكاتب ، وهي غير مسئولة عن أي كتابات له ، وهو لا يمثل الجريدة لدى أي جهة ، ولا يحق له التحدث بإسمها ” (3) فهكذا يتلون التيار الخمسيني البروتستانتي ليكسب على كل حال نفوسنا لطوائف شتى محتجة0

 

 

(1)  معمودية الروح القدس ص 69

(2)  الكتيبة الطيبية العدد العاشر يونيو 2005م

(1)  الكتيبة الطيبية – العدد الحادي عشر – يوليو 2005م

(2)  تقرير الحالة الدينية في مصر سنة 1995 ص 388

(1)  معمودية الروح القدس ص 152 – 157

(2)  القيادة بالروح القدس ص 20

(3)  المواهب المعجزية في ضوء كلمة الله ص 89

(1)  تفسير رسالة كورنثوس الأولى ص 269

(2)  المرجع السابق ص 260

(3)  المرجع السابق ص 260

(1)  الكتيبة الطيبية – العدد العاشر يونيو 2005م

(1)  الكرازة النارية – نشر الكنيسة الخمسينية بمصر ص 128

(2)  معمودية الروح القدس ص 26

(3)  الكرازة النارية ص 20 ، 21

(4)  معمودية الروح القدس ص 52

(5)  المرجع السابق ص 48

(1)  المواهب المعجزية في ضوء كلمة الله ص 128

(1)  ترجمة فهمي حناوي – إشتعال نار الروح القدس ص 10 ، 11

(3)  المرجع السابق ص 86

(4)  المرجع السابق ص 66

(5)  المرجع السابق ص 102

(6)  المرجع السابق ص 85

(1)  إشتعال نار الروح القدس ص 18 – 20

(2)  المرجع السابق ص 24

(3)  المرجع السابق ص 40

(1)  إشتعال نار الروح القدس ص 50

(2)  المرجع السابق ص 59

(3)  المرجع السابق ص 16

(4)  الكتيبة الطيبية – العدد الحادي عشر – يوليو سنة 2005 م ص 1

(1)  الكتيبة الكيبية – العدد الحادي عشر – يوليو 2005م ص 1

(2)  الكتيبة الطيبية – العدد العاشر – يونيو 2002م ص 4

(3)  الكتيبة الطيبية – العدد الحادي عشر – يوليو 2005 م

 

سمات الحركة الخمسينية – الحركة الخمسينية هل ظاهرة أم عقيدة؟

تقييم المستخدمون: كن أول المصوتون !