عام

تعافيت بك ف9 – رواية تعافيت بك PDF

تعافيت بك ف9 - رواية تعافيت بك PDF

تعافيت بك ف9 – رواية تعافيت بك PDF

تعافيت بك ف9 - رواية تعافيت بك PDF
تعافيت بك ف9 – رواية تعافيت بك PDF

 

 

الفصل التاسع(رُهاب إجتماعي)

“رواية تَعَافَيِّتُ بِكَ”

 

يقول أحد الأطباء النفسيين:

‏” في مستشفى الطب النفسي لا يأتينا المرضى، بل ضحاياهم”

___________________

خرج “وليد” و “أحمد” من عيادة الطبيبة النفسية التي يتابعا معها حالة”خديجة”، ركبا السيارة سويًا، وكان أول من تحدث هو “أحمد” حينما قال:

 

 

 

“وبعدين يا وليد؟ الحكاية كل شوية تتعقد أكتر، كل مانقول خلاص هتعدي نكتشف كارثة أكبر”

زفر “وليد” بقوة ثم قال:

“مش عارف يا أحمد أنا عمري ماكنت أتخيل إن ممكن تكون واصلة لمرحلة إضطراب نفسي، يعني كنت بقول خجل طبيعي والمهدئات هتظبط الدنيا، لكن طلعت المشكلة كبيرة والحلول الوسط مش هتنفع، لازم حلول جذرية”

 

 

 

نظر له “أحمد” مُتفحصًا ثم قال:

“قصدك إيه بحلول جذرية مش فاهم”

نظر له “وليد” بعمقٍ ثم أردف قائلًا:

 

 

 

“يعني يا أحمد خديجة لازم تتعالج نفسيًا، لازم نجبها للدكتورة هناء، الدوا لوحده مش هينفع ولا هي هتبقى سليمة

في يوم وليلة يا أحمد”

زفر “أحمد” بضيق قائلًا:

“طب ودي هنعملها إزاي، بابا مش هيوافق، هو أصلًا مش مقتنع إنها عندها مشكلة، فاكرها بتتدلع ميعرفش هي بتعاني إزاي.”

رد عليه “وليد” مُعقبًا:

“عمي مش عاوز يعترف علشان ميحسش بالذنب من اللي كان بيعمله فيها، مفيش طفل في الدنيا دي كلها ينفع يتعمل فيه زي ما كان بيتعمل خديجة، طول عمرها بتخاف بس من نبرة صوته”

رد عليه “أحمد” بعدما تلبسه الضيق حينما تذكر ما عانته أخته قائلًا:

“كله من عمتك مُشيرة ومرات عمك فاطمة”

أخذ”وليد” نفسًا ثم قال:

 

 

 

“ربنا يهديهم يا أحمد مش دا موضوعنا، موضوعنا دلوقتي إزاي نخلي خديجة تيجي تتعالج؟”

هز “أحمد” كتفيه كإشارةً منه على جهله بالأمر ثم قال:

 

 

 

“مش عارف يا وليد، المهم دلوقتي خلينا نسرع علشان ياسين جاي البيت إنهاردة والمفروض إنه هيقعد مع خديجة”

 

 

 

نظر”وليد” أمامه بشرودٍ ثم قال:

“يــاســيــن” .

______________________

 

 

 

كانت “خديجة” ترتدي ثيابها وكانت الملابس تُشبه ملابس المقابلة السابقة في نمطها، جلست على المقعد أمام المرآة وهي تتذكر ملامحه وحديثه وتلك النبرة التي حدثها بها وذلك الوعد الذي قطعه بتوفير الأمان لها، رُسمت بسمة بسيطة على وجهها تدريجيًا ولكنها محتها فورًا وهي تنهر نفسها حتى أنها تذكرت حديثها له فقالت لنفسها:

 

 

 

“غبية يا خديجة غبية ومتسرعة في حد يقول كدا في أول مقابلة؟”

 

 

 

ثم جلست تهز قدميها بإنفعالٍ وهي تتذكر قُرب الموعد، ولكن ما أتى في ذهنها هو شكلها من وجهة نظره، فكانت تُشعر أنها مُراقبة من خلاله وكل ما تريد الوصول له بماذا حُكم عليها، هل تقبلها، أم أنه رفضها ورفض مشاركتها في حياته كما حدث لها من قِبل ذلك المدعو “راشد” وعند تذكرها له شعرت بسرعة ضربات قلبها تزداد، كأنها في إحدى المسابقات الرياضية، قامت ترتدي ثيابها لُتلهي نفسها عن التفكير في الأمر.

كانت والدتها في الخارج تعمل على ترتيب المنزل كما المرة السابقة.

في الأسفل أمام المِصعد كان “ياسين” يقف في إنتظاره خرجت”هدير” من المِصعد وتقابلا سويًا نظرت له مُتحصةٌ ثم قالت:

“نعم، حضرتك جاي لمين هنا؟”

 

 

حمحم بإحراج ثم أردف قائلًا:

“أنا جاي لـ شقة الأستاذ طه والد الآنسة خديجة”

 

 

 

ردت عليه بتعالٍ قائلة:

“أيوا خير يعني في حاجة مُهمة؟”

 

 

 

رد عليها بإندهاش من طريقة حديثها قائلًا:

“معلش أنا أسف لحضرتك، بس حضرتك بتسألي ليه؟”

 

 

 

ردت عليه بنفس طريقتها السابقة قائلةً:

“لا أبدًا بسأل علشان أنا بنت أخوه بس، أصل زي ما أنتَ شايف كدا إحنا بيت عيلة”

شعر بالإحراج فأردف قائلًا:

“أنا مُتأسف جدًا، أنا معرفش والله، على العموم أنا جاي بخصوص الأنسة خديجة”

نظرت له بتفحص ثم قالت:

“طب إتفضل معلش عطلتك” قالت جملتها ثم ركضت من أمامه صاعدة مرة أخرى للأعلى ولكن على قدميها بدون المِصعد،

نظر في أثرها بإندهاش ثم عقب قائلًا:

“مجنونة دي ولا إيه؟”

دخل المِصعد وضغط على زر الطابق الخاص بشقة “خديجة” كان والدها في إنتظاره، قابله مُرحبًا به وهو يقول:

“أهلًا وسهلًا يا حبيبي، إتفضل”

جلس معه وهما يتحدثا سويًا بعدما قدمت له “زينب” مشروب الترحاب به، فتحدث “طــه” قائلًا:

“والدك ووالدتك عاملين إيه يا بني”

إبتسم “ياسين” ثم قال:

“الحمد لله بخير يا عمي، بيسلموا على حضرتك، أنا متأسف إني جيت من غيرهم”

رد عليه “طــه” ليرفع عنه الحرج قائلًا:

“لأ أبدًا يا حبيبي متقولش كدا البيت بيتك طبعًا، ثواني وخديجة هتيجي”

أومأ له موافقًا ثم قال:

“ربنا يبارك في حضرتك يا رب يا عمي”

_____________________

 

 

 

في الداخل كانت “زينب” تُقنع “خديجة” بالخروج لمُقابلة “ياسين” فتحدثت بضيقٍ قائلةٍ:

“يا بنتي مينفعش كدا الولد جه برا، يعني إيه مش عاوزة تطلعي؟”

ردت عليها”خديجة” بتوتر قائلةً:

“مش عارفة يا ماما مش قادرة أخرج أقابله المرة دي حاسة إني مرعوبة والله، مش عارفة المرة اللي فاتت مكانتش كدا”

 

 

 

ربتت والدتها على كفها ثم قالت:

“طب المرة دي المفروض تُخرجي علشان أنتِ شوفتيه المرة اللي فاتت وكمان هو لوحده مش معاه أهله”

ردت عليها وهي متوترة:

“مش عارفة يا ماما حاسة إن المرة دي أصعب والله”

أخذتها والدتها من يدها ثم قالت:

“يلّا بس يا خديجة متخليش حاجة تخوفك”

___________________

 

 

 

في الأسفل أوقف “وليد” السيارة أمام البيت فتحدث “أحمد” قائلًا:

“هو أنتَ ليه مخلتنيش أحط مهديء لخديجة إنهاردة، حتى من قبل ما نروح للدكتورة؟”

 

 

 

رد عليه “وليد” قائلًا:

“علشان عاوز أعرف رد فعل خديجة الطبيعي يا أحمد، مش عاوز كل مرة يكون الدوا هو السبب، وغير كدا في سبب تاني في دماغي بصراحة بس لما أتأكد من اللي بفكر فيه الأول”

 

 

 

نظر له “أحمد” مُستفسرًا ثم قال:

“يعني إيه بالظبط، بتفكر في إيه يا وليد؟”

 

 

 

نظر له “وليد” و هو شاردٌ ثم قال:

“حاجة لو أتأكدت منها إحتمال تريحنا وتساعد خديجة كمان”

 

 

 

في شقة “خديجة” أتت وجلست برفقة والدها و” ياسين” بعدما ألقت عليه التحية دون أن تمد يدها للسلام كما المرة السابقة، كان “ياسين” ينظر لها بقوة، وذلك الشعور السابق الذي شعر به عند رؤيتها المرة السابقة مُصاحبًا له، إبتسم تلقائيًا، وهو ينظر لها ولكنها كانت أكثر توترًا من ذي قبل، تحدث “طـه” قائلًا:

“أسيبكم بقى تتكلموا براحتكم وأنا هقعد في الصالون هنا”

تعافيت بك ف9 – رواية تعافيت بك PDF

تقييم المستخدمون: كن أول المصوتون !