عام

تعافيت بك ف5 ج2 – رواية تعافيت بك PDF

تعافيت بك ف5 ج2 - رواية تعافيت بك PDF

تعافيت بك ف5 ج2 – رواية تعافيت بك PDF

تعافيت بك ف5 ج2 - رواية تعافيت بك PDF
تعافيت بك ف5 ج2 – رواية تعافيت بك PDF

 

الجزء التاني

 

 

الفصل الخامس (لم يراعي شعوره)

 

تُهتُ بين دروب العالمين كأعمى عن الحب لا يملك يومًا قلب…هل كتب عليِّ السير بمفردي طوال الدرب؟”

___________

 

 

 

كلما سنحت الفرصة لك اغتنمها، فالأغبياء هم من يتركون الفرص تمر عليهم مرور الكرام، عِش حياتك كما تريد حتى وإن كنتُ تُمني نفسك بالهروب من الزحام، ولكن اعلم أن لذلك القلب مقام، ألا تود أخذ مقامٍ له عسى يأتي يومًا والمقام يليقُ بالمقام؟”

 

 

 

اقترب منه “ياسين” وهو يبتسم بشرٍ ثم قال بهدوء مُخيف:

“و ماله نقول تاني، معاك ياسين رياض الشيخ جوز المدام خديجة، كدا عرفتك نظري، أعرفك عملي بقى”

 

 

 

قال جملته ثم حرك رأسه للأمام يُلكم بها ذلك الماثل أمامه بقوة جعلته يرتد للخلف والدماء تسيل من أنفه على الفور، تزامنًا مع شهقة قوية خرجت من فم “خديجة” خوفًا مما هو آتٍ، وكأن صوتها هرب بعيدًا وسكنت حركتها فلم تستطع التحرك حتى توقفه، وفجأة وجدته يمسكه من تلابيبه وهو يترنح بين يده إثر ضربته، ثم لكمه مرةً أُخرى برأسه وهو يقول بصوتًا جهوريًا:

“أنا هقطع لسانك الحلو دا علشان قبل ما تفكر بس بعد كدا تنطق اسمها”

 

 

 

قال جملته ثم دفعه تجاه الحائط وهو يقترب منه، أما هي ركضت له بخوفٍ وقبل أن يرفع يده حتى يُلكم ذلك الذي يترنح أمامه وجدها تمسك ذراعه وهي تقول بصراخ ممتزج ببكاءها:

 

 

 

“علشان خاطري يا ياسين كفاية، متعملش حاجة تاني، علشان خاطري أنا….خايفة عليك”

 

 

 

نظرًا لارتفاع صوت القرآن لم يسمع اي فرد إلى أصوت تلك الجلبة ولا صرخاتها العالية، عدا “حسن” الذي كان واقفًا امام بوابة البيت يتحدث في الهاتف وحينما لاحظ حركة غريبة أشار لـ “وليد” حتى يتبعه للداخل، أما “ياسين” فنظر لها وكأنه في عالم آخر ولازال ذراعه ممسكًا بذلك “الراشد” فوجدها تعيد حديثها من جديد ببكاء:

 

 

 

“كفاية بالله عليك…علشان خاطري أنا…. والله بخاف وأنتَ عارف”

 

 

 

_” ما خلاص يا دكر قالتلك كفاية…هو أنتَ عاوز تثبت نفسك وخلاص”

 

 

 

خرجت تلك الجملة من “راشد” وهو يلهث بقوة حتى يثير حنقه، مما جعل “ياسين” يضغط على جفنيه بشدة ثم رفع كفه يلكمه في أنفه، مما جعلها تتمسك بذراعه من جديد وقبل أن تتحدث وجدت “وليد” و “حسن” يدلفان سويًا للبيت، وحينما وقع بصرهما على ذلك المشهد، اقترب كلاهما بسرعة منهما فأمسك “حسن” بـ “ياسين” يبعده عن ذلك الوغد، بينما “وليد” نظر في وجهه يحاول استبيان ملامحه من بين الدماء التي سالت على وجهه، أما “ياسين” فقال بانفعال:

 

 

 

“سبني يا حسن، خليني اربي ابن *** دا، بقولك سبني بقى”

 

 

 

أمسكه “حسن” بقوة أكثر وهو يقول بضيق وصدره يعلو ويهبط:

“ما خلاص بقى يا ياسين، مين دا أصلًا، وبعدين خلاص وشه باظ اساسًا، مين دا وعملك إيه”

 

تدخل “وليد” يقول متهكمًا بسخرية:

“دا راشد ابراهيم راشد، يبقى للاسف ابن عمي، ازيك يا راشد؟”

 

 

 

اعتدل “راشد” في وقفته وهو يحاول التحكم في انفاسه وهو يقول من بين تنفسه:

 

 

 

“كويس…كويس أوي يا وليد، بس يمين بالله ما هسكت عن حقي”

 

 

 

حاول “ياسين” الافلات من بين ذراعي “حسن” وهو يقول بانفعال:

“حق مين يا بجح يا ***، أنتَ عاوز تغلط في مراتي وأسكتلك، دا أنا هدفن أهلك الليلة دي هنا”

 

 

 

رد عليه “وليد” بهدوء:

“استنى أنتَ يا ياسين، خير يا راشد، مالك ومال جوز اختي”

 

 

 

رد عليه “راشد” بضجرٍ حتى يحاول حل موقفه:

“أنا دخلت البيت ومعرفش مين الاستاذ، لقيته ماسك راسها وهي بتشرب العصير من ايده، وأنتَ عارفني دمي حر”

 

 

 

نظرت هي له باشمئزاز واضح، بينما “وليد” قال بسخرية:

“صادق يا اخويا، بس السؤال المهم هنا، جالك دم منين يا راشد، اللي أعرفه إنك معدوم من ريحته حتى”

 

 

 

نظروا جميعًا إلى “وليد”، الذي اقترب منه “راشد” أكثر وهو يقول بنفس السخرية المتهكمة:

“و بعدين أنتَ سايب بابا وداخل البيت تعمل إيه؟”

 

 

 

رد عليه “راشد” بانفعال:

“مش المفروض اننا جايين نعزي يعني؟ أكيد كنت طالع أعمل الواجب”

 

 

 

ابتسم “وليد” بسخرية وهو يقول بنبرة متهكمة:

“شوف يا أخي وأنا اللي كنت ظالمك، سايب بابا يعزي عند الرجالة وطالع هو عند الحريم، مفيش فايدة برضه بيجري ورا اي تاء مربوطة”

 

 

 

نظر له “راشد” باندهاش، بينما “حسن” مال على اذن “ياسين” يقول بهمس:

“بقولك إيه، أنا هسيبك، بس خلي بالك علشان مراتك شكلها خايفة، أمسك اعصابك كدا”

 

 

 

بينما تحدث “راشد” يوجه حديثه لـ “وليد” بانفعال:

“أنتَ بتقول إيه يا وليد؟ بقى أنا طالع علشان أطمن على بنات عمامي وفي الأخر أنتَ تقول كدا، أنا كدا بقى ليا حق عندكم”

 

 

 

ابتسم “وليد” بشرٍ وهو يقول له:

“و ماله حقك، بس ياسين كان بياخد حق مراته ودا حقه، وأنا ليا حق عندك وهو حق أختي، جوزها ياخد حقها هو حر، لكن أختي أخد حقها أنا بقى”

 

 

 

قطب “راشد” جبينه وهو يسأله بضيق منفعلًا:

“يعني إيه مش فاهمك؟”

 

 

 

_” يعني نورت بيت الرشيد يا راشد”

 

 

 

قالها “وليد” وهو يلكم “راشد” في وجهه مما جعله يترنح للخلف، وقبل أن يعيدها “وليد” من جديد، اقترب منه كلاهما يوقفانه، بينما “خديجة” عند رؤيتها لتلك المشاجرات بكت بقوة وهي تتذكر طفولتها المدمرة التي ذهبت في العنف، فبكت بقوة وبصوتٍ عالٍ، مما جعل الجميع ينظرون لها باندهاش، وأول من تحرك لها كان “ياسين” وهو يسألها بقلق ممتزج باللهفة:

“مالك؟! فيكي إيه طيب طمنيني”

 

 

 

اقترب منه “وليد” يقول بهدوء:

“خديجة بتخاف من العنف والضرب يا ياسين، خدها فوق لحد ما ألم الحاجة هنا ونطلع كلنا، خليك قريب علشان هحتاجك”

 

 

تعافيت بك ف5 ج2 – رواية تعافيت بك PDF