عام

تعافيت بك ف41 ج2 – رواية تعافيت بك PDF

تعافيت بك ف41 ج2 - رواية تعافيت بك PDF

تعافيت بك ف41 ج2 – رواية تعافيت بك PDF

 

تعافيت بك ف41 ج2 - رواية تعافيت بك PDF
تعافيت بك ف41 ج2 – رواية تعافيت بك PDF

 

الجزء الثاني

 

الفصل الواحد والأربعون (كيف يتصرف؟)

 

غدوتُ غريقًا في بحور عينيكِ

وجدتُ مسكني بين ذراعيكِ

_________________________

 

 

 

تُشبهين راحةٍ رُزق بها القلب بعد عمرٍ من العناء، أو كأنكِ كما عصفورٌ صغيرٌ وفي دروب العشق غَنَّاء، مثلي من اعتاد القلق كيف له بنظرةٍ منكِ يطمئنُ ويجد الهناء؟ كيفَ لُحسنكِ أن يغويِّ تائبًا عن الحُب، كيف جعلتي القلب يتواضع في حبكِ وأنتِ تسيرين في مدارات حبي بكل خيلاء.

 

 

 

حرك “وليد” العصا في يده وهو يقول بنفس الهدوء المرعب:

 

 

 

“مرة زمان عيل ضربني وأنا في ابتدائي وعلشان كنت لوحدي مقولتش لحد وهو فضل شايف نفسه عليا لحد سنة رابعة كدا، هو كان فاكرني ناسي ومش فاكر، بس هو غبي علشان أنا فضلت بحوشله علشان يوم ما يجي معاد حقي أخده صح، قولتلك قبل كدا اخرجي من سكتنا واطلعي برة حتتنا مصممة تُحشري نفسك، الواد يوم ما جه تحت إيدي أنا كسرت رجله ومش بس كدا أنا خليته طول السنين الباقية يخاف يرفع عينه فيا، أنتِ زيك زيه، بس الفرق بقى إنك مجتيش عليا، أنتِ جيتي على الغالية عندي، ودي عقابها ضعفين، صوتي بقى علشان هاخد حقي وحق الغالية، يا….يا غالية”

 

 

 

كان يتحدث وهو يحرك العصا بين كفيه يلوح بها أمام ناظريها، أما هي فتصنعت الثبات وكأنها لا يُهمها من الأساس حتى تحدثت بنبرةٍ أوضحت عدم اكتراثها:

“مش هتقدر تعملي أي حاجة، أنتَ جبان أصلًا، وبعدين هي الست خديجة هتخليك مُجرم على أخر الزمن؟!”

 

 

 

ابتسم لها تلك البسمة التي لا تنم عن الخير وورافق تلك البسمة قوله:

“أنا مش هحاسبك على النص الأول في كلامك، أنا هرد على النص التاني وأقولك أني علشانها ممكن أحرق البلد باللي فيها، علشان خديجة أنا ممكن أفرم اللي يجي على سكتها”

 

 

 

حركت كتفيها ببساطة وهي تقول بنبرةٍ اثارت حنقه:

“ما يمكن هي اللي جت على سكتي؟! وأنا اللي يجي على سكتي ممكن أموته عادي، يعني الحمد لله إنها عايشة من الأساس، يا شيخ ياريتها كانت ماتت وخلصنا منها”

 

 

 

حسنًا هي ارادت أن تخرج الوحش الكامن بداخله واستطاعت فعل ذلك بجدارةٍ، فبعد ذلك الحديث وجدته يمسك المقعد البلاستيكي المجاور له ثم قذفها به دون أن ينتبه أنها فتاةٍ وكأنها أودت بأخر ذرة ثبات لديه، أما هي فصرخت بملء صوتها حينما وجدت المقعد يُقذف عليها حتى سقطت على الارض بعدما تعرقلت في طرف السجادة الموضوعة خلفها، حينها هو اقترب منها يجثو على ركبتيه وهو يقول بهمسٍ مخيف:

 

 

 

“أنا لحد أخر لحظة كنت هكتفي أني أخوفك بس وأخليكي تنزلي من هنا سليمة، بس بعد كلامك دا لو عرفتي تنزلي من هنا تبقى أمك داعيالك في ليلة مفترجة”

 

طالعته هي بغلٍ دفين لم تتدخر جهدًا في إظهاره وهي تقول:

“أنا بكرهكم، اللي زيك وزي خديجة دول بياخدوا كل حاجة، خدت مني كتير، خدت مني حب أهلي وخدت مني صحابي، حتى وهما بعيد عنها كانوا برضه بيدافعوا عنها قصادي”

 

 

 

صرخ في وجهها بقوله الحاد:

“بـــس !! اخرسي بدل ما أخرسك أنا، خدت منك إيه يا حلوة؟! إذا كان حقها هي سابته أصلًا، لو على صحابك هما عرفوا إنهم نضاف مينفعش يفضلوا جنب القرف بعدوا عنك، لكن أنتِ زيك زي الزبالة متتخيريش عنها يا منة، يا ويلك من اللي جاي”

 

 

 

رمقته بغيظٍ من حديثه رغم الخوف الذي تسلل قسمات وجهها لذلك وقبل أن تركض من أمامه وتهم بالهروب وجدته يوكزها بالعصا في كتفها وهو يقول بنبرةٍ جامدة:

“اتـــرزعــي !! عارفة؟! شكلك وأنتِ خايفة كدا مفرحني أوي ونفسي أضربك واتكيف بيكي وأنتِ بتتوجعي زيها، بس أنا لو ضربتك هركب نفسي غلط وعيبة، وأنا مينفعش اصغر قدام نفسي علشان مديت إيدي على بنت، قومي غوري من وشي”

 

 

 

تنفست هي بعمقٍ بعد حديثه وفي لمح البصر اعتدلت واقفة حتى تركض من السطح ولكنها تفاجأت بأخر من توقعت وجودها هنا، حيث وجدت “مشيرة” أمامها تقف على أعتاب السطح، وقبل أن تتخطاها وتخرج من السطح، وجدتها تدفعها وهي تقول بنبرةٍ جامدة:

 

 

 

“رايحة فين يا حلوة؟! هو دخول سطح الرشيد زي الخروج منه؟! متجيش دي”

 

 

 

ابتسم “وليد” بثقةٍ ثم اعتدل واقفًا وهو يقول من خلفها بخبثٍ:

“نسيت أقولك يا منة، أنا مقدرش أمد أيدي على بنت حتى لو كانت زيك كدا، بس في نفس الوقت أنا مقدرش أنام وحقي بايت برة، وخديجة مش ليها حق بس، دي ليها عندك كتير ومن زمان، علشان كدا أنا هقف اتفرج على حقي وهو بيرجع”

 

 

 

التفتت له فوجدته يميل بجزعه على الطاولة الصغيرة يقوم بإشعال شمعة صغيرة فسألته هي بريبةٍ:

“أنتَ…أنتَ بتعمل إيه؟! هو فيه إيه؟!”

 

 

 

اعتدل واقفًا من جديد وهو يقول بخبثٍ كعادته ممتزج بالمرح:

“بولعلك شمعة علشان تتمزجي، هدلع الروح قبل ما تروح”

 

 

 

اتسعتا حدقتيها بقوةٍ فوجدته يرتمي على الأريكة وهو يقول لعمته:

“يلا يا عمتو، خليني اصفالك شوية وخدي حق خديجة وحقي وحق أحمد وخلود، أصل منة الله أكبر ماشية تدوس براحتها”

 

 

 

ابتسمت له بشرٍ ثم أغلقت الباب ثم خلعت حجابها تلقيه على الأريكة وبعدها شمرت ساعديها وهي تنظر لتلك التي تقف أمامها بثباتٍ لا يهمها شيئًا حتى تفوهت بوقاحةٍ:

“هو انتم الاتنين هتخوفوني؟! مش هتقدري تعملي حاجة أصلًا، سيبيني انزل بدل ما تحصلي ست خديجة أنتِ كمان”

 

 

 

ابتسم “وليد” بسخريةٍ وقبل أن تكتمل بسمته وجد “مشيرة” تهجم عليها وهي تقول بنبرةٍ أقرب للصراخ:

“أنتِ إيه يا بت؟! ملكيش كبير يكسر عينك؟! دا أنا هموتك في إيدي”

 

تعافيت بك ف41 ج2 – رواية تعافيت بك PDF

تقييم المستخدمون: 1 ( 1 أصوات)