عام

تعافيت بك ف71 ج2 – رواية تعافيت بك PDF

تعافيت بك ف71 ج2 - رواية تعافيت بك PDF

تعافيت بك ف71 ج2 – رواية تعافيت بك PDF

تعافيت بك ف71 ج2 - رواية تعافيت بك PDF
تعافيت بك ف71 ج2 – رواية تعافيت بك PDF

 

 

 

الجزء الثاني

الفصل الواحد والسبعون (حرق أعصاب)

 

ألم يحنُ للمشتاقِ عناقٍ من بعد الفراقِ؟!

_________________________

 

 

 

_ألقيْتَ في طريق الخطأ دون إرادةً مني، عنوةً عني ورغمًا عن طوعي سِرتُ به لـ أتفاجأ بنفسي في القاع بعدما كدت على مشارف القمةِ، فبعدما لمست الضوء بيدي، احترقت أناملي وغطت العتمة طريقي، وانطفأ من الوجه بريقي، وظللت في النهاية بمفردي وبقلبٍ ملكومٍ قُلت لنفسي ولحياتي كرهت ومن يأسي ونفسي سئمت، فأغلى ما امتلكته يومًا كانت كرامتي وسبتقى كذلك طالما حييت.

 

 

 

_” إيه جاي يخطب ياسين؟!”

تفوه بها “عامر” بصوتٍ عالٍ بعدما أخبره “وليد” عن هوية ذلك الواقف أمامهم، حتى ابتعد عنه “ياسين” فورًا فيما تحدث “يوسف” بتهكمٍ:

 

 

 

“إيه يا ياسين !! أنا جاي اتدبس ولا إيه؟! أخطب مين أنا؟!”

 

 

 

رد عليه “ياسين” بضجرٍ:

“يا بني عريس إيه !! عامر بس بيحب يهزر، نسيت أعرفك، دا عامر أخويا وعشرة عمري، ودا وليد أخويا الصغير، وأخو المدام”

 

 

 

تحدث “عامر” يتكأ على حروف كلماته مُعرفًا نفسه:

“أنا عامر، صـاحـبـه وأخوه وعشرة عمره، صـاحـبـه !!”

 

 

 

ابتسم له “يوسف” ثم مد يده وهو يقول بنبرةٍ هادئة:

“معاك يوسف الراوي، مهندس بترول تبع شركة الفاروق للبترول”

 

 

 

سلم عليه “عامر” وهو يبتسم له باصفرارٍ، فيما رفع “وليد” حاجبه والأخر ينظر له شرزًا والبسمة الخبيثة تزين ثغره وتدقق من نظرته، حتى قال ياسين مُعرفًا الأخر له:

 

 

 

“دا بقى وليد، أخويا الصغير، يعلم ربنا غلاوته عندي زي خلاوة أخواتي تمام….اقدملك يا وليد، بشمهندس يوسف الراوي”

 

 

 

أعطى “يوسف” قالب الكيك وحقيبة الهدية لـ “ياسين” ثم اقترب منه يمد كفه له مُرحبًا به وهو يقول بتريثٍ:

“أهلًا أهلًا يا أستاذ وليد…شرف ليا طبعًا أني اتعرفت عليك”

 

 

 

نظر “وليد” لكفه الممدود ثم نظر في وجهه ورفع رأسه بشموخٍ ومد يده يعانق كف الأخر وهو يقول بثباتٍ:

 

 

 

“الشرف ليا أنا يا أستاذ يوسف”

 

 

 

تحدث “ياسين” حينها بصوتٍ مبهج ومرحٍ:

“طب يلا علشان تتعرف على الباقي، اتفضل يا يوسف، اتفضلوا يا جماعة”

 

 

 

دلف “ياسين” أولًا وخلفه مباشرةً “عامر” وقبل أن يلحقهما “وليد” اقترب منه “يوسف” يعارض طريقه حتى ظهر الاستنكار على وجه “وليد”، حينها مد “يوسف” يده بباقة الزهور وهو يقول بصوتٍ هامس طغت عليه السخرية الخبيثة:

 

 

 

“أنا اتأكدت فعلًا إنه برسيم، بس والله ميغلاش عليك، خلي بالك دا حاجة مستوردة، بألف هنا وشفا”

 

أعطاه باقة الزهور في يده ثم غمز له ودلف للداخل يقف بجوار “ياسين” فيما وقف “وليد” مُتسمرًا بوجهٍ محتقن وهو يفكر كيف لشخصٍ أخر أن يعامله بتلك الطريقة؟! حسنًا هو من بدأ حرب الكر والفر عليه أن يتحمل صد مناواشاته.

 

 

 

دلف “وليد” خلفهم فوجده يُسلم على الجميع وتتم مهمة التعارف بينهم جميعًا، جلس هو على المقعد وهو يراقب بعينيه الأخر الذي جلس أمامه بعد مهمة التعارف وكلًا منهم ينظر للأخر بنظراتٍ ثاقبة، حتى تحدث “رياض” مُرحبًا به:

 

 

 

“نورت الدنيا يا بشمهندس يوسف، البيت نور بوجودك والله”

 

 

 

رد عليه “يوسف” بنبرةٍ هادئة ووجهٍ مبتسمٍ:

“دا شرف ليا أنا يا أستاذ رياض، وياريت بلاش بشمهندس يوسف دي، أنا زي ياسين يعني، خليها يوسف بس”

 

 

 

ابتسم له “رياض” و هو يقول بنبرةٍ هادئة مُرحبةً بالأخر:

“طبعًا يا حبيبي، دا شرف ليا، وأنا زي والدك طبعًا ويشرفني دا، زي ما أنتَ شايف كدا كلهم ولادي، ويشرفني إنك تكون زيهم”

 

 

 

ابتسم له بتأثرٍ فرد عليه بصوتٍ مختنقٍ إلى حدٍ ما بعدما حاول صبغه بالثبات:

“طبعًا دا شرف ليا، ومن بختي إن أب عظيم زي حضرتك ربى تربية زي ياسين كدا يعتبرني ابنه، دي حاجة كبيرة في حقي”

 

 

 

تدخل “خالد” يقول بنبرةٍ هادئة:

“طب بما إنك بقيت أخونا اسمحلي اقولك شكرًا على وجودك مع ياسين، وعلى مساعدتك ليه أنه يرجع لينا تاني، هو مفيش شكر بين الأخوات طبعًا بس دا واجب علينا”

 

 

 

رد عليه “يوسف” بودٍ:

“متقولش كدا، ياسين أخويا وفضله كبير عليا، ولحقني برضه من التعب وأنا لوحدي، يعني فضله عليا كبير”

 

 

 

ابتسم له “ياسين” فيما مال “عامر” على أذن “خالد” يقول هامسًا بحنقٍ:

“حتى أنتَ، خلاص كلكم بقيتوا بتحبوه؟! طب وأنا !!”

 

 

 

وكزه “خالد” في مرفقه وهو يقول طابقًا على أسنانه بغيظٍ:

“أنتَ تتلم وتسكت خالص، جاي يخطب ياسين؟! دا أنا هرقصك لما ننزل حاضر”

 

 

 

لوح له بيده وهو يزفر بقوةٍ بينما “وليد” جلس بنفس الثبات ولم ينطق بكلمةٍ واحدة حتى أتت “زهرة” و خلفها “خديجة” وكلًا منهما تحمل في أيديها صينية تقديم كبيرة الحجم يعتليها العصائر وأطباق الحلويات الخاصة لكلٍ منهم، وقف “ياسين” يأخذ منهما الأشياء ثم قال مُعرفًا “يوسف” لهما:

 

 

 

“اقدملكم البشمهندس يوسف الراوي، والدتي يا يوسف، ودي المدام”

 

 

 

وقف “يوسف” احترامًا لهما وهو يبتسم بهدوء، فتحدثت “زهرة” بنبرةٍ هادئة:

“البيت نور بوجود حضرتك، ياسين حكالنا كتير عنك”

 

 

 

ابتسم هو لها ثم قال بهدوء:

“دا شرف ليا طبعًا ومتشكر جدًا لحضرتك، ربنا يباركلك فيه”

 

تعافيت بك ف71 ج2 – رواية تعافيت بك PDF

تقييم المستخدمون: كن أول المصوتون !