عام

تعافيت بك ف86 ج2 – رواية تعافيت بك PDF

تعافيت بك ف86 ج2 - رواية تعافيت بك PDF

تعافيت بك ف86 ج2 – رواية تعافيت بك PDF

 

تعافيت بك ف86 ج2 - رواية تعافيت بك PDF
تعافيت بك ف86 ج2 – رواية تعافيت بك PDF

 

الجزء الثاني

الفصل السادس والثمانون_الجزء الثاني (رحمة الله عليه)

 

“أنا الأسير في جمالكِ….تُشبهين القمر في دلالك” .

_________________________

 

 

 

كُتِبَ علىٰ قلبي أن يحيا في ظلامٍ دامسٍ، امتلكت الأحلام ولم أحققها في يومٍ، أحببت الحياة لكنها كرهتني بشدة، عاملتُ دنياي باللين؛ فصفعتني بضربات القسوة، بئس المصير لاحقني حينما تمنيت كل الأشياء البسيطة ورغم ذلك لم تتحقق لي وحصل عليها غيري وكأنني خُلقت فقط للحلم دون تحقيقه.

 

 

 

عقد ما بين حاجبيه ينتظر منها تكملتها فقالت هي بحماسٍ:

 

 

 

“أنا عاوزة أطلب منكم ايد خديجة لابني هو زمانه جاي في الطريق وهتشوفه وإن شاء الله ربنا ييسر”

 

 

 

رمش ببلاهةٍ عدة مراتٍ لم يصدق ما يسمعه هل تلك المرأة مجنونة؟! تطلب من الله التيسير في أمر الزواج لابنها من زوجته؟! أخذه تفكيره لتلك النقطة وسرعان ما اتسعت عينيه بشررٍ وهو يفكر فيها وهي تطلب الزواج لابنها من زوجته وبكل راحةٍ وتيسيرٍ !!

 

 

 

تنفس بحدة يسحب الهواء داخل رئتيه ثم قال بنبرةٍ جامدة غَلِظة دون أن يعي لنفسه:

“اللي بتطلبيه دا مستحيل يحصل غير على جثتي دي مـ…”

 

 

 

قبل أن يُكمل حديثه أوقفته وهي تقول بلهفةٍ:

“استنى بس عماد وصل أهو وهيشوفها ويقول رأيه، استنى”

 

 

 

تركته ورحلت من أمامه دون أن تعطيه فرصةً لإكمال حديثه أما هو فقد ضرب كفيه ببعضهما ولربما ضُرب عقله وكاد أن يفتك بتلك المرأة التي رحلت من أمامه تقترب من ابنها وزوجها، زفر هو بقوةٍ ثم وقف وترك جلسته فتفاجأ بتلك” المحاسن” تقترب منه تبتسم ببشاشةٍ وهي تقول:

 

 

 

“عماد أهو يا بشمهندس ياسين”

 

 

 

حدجها” ياسين” بشررٍ فتحدث ابنها بلهجةٍ حادة:

“هو أنا سايب اللي ورايا وشغلي وجاي علشان اتعرف على ياسين؟! فين العروسة؟! البت فين خليني أشوفها؟!”

 

 

 

قلبت والدته شفتيها بتهكمٍ من طريقته فيما اقترب منه” ياسين” يلف ذراعه على كتفه وهو يقول بنبرةٍ ثابتة تشبه هدوء ما قبل العاصفة:

“عاوز إيه يا عمدة؟؟ سمعني تاني كدا؟! ارفع صوتك يلا !!”

 

 

 

نظر الشاب لذراع” ياسين” الملفوف حول كتفه ثم نظر له وهو يقول بنفاذ صبرٍ:

“جاي علشان أشوف العروسة خلونا نخلص، نعم حضرتك مين؟!”

 

 

 

همَّ” ياسين” بالنطق معرفًا عن نفسه لِـ تتدخل المرأة تقول مسرعةٍ بعتابٍ لابنها:

“يوه؟! ما قولتلك دا ياسين”

 

 

 

في تلك اللحظة اقتربت” زهرة” منهم ومعها” خديجة” التي طالعتهم بتعجبٍ وحيرةٍ غلفت نظراتها فقالت” محاسن” بفرحةٍ وصوتٍ مُبهج:

“أهيه عروستنا الحلوة جت أهيه، إيه رأيك يا عماد؟! حلوة صح؟!”

 

اتسعت عيني” خديجة” بدهشةٍ وهي تزدرد لُعابها خوفًا من القادم فيما تحدثت” زهرة” بنبرةٍ جامدة تسأل الأخرى:

“عروسة مين دي؟! قصدك إيه يا ميس محاسن؟!”

 

 

 

ردت عليها مسرعةً:

“عاوزة أطلب أيد خديجة بنتك لعماد ابني، إيه رأيك يا ميس زهرة؟!”

 

 

 

شهقت” زهرة” بخوفٍ ونظرت للأخرى التي حركت رأسها نفيًا بحركةٍ خافتة فتحدث” ياسين” بتهكمٍ:

“إيه رأيك يا ميس زهرة؟! ها يا موافقة؟! ولا ناخد رأي عروستنا؟! أنا بقول نشوف رأي العروسة”

 

 

 

طالعته” خديجة” بخوفٍ بسبب تهكمه ونظرته المعاتبة التي استشفتها هي، فيما تحدث” عماد” ببلاهةٍ:

“طب نقعد مع بعض شوية؟! نتكلم ونتفاهم؟! إيه رأيك يا عروسة؟!”

 

 

 

تحدثت” زهرة” تلك المرة بخوفٍ بعدما لاحظت النيران المنبثقة من نظرات ابنها لهم:

“يا بني بس أنتَ بتنيل الدنيا؟! تتجوز مين أنتَ؟! إيه الهطل دا؟!”

 

 

 

سألتها” محاسن” بلومٍ ومعاتبةٍ:

“ليه يعني يا ميس زهرة؟! هو عماد مش قد المقام ولا إيه؟!”

 

 

 

تحدث” عماد” بنبرةٍ جامدة:

“احنا نشوف رأي العروسة؟! إيه رأيك يا عسل؟! بصراحة أنا اتفائلت خير”

 

 

 

ضغط” ياسين” على كتفه وهو يقول بنبرةٍ جامدة:

“و تاخد رأي العروسة؟! ما تاخد رأي جوزها بروح أمك !!”

 

 

 

شهقت النساء فيما رماهُ” ياسين” على الطاولة يخنقه بيده اليسرى وهو يقول بلهجةٍ حادة:

“عاوز تتجوز مراتي؟! وعاوز تقعد معاها؟! أنا اللي مضايقني طريقتك الزبالة يعني أنهي انثى ممكن تقعد بالوضع دا !!”

 

 

 

كان يتكأ على حروف كلماته حتى اقتربت منه” محاسن” تبعده عن ابنها بلهفةٍ خوفٍ فيما تحدثت” زهرة” تتوسل ابنها بقولها:

“خلاص بقى يا ياسين؟! فيه سوء تفاهم أكيد سيبه يا حبيبي عيب كدا، خــلاص”

 

 

 

كان” ياسين” ضاغطًا على عنق الشاب بغلٍ وشرٍ تجسد في نظراته التي حدجت الأخر بسهامٍ فيما اقتربت” خديجة” منه تتوسله هي الأخرى ببكاءٍ وتقول:

“علشان خاطري أنا طيب خلاص، سيبه بقى خلاص هيموت في إيدك”

 

 

 

أغمض عيناهُ فور استماعه لصوتها الباكي وهي تتوسله أن يتوقف ويبتعد عن الشاب، لذا رفع الشاب بيده حتى اضحى واقفًا في مواجهته حينها قام” ياسين” بحدفه على الطاولة البلاستيكية حتى سقطت به أرضًا فتأوه الشاب بعنفٍ وقال بنبرةٍ جامدة وصوت متقطعٍ:

 

 

 

“هتلاقيها مش طايقاك يا جاموسة، اقسملك بالله لو كنت أعرفها قبلك ما كنت سيبتهالك”

 

 

 

حسنًا إن اردتم اخراج الوحش الكامن بداخله فعليكم متابعة الآتي ولأول مرة يتنازل” ياسين” عن أدبه وأخلاقه وقام بالقفز على الشاب وهو يسبه بِـ سبةٍ بذيئة ثم قام بلكمه في وجهه ومتفرق أنحاء جسده، حتى ابعدته كلٍ من” زهرة” و” خديجة” أخيرًا عن الشاب الذي سعل بقوةٍ، فيما اقتربت منه والدته تحاول معاونته على الوقوف.

 

تعافيت بك ف86 ج2 – رواية تعافيت بك PDF