الردود على الشبهاتمُترجَم

فرضية جويس الزائفة حول يسوع التّاريخ-جاري هابرماس

وفرضية أُخرى تتضمن يسوع كمُسافر (traveler) مرتبطة بشخص يُدعى “دونافن جويس”, والذي ادّعى في 1964 أنه قد تمّ إخبارهُ عن مخطوطة تمت سرقتها من خلال بروفيسور والذي لن يعطي اسمهُ الحقيقي. وهذا البروفيسور ادّعى بأنه وجدَ المخطوطة في مسادا masada  على البحر الميت ,وقد تمّ كتابتها بواسطة شخص عرّف عن نفسهِ باسم “يسوع الجينسارتي ابن يعقوب “Jesus of Gennesareth, son of Jacob, عن عمر يُناهز الثمانينَ عاماً وقد ماتَ مُدافعاً عن مسادا في مُحاربتهِ ضد الرّومان خلالَ الثّورة اليهوديّة في الأعوام 66-73م , ولسوء الحظ فإن جويس لم يعرف ابداً اسم البروفيسور الحقيقي! وفي نفس الوقت فإن المخطوطة اختفت ولا أحد يعرف مكانها أو مكان البروفيسور ![1]

ولكن “جويس” يدعي أن هناك فرصة بأن هذه اللفافة تمّ كتابتها بواسطة يسوع قبل موته عن عمر يناهز الثمانين عاماً.وبالتالي يجبُ أن يكون هناكَ تاريخ عن ماذا حدثَ ليسوع في هذه الخمسين عاماً بين صلبهِ وبين موتهِ.

ولذلك يفترض “جويس” بأن يسوع لم يمُتْ على الصّليب, ولكن تآمر ليبقى حياً حتى بعد صلبهِ , حيث تمّ تخديرهُ , وتمّ رشو الحراس حيث لم يفحصوه جيداً إذا كانَ في غيبوبة

وكانَ هناك طبيب مُتخفي في القبر ليعالج يسوع ويعيد صحتهُ , بمساعدة يوسف الرامي ,عمّ يسوع! , وعندما تعافى يسوع فقد ذهب ليزور تلاميذهِ آخر مرّة ثمّ أصبح راهباً في قُمران[2] ولكن يسوع لم يعش خارج منطقة قمران الهادئة في أيامه.وجويس يفترض أن يسوع كان من الحشمونيين , وقد ربطَ نفسه بـ “الزيلوت” في ثورة مفتوحة ضد الرّومان , وبحسبِ خلفيته فإن يسوع قد تزوجَ مريم المجدلية حتى قبل صلبه بحسب تقاليد الحشمونيين وقد أصبح أباً على الأقل لابن واحد.وقد عارض يسوع الرومان وغادر قمران إلى مسادا حيث ماتَ وهو يُحارب الرّومان.

والآن بالنسبة لأطروحة جويس أن يسوع ماتَ وهو يحاربُ الرّومان في مسادا عن عمر يناهز الثمانين عاماً ,فإن الأُسس التّاريخية ربما تكونُ موضع تساؤل بشكل كبير.فـ”جويس” لم يعرف اسم البروفيسور الحقيقي, حتى أنهُ اعترف بأنه يعتمد على أخبار “الإشاعات” ,واذا لم يكن هذا كافياً , فإن اللفافة قد اختفت ولا أحد يعلم ادعاء موقع اللفافة أو هذا البروفيسور الذي تمت الإشاعة حوله! وبشكلٍ ممتع ,فإن جويس قد كتبَ لـ “ياجل يادينYigael Yadin” عالم الآثـار المشهور الذي سافر في رحلة إلى مسادا.فكانَ ردُّ يادين على قصة جويس أنّ “أيّ أحد بمعرفة قليلة حول اللفافات والظروف التي اكتفشت فيها في مسادا سيـكتشف حالاً  الهُراء في القصة”[3] وسيكون هناك تساؤل قليل حول اللفافة الضائعة أنها لا تُستعمل في أي محاولة لتشكيل الحقائق التّاريخية عن آخر سنوات حياةِ يسوع.

 

Habermas, G. R. (1996). The historical Jesus: Ancient evidence for the life of Christ. Rev. ed. of: Ancient evidence for the life of Jesus. (90,94). Joplin, MO: College Press Publishing Company

[1]Joyce, The Jesus Scroll, pp. 7–14.

 

[2]Ibid., pp. 100–110, 131–140, 160.

 

[3]Joyce, The Jesus Scroll, p. 187; see also pp. 7–14.