الردود على الشبهات

هل نبوة مشتهى الأمم في حجي نبوة عن نبي الإسلام؟ حجي 2: 7 – الأخ اغريغوريوس

هل نبوة مشتهى الأمم في حجي نبوة عن نبي الإسلام؟ حجي 2: 7 – الأخ اغريغوريوس

هل نبوة مشتهى الأمم في حجي نبوة عن نبي الإسلام؟ حجي 2: 7 - الأخ اغريغوريوس
هل نبوة مشتهى الأمم في حجي نبوة عن نبي الإسلام؟ حجي 2: 7 – الأخ اغريغوريوس

حجي 2: 7
7وَأُزَلْزِلُ كُلَّ ٱلْأُمَمِ. وَيَأْتِي مُشْتَهَى كُلِّ ٱلْأُمَمِ، فَأَمْلَأُ هَذَا ٱلْبَيْتَ مَجْدًا، قَالَ رَبُّ ٱلْجُنُودِ.

8لِي ٱلْفِضَّةُ وَلِي ٱلذَّهَبُ، يَقُولُ رَبُّ ٱلْجُنُودِ.

9مَجْدُ هَذَا ٱلْبَيْتِ ٱلْأَخِيرِ يَكُونُ أَعْظَمَ مِنْ مَجْدِ ٱلْأَوَّلِ، قَالَ رَبُّ ٱلْجُنُودِ. وَفِي هَذَا ٱلْمَكَانِ أُعْطِي ٱلسَّلَامَ، يَقُولُ رَبُّ ٱلْجُنُودِ.

قال أحد الإخوة المسلمين إنّ في كتاب السير Godfrey Higgins المُسمّى Anacalypsis، يُخبرنا أن سفر حجّي نجد فيه اسم المسيح، وهو يسوع، في الإصحاح الثاني من حجّي، الآية السابعة، وتظهر الكلمة العبرية HMD التي تُترجم إلى “مشتهى” في النص العبري، وفي الكتاب يُقال إن كلمة HMD هي جذر من اسم رسول الإسلام “محمد” أو Mahomet، ويقول السير إن حجّي يتنبّأ عن محمد صراحةً، ولا مفرّ، فالنصّ واضح، ومعناه واضح.

M.A. Yusseff, The Dead Sea Scrolls, the Gospel of Barnabas, and the New Testament, pp. 110-111

هل الآية تتكلم عن نبي الإسلام محمد؟

أولاً: النص يتكلم عن الهيكل الثاني، ودُمّر الهيكل الثاني في سنة 70، وقد وُلد نبي الإسلام سنة 570 ميلادي، أي بعد خمسمائة عام من هدم الهيكل. المرة الوحيدة التي زار فيها نبي الإسلام القدس هي رحلة الإسراء سنة 621 ميلاديًّا، وبالطبع نحن ننفي تاريخية هذه القصة. وفي ذلك الوقت، لم يكن هناك هيكل، فهناك فجوة زمنية بين رسول الإسلام ودمار الهيكل تساوي 551 سنة. ولا يوجد مفهوم للهيكل في الإسلام، فاستخدام حجّي هو مبالغة كبيرة، كمن يقول “مسعد نور هو عمود النور”.

ثانياً: كان علي بن ربن الطبري مسيحيًّا فارسيًّا قبل اعتناقه الإسلام، وكتب كتابًا يُسمّى الدين والدولة لمحاولة لصق اسم رسول الإسلام في الكتاب المقدس بأمر من الخليفة المتوكل (847 – 866 م)، فاقتبس العديد من الآيات في الكتاب المقدس، ولم يقتبس هذا المقطع من حجّي. لذلك، العديد من المسلمين المثقفين لم يروا أن هذا النص في حجّي واضح وصريح بالفعل عن رسول الإسلام.

عند البحث في المكتبة عن كتاب السير Godfrey Higgins (1773 – 1833)، وهو كتاب قديم جدًّا بمعايير اليوم، كنت أتساءل لماذا لم يُروّج المسلمون كلامه عن نبوّة حجّي في القرن التالي! فرأيت كتابًا آخر له عنوانه:

Apology for Mohamed / Higgins, Godfrey, 1773-1833 / Lahore 1974(1829)

ففهمت حينها لغته اللاذعة ضد Parkhurst، وتلقيه أموالًا ومكسبًا من المسلمين، من ضمنهم سيد يُسمّى أحمد خان. ويوصف أصلاً Godfrey Higgins بأنه ماسوني مُنتفع بالأموال، وكان يؤمن بتعدد الآلهة، وكانت الآلهة سود، وبراهما في الهند هو إبراهيم، وأن اليهود جذورهم من الهند، ومصائب أخرى كثيرة. ويقول:

H. Çaksen · 2024

إن سبب كتابته لكتاب اعتذار محمد هو التقارب ما بين المسلمين والمسيحيين، والحد من روح التعصّب.

Higgins noted that the object of the book is to abate the spirit of intolerance that existed between Christians and Muslims.

فهو ليس عالمًا لغويًّا للعبري القديم، بل مجرد شخص متملق يبيع كتبه للمكاسب.

النص العبري شرح Dave Washburn:

في اللغة العبرية، يُنطق الصوت لحرف H للكلمة بالشكل الآتي XMD، فالكلمة العبرية تُنطق chemdah (khem-daw’)، ووردت 25 مرة في الكتاب المقدس، ولا أجد معنى أو منطقًا بتغيير النطق الخاص بها إلى “محمد”.

ثالثاً: المصيبة الكبرى أن الكلمة في نص حجّي 2: 7 جاءت اسمًا مؤنثًا، لذلك في النقل الحرفي في النهاية يُضاف لها H أي XMDH، والذي يتم استبداله بـ T للدلالة على حالة الجر. فهل كان الاسم “محمد” اسمًا مؤنثًا؟ وشكل اسم “محمد” لم يكن هو شكل الكلمة، فلماذا يُقحمون الاسم في النص؟

هل إذا كانت الكلمة العبرية “محمد”، ستكون الآية: “محمد كل الأمم”؟ فالكلمة ستُنطق “هِمْدَهْ” ḤeMDaTH جميع الأمم، وليس “محمد” جميع الأمم. النقطة الثانية، في خروج 20: 17، مذكورة كلمة مشابهة لـ”محمد” وهي chamad، وهي كلمة “حمد”، لماذا لا يأخذها المسلمون أنها نبوّة عن رسول الإسلام؟ فالآية تقول: “لا تشتهِ امرأة قريبك”، وبالرجوع للنص العبري تجد أن كلمة “تشتهِ” جاءت من جذر ḤMD.

سفر حجّي هو من أسفار الأنبياء الصغار، يعود تاريخه إلى سنة 520 قبل الميلاد، قبل إعادة بناء الهيكل.

هل نبوة مشتهى الأمم في حجي نبوة عن نبي الإسلام؟ حجي 2: 7 - الأخ اغريغوريوس
هل نبوة مشتهى الأمم في حجي نبوة عن نبي الإسلام؟ حجي 2: 7 – الأخ اغريغوريوس

نص حجّي 2: 6 – 9

لِأَنَّهُ هَكَذَا قَالَ رَبُّ ٱلْجُنُودِ: هِيَ مَرَّةٌ، بَعْدَ قَلِيلٍ، فَأُزَلْزِلُ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلْأَرْضَ وَٱلْبَحْرَ وَٱلْيَابِسَةَ،

7وَأُزَلْزِلُ كُلَّ ٱلْأُمَمِ. وَيَأْتِي مُشْتَهَى كُلِّ ٱلْأُمَمِ، فَأَمْلَأُ هَذَا ٱلْبَيْتَ مَجْدًا، قَالَ رَبُّ ٱلْجُنُودِ.

8لِي ٱلْفِضَّةُ وَلِي ٱلذَّهَبُ، يَقُولُ رَبُّ ٱلْجُنُودِ.

9مَجْدُ هَذَا ٱلْبَيْتِ ٱلْأَخِيرِ يَكُونُ أَعْظَمَ مِنْ مَجْدِ ٱلْأَوَّلِ، قَالَ رَبُّ ٱلْجُنُودِ. وَفِي هَذَا ٱلْمَكَانِ أُعْطِي ٱلسَّلَامَ، يَقُولُ رَبُّ ٱلْجُنُودِ.

النص واضح أن السياق يتكلم عن هيكل الله الذي تمّت إعادة بنائه في أورشليم، والذي ظل قائمًا بعد السبي البابلي حتى دمّره الرومان سنة 70م. ونبي الإسلام لم يذهب إلى الهيكل الثاني لأنه أتى بعده بـ500 سنة، ولا يمكن أن يكون ما ورد في حجّي إشارة إليه. فَسادَ السّلم في فترة الهيكل الثاني فترة أطول من الهيكل الأول، الذي عانى من صراعات وحروب مستمرة، وقد تحققت النبوّة بالفعل.

وقد تزيّن الهيكل بأبواب من ذهب وفضة من قبل الأمم، وأبواب مطلية بالبُرونز من كورنثوس، والأحجار المُستوردة.

رابعاً: وردت هذه الكلمة في دانيال 11: 37

“ولا يُبالي بإله آبائه، ولا بشهوة النساء، ولا بأي إله لأنه يرتفع فوقهم جميعًا”، فلماذا لم يقل المسلمون إن هذه الكلمة هي نبوّة عن الرسول إذا كانوا يبحثون عن أي كلمة مشابهة لنطق اسم الرسول؟ فهذه الكلمة مشابهة أيضًا. ونفس الأمر، أتت الكلمة عن برية خربة في إرميا 12: 10، وفي إشعياء 2: 16، هل هو علم على سفينة؟ وفي إرميا 25: 35، هل هو إناء شهي؟

خامساً: المعيار الإسلامي لوجود اسم “محمد” لا يشير إلى سفر حجّي، بل يقول إنه سيُذكر في الإنجيل والتوراة والزبور في سورة الأعراف 157 وسورة الصف 61.

أين ذكر القرآن أنه سيُذكر في سفر حجّي؟ من الواضح أن سفر حجّي ليس المكان المناسب لكم للصق الاسم في كتابنا.

سادساً: تعليقًا على كلام جون باركهورست John Parkhurst في صفحة 217:

From this root the pretended Prophet Mo hammed, or (according to our corrupt pronunciation) Mahomet, had his name but whether this was his original appella-tion, or whether he assumed it after be set up for the + Slessinh of the Jean, the Desire of all Nations, I cannot find. It may not however be amiss to transcribe from the Modern Universal History, vol.i p. a2, the following paregraph, on which the reader will make bis own reflections.

“ABD’ AL MOTALLEB, Molammed: grandfather, the seventh day after his birth, made i great entertainment, to which he invited the principal of the kureish who after the repeal desired him to give the infant, he had invited them to see, a name… Abd al Morallo im-mediately replied, I name this child Mohammed. The Korcish grandees, astonished at this, asked him again, Whether be would not choose to call his grandson by a name that had belonged to some one of his family. He answered, May the Most High glorify in heaten kim whom he has crented in earth! In which be seemed to allude to the name Modam-med, signifying praised, glorified, bee. Ts worthy of obvervation, thatbis account of the imposition of Mobammed’s name is nothing more than an imitation of what St. Luke has related on a similar occasion; which is an additional proof, that the history of Mosammed, as given us by the Arabe, abounds with fictitious circumstances, and that the veracity of the Moslem historians, in this point at least, is not much to be depended upon.”

يقول إن نطق الكلمة قد تم تحريفه إلى “محمد”، ويقول إنهم نسبوا لـ”محمد” هذا اللقب بناءً على اقتباس قصص من لوقا، ويذكر قصة ضعيفة أسطورية عن سبب تسمية “محمد”، غير ثابتة في كتب المسلمين.

من كتابه يقول: “من هذا الجذر دُعي محمد النبي حسب نطقنا المحرّف لكلمة محمد. لكني لا أستطيع أن أجزم أن هذا هو لقبه أم أنه اتخذه، بعدما كان لمسيح اليهود مقصد لجميع الأمم”.

ويحكي قصة أسطورية ناقلاً من كتاب يُسمّى التاريخ العالمي الحديث صفحة 22، أن عبد المطلب جدّ محمد، في اليوم السابع من ولادته، عمل حفلًا كبيرًا، دعا فيه رؤساء قريش، والذين طلبوا منه بعد الأكل أن يُسمّي الطفل، فأجاب عبد المطلب على الفور: “سأُسمي هذا الطفل محمدًا”. فاندهش زعماء قريش لأنه لم يسمه باسم من العائلة، فقال عبد المطلب: “ليُمجّد العليّ في السماء هذا الذي خلقه في الأرض”.

فيبدو أن عبد المطلب بهذا الاسم “محمد” أراد أن ينال الحمد والتمجيد، وهذا جدير بالذكر لفرض اسم “محمد”، وأن هذه الفكرة أُخذت من إنجيل لوقا في مناسبة مشابهة، وهذا دليل إضافي أن تاريخ محمد كما أُعطي لنا من قبل العرب مملوء بالملابسات الوهمية، وأن صدق المؤرخين المسلمين لا يمكن الاعتماد عليه.

سابعاً: مخطوطة 4Q174 تتحدث عن الهيكل الذي سيقيمه يهوه، وأن الهيكل لم يُدمّر، وتحدثت عن المسيح الذي عرشه سيكون ثابتًا إلى الأبد.

هل نبوة مشتهى الأمم في حجي نبوة عن نبي الإسلام؟ حجي 2: 7 - الأخ اغريغوريوس
هل نبوة مشتهى الأمم في حجي نبوة عن نبي الإسلام؟ حجي 2: 7 – الأخ اغريغوريوس

 

هل نبوة مشتهى الأمم في حجي نبوة عن نبي الإسلام؟ حجي 2: 7 – الأخ اغريغوريوس

زر الذهاب إلى الأعلى