شرح معنى ان الأقنوم هو شخص وهل كلمة “ثلاث أشخاص” تعني ثلاث آلهة؟
شرح معنى ان الأقنوم هو شخص وهل كلمة “ثلاث أشخاص” تعني ثلاث آلهة؟

معنى كلمة أقنوم في المقابل اللاتيني برسونا بتاتي شخص.
الشخص في اللاهوت لا يساوي الفرد مثلنا بل يشير الي هوية علائقية داخل الكيان الإلهي. فاستخدمت كلمة الشخص في اللاهوت للإشارة الي هوية مميزة فلم تستخدم انه كيان منفصل او جوهر منفصل او إرادة منفصلة. فكلمة الشخص تشير الي التمايز الحقيقي استخدمت كلمة شخص بمعنى علائقي.
استخدمت الكلمة في اللاتيني للإشارة الي التمايز في الفردي داخل الجوهر الإلهي. فاستخدمت الكلمة في اللاتينية الي الإشارة الي كيان متميز داخل الجوهر.
أدرك Boethius وهو كاتب لاتيني عدم وجود مرادف لاتيني مثالي لكلمة أقنوم واقر بصعوبة إيجاد مصطلح مشابه.
it was used to convey the concept of individual distinctiveness within the Godhead in Christian theology.
- استعمال لفظ “شخص” في الثالوث مقبول، لأننا نريد أن نُعبّر عن الموجود العاقل الذي يملك الجوهر الإلهي، ولكن بتمايز في “العلاقة” لا في الجوهر.
القديس باسيليوس الكبير
- كتابه: الرسالة 38 و51
- ميز فيه بين “الجوهر” (ousia) و”الأقنوم” (hypostasis)
الجوهر تشير إلى الطبيعة، أما الأقنوم فيشير إلى الشخص المتميز الذي يملك هذه الطبيعة
مار أفرام السرياني
- في تسابيحه وميامره اللاهوتية
- استخدم لفظ “قنومو” (ܩܢܘܡܐ) للإشارة إلى التمايز داخل وحدانية الله.
الله في الاسلام شخص
يجوز إطلاق “الشخص” على الله، حسب اجماع اهل السلف فاللفظ جائز إذا كان ضمن اللفظ النبوي، بمعنى “ذات قائمة بنفسها، ظاهرة بذاتها” والإخبار عنه – سبحانه -: بأنه “شخص”؛ لورود ذلك في السنة الصحيحة، كما روى مسلم (1499) من حديث سَعْد بْن عُبَادَةَ قال: “لَوْ رَأَيْتُ رَجُلًا مَعَ امْرَأَتِي لَضَرَبْتُهُ بِالسَّيْفِ غَيْرُ مُصْفِحٍ عَنْهُ، فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: أَتَعْجَبُونَ مِنْ غَيْرَةِ سَعْدٍ، فَوَاللهِ لَأَنَا أَغْيَرُ مِنْهُ، وَاللهُ أَغْيَرُ مِنِّي، مِنْ أَجْلِ غَيْرَةِ اللهِ حَرَّمَ الْفَوَاحِشَ، مَا ظَهَرَ مِنْهَا، وَمَا بَطَنَ، وَلَا شَخْصَ أَغْيَرُ مِنَ اللهِ، وَلَا شَخْصَ أَحَبُّ إِلَيْهِ الْعُذْرُ مِنَ اللهِ، مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ بَعَثَ اللهُ الْمُرْسَلِينَ، مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ، وَلَا شَخْصَ أَحَبُّ إِلَيْهِ الْمِدْحَةُ مِنَ اللهِ، مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ وَعَدَ اللهُ الْجَنَّةَ “.
ورواه البخاري (7416) بلفظ: (لا أحد، لكنه قال: “وقال عبيد الله بن عمرو بن عبد الملك [أحد رواة الحديث]: لا شخص أغير من الله
وبوب عليه البخاري: “باب: قول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا شخص أغير من الله).
والحديث الثاني المستدل به هو حديث أبي رزين أو لقيط بن عامر الطويل، ومحل الشاهد منه هو هذا اللفظ (قالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، كَيْفَ وَنَحْنُ مِلْءُ الْأَرْضِ وَهُوَ شَخْصٌ وَاحِدٌ نَنْظُرُ إِلَيْهِ وَيَنْظُرُ إِلَيْنَا؟
رواه أحمد (4/ 13)، والحاكم (4/ 605)، والطبراني في الكبير (19/ 211) عن أبي رزين لقيط بن عامر، وقد ضعفه الشيخ الألباني في ظلال الجنة (636)، والشيخ الأرناؤوط في تخريجه لمسند أحمد، وورد الحديث مختصراً عند أبي داود (4731)، وابن ماجة (180) وحسنه الشيخ الألباني.
شرح المسلمين لمعنى كلمة الشخص عن الله
قال الشيخ عبد الله الغنيمان في “شرحه لكتاب التوحيد من صحيح البخاري والشخص: هو ما شخص وبان عن غيره.
الشيخ عبد الرحمن البراك ومعنى “الشَّخص” في اللغة هو القائم بنفسه الظَّاهر، وليس هذا مما يُمتنع على الله، بل مما يَصْدقُ على الله؛ لأنَّه ثابتٌ في حقِّهِ.
المرجع:
النهاية في غريب الحديث 2/ 451، ولسان العرب 7/ 45. ↑8 ينظر: أعلام الحديث شرح صحيح البخاري للخطابي 4/ 2344، والأسماء والصفات للبيهقي 2/ 54، ومشكل الحديث لابن فورك
الرازي الشَّخصَ بأنَّه “الذات المعيَّنة والحقيقة المخصوصة”
قَالَ الْبَيْهَقِيّ قَالَ أَبُو سُلَيْمَان الْخطابِيّ إِطْلَاق الشَّخْص فِي صفة الله غير جَائِز لِأَن الشَّخْص لَا يكون إِلَّا جسما مؤلفا وخليق أَن لَا تكون هَذَا اللَّفْظَة صَحِيحَة وَأَن تكون تصحيفا من الرَّاوِي
وَقَالَ الْقُرْطُبِيّ ….. بل النَّقْل صَحِيح ويدخله التَّأْوِيل فقد قيل مَعْنَاهُ لَا مترفع لِأَن الشَّخْص مَا شخص وارتفع”
ابنُ الأثير حيث قال …..”المراد بالشَّخص في حقّ الله تعالى إثبات الذَّات
ابن حجر العسقلاني (في فتح الباري): · ذكر أقوال العلماء في جواز وصف الله “بالشخص” بمعنى “الذي يظهر بذاته”، وكانت الكلمة واردة في الفعل النبوي.
نصّ على أن إطلاقها ليس فيه تشبيه بالمخلوقين، بل هو مجاز شرعي لبيان ذات الله الدالة على الغير
شرح الرازي لكلمة شخص كان
“في هذا الخبر لفظان يجبُ تأويلهما؛ الأول: الشَّخص، والمراد منه الذَّاتُ المعيَّنة والحقيقةُ المخصوصة؛ لأنَّ الجسم الذي له شخصٌ وحجميَّةٌ يلزم أن يكون واحدًا؛ فإطلاقُ اسمِ الشَّخصيَّة على الوحدة، إطلاقُ اسمِ أحد المتلازمَين على الآخر”.
قال القاضي أبو يعلى في “إبطال التَّأويلات” [1/166]: “وأمَّا لفظُ الشَّخصِ فرأيتُ بعضَ أصحابِ الحديث يذهبُ إلى جوازِ إطلاقه، ووجهُه أنَّ قوله: (لا شخصَ) نفيٌ مِن إثبات، وذلك يقتضي الجنس، كقولك: لا رجلَ أكرمُ مِن زيد، يقتضي أنَّ زيدًا يقع عليه اسم رجل، كذلك قوله: (لا شخصَ أغيرُ مِن الله) يقتضي أنَّه سبحانه يقع عليه هذا الاسم”.