عام

تعافيت بك ف40 ج1 – رواية تعافيت بك PDF

تعافيت بك ف40 ج1 - رواية تعافيت بك PDF

تعافيت بك ف40 ج1 – رواية تعافيت بك PDF

تعافيت بك ف40 ج1 - رواية تعافيت بك PDF
تعافيت بك ف40 ج1 – رواية تعافيت بك PDF

 

 

الجزء الأول

الفصل الأربعون (يزيد حنقه)

 

صرت في متاهات عيناكِ أهوى الوقوع، ولا أودُ يومًا منها طريقًا للرجوع.

_____________

 

 

 

شخصٌ مثلي يخشى الجميع، كنتُ أنتَ أمانه الوحيد، شخصٌ مثلي لم يَذق طعم الأيام، فكنت أنتَ أملُها من جديد، يا من سلمتُ لكَ قلبي، فتأنست الروح بكِ وأنرت عتمة ليلي.

 

 

 

بعد حديث “مُشيرة” الخبيث، إستطاعت “خديجة” رسم الثبات على وجهها مرةً أُخرى ثم اقتربت منها تقف قبالتها وهي تقول:

 

 

 

“تؤ، أنتِ غلطانة، عارفة ليه، علشان ياسين ميتقارنش بحد”

 

 

 

إن كانت الأحلام مستحيلة، فها هي تتحقق الآن، إتسعت مقلتي الجميع، ونظر كلاهما لبعضهما البعض، بينما “مُشيرة” حركت رأسها تقربها منها وكأنها تستفسر منها عما تفوهت به، فأومأت لها “خديجة” بقوة وكأنها تؤكد حديثها وهي تقول مُبتسمة:

 

 

 

“زي ما حضرتك سمعتي كدا، ياسين جوزي مش زي حد، وميتقارنش بحد، يعني اللي يعمل كدا أي حد غيره هو”

 

 

 

رُسمت بسمة فخر على شفتي “ياسين”، بينما “وليد” فنظر أمامه بخبثٍ وكأنه يرى ما تمناه قلبه يومًا ما، بينما “مُشيرة” إبتسمت بغلٍ وهي تقول:

 

 

 

“بقيتي بتتكلمي وتردي يا خديجة، اتغيرتي بعدما الأستاذ دخل حياتك، هي دا الأخلاق اللي كلهم بيحلفوا بيها عندك؟”

 

 

 

نظرت “خديجة” لكلاهما ثم نظرت لعمتها بنفس الثبات وهي تقول:

 

 

 

“مش معنى أني بوضح وجهة نظري أبقى مش مؤدبة ولا معنديش أخلاق، أنا بوضح الفرق بين ياسين وبين الباقي، واللي واضح جدًا إنك معندكيش فكرة عنه”

 

 

 

إبتسمت “مُشيرة” بسمة أكثر إتساعًا، ثم قالت بنبرة خبيثة:

 

 

 

“لأ ما هما صنف ملوش أمان، غدارين، وخصوصًا لو اللي معاهم عادية، يعني فيه زيها كتير”

 

 

 

عند تلك النقطة لم يستطع “ياسين” التحكم في غضبه، فإقترب منها هو الأخر يقول بنبرة قوية:

“لأ أنتِ كدا مُخك سفرك بعيد أوي، مين ديه اللي فيه منها كتير، أكيد قصدك على نفسك، لكن مراتي مفيش منها اتنين في الدنيا دي لا بتتقارن بحد، ولا العين شافت زيها حد”

 

 

 

عند تلك الجملة، إقترب “وليد” وهو يصفق بكفيه معًا، وهو يقول بمرحٍ:

“أنا فرحان بيكم فرحة الفرخة بكتاكيتها”

 

 

 

قال جملته ثم وقف مقابلًا لعمته وهو يقول:

“وبعدين يا عمتو هو أنتِ مسمعتيش عمرو دياب قال إيه؟قالك أصلها بتفرق من واحدة لواحدة، فيه واحدة بتتنسي بواحدة وفيه واحدة مبتتنسيش”

 

 

 

غمز لها بطرف عينه، فإبتسمت هي بخبثٍ ثم قررت العزف على الوتر الأخير، فوقفت أمام “ياسين” وهي تقول بثبات:

 

 

 

“هما مقالوش ليك على راشد؟ شكلك كدا متعرفش”

 

 

 

شحب وجه “خديجة” بشدة وكأنها مريضٌ يحاول التعافي، بينما “ياسين” نظر لها مُتعجبًا من شكلها عند ذكر إسمه، لكنه تحدث بثباتٍ يُحسد عليه قائلًا:

 

 

“لأ عارف، مش دا العيل اللي اتقدملها الحد ورجع في كلامه الخميس؟ هو دا أنتِ حسباه من صنفنا أصلًا؟”

 

 

 

حركت “خديجة” رأسها نحوه بقوة وهي تنظر له مندهشة مما تفوه به، فهي لم تذكر إسم ذلك المدعو “راشد” أمامه قط، فكيف له أن يعلم بقصتها معه، أما “وليد” فقال بجرأته المعهودة لعمته التي ظهرت تعابير الدهشة على وجهها بوضوح:

 

 

 

“ريحي نفسك يا غالية، وأطلعي ادهني الفولتارين علشان ألم المفاصل، ومتنسيش تتغطي كويس علشان الهوا”

 

 

 

رسمت الثبات مرةً أخرى وهي تقول بخبثٍ:

“وياترى بقى عرفت كمان قال إيه؟ ولا خافت تحكيلك لا تسيبها”

 

 

 

أومأ لها موافقًا وهو يقول:

“عارف كل حاجة عنها، والصراحة أنا شايف إن مفيش أي مشاكل يعني واحد معندوش دم، فاكر بنات الناس زي العرايس اللعبة، عاوز واحدة شكلها حلو وجسمها حلو يبقى راجل إزاي أصلًا، زي برضه واحدة بتسعى علشان تخرب حياة أخواتها وعيالهم يتقال عليها عمة إزاي أصلًا؟”

 

 

 

نظرت له ولمحة حزن تفيض من أعينها وهي تقول بصوتٍ مهزوز:

 

 

 

“أنتَ متعرفش حاجة بتتكلم وخلاص، لا عيشت ولا جربت اللي أنا شوفته”

 

 

 

سألها هو بهدوء وهو يأمل في تفهمها عند الحديث معها فقال:

“طب ما تقوليلي يمكن نحلها سوا، مش يمكن نوصل لحل مع بعض بدل ما إحنا ممشينها زي الحرب كدا؟”

 

 

 

حركت رأسها نفيًا بقوة وهي تقول:

“ولا عمرك هتفهم، دي ميفهمهاش غير واحد مجرب النار اللي غيره اتحرق بيها، بس أنا بقى النار اللي حرقتني دي مش هتطفي غير لما أخد حقي”

 

 

 

نظرت لها “خديجة” بإندهاش من حديثها، ببنما “ياسين” قال بهدوء:

“وعليكِ بإيه من دا كله؟ ما توكلي أمرك لربنا وهو يرجعلك حقك لو أنتِ زي ما بتقولي مظلومة”

 

 

 

إبتسمت له بسخرية ثم إلتفتت حتى تتركهم، بينما هو قال بتهديد حتى تلتفت له:

 

 

 

“أنا عاوز أفهمك حاجة، أي حاجة أو أي حد هيمس خديجة حتى لو بنظرة ممكن تزعلها، أنا ممكن أخرب الدنيا عليه، لو أنتِ فكراني طيب ومتربي ولساني حلو، فأنا جوايا واحد هيموت ويبقى شوارعي، فخليه نايم أحسن علشان طلعته وحشة”

 

 

 

إلتفتت تنظر له بضيق وببسمةٍ ساخرة وهي تقول:

“ربنا يخليكم لبعض”

 

 

 

أومأ لها بخبثٍ وهو يقول:

“ويبارك في عمرك إن شاء الله يا..يا عمتو”

 

 

 

خرجت الكلمة الأخيرة بتهكمٍ واضح، وقبل أن تدخل المصعد أوقفها “وليد” وهو يقول بخبثٍ:

 

 

 

“استني يا عمتو نسيتي حاجة مهمة”

 

 

 

اقترب منها يقف مقابلًا لـها ثم أخرج شريط دواء من جيب بنطاله ثم وضعه في يدها وعلامات الخبث مرسومة بوضوح على وجهه، نظرت هي له مُستفسرة ولازالت علامات الانزعاج مرسومة على وجهها، فَـغمز هو لها بطرف عينه ثم قال:

 

تعافيت بك ف40 ج1 – رواية تعافيت بك PDF