عام

تعافيت بك ف64 ج2 – رواية تعافيت بك PDF

تعافيت بك ف64 ج2 - رواية تعافيت بك PDF

تعافيت بك ف64 ج2 – رواية تعافيت بك PDF

 

تعافيت بك ف64 ج2 - رواية تعافيت بك PDF
تعافيت بك ف64 ج2 – رواية تعافيت بك PDF

 

 

الجزء الثاني

الفصل الرابع والستون (عقل مريض)

 

“رحل عني الحبيب وتركني وذهب، فياليته لم يغادرني ويا ليت الماء قادرًا على إطفاء ما بي من لهب.

_________________________

 

 

 

“خطأٌ وقع عليَّ إثمه، فلا أنا بمذنبٍ ولا أنا بفاعله، فما ذنبي أنا أعاني من خطأ الآخرين لـ أظل واقفًا كما لو أنني مَهين، ثمة بعض أخطاءٍ يقترفها غيرك وتنغرس بها قدمك ويحاسبونك عليها جميعهم كما لو أنك اقترفت الفعل المشين، ولكن على الرغم من وقوع الإثم ستبقى أنتَ دائنًا وليس بـ المدين”

 

 

 

وقف “ياسين” في الأرض ثابتًا والرجال المسلحون حوله وحول العُمال، وفجأة خرجت الطلقة من فوهة السلاح الآلي ولكن قبل أن تصل لمصدرها الموجهة نحوه كان “ياسين” يلتصق بالأرض وفوقه “يوسف” و قد هجم عليه من الخلف حتى يحول بينه وبين الرصاصة، وقد نجح في ذلك قبل أن تخترق جسد “ياسين”.

 

 

 

زفر العمال براحةٍ حينما تحرك “ياسين” و “يوسف” معًا مما دل عن نجاة كليهما من ذلك الاختراق، فتحدث “يوسف” منفعلًا في وجهه:

“أنتَ مجنون؟! واقف قدامه وهو ماسكلك السلاح؟! أنتَ بتفكر ازاي؟!”

 

 

 

رد عليه “ياسين” بضجرٍ وانفعالٍ:

“أنا مبهربش ومبخافش غير من اللي خلقني يا يوسف، بس أنا مش فاهم مين دول؟!”

 

 

 

كانت حالة الصدمة والذهول تسيطر على الجميع بعد تلك الواقعة والرجال كما هم بسلاحهم حتى اعتدل “ياسين” بعدما استند على يوسف واعتدل كليهما في تزامنٍ مع بعضهما، فتحدث الرجل الذي سبق وأطلق السلاح بعدائيةٍ شديدة:

“فلت منها يا بشمهندس، مع أني كان بِـ ودي اجيبها في دماغك، بس ملحوقة الرجالة موجودة وهياخدوا حقهم”

 

 

 

أشار لرجاله بعد حديثه حتى يقتربوا من “ياسين” و يطرحوه ارضًا، ولكن قبل أن تمتد قدم أيًا منهم رفع “يوسف” صوته قائلًا بلهجةٍ حادة:

“اقـف م في مكانك أنتَ وهو، اقسم بربي اللي هيقرب خطوة مننا أنا هفلقه نصين”

 

 

 

تحدث الرجل بصوتٍ منفعلٍ:

“ملكش دعوة أنتَ بالكلام دا، خليك في شغلك واحنا هناخد الهندسة نتفاهم معاه لحد ما اللي مشغلينه يظهروا”

 

 

 

حينها وبُغتةً أخرج “يوسف” سلاحًا يشبه السكين” مطوة” ثم حركها في كفه حتى ظهر نصلها الحاد ة بعدها اشهره في وجه الرجال وهو يقول بنفس الحِدة:

“طب اللي قلبه جايبه ييجي هنا، موضوعك مع صحاب الشغل، وياسين ملوش علاقة بكل دا، والبشمهندس في حمايتي”

 

 

 

طالعه “ياسين” بتعجبٍ، فتحدث الرجل بحدةٍ وغلظةٍ:

“و هو حقي أنا وحق الرجالة ة العطلة اللي بينا فيها دي مين يحاسبنا عليها؟! أنتَ ترضاها؟! أنا هاخد البشمهندس لحد ما اللي شغلوه يظهروا”

 

رد عليه “ياسين” منفعلًا:

“يا عم ناس مين دول؟! فيه حاجة في مخك؟؟ أنتَ تعرفني يا عم أنتَ؟! فــيه إيــــه”

 

 

 

نطق بنبرةٍ جهورية عالية تجمع الحزم والشدة، حتى اقترب منه الرجل وهو يشير برأسه نحو العُمال وقال:

“ابقى اسأل الناس اللي معاك وهما يعرفوك ولحد ما المشكلة دي تتحل وناسك يظهروا الراجل هتفضل محاوطاكم هنا، ولو الشغل بدأ، روحك هترجع تاني لربك”

 

 

 

اتسعتا حدقي العُمال بخوفٍ، بينما “يوسف” تحدث بتهكمٍ:

“اعملها علشان روحك تطلع قبل روحه، اقسملك بربي لو ياسين حد قرب منه بس لأموته، وروحي وروح اللي يتشددله تروح قبل روحه”

 

 

 

كان كما هو لازال يمسك السلاح بيده” المطوة” و هو يشهرها في وجه الرجال، فتحدث “ياسين” مُسرعًا بنبرةٍ أهدأ:

“يا حج، بالهدوء بس ونتفاهم، أنا معرفكش ومعنديش أي فكرة عن كلامك، ومشوفتكش قبل كدا، قولي إيه مشكلتك؟!”

 

 

 

رد عليه بنبرةٍ جامدة:

“لأ، زي ما هما رفضوا يتكلموا وفكرونا عيال صغيرة معاهم، يبقى يستحملوا بقى، وأنتَ هتفضل هنا بس رجالتي هيفضلوا معاكم هنا، ولو فكرت تبدأ شغل بس ههده فوق دماغك”

 

 

 

قبل أن يتفوه بكلمةٍ واحدة أطلق الرجل رصاصةً في الفراغ بسلاحه حتى يُنهي الحوار ثم توجه نحو السيارة يركبها والرجال كما هم وقفوا جميعًا بجانب بعضهم، والسلاح في أيديهم، يشهرونه في وجه “ياسين” و العُمال الذين وقفوا بخوفٍ والرجال حولهم يحاوطونهم حتى نظر لهم “ياسين” بتيهٍ و”يوسف” أغلق سلاحه ثم وضعه في جيب بنطاله.

_________________________

 

 

 

صرخت “حنان” في وجهيهما بهياجٍ واضحٍ وانفعالٍ بعد حديث “وليد”، فتحدث هو مُتشفيًا بها بقوله:

“قولتلك بلاش أنا علشان مزعلكيش، لو أنا واطي زيك كان زماني مطلقهم من بعض ومخلي أختي محفوظة في بيت أهلها وأنتِ هنا، وأخوكي الدنيا كلها مقفولة في وشه، بس أنا جدع علشان خاطر اخوكي قبل خاطر أختي”

 

 

 

تحدثت هي بتهكمٍ تسخر منه ومن حديثه:

“آه ما هو واضح فعلًا، بدليل إنك نصبت عليه وخدت منه كل حاجة ومش بعيد تكون متفق مع بنت عمك علشان تاخد ورثه وتسلمه ليك، بس أنا مش هسكت، هرفع قضية وهاخد حقي وهتهمك إنك بتستغل أخويا”

 

 

 

غمز لها بثباتٍ وهو يقول:

“خدي دي كمان بقى، بحطله حاجة أصفرة وبغرغر بيه علشان يسمع كلامي، روحي ارفعي القضية وأنا بنفسي هاجي أشهد معاكي”

 

 

 

اعتلى الغل قسمات وجهها وبات الحقد الدفين واضحًا على وجهها ونظرتها، فأضاف هو بدهاءٍ:

 

 

 

“أي عقد علشان تروحي تطعني فيه لازم يبقى على الأقل فيه نسبة بطلان، والعقد اللي معايا سليم مفهوش خدش حتى، خرج من حسن وهو كامل الأهلية وبالغ راشد دون اكراه أو اجبار، وراح لهدير البالغة العاقلة الراشدة من غير اي ضغط عليهل، يعني عندنا عقد متكامل الأركان، المحل والرضا وعلاقة السببية بينهم وهو أنها مراته واشترت كل حاجة منه وهو قبض التمن، هاتي أخرك بقى علشان اللي قدامك ملوش أخر يتجاب”

 

تعافيت بك ف64 ج2 – رواية تعافيت بك PDF