عام

تعافيت بك ف80 ج2 – رواية تعافيت بك PDF

تعافيت بك ف80 ج2 - رواية تعافيت بك PDF

تعافيت بك ف80 ج2 – رواية تعافيت بك PDF

تعافيت بك ف80 ج2 - رواية تعافيت بك PDF
تعافيت بك ف80 ج2 – رواية تعافيت بك PDF

 

الجزء الثاني

الفصل الثمانون (أول سحور)

 

‏” سُبْحَانَكَ ‏مَا عَبَدْنَاكَ حَقَّ عِبَادَتِكَ

‏وَلكِنَّنا نُحَاِولُ ‏فَأَعِنَّا” …

_________________________

 

 

 

أتىٰ شَهرٌ مباركٌ يزيل عن قلوبنا الهموم ويطهر الأجساد ما بها من سموم، فأصبحنا نتغنى ببهجته وقارنت الفرحة ليالنا، فخير أنسٍ نجده في تلك الأيام وابتهجت أراضينا، فياليت كل الدهر أيام رمضان، يا ليته يبقى ويبقى معه الأمان، اللهم اكتب لنا برحمتك وفضلك روضة الجِنان.

 

 

 

_” يــا عــيـال !! هنعلق زينة رمضان تعالوا، كل سنة وانتم طيبين”

 

 

 

تفوه بها” عامر” بصوتٍ عالٍ وهو على أعتاب البيت مما جعل الأولاد يركضون نحوه بسرعةٍ كبرى تزامنًا مع صوت تهليلهم وصرخاتهم بفرحةٍ، جعلت الشباب ينظرون لبعضهم بتعجبٍ و“حسن” الذي انفجر ضاحكًا.

 

 

 

اجتمع الأطفال يلتفون حول” عامر” الذي اتجه نحو جهاز الموسيقى يرفع صوت الأغاني وهو يقول بمرحٍ:

 

 

 

“هاتوا الفوانيس يا ولاد…..هاتوا الفوانيس…..هنزف عريس يا ولاد…..هنزف عريس”

 

 

 

تحدث” خالد” حينها بخبثٍ:

“ماشي….لما أزفك أنا متبقاش تزعل، أظن كدا عرفنا من العريس اللي هيتزف”

 

 

 

تدخل” ياسين” يقول بنفس نبرة خبث الأخر وكأنهما نفس الشخص:

“يمين بالله لأعملك زفة فوق السفرة تخلي السفرة ترقص بيك، صبرك عليا”

 

 

 

تجاهل” عامر” حديثهما ثم اقترب يقف بجوار الأولاد وهو يقول بمرحٍ:

 

 

 

“يلا ياض أنتَ وهو افرحوا واتبسطوا، كل سنة وأنتم طيبين”

 

 

 

ركض الأولاد في الشارع يصرخون وخلفهم” عامر” .

 

 

 

وقف وسطهم في الشارع وهو يضحك بملء شدقيه حتى اقترب منه” ياسر” يقول بقلة حيلة:

“مفيش زينة وليلة السحور بكرة، هنعمل إيه يابن المحروسة؟!”

 

 

 

حرك” عامر” كتفيه بقلة حيلة وكأنه يعبر عن جهله بالأمر وفي تلك اللحظة اقترب منهما” عمار” و هو يبتسم بخفةٍ فقال” عامر” مُسرعًا:

“عمار !! هات مفتاح المكنة بسرعة، هاته يا عمو بسرعة”

 

 

 

أخرجه له شقيقه بتعجبٍ، حينها خطفه” عامر” من يده بسرعةٍ كبرى ثم ركض نحو بيت والده، مما جعل” عمار” ينظر في أثره بغرابةٍ فتحدث” ياسر” ساخرًا:

 

 

 

“أخوك معمول على شرفه حفلة النهاردة على سُفرة ميمي، أوعى تفوتك دا ياسين بنفسه مشارك”

 

 

 

ابتسم” عمار” بسخريةٍ فيما زاد عدد الأولاد والصبية حولهما وأمام البيت حتى يشاهدون تزيين الشارع والبيت، و“خالد” و البقية في مدخل البيت يقومون بربط أسلاك الكهرباء في المصابيح الكهربية.

 

دلفت” خلود” و هي تبتسم بخبثٍ لـ عمها” مرتضى” جلست بجواره ثم قالت بسرعةٍ كبرى:

 

 

 

“عاوزاك معايا في موضوع محدش هيعمله غيرك، ركز معايا يا حج مرتضى كدا”

 

 

 

عقد ما بين حاجبيه فتحدثت هي بسرعةٍ تقص عليه ما تريد وما خططت له وهو يستمع لها بانصاتٍ ولم ينكر اعجابه بفكرتها وحديثها حتى انهت حديثها فأضاف هو بمرحٍ:

 

 

 

“يا سوسة؟؟! هو بعينه والله نفس التفكير ونفس استغلال الناس، انقلب السحر على الساحر !!”

 

 

 

ردت عليه هي ببراءةٍ زائفة:

“خالص والله يا عمو، دا أنا غرضي شريف والله، تعالى بس معايا بكرة ليلة السحور، يلا !!”

 

 

 

وقف معها حتى يخرجا سويًا من الشقة فأوقفتهما” مروة” بقولها الخائف:

“خير يا رب !! على فين العزم يا أستاذ مرتضى أنتَ والهانم؟!”

 

 

 

رد عليها بخبثٍ:

“البت غرضها شريف يا مروة، رايحين نقلب السحر على الساحر”

 

 

 

عقدت ما بين حاجبيها بتعجبٍ منهما وبعد خروجهما سويًا حدثت نفسها بتهكمٍ تقول:

“اقطع دراعي إن ما كان وراكم مصيبة انتو الجوز !! استرها يا رب”

 

 

 

نزلا سويًا لوجهتهما الثانية فطرقت هي الباب بهدوء حتى فتحت لهما” مشيرة” و حينما ابصرتهما سويًا تحدثت بقلقٍ زائفٍ:

“خير إن شاء الله؟! إيه اللي لم الشامي على المغربي؟!”

 

 

 

تحدث” مرتضى” بوقاحةٍ:

“وسعي يا بت خلينا ندخل، إيه قلة الذوق دي؟!”

 

 

 

افسحت لهما الطريق فدلفا سويًا وجلسا بجوار بعضهما حتى جلست” مشيرة” مقابلةً لهما وأتى” حسان” من الداخل مرحبًا بهما، فتحدثت زوجته تسأل بلهفةٍ:

“ها !! عاوزين ايه، أنا أعصابي بايظة ومش مستحملة، خير”

 

 

 

ردت عليها” خلود” بهدوء عكس طبيعة شخصيتها:

“لا خالص كل خير متخافيش، بس بالأمانة يا عمتو مش نفسك بنتك تكون معاكي في رمضان وخصوصًا إن دا أول رمضان ليكي معاها؟! مش نفسك كدا تكون وسطنا وتحس بالجو العائلي؟!”

 

 

 

تنهدت” مشيرة بقلة حيلة ثم ردت بقولها المغلوب:

“نفسي….بس هعمل ايه بقى؟! اتجوزت وبقت في بيتها خلاص مع طارق، هي معانا برضه ومش بعيد عننا”

 

 

 

اقتربت من عمتها تجلس بجوارها وهي تقول بلهفةٍ:

“لأ ازاي؟! اسمعي مني بس، ركزي معايا وأنا هخلي بنتك معانا هنا، وافقي بس وعمو حسان كمان يوافق”

 

 

 

رد عليها” حسن” بقلة حيلة:

“ناوية على إيه يا خلود؟!”

 

 

 

ابتسمت له بحماسٍ وعينيها تلمع بخبثٍ ثم قالت:

“هقولك أنا ناوية على إيه، ركزوا معايا واسمعوني كويس”

 

 

 

كان” محمود” جالسًا في شقته يقرأ في المصحف الشريف حتى وصله صوت طرقاتٍ على باب البيت حينها أغلق المصحف ثم اقترب من الباب يفتحه وحينها شهق بقوةٍ ثم قال بخوفٍ:

 

تعافيت بك ف80 ج2 – رواية تعافيت بك PDF