الرد على محمود داود

يوميات إرهابي هارب 22 هل يتناقض العدل والرحمة في الله، فقرر الإله الرجوع في كلامه!

يوميات إرهابي هارب 22 هل يتناقض العدل والرحمة في الله، فقرر الإله الرجوع في كلامه!

يوميات إرهابي هارب 22 هل يتناقض العدل والرحمة في الله، فقرر الإله الرجوع في كلامه!

يوميات إرهابي هارب 22 هل يتناقض العدل والرحمة في الله، فقرر الإله الرجوع في كلامه!
يوميات إرهابي هارب 22 هل يتناقض العدل والرحمة في الله، فقرر الإله الرجوع في كلامه!

نعود إليكم أحبائنا متابعي فريق اللاهوت الدفاعي بطرح فكرة جديدة للمدعو “ميمو” في سلسلة “يوميات إرهابي هارب”؛ وفي هذه الفكرة، يحكي ميمو قصة غير دقيقة يكررها المسيحيين عن عدم دقة وعدة معرفة، وهى أن الله يحب آدم، وقد أخبره أنه لو أكل من شجرة معرفة الخير و الشر سيموت، وآدم قد اكل، والله عادل، وطالما أنه عادل فهو سينفذ ما قاله لآدم وسيميته، ولكن الإله أيضاً رحيم، ويريد أن يرحم آدم ولا يميته، وهنا حدث التناقض في إرادة الله وصفاته بين الرحمة والعدل (كما قال ميمو) وبالتالي فالحل الوحيد هو أن يتجسد الله ليغفر الخطية بنفسه!، هذه القصة للأسف يكررها مسيحيين ومن شخص إلى آخر حسب دقة النقل والسماع تتحور القصة وتأتي فيها ألفاظ خاطئة لاهوتيا مثل “أن عدل الله تناقض مع رحمته”، ناهيك عن القصة نفسها وما فيها من تستطيح للفكر الإلهي في حبه للإنسان، على كلٍ، لقد إعتبر ميمو أن هذه القصة الرسمية التي يقولها المسيحيين، وبالتالي، أخذ في الرد عليها، لكن كيف تتوقعون أن يحاول الرد عليها لينجو من فكي العدل والرحمة من جهة ومن فك تجسد الإله من جهة أخرى؟ فهو لا يريد هذا ولا ذاك، ماذا تتوقعون بحسب فكره الرائع الذي أخرج لنا الأفكار السابقة التي رددنا عليها؟، الحقيقة أنه حاول أن ينسب للإله أنه “يرجع في كلامه” أو بتعبير آخر “يقول ولا يفعل” ويقرر ولا ينفذ!، فلتتخيلوا صعوبة الفكرة إلى ماذا أوصلته!!، على كلٍ، لا أتوقع منه إلا هذه الأفكار الضحلة المستوى الفكري فضلا عن اللاهوتي، ولكن دعونا نعرض ما هي النصوص التي يدعي أنها تقول هذه الفكرة:

Eze 18:20  النفس التي تخطئ هي تموت. الابن لا يحمل من إثم الأب والأب لا يحمل من إثم الابن. بر البار عليه يكون وشر الشرير عليه يكون.

Eze 18:21  فإذا رجع الشرير عن جميع خطاياه التي فعلها وحفظ كل فرائضي وفعل حقا وعدلا فحياة يحيا. لا يموت.

Eze 18:22  كل معاصيه التي فعلها لا تذكر عليه. في بره الذي عمل يحيا.

فكرة ميمو هي كالتالي، أن الإله وضع قانون عام، وهذا القانون نصه هو “النفس التي تخطئ هي تموت. الابن لا يحمل من إثم الأب والأب لا يحمل من إثم الابن. بر البار عليه يكون وشر الشرير عليه يكون” فهذا فقط هو القانون عند ميمو، وهو يقول ان هذا هو ما قيل لآدم، “يوم تأكل منها موتا تموت”، ثم يكمل ميمو ويقول أن الإله “يرجع في كلامه” عندما قال “فإذا رجع الشرير عن جميع خطاياه التي فعلها وحفظ كل فرائضي وفعل حقا وعدلا فحياة يحيا. لا يموت، كل معاصيه التي فعلها لا تذكر عليه. في بره الذي عمل يحيا”، فهنا يقصد ميمو أن الإله حتى وإن قال أن من يخطيء سيموت، فيمكنه أن “يرجع في كلامه” ويسامح من أخطأ إذا رجع عن معاصيه!!، وللرد على هذه الفكرة نقول:

أولا: لنسلم له جدلاً بالفكرة أن الرب هنا “يرجع في كلامه” فهنا الرب قال أنه سيسامح ولا يذكر الخطية متى رجع الشرير عن شره، لكن أين قال هذا لآدم؟ إنه قال لآدم “موتا تموت” وبالفعل، آدم مات، فأين هنا قال الرب لآدم أنك لو رجعت عن خطيتك لا أعود أذكرها لك؟ فلو سلمنا جدلاً لصحة فكرته، ستكون هذه الفكرة مطبقة في هذه الواقعة في هذا الموقف الذي يذكره حزقيال فقط لأن الرب ذكر أن من رجع عن خطيته سيغفرها له، ولن تكون مطبقة على آدم وحواء لأن الرب لم يقل هذا لهما، بل أن الدليل العملي يقول أن آدم فعلاً مات، فأين حجة ميمو بخصوص آدم؟ لقد أراد أن يطبق الخاص على العام، أراد أن يطبق حكم الله في هذه الواقعة الخاصة التي ذكرها حزقيال على آدم بغير دليل وبغير نص، فكيف له هذا؟

ثانياً: خطأ ميمو هنا أنه إعتقد أن القانون (حسب وصفه) هو “النفس التي تخطئ هي تموت. الابن لا يحمل من إثم الأب والأب لا يحمل من إثم الابن. بر البار عليه يكون وشر الشرير عليه يكون” والإستثناء (أو سبب الرجوع في الكلام) هو  “فإذا رجع الشرير عن جميع خطاياه التي فعلها وحفظ كل فرائضي وفعل حقا وعدلا فحياة يحيا. لا يموت، كل معاصيه التي فعلها لا تذكر عليه. في بره الذي عمل يحيا”، بينما في الحقيقة أن “النفس التي تخطئ هي تموت. الابن لا يحمل من إثم الأب والأب لا يحمل من إثم الابن. بر البار عليه يكون وشر الشرير عليه يكون، فإذا رجع الشرير عن جميع خطاياه التي فعلها وحفظ كل فرائضي وفعل حقا وعدلا فحياة يحيا. لا يموت، كل معاصيه التي فعلها لا تذكر عليه. في بره الذي عمل يحيا” هو القانون كاملاً، فالقانون هنا قد أعطى المغفرة لمن يرجع ويتوب، لكن القانون عند آدم كان فقط أن يوم ان ياكل منها موتا يموت، فلا وجه للإحتجاج أبداً هنا بأن الرب كان عليه يسامح آدم دون قصة الفداء، ناهيكم عن الفكر الصحيح لسبب التجسد والفداء الذي شرحناه سابقاً.