عام

الطفلة “ماجى”.. أسبوع آلامها يمتد وأسرتها تنتظر معجزة الرب

الطفلة “ماجى”.. أسبوع آلامها يمتد وأسرتها تنتظر معجزة الرب

الطفلة "ماجى".. أسبوع الآلام يمتد وأسرتها تنتظر معجزة الرب
الطفلة “ماجى”.. أسبوع الآلام يمتد وأسرتها تنتظر معجزة الرب

الطفلة “ماجى”.. أسبوع آلامها يمتد وأسرتها تنتظر معجزة الرب

سبعة أيام مرت، من الآلام والعذاب، لم ينقطع فيها الرجاء، كانت خلالها العيون مشدودة إلى شاشات تلك الأجهزة الموصولة بالجسد الضئيل للطفلة «ماجى»، فيما تتحرك الأفواه والشفاه التى لم تعرف فى أسبوع إلا طعم الحزن، لا لشىء إلا للدعاء.

«ماجى مؤمن»، طفلة لم تكمل بعد عامها العاشر فى الحياة، كانت قبل أسبوع تلعب الكرة الطائرة فى أحد النوادى الرياضية الشهيرة، إلا أن يد الإرهاب طالتها، لتصاب فى التفجير الإرهابى الذى استهدف الكنيسة البطرسية، وترقد على أثره فى غرفة العناية المركزة، بمستشفى الجلاء العسكرى، تقاوم من أجل الحياة.

تتضرع كل القلوب المؤمنة بالإنسانية لها، تدعو وتصلى من أجل شفائها، فيما تحمل أسرتها «إكليل الشوك»، كما حمله المسيح، وتُصلب كل يوم حزناً عليها ووجعاً، لكنها لا تفقد الأمل.

تحتضن الدكتورة نيرمين، والدة الطفلة «ماجى» والتى تعمل بجامعة عين شمس، الصليب المعلق فى رقبتها، بينما إحدى عينيها معلقة بابنتها التى تقاوم الموت، لتنساب منها الدموع إلى أخاديد الحزن، فيما يحجب اتصال عينها اليمنى بـ«ماجى»، «غيار طبى» بعد أن أصابتها شظايا الحادث الإرهابى أثناء الصلاة.

تتذكر الأم، تلك اللحظات التى وقع فيها الانفجار الغادر وتناثر كل شىء إلى شظايا، أصابت عينيها وأفقدتها السمع بشكل جزئى، فيما استقرت واحدة فى رأس ابنتها الصغير، لتدخل فى غيبوبة منذ أكثر من أسبوع، كما أصيبت بتهتك فى الرئة.

أسند «مؤمن مجدى» والد الطفلة ظهره إلى الحائط ينظر إلى حلمه الذى كان يمشى على الأرض، وهو الآن رهين فى الدنيا، ينتظر من ابنته، أن تقوم كما «قام المسيح من بين الأموات»، يهرول ناحية الأطباء يستجدى من عيونهم، من أفواههم، أى كلمة أمل أو نظرة تفاؤل، تطمئنه على حال صغيرته، يسألهم عن إمكانية نقلها إلى خارج البلاد للعلاج، فتأتيه إجابتهم بأن حالتها لا تسمح لها بالسفر، وأنهم يبذلون أقصى ما فى وسعهم، ويعترفون بأن الصغيرة فى حالة حرجة لكنها مستقرة.

قال «مجدى» أحد أقارب الطفلة، لـ«الوطن»، إن «ماجى» حالتها مستقرة، وإن أطباء المستشفى يبذلون قصارى جهدهم لعلاجها، ولم يعد لأسرتها إلا مطلب واحد من المصريين هو الصلاة والدعاء لها بالشفاء، العودة من غيبوبتها، إلى الحياة، الكُرة الطائرة تنتظرها داخل «النادى» وكذلك زملاؤها فى الصف الرابع الابتدائى فى مدرسة كلية رمسيس للبنات.