الردود على الشبهات

السؤال 66 (هل معقول) هل أراد عيسى حقاً إفناء البشرية؟ عماد حنا

السؤال 66 (هل معقول) هل أراد عيسى حقاً إفناء البشرية؟ عماد حنا

السؤال 66 (هل معقول) هل أراد عيسى حقاً إفناء البشرية؟ عماد حنا

السؤال 66 (هل معقول) هل أراد عيسى حقاً إفناء البشرية؟ عماد حنا
السؤال 66 (هل معقول) هل أراد عيسى حقاً إفناء البشرية؟ عماد حنا

فلماذا قال إذاً ؟ (( لأَنَّهُ يُوجَدُ خِصْيَانٌ وُلِدُوا هَكَذَا مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِهِمْ وَيُوجَدُ خِصْيَانٌ خَصَاهُمُ النَّاسُ وَيُوجَدُ خِصْيَانٌ خَصَوْا أَنْفُسَهُمْ لأَجْلِ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. مَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَقْبَلَ فَلْيَقْبَلْ.)) متى 19عدد 12

وأين حق النساء في الزواج والإستمتاع بأزواجهن ؟ ألم يعلم إلهكم بعلمه الأزلى أن الساقطات سوف يستخدمن مثل هذا القول من أجل تبرير السحاق ؟

ولم يكن هو نفسه أو أحد الأنبياء مخصياً أو حتى أحد الحواريين، فمن المعروف أن بعض الحواريين كان متزوجاً مثل بطرس وبولس، بل ويندد سفر التثنية بمن يفعل ذلك قائلاً: (( لا يَدْخُل مَخْصِيٌّ بِالرَّضِّ أَوْ مَجْبُوبٌ فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ.)) تثنية 23 عدد 1

الإجابة
ما هي علاقة عنوان السؤال بالسؤال نفسه؟! كيف فهمت أن المسيح يريد إفناء البشرية!!
أن المسيح هنا يتكلم عن التفرغ الكامل لمهمة معينة, وهذا التفرغ هو ما عبر عنه بكلمة خصوا أنفسهم. فليس المقصود هو المعنى الحرفي للكلمة, ولكنه تعامل مع تعبير دارج لا يُقْصَد به عدم الزواج, ولكن التخصيص لمهمة, سواء كان هذا الشخص متزوجاً أو رافضاً للزواج. بطرس كان متزوجاً وبولس في يوم من الأيام كان متزوجاً, لأنه كان من الفريسيين وهذا يحتم عليه أن يكون متزوجاً, ولكن بقية حياته كان عازباً إما لأن زوجته تركته بسبب إيمانه أو أنه ترمَّل بموت زوجته, بعدها قرر البقاء متفرغاً لخدمة الملكوت دون زواج. والرسولان ينطبق عليهما نفس التعبير “خصوا أنفسهم” لأنهما تفرغا بكل ما تحمله الكلمة من معنى لخدمة الملكوت. سواء الذي يخدم ومعه زوجته التي يعاملها كأخته في فترة الخدمة، وهذا بالطبع لم يخصِ جسده – أو الذي يخدم الرب بدون زواج. إن الهدف هنا هوالتركيز على بناء الملكوت وليس على قضية الزواج أو إفناء البشر أو عنوسة الفتيات كما تفضلت وذهبت بفكرك. ما كنت ستصل الى هذه الفكرة لو فهمت ما قاله المسيح جيداً.
نجد صدى لقول المسيح هذا في متى 19: 26-28 “26فَأَجَابَ بُطْرُسُ حِينَئِذٍ وَقَالَ لَهُ:«هَا نَحْنُ قَدْ تَرَكْنَا كُلَّ شَيْءٍ وَتَبِعْنَاكَ. فَمَاذَا يَكُونُ لَنَا؟» فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الَّذِينَ تَبِعْتُمُونِي، فِي التَّجْدِيدِ، مَتَى جَلَسَ ابْنُ الإِنْسَانِ عَلَى كُرْسِيِّ مَجْدِهِ، تَجْلِسُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا عَلَى اثْنَيْ عَشَرَ كُرْسِيًّا تَدِينُونَ أَسْبَاطَ إِسْرَائِيلَ الاثْنَيْ عَشَرَ. وَكُلُّ مَنْ تَرَكَ بُيُوتًا أَوْ إِخْوَةً أَوْ أَخَوَاتٍ أَوْ أَبًا أَوْ أُمًّا أَوِ امْرَأَةً أَوْ أَوْلاَدًا أَوْ حُقُولاً مِنْ أَجْلِ اسْمِي، يَأْخُذُ مِئَةَ ضِعْفٍ وَيَرِثُ الْحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ.”
لاحظ أن المبدأ لا ينطبق فقط على إخصاء النفس من أجل الملكوت، ولكن على كل ما يقف عائقاً في سبيل الملكوت. فهناك أولويات ينبغي لمن يُريد أن يكون تلميذاً ليسوع، أن يفكر بها قبل أن يقرر اتباع يسوع، على رأسها الاستعداد للتضحية بما هو غالٍ ونفيس في سبيل إنجاح المهمة