آبائيات

الأبيونيون ، من هم وما هي هرطقتاهم؟

الأبيونيون ، من هم وما هي هرطقتاهم؟

الأبيونيون ، من هم وما هي هرطقتاهم؟
الأبيونيون ، من هم وما هي هرطقتاهم؟

الأبيونيون، من هم وماهي هرطقاتهم؟

تعتبر الابيونية من أقدم الهرطقات المسيحية وقد ظهرت في القرن الثاني الميلادي، أو الأول بحسب بعض الدارسين، وقد آمنوا بالمسيح كنبي مولود من أب وأم بشريين وأبقوا على الطقوس اليهودية رغم إيمانهم بالمسيح مثل الختان وراحة يوم السبت وأول من ذكرهم بهذا الاسم كان القديس إيريناؤس أسقف ليون في كتابة ضد الهرطقات في نهاية القرن الثاني.

ذكرهم أيضا الأسقف هيبوليتوس والعلامة أوريجانوس ويوسابيوس القيصري لاحقاً مستخدمين مصطلح القديس إيريناؤس الأبيونيين، يعتقد البعض أن سبب تسميتهم بهذا الاسم هو بسبب أن مؤسس الهرطقة اسمه “ابيون” وأول من قال بهذا كان العلامة ترتليان حين قال إن ابيون هو معلم أحد الهراطقة الذي كان أسمه كرينثوس وهو الذي آمن أن الكون صنعته الملائكة والذي أنكر ميلاد المسيح العذراوي وقال إن مريم تزوجت من يوسف وأنجبا المسيح وأن المسيح هو مجرد إنسان، وقال أيضا أن الرب ملاك وأن الشريعة أُعطت بواسطة ملاك ممثلا عن الله.

 

After him brake out the heretic Cerinthus, teaching similarly. For he, too, says that the world11 was originated by those angels;12 and sets forth Christ as born of the seed of Joseph, contending that He was merely human, without divinity; affirming also that the Law was given by angels;13 representing the God of the Jews as not the Lord, but an angel.[1]

 

ومن ثم أبيفانيوس وروفينوس، ويعتقد الأغلبية أن الاسم مشتق من الكلمة العبرية (אֶבְווֹן) ابيون والتي تعني الفقير وسموا بالابيونيين نظرا لفقر تعاليمهم ويرى البعض الآخر انهم سموا أنفسهم بهذا الاسم لينطبق قول المسيح عليهم في إنجيل متى 5: 3 [طُوبَى لِلْمَسَاكِينِ بِالرُّوحِ، لأَنَّ لَهُمْ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ]، وقد استخدموا إنجيل متى بعد حذف ما لا يناسب أفكارهم وأسموه إنجيل العبرانيين، وقال عنهم القديس إيريناؤس:

إن الإبيونيين يؤمنون أن الكون خلقة الرب ولكن رأيهم في المسيح لا يختلف عن راي سائر الهراطقة وهم يستخدمون إنجيل متى ويكرهون القديس بولس لأنه جاحد بالناموس وكانوا يفسرون كتب الأنبياء بما يناسب أفكارهم وكان أسلوب حياتهم عبارة عن أسلوب حياة يهودي.

 

Those who are called Ebionites agree that the world was made by God; but their opinions with respect to the Lord are similar to those of Cerinthus and Carpocrates. They use the Gospel according to Matthew only, and repudiate the Apostle Paul, maintaining that he was an apostate from the law.

As to the prophetical writings, they endeavour to expound them in a somewhat singular manner: they practise circumcision, persevere in the observance of those customs which are enjoined by the law, and are so Judaic in their style of life, that they even adore Jerusalem as if it were the house of God.[2]

 

قال العلامة أوريجانوس[3] في رده على كلسس انهم قالوا أن المسيح ولد كسائر الناس وأنكروا ولادة المسيح من ام عذراء ويقول يوسابيوس القيصري[4] في كتابة تاريخ الكنيسة: انهم كانوا يحفظون السبت رغم احتفالهم بالأعياد المسيحية كعيد القيامة، وقال أيضا[5] أن الآباء سموهم بالابيونين لفقر تعاليمهم، ويذكر أيضا[6] أن فرقة منهم لم تنكر ميلاد المسيح من العذراء بواسطة الروح القدس إلا انهم أنكروا وجوده قبل ميلاده، وقد قام سيماخوس الابيوني بترجمة أسفار العهد القديم إلى اليونانية وكتابة تفاسيرها التي كانت تهاجم الإنجيل بحسب متى.[7]

 

ويرى ادولف هارناك صاحب السلسة المشهورة تاريخ العقيدة أن الابيونية لم تكن منتشرة في الغرب بكثرة كما كانت في الشرق، وأنه كان هناك فرقة مسيحية متهودة تحمل أفكارها الخاصة وكانت تسمى في البداية الناصريين وأيضا الابيونين، ويقول إن القديس جيروم سماهم ذات مرة بالناصريين وهذا ما يثبت أن هذا الاسم كان مرادف لاسمهم [8].

 

وكان بعضهم متأثرين بالفكر الغنوصي وسموا بالاسينين أي القوة المخفية وكانوا يختلفون عن الابيونين الاخرين الذين سماهم العلماء بالفريسيين وقد ذكرهم أبيفانيوس أسقف مدينة سيلاميس في قبرص [9].

خلاصة هرطقتاهم: إنكارهم لاهوت المسيح، كرههم الشديد للقديس بولس، اتباع الفرائض اليهودية الحرفية، تقديسهم للسبت، بعضهم امن بولادة المسيح من العذراء وبعضهم لم يؤمن، كانوا يسمون بالناصريين، استخدموا الإنجيل بحسب متى بعد حذف ما يخالف عقائدهم.

 

11 Mundum.

12 “Ab illis” is perhaps an error for “ab angelis,” by absorption of the first syllable. So Routh has conjectured before me.

13 “Ab angelis:” an erroneous notion, which professed probably to derive support from John 1:17, Acts 7:53, Gal. 3:19, where, however, the Greek prepositions should be carefully noted, and ought in no case to be rendered by “ab.”

 [1]Pseudo-Tertullian, “Against All Heresies”, trans. S. Thelwell In , in The Ante-Nicene Fathers Vol. III: Translations of the Writings of the Fathers Down to A.D. 325 (Oak Harbor: Logos Research Systems, 1997), 651.

[2] Irenaeus of Lyons, “Irenæus Against Heresies”, The Apostolic Fathers With Justin Martyr and Irenaeus. In, in The Ante-Nicene Fathers Vol.I : Translations of the Writings of the Fathers Down to A.D. 325, The Apostolic Fathers With Justin Martyr and Irenaeus. (Oak Harbor: Logos Research Systems, 1997), 352.

[3] Eusebius of Caesaria, “The Church History of Eusebius”, trans. Arthur Cushman McGiffert In, in The Nicene and Post-Nicene Fathers Second Series, Vol. I (Oak Harbor: Logos Research Systems, 1997), 159.

[4] Philip Schaff, The Post-Nicene Fathers, electronic ed., electronic ed. (Garland, TX: Galaxie Software, 2000), 1.

[5]Eusebius of Caesaria, “The Church History of Eusebius”, trans. Arthur Cushman McGiffert In, in The Nicene and Post-Nicene Fathers Second Series, Vol. I (Oak Harbor: Logos Research Systems, 1997), 160.

[6] Eusebius of Caesaria, “The Church History of Eusebius”, trans. Arthur Cushman McGiffert In, in The Nicene and Post-Nicene Fathers Second Series, Vol. I (Oak Harbor: Logos Research Systems, 1997), 159.

[7] Eusebius of Caesaria, “The Church History of Eusebius”, trans. Arthur Cushman McGiffert In, in The Nicene and Post-Nicene Fathers Second Series, Vol. I (Oak Harbor: Logos Research Systems, 1997), 264.

[8] History of Dogma – Volume I CHAPTER VI

[9] Dictionary of Christian Biography and Literature to the End of the Sixth Century A.D., with an Account of the Principal Sects and Heresies p286

المذيع محمود داود يُعلن إيمانه بالمسيح

الأبيونيون ، من هم وما هي هرطقتاهم؟