أبحاث

إنتصار الشهداء – دراسة عن الإستشهاد في مصر في عصر دقلديانوس

إنتصار الشهداء – دراسة عن الإستشهاد في مصر في عصر دقلديانوس (2)

إنتصار الشهداء - دراسة عن الإستشهاد في مصر في عصر دقلديانوس (2)
إنتصار الشهداء – دراسة عن الإستشهاد في مصر في عصر دقلديانوس (2)

إنتصار الشهداء – دراسة عن الإستشهاد في مصر في عصر دقلديانوس (2)

الباحث/ جورج ميشيل أندراوس

تحدثنا في العدد السابق[1] عن عنصرين في موضوع إنتصار الشهداء وهما: محبة الشهداء للمسيح والرجاء في القيامة والحياة الأبدية. وفي هذا العدد نستكمل هذا الموضوع بالعناصر الثلاثة الآتية: مصدر قوة الإنتصار، التمثل بالمسيح، وإنتصار الإيمان.

مصدر قوة الإنتصار:

من أين أتى الشهداء بهذه القوة، حتى أنهم بقوا ثابتين غير متزعزعين أمام مضطهديهم. فهل هذه الشجاعة والجرأة كانت تعكس محبة المجد والظهور أمام جموع المشاهدين سواء في ساحات المحاكمة أو أماكن التعذيب؟ لو كان الدافع هو مثل هذه الشجاعة الكاذبة، فكيف تحملت أجسادهم تلك التجارب والعذابات؟ ثم إن كانت هذه الجرأة أو الشجاعة كاذبة أو شكلية فكيف أثروا على الوثنيين حتى أنهم إستطاعوا جذب كثيرين منهم للإيمان المسيحى؟ بلا شك إن الشهداء قد رافقتهم قوة سماوية: قوة الروح القدس، قوة المسيح المصلوب القائم من بين الأموات. إن الإنسان وحده بقواه الطبيعية، لا يمكن أن يتحمل كل هذه الضغوط والعذابات النفسية والجسدية[2]. فمن خلال قراءة سيرهم ندرك كيف أنهم كانوا يستدعون قوة الله، حتى يتحملوا الآلام ويرتفعوا فوق ضعفاتهم ومخاوفهم ويواجهوا الموت بشجاعة، ويربحوا أكاليل النصرة المُعَّدة لهم. الله كان معهم يعضدهم باستمرار. وحضور الرب[3] والملائكة، وكلماتهم المشجعة لهم كانت بمثابة تعضيد وسند في آلامهم.

لقد كانت القديسة كاترينة من هؤلاء الذين تمتعوا بحضور المسيح مع جمع من الملائكة. وكلماته لها كانت خير مشجع ومعضد: [ لا تضعفى أمام الآلام التي تنتظرك لأنى معك، لذا فإن العذابات لن تمسك ][4]. لقد تأثرت الملكة زوجة الإمبراطور حينما زارت القديسة كاترينة في سجنها دون علم الإمبراطور (وقد تنبأت القديسة لها بأنها ستنال الشهادة). وحينما أعربت الملكة عن خوفها من العذابات، شجعتها القديسة قائلة: [ طالما أن المسيح سيسكن داخل قلبك، فلن تمسك العذابات، حتى ولو عانيت قليلاً، فإنك ستنعمين بالراحة الأبدية][5].

مما سبق يتضح لنا لماذا يصف الأسقف الشهيد فيلياس الشهداء بأنهم cristofÒroi أى حاملى المسيح[6]. إن الإضطهاد الموجه للشهداء هو موجه للمسيح ذاته. وكل مَن يحارب المسيح الساكن في الشهداء فلابد أن ينهزم بسهولة لأنه يحارب الله[7]. ولقد أدركت هذه الإمبراطورة ما لم يدركه زوجها الإمبراطور، فوجهت إليه كلامها، بينما كان يعذب القديسة كاترينة: [ لماذا لا تطلق عبدة الإله العظيم، التي لم تمسسها العذابات؟ لماذا تسلك بحماقة محاربًا الله الحى؟ ][8]. ولهذا فإن القديسة كاترينة في صلاتها الأخيرة كانت تشكر الله على أنه حماها بيمينه، ولم يترك نفسها لهؤلاء الذين طلبوا أن يسحقوها في هوة الجحيم، وإنما ثبَّت أقدامها فوق صخرة الإعتراف به[9].

حينما يصف المؤرخ يوسابيوس القيصرى العذابات الوحشية التي قاساها الشهداء المصريون، معلنًا إعجابه بتحملهم النفسى وثباتهم، يؤكد في الوقت نفسه على حضور قوة المخلّص يسوع المسيح، والتي أعلنت بوضوح في الشهداء[10]. هذه القوة والنعمة هى التي أنارت للشهداء، حتى يقدموا إعترافهم بالمسيح، حينما كانوا يُساقون للرؤساء والملوك[11]. بل إن هذه القوة كانت تُصاحبها أيضًا معجزات كثيرة. كان الروح القدس إذًا ضروريًا لقبول الشهادة. فإذا كانت إستنارة الروح القدس لازمة للإعتراف بالمسيح أنه رب فكم وكم يكون تقديم الذات وسفك الدم لأجل المسيح محتاجًا لهذه الإستنارة؟ أيضًا فإن الشهداء قد ظهروا كناقصى عقل ومقاومين للحياة في عيون مضطهديهم الذين لم يكونوا مستنيرين بالروح. ولكن لم يدرك المضطهدين أن هؤلاء القديسين مملوئين من الفرح، منتصرين، ولذلك غفروا وصلّوا لمن أساءوا إليهم وعذبوهم.

إن القوة الإلهية والنعمة التي صاحبت الشهداء لم تتركهم حتى بعد استشهادهم[12]، وهذا هو سر إهتمام الكنائس بإقتناء رفاتهم، أو جزء منها، وبناء المذابح عليها أو الإحتفاظ بها في أماكن خاصة مثل المقصورات. كما أن المعجزات التي جرت من رفات هؤلاء الأبطال، كما في حالة الشهيد العظيم مارمينا، أضافت سببًا آخر لتكريم المؤمنين لأجسادهم، والإحتفاظ بجزء من متعلقاتهم، أو حتى بزيت أو بحنوط، مما قد دهنت به رفاتهم، للتبرك بها.

إن تكريم الله والمؤمنين لهؤلاء الشهداء، والذي يستمر من يوم استشهادهم وحتى اليوم وإلى الأبد، هو بالتأكيد أكبر إنتصار لهم. يؤكد القديس يوحنا ذهبى الفم أن أجساد الشهداء تحمى المدن أكثر من الأسوار الحصينة. وتصد هجوم الأعداء الظاهرين وغير المرئيين أيضًا. كما أنهم يتشفعون عند الله، ليظهر صلاحه تجاه خطايانا[13]. وقد إمتدت هذه النعمة والغلبة لأيقونات هؤلاء القديسين، لذا يتبارك بها المؤمنون دائمًا.

التمثل بالمسيح:

كان السيد المسيح مثالاً حيًا للشهداء للإقتداء به، لأنه ” تألم لأجلنا تاركًا لنا مثالاً لكى نقتفى خطواته ” (1بط21:2). ومن يريد أن يتبع المسيح، ويكون تلميذًا له، عبده، فلا يجب أن يكون تابعًا له بالاسم فقط، وإنما عليه أن يشارك في آلام معلّمه[14].

إنه لمجد وتكريم من الله للإنسان أن يشارك في آلام المسيح، حتى يستحق إكليل الشهادة، وهكذا مُدح البطريرك القديس بطرس خاتم الشهداء[15]. كما يشير القديس يوحنا ذهبى الفم إلى أنه ليس هناك أسعد من النفس التي تُحسب أهلاً أن تتألم لأجل المسيح؛ هذه الآلام المرعبة وغير المحتملة لدى البشر[16].

كان الناسك بفنوتيوس يعزى نفسه، حينما كان موثقًا في الحبس مع بعض اللصوص والمجرمين، قائلاً: إن المسيح صلب مع لصين[17]. وقبل أن يتهموا الشهداء بالسحر والبلاهة وفقدان العقل إزاء موقفهم أمام الموت، سبق أن اتهموا المسيح نفسه بأنه مختل العقل، وقالوا إنه ببعلزبول يخرج الشياطين (انظر مر21:3ـ22. مت24:12. لو15:11).

إن التمثل بالمسيح هو تمثل بالمحبة الحقيقية كما يقول القديس بوليكاربوس[18]، وهذه المحبة لم تقدم فقط للتابعين للمسيح ورعيته المؤمنين به، ولكن أيضًا للأعداء، كصالبيه الذين سامحهم وطلب من الآب أن يغفر لهم. هكذا أيضًا فإن الشهداء أظهروا المحبة لمضطهديهم، وللذين قاموا بتعذيبهم، مظهرين أنهم تلاميذ حقيقيين لمعلّمهم. حينما كان الأسقف أمونيوس متجهًا إلى مكان الإستشهاد، طلب في صلاته من الله أن يغفر لجميع مضطهديه كما توسل إليه أن يقود أريانوس الوالى للخلاص[19]. وقد أُجيبت صلاته بتوبة هذا الوالى وتحوله إلى المسيحية[20].

لقد رفض الشهداء مجد هذا العالم تمثلاً بالمسيح، كما رفضوا أن يعبدوا إله آخر غيره، وبصفة عامة تصدوا بشجاعة لكل محاولة تبعدهم عن ملكوت الله. وفي إجابة الأنبا أمونيوس أسقف إسنا على أريانوس الوالى، الذي كان يستميله للسجود للآلهة، نجده يستخدم نفس رد السيد المسيح على الشيطان في التجربة على الجبل ” .. اذهب عنى يا شيطان لأنه مكتوب للرب إلهك تسجد وإياه وحده تعبد “[21]. لقد تبع الشهداء المسيح واشتركوا في آلامه، لكى ينالوا المجد والنصرة على قوى العداء والموت (راجع رو17:8).

مما سبق نلاحظ أن الشهداء حملوا الصليب وصبروا على آلامهم، واضعين إيمانهم في المسيح الذي أعانهم في تحمل هذه الآلام. فإن كان هناك صليب، ألا توجد قيامة؟! إذًا فكما تألم المسيح داخلهم، فإنه استُعلن فيهم أيضًا بقيامته وبمجده، لأنه حيثما يوجد مجد المسيح، فإنه يرفع الشهداء فوق آلامهم[22]. لم يمنع الله الشيطان من أن يجربهم، كما فعل في حالة أيوب. والشيطان كان يأمل في أن ينهزم الشهداء الأبطال بازدياد الآلام. سمح الله بهذه الآلام؛ أن يجربهم بجروحات شديدة في أجسادهم، لكى يُظهر بكل وضوح جنون هؤلاء الجاحدين، وفي الوقت نفسه تُنسج أكاليل ألمع وأكثر بهاءً لهؤلاء الشهداء. والماكر الشرير ذهب مهزومًا في نهاية عذاباتهم نتيجة صبرهم واحتمالهم وإيمانهم بإرادة الله[23].

إنتصار الإيمان:

إن إنتشار الإيمان المسيحى وتحول الإمبراطورية الرومانية للمسيحية في النهاية كان انتصارًا كبيرًا. كما أن انتصار الشهداء، هو انتصار بقوة إيمانهم. لقد ترجمت حياتهم عمق الإيمان الحقيقى المنقوش في قلوبهم، حتى قبل أن يتم تحديد نص قانون الإيمان في المجامع المسكونية. الشهداء كانوا يجاهدون من أجل أن يبقوا ثابتين في الإيمان، محققين قول الكتاب أن أولاد الله يمكنهم أن يهزموا العالم. وبالإيمان الحقيقى يغلبونه (راجع 1يو4:5). فلم يعطوا أهمية لمراكزهم المرموقة سواء في الجيش أو في أى موقع آخر، لم يكن يهمهم فقد أموالهم أو عائلاتهم؛ بل ما كان يشغلهم بالحقيقة هو اسم المسيح والإعتراف به بقولهم: ” أنا مسيحى e…mai cristianÒj”. فكل الأشياء الأخرى كانت ثانوية بالنسبة إلى الإيمان الحقيقى بالمسيح يسوع[24].

إن تجسد كلمة الله كان هو السبب الذي قاد المسيحية إلى النصرة. كما أن الإيمان بموت المسيح الخلاصى وقيامته من بين الأموات، وأيضًا الرجاء في القيامة التي وعد بها، كانت هى الأسباب الرئيسية للحماس لدى العالم المسيحى الأول، ولنجاح كرازة بولس الرسول، وأيضًا استعداد الشهداء بشجاعة وفرح أمام الإستشهاد[25].

وفي هذا يقول القديس أثناسيوس الرسولى: [ لأنه عندما يرى الإنسان أن البشر الضعفاء بطبيعتهم يسرعون إلى الموت ويتهافتون عليه ولا يخشون فساده ولا ينزعجون من موارتهم في القبر، بل يتحدّون الموت بحماس، ولا يجزعون من التعذيب، بل بالعكس فإنهم من أجل المسيح يندفعون نحو الموت بحماس مفضلينه على الحياة هنا، أو عندما يُشاهد الإنسان بنفسه الرجال والنساء والأطفال يندفعون ويقفزون إلى الموت لأجل الإيمان بالمسيح، فمَن يكون غبيًا بهذا القدر أو مَن يكون متشككًا أو عديم العقل حتى أنه لا يدرك ولا يفهم أن المسيح الذي يشهد له هؤلاء الناس هو نفسه الذي يَهِب ويُعطى كل واحد منهم النصرة على الموت؟ إذ أنه يجعل الموت ضعيفًا أمام كل مَن يتمسك بإيمان المسيح، ويحمل علامة الصليب ][26].

هكذا نجد أن كل العذابات، والحبس، والجراح التي قاساها الشهداء كانت من أجل إصرارهم وتمسكهم بالإيمان بالمسيح. وبينما كان الشهداء مؤمنين بوحدانية الله، وبتجسد الكلمة، وصلب المسيح وموته، وقيامته من بين الأموات، فإن الوثنيين كانوا يعتبرونهم ملحدين، طالما أنهم لم يؤمنوا بآلهة الإمبراطورية الرومانية الوثنية.

يمدح القديس يوحنا ذهبى الفم شهداء مصر، حيث يُقدم تشبيهًا رائعًا يشرح به قوة إيمانهم: البعض حاصروا مدينة عظيمة، مليئة بالغنى العظيم والكنوز، فهدموا أسوارها. ووصلوا إلى خزائن الأموال، فكسروا الأبواب وحطَّموا المتاريس، وحفروا في الأرض، وفحصوا كل الأشياء، دون أن يتمكنوا من أن يجدوا الكنز ليستولوا عليه ويهربوا، هكذا حدث مع الشهداء. فإن المضطهدين وصلوا إلى أحشاءهم الداخلية، داخل أجسادهم، لكن لم يجدوا ما يستولوا عليه من كنز الإيمان الذي كان مخبأ بداخلهم[27]. وقد كانت الصلاة عنصرًا هامًا في كل مراحل المحاكمة، لكى يبقى الشهداء ثابتين في إيمانهم. خاصةً الصلاة قبل تنفيذ الحكم وقطع الرأس. في كل العذابات نجد أن الصلاة كانت لازمة جدًا حتى لا تهزمهم التجربة (انظر لو40:22).

كما أننا نجد من الشهداء القديسين مَن يستعد للإفخارستيا لكى يشترك في جسد ودم المسيح قبل الإستشهاد، كما في حالة القديس الأسقف والشهيد بسادة، والذي طلب أن يعطيه المضطهدون مهلة ليلة واحدة قبل أن يُسلم للإستشهاد حتى يستطيع أن يشترك في القداس الإلهى مع رعيته[28].

[1] انظر العدد 13 (يناير 2004) من دورية دراسات آبائية ولاهوتية ص42 ـ 46.

[2] ديمترى تسامس، سير قديسى الكنيسة الأرثوذكسية، تسالونيكى 1999، ص115 (باليونانية).

[3] القديس يوحنا ذهبى الفم يشير إلى أنه إذا كان هناك اثنان أو ثلاثة مجتمعين باسم الرب، فإنه يكون في وسطهم، حينئذٍ بالأكثر جدًا يكون بين هؤلاء الذين لم يكونوا مجتمعين باسمه فقط، ولكن تعذبوا باستمرار لأجل اسمه أيضًا. مديح على شهداء مصر P.G. 50, 697.

[4] ديمترى تسامس، استشهاد القديسة كاترينة أ:18 في كتابه سجل شهداء سيناء، تسالونيكى 1989، ص66 (باليونانية).

[5] المرجع السابق ص64ـ67.

[6] انظر يوسابيوس القيصرى، تاريخ الكنيسة 3:10:8.

[7] القديس يوحنا ذهبى الفم، مديح على شهداء مصر PG 50,695 أيضًا أع4:9ـ5 حيث قول الرب لشاول (بولس) ” شاول شاول لماذا تضطهدنى “.

[8] إستشهاد القديسة كاترينة كما سبق ص70ـ71.

[9] المرجع السابق ص72ـ73.

[10] يوسابيوس القيصرى، تاريخ الكنيسة 1:7:8، 2.

[11] راجع مت18:10ـ20.

[12] ديمترى تسامس، سير قديسى الكنيسة الأرثوذكسية، ص150 … الخ.

[13] راجع مديح على شهداء مصر PG 50, 694-695

[14] راجع مت24:10، يو20:15 أيضًا أف1:5ـ2.

[15] J.Viteau, Passion des Saints Ecaterine et Pierre d’Alexandrie Barbara et Anysia, Paris 1897, pp.69-71.

[16] مديح على شهداء مصر PG 50, 697

[17] مخطوط يونانى رقم 1660، بمكتبة الفاتيكان، ورقة 349، نُشر في Analecta Bollandiana, Bruxelles, vol. 40 (1922) P. 330

[18] بوليكاربوس، رسالة للفليبيين PG 5, 1006A

[19] انظر مخطوط رقم 638 البطريركية القبطية، تاريخ 44، ورقة 102 ظهر ـ 103 وجه، المنشور في كتاب شهداء مدينة إسنا، للدكتور أنطون خاطر، القاهرة، أورشليم 1981.

[20] انظر سنكسار 8 برمهات.

[21] مت10:4. راجع مخطوط رقم 638 ورقة 102.

[22] قارن يوسابيوس القيصرى، تاريخ الكنيسة 23:1:5.

[23] ذهبى الفم، مديح على شهداء مصر PG 50, 696

[24] انظر يوسابيوس القيصرى، تاريخ الكنيسة 6:9:8.

[25] Karl Baus, from the Apostolic Community to Constantine, London 1965, P.428.

[26] كتاب تجسد الكلمة، ترجمة د. جوزيف موريس، نشر المركز الأرثوذكسى للدراسات الآبائية، القاهرة 2002، فصل 4:29. انظر أيضًا فصول 2:27، 3 و 2:28، 5. أيضًا رسالة القديس أغناطيوس إلى أزمير 3، الآباء الرسوليين، منشورات النور 1982م.

[27] PG 50, 695 ويشير أيضًا في مقالة على الشهداء المكابيين وأمهم: أن الأبطال ليسوا أقوياء بحسب الجسد ولكنهم أقوياء بحسب الإيمان. فإن طبيعتهم ضعيفة ولكنها قوية بالنعمة الممسوحين بها PG 50, 619

[28] R. Graffin, F.Nau, Patrologia Orientalis, vol 3, Paris 1903, P 531.

إنتصار الشهداء – دراسة عن الإستشهاد في مصر في عصر دقلديانوس (2)