الردود على الشبهات

أسئلة يسألها المسلمون ج1 والرد المسيحي عليها

أسئلة يسألها المسلمون ج1 والرد المسيحي عليها

أسئلة يسألها المسلمون ج1 والرد المسيحي عليها

أسئلة يسألها المسلمون ج1 والرد المسيحي عليها
أسئلة يسألها المسلمون ج1 والرد المسيحي عليها

أسئلة يسألها المسلمون ج1 والرد المسيحي عليها

1 – لماذا ينتقد المسيحيون العنف في القران، في حين أن الكتاب المقدس مليء بالعنف أيضاً؟

1 . يذكر العهد القديم بعض أعمال العنف التي ارتكبها الإنسان ضد أخيه الإنسان أو الملوك ضد الملوك الآخرين. ولكن كان هاذ ضد إرادة الله وبالإضافة إلى أن الله قد عاقب المعتدي.

  1. هناك نوع آخر من العنف في العهد القديم وكان بمثابة عقاب من الله ضد الأمم الشريرة هذه الشعوب قررت عصيان الله، وغواية شعب الله لارتكاب الإثم ليفسدوا الأرض وينجسوها. والسبب في أن الله أراد أن يتخلص منهم لأجل احتواء الشر حتى لا يتلوث المجتمع وإيقاف الشر من الانتشار في نسلهم. أحياناً كان الله يتعامل مباشرة مع الشر كما كان الحال في الطوفان في أيام نوح وحرق سدوم وعمورة. وفي بعض حالات أخرى كان الله يأمر شعبه أن يتخلصوا من الشعوب الشريرة. والجدير بالذكر أن حكم الله جاء بعد فترة أربعمائة عام من الانتظار (تكوين 15). وفي خلال هذا الوقت أعطاهم الله الفرصة تلو الأخرى حتى يتوبوا ولكنهم فضلوا أن يستمروا في شرهم حتى امتلأ كأس شرورهم.
  2. ومن ناحية أخرى، يأتي العهد الجديد بمفهوم جديد يبني على النعمة. لقد كانت تعاليم المسيح مبنية على أساس التسامح. ومثال على ذلك عندما أحضر اليهود له المرأة الخاطئة طالبين بأنها يجب أن ترجم ولكن يسوع أعطى المرأة فرصة ثانية قائلاً لمتهميها “من منكم بلا خطية فليرمها بحجر أولاً” (يوحنا 8: 7). وقد علمنا السيد المسيح ألا نقاوم الشر بل ندير الخد الآخر (متى 5: 39). وفي موقف آخر انتهر يسوع بطرس عندما استخدم السيف (متى 26: 52).

أيضاً عندما طلب تلاميذ المسيح يوحنا ويعقوب أن ينزل نار من السماء حتى تهلك القرية التي لم تستقبله، فالتفت إليهم يسوع وانتهرهما قائلاً: “لستما تعلمان من أي روح أنتما لأن ابن الإنسان لم يأت ليهلك أنفس الناس بل ليخلص” (لو 9: 55: 56).

  1. فإذا حدث أن جاء أي رسول بعد السيد المسيح يطلب استخدام السيف فيبدو هذا بمثابة نكسة وتراجع وليس تقدماً.

2 – وماذا عن العنف الذي يرتكب باسم المسيحية، مثل الحروب الصليبية والحروب في البلقان…إلخ؟

  1. على الرغم من أن هذا العنف قد تم تحت اسم المسيحية، إلا أن المسيحية لا توافق عليه. ولأن احتلال الصليبيين للقدس لم يكن من الله، لذلك انتهى بالهزيمة، فهذه الأرض ليست لهم. المسيحية ديانة روحية مسالمة لا تشجع على احتلال الأراضي ولا على السيادة السياسية على أي شعب.
  2. هذا بالإضافة إلى أن أي شخص إذا ادعى أنه مسيحي ثم ارتكب أعمال وحشية فإنه ليس بمسيحي. إن ثمار أي شجرة تعلن عن نوعها. إن ثمار الروح المسيحية هي “محبة، فرح، سلام، طول أناة، لطف، صلاح، إيمان، وداعة، تعفف” (غلاطية 5: 22، 23).
  3. كانت حرب البلقان هي حرب عرقية وليست دينية، لأنها قامت بين مجموعات عرقية حدث أنها تنتمي إلى المسيحية والإسلام. إنه صراع قديم وكل من الطرفين قد ارتكبوا أعمال وحشية ضد الآخر على مر عصور التاريخ. إن المسيحية لا تعترف بالأعمال الوحشية التي ارتكبت بمن يدعون أنفسهم أنهم مسيحيين. وقد شجب المسيحيون في مختلف أنحاء العالم العنف ضد المسلمين. كما أن غالبية الدول المسيحية لعبت دوراً فعالاً في وقف العنف وحمالة المسلمين.
  4. وعلى العكس من ذلك فإن حكومة السودان تشن حرب إبادة ضد المسيحيين في جنوب السودان. هناك أكثر من 2 مليون قد قتلوا، والآلاف من النساء والأطفال بيعوا كعبيد. وعلى الرغم من هذا لم نر دولة إسلامية تقدمت لمساعدة هؤلاء الضحايا.

3 – إذا كان تعدد الزوجات محرم، إذن لماذا نرى أن هذا يمارس في الكتاب المقدس؟

  1. إن تعدد الزوجات يعتبر شيئاً ضد الطبيعة البشرية. لا توجد امرأة سواء كانت مسيحية، مسلمة أو يهودية أو حتى ملحدة تسعد برؤية زوجها في أحضان امرأة أخرى. عندما خلق الله آدم، خلق له حواء واحدة وليس أربعة.
  2. في العهد القديم لم يدع الله إلى تعدد الزوجات، كان هو اختيار بشري والذي به فسد الإنسان. لقد أفسدت زوجات سليمان حياته وانتهى به الأمر إلى أنه عصى إله إسرائيل وقام بعبادة الأوثان.
  3. أما في العهد الجديد فقد أوضح المسيح شريعة المرأة الواحدة لرجل واحد. قال السيد المسيح: “ولكن من بدء الخليقة ذكراً وأنثى خلقهما الله. من أجل هذا يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته ويكون الاثنان جسداً واحداً إذ ليس بعد اثنين بل جسد واحد” (مرقص 6: 8-10)

4 – إذا كان الإسلام ليس من الله لماذا هو أكثر الأديان انتشاراً في العالم؟

  1. أولاً علينا أن نفترض أن الإسلام هو أكثر الأديان انتشاراً. لأنه ليس هناك أي دليل علمي لإثبات وجهة النظر هذه. فمن المحتمل مثلاً أن يكون الإلحاد هو أكثر الممارسات شيوعاً في العالم.
  2. إن انتشار الإسلام في السنوات الأخيرة قد تزامن مع اكتشاف البترول في الدول الإسلامية. فقد استخدمت ملايين الدولارات من عائد البترول في نشر الإسلام. واستخدمت هذه الأموال في بناء الجوامع، وطباعة الكتب والمنشورات وشراء البرامج التلفزيونية والإذاعية. بالإضافة إلى أن هذا الأموال قد استخدمت للمساعدات المادية لكل من يقبل الإسلام أو يساند المجموعات الإسلامية المتطرفة الذين يشنون حرب الجهاد ضد من يسمونهم كفار.
  3. إن كثرة عدد الذين يتبعون الإسلام ليس بمؤشر على مصداقية الديانة. وعلى سبيل المثال الحركات التي تنتمي إلى لذة الجسد هي عادة الأكثر شيوعاً من التي تنتمي للروح. على سبيل المثال، إن أي حفلة تشاهد فيها رقص شرقي خليق سيكون عليها إقبال أكثر من اجتماع للصلاة.
  4. لم تدع المسيحية يوماً أنها ديانة الجماهير، ولكنها كانت دائماً للأقلية من الجادين في البحث عن الحقيقة. قال يسوع: “لأنه واسع هو الباب ورحب هو الطريق الذي يؤدي إلى الهلاك وكثيرون هم الذين يدخلون منه” (متى 7: 13: 14). لاحظ هنا أن الطريق المؤدي إلى الهلاك متوفر للكثيرين للسير فيه. وعلى النقيض أن الطريق الضيق لا يمكن أن تجده بسهولة ولا بد أن يقرر الشخص البحث حتى يجده. إن الناس ينتفعون من الطريق الواسع في حين أن الطريق الضيق يضحي الناس من أجل الوصول إليه.

5 – إذا كانت المسيحية عظيمة بهذا المقدار هكذا فلماذا نسمع عن ارتفاع نسبة الطلاق عند المسيحيين، وعن الإدمان في المخدرات وعن كهنة يغتصبون الأطفال، وزواج الأشخاص ذوي الشذوذ الجنسي بالكنيسة؟

  1. إن المسيحية لا تسمح بالطلاق إلا لعلة الزنى (متى 19: 3-9). أما الإدمان في المخدرات أو أي نوع من التدمير للجسد فهو محرم تماماً في المسيحية (1كورنثوس 6: 19-20). كما أن المسيحية تدين اغتصاب الأطفال (1كورنثوس 7: 18). أما الشذوذ الجنسي فهو محرم في المسيحية (رومية 1: 26، 27)، وتعتبر في الإنجيل جريمة بشعة. وبسبب الشذوذ حرق الله سدوم وعمورة (تكوين 25: 19).
  2. وإنه من الواضح أن الذين يرتكبون الخطية، وحتى إذا كان يطلق عليهم اسم مسيحيين” لكنهم ليسوا حقيقة كذلك، لأنهم لا يتبعون تعاليم المسيحية. إن الكتاب مقدس لأي ديانة هو القاعدة الأساسية للحكم عليه، وليس المخالفون لتعاليمه.
  3. نفس هذا المبدأ ينطبق على الإسلام. لا نستطيع الحكم على الإسلام من أخلاق المسلمين ولكن من تعاليم القرآن والأحاديث.

6 – كيف يعبد المسيحيين ثلاث آلهة؟ وهل من المعقول أن الله يلد له ابناً؟

  1. لا تعترف المسيحية بأن هنالك ثلاث آلهة، ولكن إله واحد (يعقوب 2: 19).
  2. واضح من العهد القديم والجديد أن الله له ثلاث أقانيم. إن مفهوم الثلاث أقانيم هو منطقي لأنه يكشف أن الله مكتفي في ذاته. ونحن كمسيحيين نؤمن أن الله واحد: الآب والابن والروح القدس.
  3. إن الإيمان بأن يسوع هو ابن الله ليس له علاقة بالمفهوم الجسدي بالمعنى الحرفي للكلمة. إن هذا ليس معناه أن الله في وقت ما كان له علاقة جنسية وأنجب له ابناً، إنما يسوع هو ابن الله منذ الأزل.
  4. وعندما نقول إن يسوع ابن الله نعني أنه روحياً كان مع الله منذ البداية (يوحنا 1: 1). بينما، في حقبة من الزمن في التاريخ، ولد المسيح بطريقة إعجازية من بشر من خلال السيدة العذراء (متى 2: 1)، ليفدي البشرية الساقطة.

7 – كيف تثبت أن الإنجيل ليس محرفاً، وخاصة في ظل وجد طبعات مختلفة له؟

  1. إن الطبعات المختلفة هي مجرد ترجمات مختلفة استخدمت فيها لغات ولهجات مختلفة. كل هذه الترجمات مأخوذة من النسخة الأصلية وكان قد ترجمها خبراء بكل دقة ممكنة. إذا كان هناك اختلاف في كتابة النص فهذا لأن هناك معان مختلفة التي لم تستطع الكلمات أن تعبر عنها. ولكن المغزى ثابت. وهذا المثال ينطبق على القرآن، هناك ترجمات كثيرة للقرآن التي تختلف بعضها عن البعض ويعتمد عليه ممن لا يتكلمون اللغة العربية.
  2. إن الادعاء بتحريف الإنجيل هو فكرة ابتدعها المسلمون لتبرير الاختلافات الكثيرة بالقرآن عندما يقارن بالإنجيل. وحتى يتثنى لأي شخص أن يثبت عدم صحة الإنجيل لا بد أن يقدم النسخة الصحيحة كبرهان. إن المخطوطات التي اكتشفت عن بعض نسخ الإنجيل التي كتبت في القرن الرابع والخامس، وهذا قبل مجيء الإسلام قد وجدت أنها تنطبق تماماً مع النسخة الموجودة حالياً.
  3. إن القرآن يشهد بمصداقية الإنجيل في أماكن كثيرة (سورة 4: 47؛ 2: 41، 91؛ 20: 133؛ 29: 46). وبناء على ذلك لا يستطيع المسلمون أن يقولوا أن المسيحيين أو اليهود قد حرفوا الإنجيل قبل مجيء الإسلام.
  4. ومن ناحية أخرى، ليس من الممكن أن يكون الإنجيل قد حرف بعد الإسلام أيضاً. لا يمكن أن يكون قد حدث هذا بعد سبعة قرون من ميلاد المسيحية وبعد انتشار المسيحية في كل أنحاء العالم. في هذا الوقت كانت المسيحية قد انقسمت إلى طوائف مختلفة حتى أنهم لم يكن لهم اتصال مع بعضهم البعض، فكيف يمكنهم أن يتفقوا على مؤامرة لتحريف الكتاب؟ وأيضاً كيف تكون هذه المؤامرة سرية بدون علم أحد؟ بالإضافة إلى أن الإنجيل قد تم ترجمته إلى عدة لغات ولذلك فتحريف الإنجيل يستلزم جمع كل الأناجيل الموجودة في العالم وتدميرها الأمر الذي من الصعب تنفيذه.

8 – يقول القرآن أن الله أظهر الإنجيل إلى يسوع، بينما المسيحيين لديهم أربعة أناجيل كتبها أربعة رجال مختلفين. بماذا تفسر هذا؟

  1. على عكس ما يقوله القرآن لا يوجد شيء يطلق عليه “الإنجيل” الذي أوحى به أو علمه يسوع. لا يوجد كتاب مثل هذا قد وجد أو أشير إليه في المراجع التاريخية. عندما جاء محمد بعد 7 قرون من مجيء المسيح، كانت الأربعة أناجيل قد كرز بهم في العالم كله حتى في الجزيرة العربية. ولم يذكر القرآن أن هناك خطأ في الكتاب المقدس، كما لم يكشف عن النسخة الصحية إن كان هناك خطأ.
  2. إن كلمة “إنجيل” مأخوذة من اللغة اليونانية وتعني “أخبار سارة”. لقد أعطى القديس بولس تعريف لكلمة إنجيل في (1كورنثوس 15: 1-4) “وأعرفكم أيها الإخوة بالإنجيل الذي بشرتكم به وقبلتموه وتقومون فيه وبه أيضاً تخلصون أن كنتم تذكرون أي كلام بشرتكم به، إلا إذا آمنتم عبثاً. فإنني سلمت إليكم في الأول ما قبلته أنا أيضاً أن المسيح مات من أجل خطايانا حسب الكتب”. على الرغم من أن هناك أربعة أناجيل، لكن كل من الأربع شهادة لإنجيل واحد، أن المسيح مات ودفن وقام. كل الأناجيل اتفقت على هذه الحقيقة.
  3. لم يأمر يسوع تلاميذه أن يسجلوا كلمات. ولكنه وعدهم أنه سيرسل الروح القدس ليسكن فيهم، ويعلمهم كل الأشياء ويذكرهم بكل ما صنعه وقاله يسوع (يوحنا 14: 26). وفي يوم الخمسين تمم وعده لتلاميذه عندما حل عليهم الروح القدس (أعمال 2: 1-4، 15، 22).

إن الأربعة أناجيل قد كتبها أربعة رجال مختلفين ولكن بوحي من الروح القدس. الإنجيل يروى من وجهات نظر مختلفة، ما صنعه وقاله يسوع خلال كرازته. ولكنهم جميعاً لا يناقضون بعضهم البعض بل على العكس يكملون بعضهم بعضاً.

9 – ما هو الدليل على أن الصلب قد حدث؟ كيف يموت الله العظيم بيد بشرية؟ ولماذا يحتاج الله أن يموت لينقذ البشرية؟ أليس لديه كل القدرة والسلطان أن يغفر لمن يشاء وحسبما يشاء دون أن يحتاج ليموت؟

  1. إن قصة الصلب هي حقيقة وليس خيال، لأنها سجلت عن طريق مصادر موثوق بها. وهذه بعض الأمثلة على ذلك:

– شهد المؤرخون مثل “تاسيتوس” اليوناني (55 قبل الميلاد)، و”فلافيوس يوسيفوس” اليهودي (37 -97 قبل الميلاد)، والمؤرخ الروماني “بليني” و”سيتونيوس” وكثيرون آخرون قد أشاروا إلى صلب المسيح في كتابتهم.

– شهادة التلمود اليهودي (ارجع إلى طبعة امستردام سنة 1943 صفحة 42).

– كما سجل العهد القديم في كثير من التنبؤات مشيراً إلى الصلب (تكوين 3: 15؛ مزمور 22: 16؛ أشعيا 53، زكريا 11: 12-13).

– أيضاً شهادة يسوع نفسه في العهد الجديد متنبئاً عن صلبه (متى 17: 22-23؛ مرقص 8: 31، ولوقا 9: 22).

– ثم شهادة الرسل أنفسهم (إعمال 2: 22-23؛ رومية 3: 24؛ رومية 10: 9-10؛ 1كورنثوس 1: 18) بالإضافة إلى أماكن أخرى وكانوا على استعداد للموت ليعلنوا هذه الحقيقة.

– شهادة مجمع نيقية في سنة 325 ميلادية.

  1. لم يكن صلب المسيح مجرد صدفة حدثت في فترة من التاريخ بل كان ترتيباً إلهياً. منذ البدء وقبل سقوط الإنسان في الخطية، علم الله ما سيحدث للإنسان وأعد طريقاً لخلاصه (بطرس 1: 18-21؛ إعمال 2: 23-24).
  2. عندما أكل آدم من الشجرة المحرمة وخالف الله، ارتكب أكبر خطية ضد الله، وهذه الخطية عقابها الموت الأبدي. وصار هذا الحكم على آدم وذريته بعد ذلك، الذين ورثوا الطبيعة الساقطة (رومية 6: 23؛ حزقيال 18: 20).
  3. إن الله يتصرف حسب صفاته ولأنه صادق فهو لا يكذب. وبما أنه عادل لا يمكنه أن يترك الخطية بلا عقاب. إن ترتيب الله للخلاص لا بد أن يوفي محبته ورحمته معاً (مزمور 85: 10).
  4. وكان لا يمكن تحقيق هذا إلا عن طريق أن يأخذ الله له شكل بشري ويقبل الموت من أجلنا على الصليب، ليدفع ثمن خطايانا (يوحنا 3: 16؛ رومية 5: 8؛ 1يوحنا 4: 10).

10 – لماذا لا يؤمن المسيحيون واليهود بمحمد بينما تنبأ الإنجيل والتوراة عن مجيئه؟

يقول المسلمون أن هناك إشارات كثيرة في العهد القديم والجديد تشير إلى أن محمد قد تنبأ به الإنجيل. ولكن عندما ندقق جيداً في هذا الإشارات نجد أنها لا تتفق مع صفات محمد. هذه الإشارات تشير إلى المسيح أو إلى الروح القدس وفيما يلي بعض الآيات كمثال:

  1. في العهد القديم: “يقيم الرب إلهك نبياً من وسطك من اخواتك مثلي له تسمعون. أقيم نيباً من وسط اخوتهم مثلك وأجعل كلامي في فمه، فيكلمهم بكل ما أوصيه به” (تثنية 18: 15، 18).

لا يمكن أن يكون هذا إشارة إلى محمد. لأن محمد هو من نسل اسماعيل، ولم يعتبر اليهود أن نسل اسماعيل هم اخوة. ومن الجانب الآخر تنطبق هذه الصفات على السيد المسيح. كان المسيح يهودياً وأيضاً كذلك موسى النبي في حين محمد لم يكن يهودي. ولم يترك الرسول بطرس مجالاً للشك في حقيقة أن هذه النبوءة تنطبق على المسيح (أعمال 3: 20-26).

  1. في العهد الجديد: “ومتى جاء المعزي الذي سأرسله أنا اليكم من الآب روح الحق الذي من عند الآب ينبثق فهو يشهد لي وتشهدون أنتم أيضاً” (يوحنا 15: 26).

يقول المسلمون أن ترجمة كلمة “المعزي” في اليونانية تعني “المحمود”، وهذا إشارة إلى محمد وفي الحقيقة هناك كلمة مشابهة في النطق التي تعني “المحمود”. ولكن الكلمة المستعملة في الإنجيل تختلف وهي تشير إلى الروح القدس، وترجمت إلى كلمة “المعزي”. الروح القدس هو روح، أما محمد فهو جسد. أرسل الروح القدس إلى الرسل ولكن محمد جاء بعد ستة قرون من موت الرسل. كما قيل إن الروح القدس سيسكن في الرسل (يوحنا 14: 17). بينما أن محمد لم ير الرسل أبداً. وقيل إن العالم لن ير الروح القدس وعلى العكس من ذلك أن الناس قد رأوا محمد.

أسئلة يسألها المسلمون ج1 والرد المسيحي عليها