الردود على الشبهات

هل كان الله يأمر شعبه في العهد القديم باستعباد الشعوب الأخرى؟ – بيشوي طلعت

استعباد الشعوب في العهد القديم

هل كان الله يأمر شعبه في العهد القديم باستعباد الشعوب الأخرى؟ – بيشوي طلعت

هل كان الله يأمر شعبه في العهد القديم باستعباد الشعوب الأخرى؟ - بيشوي طلعت
هل كان الله يأمر شعبه في العهد القديم باستعباد الشعوب الأخرى؟ – بيشوي طلعت

هل كان الله يأمر شعبه في العهد القديم باستعباد الشعوب الأخرى؟ – بيشوي طلعت

 

هل كان االله يأمر شعبه في العهد القديم باستعباد الشعوب الأخرى؟ هذا سؤال هام لان هناك نص في سفر التثنية يقول: “فَإِنْ أَجَابَتْكَ إِلَى الصُّلْحِ وَفَتَحَتْ لَكَ، فَكُلُّ الشَّعْبِ الْمَوْجُودِ فِيهَا يَكُونُ لَكَ لِلتَّسْخِيرِ وَيُسْتَعْبَدُ لَكَ.” (تث 20: 11)

من القراءة السطحية للنص ربما يجد القارئ نفسه أمام هذا السؤال (هل كان الله يأمر شعبه في العهد القديم باستعباد الشعوب الأخرى؟)

 

ولكن عند قرأت النص في سياقه النصي والتاريخي نجد الموضوع مختلف تماما وأكثر وضوحا لذلك لنبدأ في الرد

 

أولا حين يتم تفسير نص يجب على المفسر النظر لسياق النص ماذا يقول لذلك سوف نضع هذا النص في سياقه

النص الذي قبله يقول: حِينَ تَقْرُبُ مِنْ مَدِينَةٍ لِكَيْ تُحَارِبَهَا اسْتَدْعِهَا إِلَى الصُّلْحِ (تث 20: 10)

 

إذا نجد في بداية النص ان الرب لا يريد الحرب ولكن يريد السلام والصلح فهو يقول (اسْتَدْعِهَا إِلَى الصُّلْحِ) فحين قرأنا النص الذي قبله وجدنا ان الرب يريد الصلح أصلا والسلام

 

والنص الذي يليه يقول: “وَإِنْ لَمْ تُسَالِمْكَ، بَلْ عَمِلَتْ مَعَكَ حَرْبًا، فَحَاصِرْهَا.” (تث 20: 12)

 

فنجد هنا ان الوصية تقول (، بَلْ عَمِلَتْ مَعَكَ حَرْبًا، فَحَاصِرْهَا) اذا هنا نجد الدفاع عن النفس في النص وليس الهجوم بغرض الحرب والقتال

 

فيمكننا قرأت الثلاث نصوص كالاتي: لا تحارب بل ادعوا للصلح والسلام وإذا قبلت اقم معها الهدنة وان رفضت وقررت ان تحاربك دافع عن نفسك.

 

والان لندرس الجزء الهام في النص الذي يقول (لِلتَّسْخِيرِ وَيُسْتَعْبَدُ لَكَ)

 

حين نعود للنص العبري نجده يقول: וְהָיָה֙ אִם־שָׁלֹ֣ום תַּֽעַנְךָ֔ וּפָתְחָ֖ה לָ֑ךְ וְהָיָ֞ה כָּל־הָעָ֣ם הַנִּמְצָא־בָ֗הּ יִהְי֥וּ לְךָ֛ לָמַ֖ס וַעֲבָדֽוּךָ׃  [1]

 

كلمة استعباد هنا كتبت (וַעֲבָדֽוּךָ׃) وتأتي بمعنى خادم وهذا ما كتبته أصلا اغلب التراجم الإنجليزية خادم او للعمل

 

New International Version

If they accept and open their gates, all the people in it shall be subject to forced labor and shall work for you.

 

New Living Translation

If they accept your terms and open the gates to you, then all the people inside will serve you in forced labor.

 

English Standard Version

And if it responds to you peaceably and it opens to you, then all the people who are found in it shall do forced labor for you and shall serve you.

 

Berean Study Bible

If they accept your offer of peace and open their gates, all the people there will become forced laborers to serve you.

 

King James Bible

And it shall be, if it make thee answer of peace, and open unto thee, then it shall be, that all the people that is found therein shall be tributaries unto thee, and they shall serve thee.

 

New King James Version

And it shall be that if they accept your offer of peace, and open to you, then all the people who are found in it shall be placed under tribute to you, and serve you.

 

New American Standard Bible

And if it agrees to make peace with you and opens to you, then all the people who are found in it shall become your forced labor and serve you.

 

NASB 1995

“If it agrees to make peace with you and opens to you, then all the people who are found in it shall become your forced labor and shall serve you.

 

NASB 1977

“And it shall come about, if it agrees to make peace with you and opens to you, then it shall be that all the people who are found in it shall become your forced labor and shall serve you.

 

Amplified Bible

If that city accepts your terms of peace and opens its gates to you, then all the people who are found in it shall become your forced labor and shall serve you.

 

Christian Standard Bible

If it accepts your offer of peace and opens its gates to you, all the people found in it will become forced laborers for you and serve you.

 

Holman Christian Standard Bible

If it accepts your offer of peace and opens its gates to you, all the people found in it will become forced laborers for you and serve you.

 

American Standard Version

And it shall be, if it make thee answer of peace, and open unto thee, then it shall be, that all the people that are found therein shall become tributary unto thee, and shall serve thee.

 

Aramaic Bible in Plain English

And if it will answer you, ‘Peace!’, and it will open up to you, all the people who are found in it shall be Servants to you, paying taxes, and they shall work for you.

 

Brenton Septuagint Translation

If then they should answer peaceably to thee, and open to thee, it shall be that all the people found in it shall be tributary and subject to thee.

 

Douay-Rheims Bible

If they receive it, and open the gates to thee, all the people that are therein, shall be saved, and shall serve thee paying tribute.

 

Good News Translation

If they open the gates and surrender, they are all to become your slaves and do forced labor for you.

 

International Standard Version

If it agrees to peace and welcomes you, then all the people found in it will serve you as forced laborers.

 

JPS Tanakh 1917

And it shall be, if it make thee answer of peace, and open unto thee, then it shall be, that all the people that are found therein shall become tributary unto thee, and shall serve thee.

 

Literal Standard Version

and it has been, if it answers you [with] peace, and has opened to you, then it has come to pass, all the people who are found in it are for tributaries to you, and have served you

 

والخدمة في العهد القديم كان لها شروط نجدها في سفر الخروج:

“إِذَا اشْتَرَيْتَ عَبْدًا عِبْرَانِيًّا، فَسِتَّ سِنِينَ يَخْدِمُ، وَفِي السَّابِعَةِ يَخْرُجُ حُرًّا مَجَّانًا.” (خر 21: 2).

الموضوع اشبه بعقد العمل وانت موظف فهو كان يعمل لمدة معينه (، فَسِتَّ سِنِينَ يَخْدِمُ) ثم بعد ذلك لا يعمل مجددا مع هذا الرجل (وَفِي السَّابِعَةِ يَخْرُجُ حُرًّا مَجَّانًا)

 

ويقول القمص تادرس يعقوب ملطي:

يُعامل العبد العبراني كأخٍ، ليس في مذلة “لا تُستعبده استعباد عبد، كأجير كنزيل يكون عندك… لأنهم عبيدي الذين أخرجتهم من أرض مصر لا يباعون بيع العبيد. لا تتسلط عليه بعنف، بل إخشَ إلهك” (لا 25: 39-43). بذلك قدمت الشريعة نظرة جديدة للعبد، أنه أخْ، شريك في العبودية لله الواحد.

ب. يتمتع العبد بالعتق من العبودية في السنة السابعة من عبوديته (أي بعد ست سنوات)، أي إن صح التعبير، في السنة السبتية، سنة الراحة. هذه إشارة إلى الحرية التي صارت لنا جميعًا بمجيء الرب في السنة السبتية، أي في ملء الزمان وقدم لنا ذاته “سرّ الراحة الحقيقية”، واضعًا حدًا لعبودية الخطية. في هذا يقول “إن حرركم الابن فبالحقيقة تكونون أحرارًا” (يو 8: 36).

للعبد حق الخيار أن يترك بيت سيِّده أو يطلب أن يبقى معه كل أيام حياته، فإن كان العبد يُحب سيِّده وزوجته وأولاده عليه أن يستعبد نفسه لسيِّده بمحض إرادته إلى النهاية، فيقدمه سيِّده إلى الباب ويثقب أذنه، علامة الطاعة الكاملة، كقول داود المرتل “أذني فتحت (ثقبت)” (مز 40: 6). هذا ما صنعه السيِّد المسيح الذي وهو الابن صار من أجلنا عبدًا، أحب أباه وعروسه وأولاده (أف 5: 25-27)، فحمل في جسده جراحات الصليب لأجل خلاصنا. صار عبدًا لكي يرفعنا من العبودية إلى البنوة لله.

ج. في سنة اليوبيل (لا 25: 39-40) يتحرر جميع هؤلاء العبيد حتى الذين لم يكملوا السنوات الست في خدمتهم لسادتهم، لأن اليوبيل يتم في السنة الخمسين، رمزًا لعمل الروح القدس الذي يهب الكنيسة كمال الحرية في استحقاقات دم المسيح. وبالروح القدس ننال غفران الخطايا، ونتمتع بالشركة مع الله في ابنه، ونحمل روح التبني الذي به نُنادي الله كأب لنا.

د. لا يخرج العبد فارغًا بعد تحرره، بل يأخذ معه من الغلات والقطيع ومن البَيْدر والمعصرة (لا 25: 43)، هكذا لم يحررنا السيِّد المسيح فحسب لكنه وهبنا غنى روحه القدوس، فننطلق حاملين بره وقداسته فينا.

ه. يمكن للعبد أن يتزوج ابنة سيِّده (1 أي 2: 35)، كما يمكن للسيِّد أن يتزوج الأمَة أو يعطيها زوجة لابنه، ولا يحق له أن يبيع العبد العبراني أو الأمَة لسيِّد أجنبي (خر 21: 7-11)… بهذا تصير الأَمَة من أهل البيت لها كل الحقوق كأحد أفراد الأسرة [2]

 

اذا فالموضوع مثل عقد العمل في الأيام الحالية لنا.

 

يقول بيتر كامبل كريجي العالم البريطاني:

تشير الآية إلى أن الإسرائيليين كانوا سيعرضون على سكان هذه المدن شروط معاهدة التبعية. إذا قبلت المدينة الشروط، فسوف تفتح أبوابها لبني إسرائيل، كرمز للاستسلام ولإعطاء الإسرائيليين حق الوصول إلى المدينة. سيصبح السكان تابعين ويخدمون إسرائيل [3]

 

يقول باتريك دي ميللر أستاذ لاهوت العهد القديم:

الطريقة التي يجب أن يعاملوا بها الأمم في الأرض نفسها هو انعكاس إضافي لتلك الكلمة والادعاء الأكثر أهمية. يمكن لإسرائيل ويجب عليها أن تصنع السلام، إن أمكن، مع دول أخرى خارج الأرض التي منحها الله لها. وإذا كانت الحرب ضرورية، فإن التعامل مع الأسرى يجب أن يتم وفقًا للممارسات المعتادة في ذلك الوقت [4]

 

ويقول جون جيل:

فيخدمونك.  ليس كعبيد، أو يكون في عبودية وعبودية دائمين ؛  ولكن في بعض الأحيان يتم استدعاؤهم إلى أي خدمة عامة، مثل الانضمام إليهم ضد أعدائهم، وإعادة بناء القصور والمدن، أو ترميم أسوار المدن، وما شابه ذلك [5]

 

ويقول: ج. أ. طومسون:

المدينة محور الحديث هنا هي مدينة بعيدة جدا (عدد 15)، وأول ما ينبغي عمله بالنسبة لهذه المدينة هو استدعاؤها للصلح، والاصطلاح المستخدم هنا مع القرينة يفيد «عقد معاهدة» (يش 9: 15، قض 4: ۱۷، ۱ صم 7: 14، ا مل 5: ١٢، إش ٢٧: ٥). وفي بعض النصوص غير الكتابية يستخدم اصطلاح د إقامة سلام»، في الأحوال المشابهة، التي يستخدم فيها الكتاب المقدس التعبير وإقامة عهد (معاهدة)، وعليه يمكن أن يترجم النص الذي أمامنا هكذا.. وأدعها إلى عقد معاهدة» [6]

 

الخلاصة

الله لا يريد حرب فهو الذي قال: إِنِّي أُرِيدُ رَحْمَةً لاَ ذَبِيحَةً (هو 6: 6) ولكنها طبيعة شعوب وحروب في المحيط الذي كان يعيش فيه شعب إسرائيل لذلك كانت الوصية اطلب السلام أولا وان رفضوا دافع عن نفسك

 

واكتفي بهذا القدر وللرب المجد الدائم امين.

 

 

[1] Westminster Leningrad Codex

[2] تفسير القمص تادرس يعقوب ملطي سفر الخروج 21

[3] The Book of DEUTERONOMY by PETER C. CRAIGIE Associate Professor of Religious Studies The University of Calgary © 1976) P, 233

[4] Deuteronomy INTERPRETATION A Bible Commentary for Teaching and Preaching – Patrick D. Miller – P, 158

[5] Gill’s Exposition

[6] التفسير الحديث للكتاب المقدس – تفسير سفر التثنية – ص 284.

هل كان االله يأمر شعبه في العهد القديم باستعباد الشعوب الأخرى؟ – بيشوي طلعت

تقييم المستخدمون: 3.73 ( 4 أصوات)