أبحاث

الرد على اعتراضات البروتستانت على الأسفار القانونية الثانية – الفصل الرابع

الرد على اعتراضات البروتستانت على الأسفار القانونية الثانية - الفصل الرابع

الرد على اعتراضات البروتستانت على الأسفار القانونية الثانية – الفصل الرابع

المحتوى

الرد على اعتراضات البروتستانت على الأسفار القانونية الثانية - الفصل الرابع
الرد على اعتراضات البروتستانت على الأسفار القانونية الثانية – الفصل الرابع

 

 

  • أولاً : الرد على شهادة اليهود
  • ثانياً: الرد على شهادة كتاب الأسفار
  • ثالثاً : الرد على شهادة المسيح له المجد
  • رابعاً: الرد على شهادة كتاب العهد الجديد
  • خامساً: الرد على شهادة الأباء
  • سابعاً: الرد على شهادة الكاثوليك
  • ثامناً: الرد على شهادة قادة البروتستانت
  • تاسعاً: الرد على شهادة المحتوى
  • عاشرًا: الرد على قدم الشك فى هذه الأسفار

 

مقدمة:

إن عدم إيمان البروتستانت بالأسفار القانونية يرجع إلى سبب واحد فقط وهو عدم وجود هذه الأسفار فى النسخة العبرية.

وتطور هذا الفكر… ثم بداوا يبحثوا عن أسباب أخرى… وكانت هذه الأسباب هي التى تعرضنا لها فى الباب الثالث.

 

وقبل الرد على الاعتراضات السابقة نوضح بعض النقاط

1 ـ تسمية خاطئة

أطلق البروتستانت كلمة “أبوكريفا” على بعض الأسفار التي وردت في الترجمة السبعينية اليونانية للعهد القديم والفولجاتا اللاتينية والتى لم ترد في الأسفار العبرية اليهودية. ونود فى البداية أن نلفت النظر إلى أن تسمية هذه الكتابات بكلمة “أبوكريفا” هي تسمية خاطئة فكلمة “أبوكريفا” تعود إلى الفكر الديني اليوناني وتطلق فيه على الكتابات الدينية القاصرة على دائرة معينة ضيقة من أشخاص، لا يمكن لمن هم من خارج هذه الدائرة أن يفهموها فمعنى الكلمة اللغوي ” (خفي – غامض – مبهم – عويص). والمسيحية ليس فيها شيء من هذا القبيل، فلا يوجد فيها شئ للعامة وشيء آخر للخاصة المتميزة.

 

2 ـ طبيعة الكنيسة البروتستاتية

واضح من دراسة تاريخ البروتستانت أنها مذهب مبنى على المعارضة والاحتجاج وقد قامت بالفعل حروب بين البروتستانت والكنيسة البابوية برئاسة البابا بولس العاشر قتل فيها عشرات الآلاف وأحرقت ودمرت فيها بعض المدن ومئات من الكنائس والأديرة. وقد اشتهر (مارتن لوثر) قائد الثورة البروتستانتية وبعض أتباعه بالشطط والكبرياء

ومن أقوال لوثر المشهورة (إننى أقول بدون إفتخار أنة منذ ألف سنة لم ينظف الكتاب أحسن تنظيف ولم يفسر أحسن تفسير ولم يدرك أحسن إدراك أكثر مما نظفتة وفسرتة وأدركتة) ونظن أنة بعد هذا الكلام لانتوقع منة إلا أن يحذف من الكتاب بعض الأسفار الموحى بها. بل إن لوثر وأتباعة حذفوا فى زمانهم أسفاراً أخرى من العهد الجديد مثل سفر الأعمال ورسالة يعقوب وقيل إنهم حذفوا أيضا سفر الرؤيا. غير أنهم أعادوا هذه الأسفار لمكانها فى الكتاب المقدس لما أكل الناس وجوههم!

لعل مما خلط على الأذهان فيما يتعلق بموقف البروتستانت بعد ثورتهم على الكنيسة الكاثوليكية البابوية من هذه الأسفار، أن ما دعوه بالأبوكريفا لم يكن فقط هذة الأسفار التى اعتبرها الأرثوذكس والكاثوليك قانونية، ولكن كانت هناك أسفار أخرى مرفوضة تماماً حتى من الكاثوليك والأرثوذكس ولم تقرها أى كنيسة فى العالم مثل أسفار عزرا الثالث والرابع وأخنوخ وغيرها.

العجيب أن بعض الكنائس البروتستانتية تختلف فيما بينها حول قانونية هذه الأسفار ويكاد يميل إلى قبولها من بين هذه الكنائس الأسقفية الإنجليكانية والكنيسة البروتستانتية الألمانية.

 

3 ـ ما معنى كلمة قانون؟

القانون هو كلمة يونانية مشتقّة من اللغات السامية وتعنى قصبة القياس. أما معناها في اليونانية فهو القاعدة والمقياس. أول من استعمل كلمة “قانون” هو أوريجانس، فدلّ على الكتب التي هي قاعدة الإيمان والتى تشكّل مجموعة تحدّدها السلطة. لا يصير الكتاب قانونيأ عندما تُدخله الكنيسة فى المجموعة الكتابية. فالكتاب يكون قانونياً بفضل الإلهام الإلهي الذي يعطيه صفة “القاعدة المعصومة من الخطأ”.

ولكي نقدر أن نسمي أحد الكتب “قانونياً”، يجب أن تعترف الكنيسة رسمياً بطابعه الملهم. هذا لا يعني أن التعليم الكنسي يزيد شيئاً على قيمة الكتاب الذي تعلن الكنيسة قانونيته، بل يضفي على هذا الكتاب سلطة من جهة الإيمان ويكون علامة الإلهام.

ويقول أحد علماء التفسير ” إن الوحي بأسفار العهد القديم لا يثبت بحكم قانون استبدادى محدود بل بعلاقته الحيوية بروح النظام القديم ومبلغ تأثيره الروحى فى الجماعة التى أؤتمنت على أقوال الله تعالى ” وقال أيضاً ” إن أسفار العهد القديم لم تتخذ مركزها القانونى لأنها أظهرت بنفسها ما لها من التأثير الصالح فى اختبار كنيسة العهد القديم وفى التميز الروحى الذي أوجدته فى أتقياء إسرائيل “.

وقال آخر ” حينما أخذ أساتذة اليهود على أنفسهم أن يجمعوا الأسفار المقدسة فى مجموعة واحدة يرجعون إليها فى أمور الدين وأحكامه كان لأغلب أسفار العهد القديم مركز خاص فى قلوب الأتقياء مع سلطان لا تنقصه أو تؤيده فتاوى المذاهب كلها. فانحصر إذ ذاك بحث قانونية الأسفار المقدسة فى بضعة أسفار قلما كانت تقرأ ولم يكن لها من الأهمية الروحية ما لبقية أسفار الكتاب “.

 

4 ـ ما هي الترجمة السبعينية؟

هي الترجمة التى قام بها اثنان وسبعون من علماء اليهود، استدعاهم بطليموس فيلادلفيوس إلى الإسكندرية سنة 283 ق. م لينقلوا العهد القديم من اللغة العبرية إلى اليونانية حتى يتسنى ليهود مصر فى الإسكندرية وأسوان (حيث بلغ مجموع عدد اليهود فى مصر فى ذلك الوقت أكبر من عددهم فى أورشليم نفسها!) الإطلاع على الكتاب المقدس ودراسته واستخدامه فى الليتورجية وذلك فى اللغة اليونانية والتى تعد أسهل بالنسبة لهم من العبرية التى صارت اللغة الثانية من بعد السبى.

وقد امتدت مدة العمل فى هذه الترجمة حتى القرن الثاني، فقد ورد فى مقدمة سفر يشوع عن لسان حفيد سيراخ أن يهود الإسكندرية كان لديهم التوراه والأنبياء وبعض الكتب الأخرى. وقد شهد للترجمة السبعينية ما ورد فى رسالة أرستياس والتى يروى فيها ظروف وتفاصيل تلك الترجمة.

وكذلك شهادة فيلو المؤرخ اليهودى، حيث يمتدحها كثيراً ومنذ البداية استخدم التلاميذ والرسل كتاب العهد الجديد، الترجمة السبعينية فى كتاباتهم حيث يتضح ذلك من مقارنة اقتباساتهم مع النص اليونانى للترجمة السبعينية. هذا وما تزال الكنيسة القبطية تعتبر الترجمة السبعينية، الأصل المضمون الذي ترجع إليه كما أنها تعتبرها الترجمة القانونية لليتورجيتها، حيث أن جميع النصوص الواردة فى جميع صلوات البيعة مأخوذة عن السبعينية.

ويمكننا أن نلاحظ أن بعض أجزاء من هذه الأسفار تتوافق مع أجزاء أخرى لبقية الأسفار وذلك حسب الترجمة السبعينية (لا سيما النص الماسورى) كما فى حالة (صموئيل الأول 3:12) مع (سيراخ 19:46) و(أشعياء 17:38) مع (سيراخ 2:1).

فلما قامت حركة الإصلاح فى القرن السادس عشر، رفض مارتن لوثر هذه الأسفار بسبب وجود نصوص بها تؤيد عقائد الكاثوليك والتى رفضها البروتستانت بدورهم، بل أن الأمر لم يقتصر على ذلك وإنما تخطاه إلى رفض لوثر بعض من أسفار العهد الجديد مثل رسالة العبرانيين ورسالة يعقوب. ولذلك ففى أول طبعة أصدرها البروتستانت للكتاب المقدس وضعوا هذه الأسفار فى نهايته كملزمة ملحقة.

بعد ذلك صدرت طبعات أخرى بدون هذه الملزمة! حتى شعرت بقية الكنائس بخطورة إهمال هذه الأسفار فعادت لتصدر طبعة متضمنة إياها تحت عنوان ” طبعة مسكونية للمرة الأولى منذ عصر الإصلاح. هذه الطبعة الكاملة للكتاب المقدس نالت موافقة الكنائس البروتستانتية والأرثوذكسية “.

 

 

الرد على الاعتراضات

نورد فى هذا المقال بعض الردود المبسطة على الاعتراضات السابقة وسوف نورد مزيد من الشرح والتفصيل فى القسم الثاني من البحث.

 

أولاً: الرد على شهادة اليهود:

1 ـ تقسيم أسفار العهد القديم

وينبغي لنا قبل الرد على بعض ما يثيره البروتستانت حول الأسفار السابقة أن نتعرف على أقسام العهد القديم:

القسم الأول:

يسمى الكتب القانونية الأولى: وهي التي جمعها عزرا الكاهن، وكما جاء فى سفر المكابيين الثاني 2: 13 أنشأ نحميا مكتبة جمع فيها أخبار الملوك والأنبياء وكتابات داود ورسائل الملوك. وهذه المجموعة كانت تنقسم إلى ثلاثة أقسام (التوراة، الكتب، الأنبياء).

 

القسم الثاني:

r يسمى الكتب القانونية الثانيةΔευτεροκανονικα: ولم يذكر عزرا ولا نحميا المجموعة الثانية (الكتب القانونية الثانية) ضمن المجموعة الأولى، والسبب في ذلك واضح وهو أن هذه الكتب لم تظهر إلا بعد موت عزرا الكاهن الذي جمع المجموعة الأولى.

ولأن هذه الكتب قد جمعت بعد موت عزرا فقد اعتبرتها الكنيسة المسيحية الأولى كتبا قانونية ثانية، واعترفت الكنائس المسيحية القديمة بقانونيتها على مر العصور.

وقد وجدت هذه الكتب في النسخة السبعينيةεβδομηκοντα التي ترجمت من العبرانية لليونانية في عصر بطليموس الثاني فيلادلفيوس بمدينة الإسكندرية (285 – 246 ق. م. ) وترجمها اثنان وسبعون حبراً من أحبار اليهود مما يدل على أنهم أنزلوا هذه الأسفار مع بقية الأسفار في منزلة واحدة.

 

2 ـ كيف تكوّن قانون التوراة أو العهد القديم:

سنة 70 بعد الميلاد اجتاح الرومان مدينة أورشليم ودمّروا الهيكل الذي كان اليهود يعتبرونه بيت الله ومحلّ سكناه وزالت العبادة من الهيكل وأُلغي الكهنوت وبطلت الذبائح، فلم يعد شيء يربط المؤمنين بالله إلاَّ التوراة بأسفارها المقدّسة.

ولكنّ التوراة نفسها صارت مهدّدة، بعد أن انفصل السامريون المرتبطون بجبل جرزيم (قرب نابلس) عن اليهود المتعبّدين في هيكل أورشليم، بعد أن اختلف الصادوقيّون والفرّيسيّون على تحديد الشريعة (شفهيّة أو مدوَّنة)، وبعد أن تزايدت الدعوة المسيحيّة وانتشر الإنجيل مستندًا إلى النص اليوناني لأسفار العهد القديم. كما ترجمه العلماء في الاسكندرية، وقرأه المؤمنون من يهود ووثنيين في كل حوض البحر الأبيض المتوسط.

أمام هذا الخطر الذي يهدّد الأمّة اليهوديِّة في كيانها ووجودها، اجتمع رؤساء اليهود بقيادة يوحنّا بن زكاي في مدينة يمنيّة على شاطئ البحر القريب من يافا حوالي السنة 90 ب. م. ، واتّخذوا إجراءات عديدة منها:

الانفصال عن المسيحيّين ومنعهم من الاشتراك في الصلاة اليهوديّة. وتأليف صلاة تُتلى يوميًا ضدّ الهراطقة والمرتدّين المتكبّرين، أي المسيحيّين. ووضع تقويم طقسي (اختلف فيه الأسينيّون عن الفرّيسيّين) تتوحّد بموجبه العبادة في المجامع.

وتحديد قانون لأسفار المقدّسة. في هذا الإجراء الأخير أعلنوا لائحة الكتب التي تؤلّف التوراة فتُعتبر كلام الله وقاعدة حياة المؤمنين، فعدّوا سفري أخبار الأيّام آخر كتاب في توراتهم، فأغلقوا الباب على أي كتاب جديد، معتبرين أسفار التوراة هذه منتهى الوحي وخاتمة كلام الله إلى شعبه.

ولمّا كانت النزعة الفريسيّة هي التي سيطرت على اجتماع جامنيا، بعد أن زال تيّار الصادوقيّين وغيرهم في أعقاب نكبة سنة 70 ب. م. التي تركت وراءها آلاف القتلى والعبيد من اليهود، أخذ اليهود بالأسفار المكتوبة بالعبرّية، وتركوا جانبًا الأسفار المكتوبة باليونانيّة.

وزادوا على ذلك أنّهم حرموا استعمال الترجمة اليونانيّة لأسفار التوراة المعروفة بالسبعينيّة واعتبروها محرَّفة بعد أن وضع المسيحيّون يدهم عليها. ثمَّ طلبوا إلى أكيلا (وهو يهودي من البنتس) في السنة 130 ب. م. أن يقوم بترجمة النص العبري إلى اليونانيّة ترجمة أمينة تتقيّد بحرفية النص ولو على حساب المضمون والمعنى.

ويجدر القول ثالثًا إنّ الترجمة السبعينيّة بحسب مخطوطاتها المتعدّدة (الفاتيكاني، السينائي، الاسكندراني، الأفرامي) تتضمّن، فضلاً عن الأسفار القانونية الأولى والثانية، سفرًا ثالثًا وسفرًا رابعًا للمكّابيّين، وسفرًا ثانيًا لعزرا ومزامير سليمان. وهذا يعني أنّ الكنيسة الأولى اختارت، بين الأسفار العديدة، تلك التي رأت فيها كلمة الله كما ألهم بها الرب عباده. أمّا ما تبقّى من كتب فيعدّ كتبًا منحولة أي إنّها تنتحل شخصيّة الكتب الموحاة أو إنّها تضيف إلى كلام الله ما قاله الناس، وتنسب إلى الله ما لم يقله الله.

3ـ يقـول البروتستانت أن هذه الأسفار لم تدخل ضمن أسفار العهد القديم التى جمعها عزرا الكاهن لما جمع أسفار التوراة سنة 534 ق. م. والرد على ذلك أن بعض هذه الأسفار تعذر العثور عليها أيام عزرا بسبب تشتت اليهود بين الممالك. كما أن البعض الآخر منها كتب بعد زمن عزرا الكاهن.

4 ـ يقولون إنها لم ترد ضمن قائمة الأسفار القانونيـة للتـوراة التى أوردها (يوسيفوس) المؤرخ اليهودى فى كتابه.

والرد على ذلك أن يوسيفوس نفسه بعد أن سرد الأسفار التى جمعها عزرا كتب قائلاً (إن الأسفار التى وضعت بعد أيام ارتحشستا الملك كانت لها مكانتها عند اليهود. غير أنها لم تكن عندهم مؤيدة بالنص تأيد الأسفار القانونية لأن تعاقب الكتبة الملهمين لم يكن عندهم فى تمام التحقيق) كتابة ضد إيبون رأس 8.

5ـ يقول البـروتستانت أن اليهـود لم يعترفـوا بهـذه الأسفـار لأن هذه الأسفار كتبت أساساً باللغة اليونانية التى لم يكن يعرفها اليهود 0

ونرد على هذا بالقول أن اليهود وإن كانوا قد اعتبروا هذه الأسفار أولاًً فى منزلة أقل من باقى أسفار التوراة بسبب أن تعاقب الكتبة الملهمين لم يكن عندهم فى تمام التحقيق. إلا أنهم بعد ذلك اعتبروا هذة الأسفار فى منزلة واحدة مع باقى الأسفار.

كما أن الظن بأن هذة الأسفار غالباً كتبت أصلاً باللغة اليونانية، يلغيه أن الترجمة السبعينية التى ترجمت بموجبها جميع أسفار التوراه من اللغة العبرية الى اللغة اليونانية لفائدة اليهودالمصريين الذين كانوا لايعرفون العبرية بل اليونانية….. هذه الترجمة لأسفار التوراة تضمنت الأسفار المحذوفة دليلاً على أنها من الأسفار المعتمدة من اليهود ودليلاً على أنها لم تكتب أصلاً باليونانية.

هذا بالاضافة إلى أن النسخ الأثرية القديمة المخطوطة الأخرى من التوراة وهي النسخ السينائية والفاتيكانية والاسكندرية وكذلك النسخة المترجمة للقبطية التى تعتبر أقدم الترجمات بعد السبعينية وكذا الترجمات القديمة العبرية ومن بينها ترجمات سيماك وأكويلا وتاودوسيون والترجمة اللاتينية والترجمة الحبشية، تضمنت جميعها الأسفار المحذوفة حتى الآن فى مكتبات لندن وباريس وروما وبطرسبرج والفاتيكان.

 

ثانياً: الرد على شهادة كتاب الأسفار:

ملخص الرد هنا… هو توضيح العامل البشرى فى تدوين الأسفار المقدسة:

” فإن كنت قد أحسنت التأليف ووفقت منه، فذلك ما كنت أتمنى. وإن كان ضعيفاً ودون الوسط، فإنى قد بذلت وسعى ” (آية 38).

إن كان البروتستانت قد استخدموا هذه الآية ليثبتوا عدم وحي الأسفار فأن الرد ببساطة يكون على النحو التالى:

 

فالآية تأتى فى الترجمة العبرية هكذا:

(وإم هايا دبورى يافه وعاروخ عل أفنايو، زه هايا حفتسى، وإم قل هو ورافه هلو عاسيتى إت أشر هايا بكوحى) وترجمتها كالأتى:

(فإذا كان كلامى جميل ومرتب على شكله، هذه كانت رغبتى، وإذا كان بسيط (خفيف، سهل، صغير، قليل، سريع) هو وضعيف (واهن، ضئيل، مرتخ، كسول، خامل) ألم أعمل ما كان بقوتى؟!).

وقد وردت ” رافهومعناهاضعف ” فى العهد القديم فى مواضع كثيرة مثل: (أيوب 21:12، 6:27 ومزمور 8:37، 10:46، 8:138 وأمثال 13:4، 9:18، 10:24 وأرميا 24:6، 4:38 وحزقيال 24:1 وصفنيا 1:3). وقد جاءت الكلمة اليونانية ” أسثينيس ” فى العهد الجديد للتعبير عن الكلمة العبرية ” رافه ” وذلك فى (متى 39:25، 41:26، أعمال 9:4 ورومية 6:5 وكورننثوس الأولى 25:1، 27).

وبالرجوع إلى الآيات التى وردت فيها كلمة (ضعف) سنجد أن المقصود بها ضعف ألم بالشخص نتيجة مرض ما أصابه من عند الله، أو ضعف جسدى. ثم هل لنا أن نرفض العديد من الآيات التى ورد فيها دور البشر فى تدوين الوحي الإلهى بدعوى أنها تشكك فى صحة الوحي؟! ومن أمثال هذه الآيات:

  1. لأن جهالة الله أحكم من الناس، وضعف الله أقوى من الناس” (1كو 25:1) فهل الله فعلا له ضعف أو هل عند الله جهالة؟ أم أن هذا أسلوب أدبى؟!
  2. وأنا كنت عندكم فى ضعفٍ وخوفٍ ورعدةٍ كثيرةٍ” (1كو 3:2) هل كان بولس رسول الأمم ضعيف وخائف ومرتعد كثيراً وهو يبشرهم؟؟؟ أين إذن قوة الله العاملة فيه؟ ولكنه كان يخاف كإنسان أنه ضعف الطبيعة البشرية.
  3. “إن كان يجب الافتخار فسأفتخر بأمور ضعفى” (2كو 30:11). هنا يفتخر بولس الرسول بضعفاته. أنه يفتخر باتضاعه. ولم يقل أحد أن هذا الأسلوب ضد الوحي المقدس!
  4. أتهم بعض الكورنثوسيين بولس بالضعف قائلين: ” الرسائل ثقيلة وقوية وأما حضور الجسد فضعيف والكلام حقير “ (2كو 10:10). هل يليق بأن يوصف كلام الله بالحقارة؟ ومع هذا لم يرفض أحد هذه الرسالة طبعاً.
  5. قيل عن الرب يسوع أنه صلب من ضعف؟ ” لأنه وإن كان قد صلب من ضعف، لكنه حى بقوة الله، فنحن أيضاً ضعفاء فيه “ (2كو 4:13). ومع هذا لم يعترض أحد أن الرب يسوع صلب من ضعف وهو القائل إنه له سلطان على روحه وله أن يضعها وله أن يأخذها.

 

هذا وقد ورد أيضاً فى الكتاب المقدس بعض الآيات التى يظهر فيها الدور البشرى فى تدوين الأسفار، ولم يُنقص ذلك من قداسة السفر أو يُشكك فى الوحي المقدس. وإليك بعض الآيات التى يظهر فيها ذلك:

  1. “وأما الباقون فأقول لهم أنا لا الرب إن كان أخ له امرأة غير مؤمنة وهي ترتضى أن تسكن معه فلا يتركها” (1كو 12:7).
  2. أيها الأخوة بحسب الإنسان أقول ليس أحد يبطل عهداً قد تمكن ولو من إنسان أو يزيد عليه” (غلا 15:3). فهل نرفض رسالة غلاطية وهذه الآية بدعوى أن بولس كان يتكلم بالحكمة الإنسانية وليس بوحي الله.
  3. “ولكن إن كان اثمنا يبين بر الله فماذا نقول العل الله الذي يجلب الغضب ظالم أتكلم بحسب الإنسان” (رو 5:3) وهل نرفض رسالة رومية وهذه الأقوال التى يصرح بولس الرسول فيها بمنطق بشرى محض؟!

 

ثالثاً: الرد على شهادة المسيح له المجد:

ذكر السيد المسيح لعيد التجديد في إنجيل يوحنا 10: 22 وهذا العيد لم يذكر في الأسفار القانونية الأولى بل في سفر المكابيين الأول (4: 59). فيهوذا المكابي هو أول من رسم هذا العيد حين طهر الأمم من نجاسات الأمم وجدد مذابحه. وهذا يدل دلالة صريحة على أن اليهود أخذوا الاحتفال بهذا العيد من سفر المكابيين الأول.

 

رابعاً: الرد على شهادة كتاب العهد الجديد:

أن عدم الاستشهاد بأسفار من العهد القديم فى العهد الجديد لايقوم دليلا على عدم قانونية هذه الأسفار، وإلا لكان يلزمنا أن نقول أن أسفارا مثل استير والجامعة ونشيد الأنشاد وراعوث والقضاة وسفرى أخبار الأيام الأولى والثانى هي الأخرى غير قانونية ومدسوسة ومشكوك فى صحتها لأنة لم ترد اقتباسات منها فى أسفار العهد الجديد.

ورغم ذلك نقول أيضاً: أن أسفار العهد الجديد تحتوي على الكثير من الاقتباسات من الأسفار القانونية الثانية مثلها مثل الأسفار القانونية الأولى نورد بعضاً منها فى الجدول التالى:

سفر طوبيا

 

 

أسفار العهد الجديد

تصدق من مالك ولا تحول وجهك عن فقير فوجه الله لا يحول عنك تصدق بما عندك وبحسب ما يتوفر لك، إن كان لك كثير فأبذل كثيرا وأن كان لك قليل فأبذل قليلاً ولكن لا تخف أن تتصدق فأنك تذخر لك كنزاً حسنا إلى يوم العوز (طو 7:4-9).

 

 

أعطوا تعطوا كيلاً حيداً ملبداً مهزوزا فائضاً يعطون فى احضانكم. لأنه بنفس الكيل الذي به تكيلون يكال لكم (لو 38:6).

 

كل ما نكرهه لا نفعله بأحد من الناس (طو 15:4)

 

 

إذا صنعت غذاء أو عشاءاً فلا تدع أصدقاءك ولا أخوتك ولا أقرباءك ولا الجيران الأغنياء لئلا يدعوك هم أيضاً فتكون لك مكافأة بل إذا صنعت ضيافة فأدع المساكين الجدع والعرج العمى فيكون لك الطوبى إذ ليس لهم حتى يكافوك لأنك تكافى فى قيامة الأبرار (لو 13:14-14).

فلا تخف يا بنى إن افتقرنا، عندك خيرات كثيرة، إن كنت تخاف الله وتهرب من كل خطيئة وتصنع ما هو صالح أمام الرب إلهك (طو 21:4)

 

 

فجاءت أرملة فقيرة وألقت فلسين قيمتهما ربع فدع تلاميذه وقال لهم الحق أقول لكم إن هذه الأرملة قد ألقت أكثر من جميع الذين ألقو فى الخزانة لأن الجميع من فضلتهم ألقوا وأما هذه فمن أعوازها ألقت كل ما عندها كل معيشتها. (مر 42:12-44).

بل إكنزوا لكم كنوزا فى السماء حيث لا يفسد سوس ولا صدأ وحيث لا ينقب سارقون ولا يسرقون (مت 20:6).

مدخرين لأنفسكم أساساً حسناً للمستقبل لكي يمسكوا بالحياة الأبدية. (1 تيمو 19:6)

وأما من كان له معيشة العالم ونظر أخاه محتاجاً واغلق احشاءه عنه فكيف تثبت محبة الله فيه (1يو 17:3).

فكل ما تريدون أن يفعل الناس بكم افعلوا هكذا انتم أيضاً بهم. (مت 12:7) (لو 31:6).

أما التقوى مع القناعة فهى تجارة عظيمة فإن كان لنا قوات وكسوة فلنكتف بهما (1تيمو 6:6-8)

وكانت كل يوم تخرج مسرعة فتراقب الطريق التى ذهب فيها إبنها (طو 7:10، 5:11).

وقام طوبيت ومشى متعثراً وخرج من باب الدار وسار طوبيا إلى لقائه (طو 10:11)

 

 

وإذا كان لم يزل بعيداً رآه فتحنن وركض ووقع على عنقه وقبله (لو 20:15).

سار طوبيا إلى لقائه وبيده مرارة الحوت ونفخ فى عينيه وأمسك به فقال له تشجع يا أبت ثم طلى عينه بالدواء وانتظر وجعل بكلتى يديه يخرج قشرة من أطراف عينه فألقى أبوه ينفسه على عنقه وبكى ثم قال إنى أراك يا ولدى ونور عينى (طو 11:11-14)

 

 

قال هذا وتفل على الأرض وصنع من التفل طينا وطلى بالطين عينى الأعمى وقال له إذهب إغتسل فى بركة سلوام الذي تفسيره مرسل فمضى وإغتسل وأتى بصيراً (يو 6:9-7)

فحين كنت تُصلى أنت وسارة كنت أنا أرفع ذكر صلاتكما إلى حضرة مجد الرب (طو 12:12)

 

 

صلواتك وصدقاتك قد صعدت تذكاراً أمام الله (أع 4:10)

أنا روفائيل أحد الملائكة السبعة الواقفين والداخلين فى حضرة مجد الرب… أرسلنى الله لاشفيك وأبرىء سارة كنتك (طو 15:12-14)

 

 

أنا جبرائيل الواقف قدام الله وأرسلت لاكلمك وأبشرك بهذا (لو 18:1)

ها أنى صاعد إلى الذي أرسلنى (طو 20:12)

 

 

ورأيت الملائكة السبعة الذين يقفون أمام الله (رؤ 2:8)

ثم صعد وأما هما فنهضا ولم يعد بإمكانهما أن يرياه (طو 20:12-21)

 

 

وأما الآن فأنا ماض إلى الذي أرسلنى (يو 5:16).

ولما قال هذا ارتفع عنهم وهم ينظرون (أع 9:1)

ستبنى أبواب أورشليم من الباقوت والزمرد وجميع أسوارك من الحجر الكريم ستبنى أبراج أورشليم من الذهب وتحصيناتها من الذهب الخالص. ستفرش شوارع أورشليم بالياقوت الأحمر وحجر أوفير (طو 16:13-17).

 

 

وكان بناء سورها من يشب والمدينة ذهب نقى شبه زجاج نقى وأساسات سور المدسنة مزينة بكل حجر كريم… (رؤ 18:21-21)

 

7 تصدق من مالك ولا تحول وجهك عن فقير وحينئذ فوجه الرب لا يحول عنك.

10 فإنك تدخر لنفسك ثواباً إلى يوم الضرورة.

17 كل خبزك مع الجياع والمساكين واكس العراة من ثيابك. (طو 4: 7، 10، 17)

 

 

12 وقال أيضا للذي دعاه إذا صنعت غذاء أو عشاء فلا تدع أصدقاءك ولا أخوتك ولا أقرباءك ولا الجيران الأغنياء لئلا يدعوك هم أيضا فتكون لك مكافأة.

 13 بل إذا صنعت ضيافة فادع المساكين الجدع العرج العمي.

 14 فيكون لك الطوبى إذ ليس لهم حتى يكافوك. لأنك تكافى في قيامة الأبرار (لو 12:4-14)

احذر لنفسك يا بني من كل زنى (طو 13:4)

 

 

لان هذه هي إرادة الله قداستكم. أن تمتنعوا عن الزنى. (1 تس 3:4)

كل ما تكره أن يفعله غيرك به فإياك أن تفعله أنت بغيرك (طو 16:4)

 

 

فكل ما تريدون أن يفعل الناس بكم افعلوا هكذا انتم أيضا بهم. لان هذا هو الناموس والأنبياء (مت 12:7)

سيكون لنا خير كثير إذا اتقينا الله وبعدنا عن كل خطيئة وفعلنا خيراً (طو 23:4)

 

 

فاني احسب أن آلام الزمان الحاضر لا تقاس بالمجد العتيد أن يستعلن فينا (رو 18:8)

 

سفر يهوديت

 

 

أسفار العهد الجديد

وكانت يهوديت مترملة فى بيتها منذ ثلاث سنوات وأربعة أشهر وكانت قد هيأت لنفسها عليه على سطح بيتها وكانت تضع مسحاً على وسطها وترتدى ثياب ترملها وكانت تصوم جميع أيام ترملها (يهو5:8) (21:16-22)

 

 

” ويوحنا هذا كان لباسه من وبر الإبل وعلى حقويه منطقة من جلد وكان طعامه جرادا وعسلا بريا ” (مت4:3).

” وكانت نبية حنة بنت فنوئيل من سبط اشير وهي متقدمة في ايام كثيرة قد عاشت مع زوج سبع سنين بعد بكوريتها. وهي أرملة نحو أربع وثمانين سنة لا تفارق الهيكل عابدة بأصوام وطلبات ليلا ونهارا ” (36:2-37)

لأنكم لن تكتشفوا أعماق قلب الإنسان ولن تدركوا أفكار ذهنه فكيف تهتدون إلى الله الذي صنع كل ذلك وتفهمون فكره وتدركون تدبيره (يهو14:8)

 

 

” ما ابعد أحكامه عن الفحص وطرقه عن الاستقصاء. لان من عرف فكر الرب او من صار له مشيراً ” (رو33:11-34)

” لان من من الناس يعرف أمور الإنسان إلا روح الإنسان الذي فيه هكذا أيضا أمور الله لا يعرفها أحد إلا روح الله ” (1كو11:2)

فلنشكر الرب إلهنا الذي يمتحننا كما امتحن آباءنا أذكرورا كل ما صنعه إله إبراهيم وكم امتحن اسحق وكل ما جرى ليعقوب… فكما أنه امتحنهم ليسير(يفحص) قلوبهم كذلك لن ينتقم منا بل الرب يؤدب الذين يقتربون منه إنذاراً لهم (25:8-27)

 

 

” احسبوه كل فرح يا اخوتي حينما تقعون في تجارب متنوعة. عالمين ان امتحان ايمانكم ينشئ صبرا. واما الصبر فليكن له عمل تام لكي تكونوا تامين وكاملين غير ناقصين في شيء ” (يع2:1-4).

باركك يا بنية الإله العلى فوق جميع النساء اللواتى على الأرض وتبارك الرب الإله الذي خلق السموات والأرض والذي هداك لضرب رأس قائد أعدائنا فإن رجاءك لن يفارقك قلوب الناس الذين يذكرون قوة الله للأبد عسى الله أن يرفع شأنك للأبد وأن تفتقدى بإحساناته (18:13-20)

 

 

” مباركة أنت في النساء.. ” (لو28:1-42)

” فقالت مريم تعظم نفسي الرب. وتبتهج روحي بالله مخلصي. لانه نظر الى اتضاع أمته فهوذا منذ الان جميع الاجيال تطوبني لان القدير صنع بـ عظائم واسمه قدوس ” (لو 46:1-49)

24 فأما الذين لم يقبلوا البلايا بخشية الرب بل أبدوا جزعهم وعاد تذمرهم على الرب

25 فاستأصلهم المستأصل وهلكوا بالحيات. (يهو 24:8-25)

 

 

ولا نجرب المسيح كما جرب أيضا أناس منهم فأهلكتهم الحيّات (1كو 9:10)

مباركة أنت يا بنيه من الرب الإله العلي فوق جميع نساء الأرض (يهو 23:13)

 

 

مباركة أنت في النساء (لو 42:1)

 

سفر الحكمة

 

 

أسفار العهد الجديد

فى وقت افتقادهم يتلألئون (حك7:3)

 

 

حينئذ يضئ الأبرار كالشمس فى ملكوت أبيهم (مت43:13)

فإن كان البار ابن الله فهو ينصره وينقذه من ايدى قاوميه (حك18:2)

 

 

قد أتكل على الله لينقذه الآن أن أراده. (مت43:27)

تظهر أصلها الكريم باشتراكها فى حياة الله وقد أحبها سيد الجميع (حك3:8)

 

 

فى البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله. (يو1:1)

هب الحكمة الجالسة معك إلى عرشك ولا تنبذنى من بين أبنائك (حك4:9)

 

 

الله لم يراه أحد قط الابن الوحيد الذي فى حضن الآب هو خبر (يو18:1)

فعرفت كل ما خفى وكل ما ظهر لأن مهندسة كل شئ علمتنى وهي الحكمة (حك21:7)

 

 

كل شئ به كان وبغيره لم يكن شئ مما كان. (يو3:1)

إن كانت الفطنة هي التى تعمل فمن أمهر منها فى هندسة الكائنات (حك6:8)

يا إله الآباء ويا رب الرحمة يا صانع كل شئ بكلمتك ومكون الإنسان بحكمتك لكي يسود الخلائق التى صنعتها (حك1:9)

ان معك الحكمة العليمة بأعمالك والتى كانت حاضرة حين صنعت العالم (حك9:9)

 

 

كان فى العالم وكون العالم به ولم يعرفه العالم (يو10:1)

إن جميع الناس الذين لازمهم جهل الله هم مغرورون طبعاً بأنفسهم فإنهم لم يقدروا أن يعرفوا الكائن من الخيرات المنظورة ولم يعرفوا الصانع من اعتبار أعماله (حك1:13)

 

 

إذ معرفة الله ظاهرة فيهم لأن الله أظهرها لهم لأن أموره غير المنظورة ترى منذ خلق العالم مدركة بالمصنوعات قدرته السرمدية ولاهوته حتى أنهم بلا عذر (رو19:1، 20)

لكنك ترحم جميع الناس لأنك على كل شئ قدير وتتغاضى عن خطايا الناس لكي يتوبوا (حك23:11)

لكنك بإجراء حكمك شيئاً فشيئاً منحتهم مهلة للتوبة. (حك10:12)

فإن الذين كانوا أعداء أبنائك ومستوجبين للموت إن كنت عاقبتهم بمثل تلك العناية والتساهل جاعلاً لهم زماناً ومكاناً للإقلاع عن الشر (حك20:12)

 

 

أم تستهين بغنى لطفه وإمهاله وطول أناته غير عالم أن لطف الله إنما يقتادك إلى التوبة (رو4:2)

 

يا إله الآباء ويا رب الرحمة يا صانع كل شئ بكلمتك ومكون الإنسان بحكمتك لكي يسود الخلائق التى صنعتها (حك1:9)

 

 

 

فإنه من الذي يقول ماذا صنعت؟ أو من الذي يعترض على حكمك ومن الذي يحاكمك؟ (حك12:12)

 

 

بل من أنت أيها الإنسان الذي تجاوب الله ألعل الجبلة تقول لجابلها لماذا صنعتنى هكذا؟ (رو20:9)

هذا خزاف يكد فى عجن الطين اللين ويصور كل شئ مما نستخدمه من الطين الواحد صنع الآنية المخصصة للأعمال النظيفة والمخصصة لعكس ذلك كلها على السواء (حك7:15)

 

 

ألعل الجبلة تقول لجابلها لماذا صنعتنى هكذا أم ليس للخزاف سلطان على الطين أن يصنع من كتلة واحدة إناء للكرامة وآخر للهوان (رو20:9-21)

فتعالوا نتمتع بالطيبات الحاضرة وننتفع من الخليقة بحمية الشباب… (حك6:2-9)

 

 

إن كان الأموات لا يقومون فلنأكل ونشرب لأننا غداً نموت (1كو32:51)

فإن الجسد الفاسد يثقل النفس والخيمة الترابية عبء للعقل الكثير الهموم (حك17:5-20)

 

 

فإننا نحن الذين فى الخيمة نئن مثقلين إذ لسنا نريد أن نخلعها بل نلبس فوقها لكي يبتلع المائت من الحياة (2كو4:5)

يتخذ غيرته سلاحاً ويسلح الخليقة للاحتماء من أعدائه يلبس البر درعاً وحكم الصدق خوذة ويتخذ القداسة التى لا تقهر ترساً يشحذ غضبه الذي لا ينثنى سيفاً والعالم يحارب معه الأغنياء (حك17:5-20)

 

 

ألبسوا سلاح الله الكامل لكي تقدروا أن تثبتوا ضد مكايد إبليس… ممنطقين أحقائكم بالحق ولابسين درع البر وحازين أرجلكم باستعداد إنجيل السلام حاملين فوق الكل ترس الإيمان الذي به تقدروا أن تطفئوا جميع سهام الشرير الملتهبة وخذوا خوذة الخلاص وسيف الروح الذي هو كلمة الله… (أف11:6-20)

لأنها إنعكاس للنور الأزلى ومرآة صافية لعمل اللهو صورة لصلاحه (حك25:7، 26)

 

 

الذي هو صورة الله غير المنظور بكر كل خليقة (كو15:1)

فإنها نفحة من قدرة الله وانبعاث خالص من مجد القدير فلذلك لا يتسرب إليها شئ نجس لأنها انعكاس للنور الأزلى ومرآة صافية لعمل الله وصورة لصلاحه (حك25:7، 26)

 

 

كلمنا فى هذه الأيام الأخيرة فى ابنه الذي جعله وارثاً لكل شئ الذي به أيضاً عمل العالمين الذي هو بهاء مجده ورسم جوهره وحامل كل الأشياء بكلمة قدرته… (عب2:1، 3)

 

لكنك بإجراء حكمك شيئاً فشيئاً منحتهم مهلة للتوبة وإن لم يخف عليك أن طبيعتهم شريرة وأن خبثهم غريزى وعقليتهم لا تتغير أبداً (حك5:3، 6)

 

 

فإنكم تعلمون أنه أيضاً بعد ذلك لما أراد أن يرث البركة رفض إذ لم يجد للتوبة مكاناً مع أنه طلبها بدموع (عب17:12)

وبعد تأديب يسير سيكون لهم إحسانات عظيمة لأن الله امتحنهم فوجدهم أهلاً له كالذهب فى البوتقة محصهم وكذبيحة قربت محرقة قبلهم (حك5:3، 6)

 

 

الذي به يبتهجون مع أنكم الآن إن كان يجب تحزنون يسيراً بتجارب متنوعة لكي تكون تزكية إيمانكم وهي أثمن من الذهب الفانى مع أنه يمتحن بالنار توجد للمدح والكرامة والمجد عند استعلان يسوع المسيح (1بط6:1، 7)

فإن فيها روحاً فطناً قدوساً وصيداً متشعباً لطيفاً متحركاً ثاقباً طاهراً واضحاً سليماً محباً للخير حاداً محسناً محباً للبشر ثابتاً أمناً مطمئناً يقدر على كل شئ ويراقب كل شئ ينفذ إلى جميع الأرواح (حك22:7، 23)

 

 

وأما الحكمة التى من فوق فهى أولاً طاهرة ثم مسالمة مترفقة مذعنة مملوءة رحمة وأثماراً صالحة عديمة الريب والرياء وثمر البر يزرع فى السلام من الذين يفعلون السلام (يع17:3، 18)

(حك12:12)

 

 

(رو3:9-12)

(حك12:12)

 

 

 (رو19:9-23)

(حك2:12-20)

 

 

(رو22:9، 23).

و (حك12:12)

 

 

(رو19:1، 20)

(حك7:15)

 

 

، (رو21:9)

(حك15:9).

 

 

(2كو4:5)

 (حك16:11-19).

 

 

(رؤ8، 9)

 

 

 

 

سفر مكابيين الثاني

 

 

أسفار العهد الجديد

” فإن امرأتين أحضرتا لأنهما ختنتا ولديهما فعلقوا طفليهما على أثديهما وطافوا بهما فى المدينة علانية ثم ألقوهما عن السور، ولجأ قوم إلى مغائر كانت بالقرب منهم للاحتفال بالسبت سرا نوشى بهم إلى فيلبس فأحرقهم بالنار معاً، وهم يحترزون من أن يدافعوا عن أنفسهم إجلالاً لهذا المقدس ” (2مكا 10:6-11)

قصة استشهاد ألعازار الكاتب (18:6-31).

أستشهاد الأخوة السبعة (2 مكا 7).

” ولما أصبح المكابى على رأس جيش لم تعد الأمم تثبت أمامه. إذ استحال سُخط الرب إلى رحمة، فجعل يفاجئ المدن والقرى ويحرقها حتى إذا استولى على مواقع توافقه هزم الأعداء الكثيرين وكان أكثر غاراته فى جنح الليل فذاع خبر شجاعته فى كل مكان ” (2مكا 5:8-7).

 

 

” أخذت نساء أمهاتهن بقيامة وآخرون عذبوا ولم يقبلوا النجاة لكي ينالوا قيامة أفضل، وآخرون تجربوا فى هزء وجلد ثم فى قيود أيضاً وحبس رجعوا. نشروا جًربوا ماتوا قتلاً بالسيف طافوا فى جلود غنم وجلود معزى معتازين مكروبين مذلين ولم يكن العالم مستحقاً لهم. تائهين فى برارى وجبال ومغاير وشقوق الأرض ” (عب 35:11-38).

” وأما المكابى والذين معه، فاستردُوا الهيكل والمدينة بقيادة الرب… وطهّروا الهيكل وصنعوا مذبحاً آخر… فعيّدوا ثمانية أيام بفرح… وفرضوا فريضة عامة… أن تعيد أمُة اليهود هذه الأيام فى كل سنة ” (2مكا 1:10-8).

وهو عيد التجديد الذي تأسس فى عهد المكابيين، وذلك بعد أنتصارهم على السلوقيين وتجديد الهيكل واستئناف الذبائح وهو العيد الذي شارك فيه السيد المسيح فى الهيكل، ومازال اليهود حتى اليوم يحتفلون به كعيد شعبى وقومى وإن كان فى الأصل عيد دينى بحت، ذكرى استعادة المياه الليتورجية، والعودة إلى العمل بالوصايا الإلهية.

 

 

” وكان عيد التجديد فى أرشليم وكان شتاء وكان يسوع يتمشى فى الهيكل فى رواق سليمان ” (يو 22:10-23).

” فهرب الخائفون وقليلو الإيمان ببر الله وهاجروا إلى أماكن أخرى ” (2مكا 13:8).

 

 

” وأما الخائفون وغير المؤمنين والرجسون والقائلون والزناة والسحرة وعبدة الأوثان وجميع الكذبة فنصيبهم فى البحيرة المتقدمة بنار وكبريت الذي هو الموت الثاني ” (رؤ 8:21).

” وأما المكابى والذين معه، فاستردُوا الهيكل والمدينة بقيادة الرب… وطهّروا الهيكل وصنعوا مذبحاً آخر… فعيّدوا ثمانية أيام بفرح… وفرضوا فريضة عامة… أن تعيد أمُة اليهود هذه الأيام فى كل سنة ” (2مكا 1:10-8).

 

 

” وكان عيد التجديد فى أرشليم وكان شتاء وكان يسوع يتمشى فى الهيكل فى رواق سليمان ” (يو 22:10-23).

” أجاب يسوع وقال لهم انقضوا هذا الهيكل وفى ثلاثة أيام أقيمة، فقال اليهود: فى ست وأربعون سنة بنى هذا الهيكل فأنت فى ثلاثة أيام تقيمه؟ وأما هو فكان يقول عن هيكل جسده، فلما قام من الأموات تذكَر تلاميذه أنه قال هذا، فآمنوا بالكتاب والكلام الذي قال يسوع ” (يو 19:2-21).

“… ولم أر فيها هيكلاً لأن الرب الله القادر على كل شئ هو والخروف هيكلها ” (رؤ229:21)

” والكلمة صار جسداً وحلَ بيننا ورأينا مجده مجداً كما لوحيد من الآب مملوءاً نعمة وحقاً ” (يو 14:1).

” فأصبح بعدما خيّل له زهوه الذي لم يبلغ إليه إنسان أنه تحكيم على أمواج البحر ويجعل قمم الجبال فى كفة الميزان أصبح مصروعاً على الأرض محمولاً فى محفة ليكون شهادة للجميع بقدرة الله الجلية ” (2مكا 8:9).

الألوهية الزائفة لأنطيوخس أبيفانيوس والذي كان يتصور نفسه بأنه يستلط على أمواج البحر… وتجبّره وتعاليه على سائر البشر

 

 

” ثم قال لهم أين إيمانكم، فقام وأنتهر الريح وتموّج الماء فأنتها وصار هدوء، ثم قال لهم أين إيمانكم، فخافوا وتعجبوا قائلين فيما بينهم من هو هذا فإنه يأمر الرياح أيضاً والماء فتطيعه ” (لوقا 25:8).

” وأنا كأخوتى أبذل جسدى ونفسي فى سبيل شرائع آبائنا، وأبتهل إلى الله أنه لا يبطئ فى توفيق أمتنا وأن يحملك بالمحن والضربات على الاعتراف بأنه هو الإله وحده ” (2مكا 37:7).

فكرة الفدية الكفارية بعذابات الشهداء (استعطاف الله بآلامهم)

” ويرحم المدينة المتهدمة والتى أشرقت على الزوال ويصغى إلى صوت الدماء الصارخة إليه ” (2 مكا 3:8).

 

 

” وليس بدم تيوس وعجول بل بدم نفسه دخل مرة واحدة إلى الأقداس فوجد فداء أبدياً ” (عب 12:9).

” ولا ليقدم نفسه مراراً كثيرة كما يدخل رئيس الكهنة إلى الأقداس كل سنة بدم آخر، فإذ ذاك كان يجب أن يتألم مراراً كثيرة منذ تأسيس العالم ولكنه الآن قد أظهر مرة عند أنقضاء الدهور ليبطل الخطية بذبيحة نفسه ” (عب 25:9-26).

” فتجلى رب الأرواح وكل سلطان تجلياً عظيماً… ” (2مكا 24:3).

“… إذ تراءى من يرى كل شئ فأسرعوا إلى القرار ” (2مكا 22:12).

 

 

” وكان هناك فى البرية أربعين يوماً يُجرب من الشيطان… ” (مر13:1).

” وظهر له ملاك من السماء يقويه ” (لو 43:22).

” قبما علم أصحاب المكابى أن ليسياس يحاصر الحصون، ابتهلوا إلى الرب مع الجموع بالنحيب والدموع أن يرسل ملاكاً صالحاً ليخلص إسرائيل ” (2 مكا6:11).

” والآن يا ملك السموات أرسل ملاكاً صالحاً أمامنا يوقع الرعب والرعدة ” (2 مكا 23:15).

 

 

” أتظن أنى لا أستطيع الآن أن أطلب إلى أبى فيقدم لىَ أكثر من أثنى عشر جيشاً من الملائكة، فكيف تكمل الكتب أنه هكذا ينبغى أن يكون ” (مت 53:26-54).

 

عادة مزج الخمر بالماء المشار إليها فى: (2مكا 39:15) “

 

 

” هذه الإشارة جعلت أمر يسوع بملء أجران الخمر بالماء لا يبدوغريباً (يو7:2) وإنما تبدو الغرابة فقط فى أنها مُلئت بالماء فقط قبل تحولها إلى خمر

وما جاء فى (تيموثاوس الأول 23:5)

تعليم الحسيدين والذين عاشوا فى القفار يقتاتون على الحشائش (2 مكا 27:5)

 

 

كان يأكل جراداً وعسلاً بريّاً (مر 6:1)

فى النظام الغذائى الذي كان يتبعه يوحنا المعمدان، صدى لتعاليم الحسيدين

سفر يشوع بن سيراخ

 

 

أسفار العهد الجديد

ومن التفرس فى امرأة ذات زوج ومن مراودة جارية وعلى سريرها لا تقف ” سيراخ 23:41-24 “

 

 

كل من ينظر إلى امرأة ليشتهيها فقد زنى بها فى قلبه ” مت 28:5 “

لا تكثر الكلام فى جماعة الشيوخ ولا تكرر الكلام فى صلاتك ” سيراخ 14:7 “

 

 

وحينما تصلون لا تكرروا الكلام باطلاً كالأمم فإنهم يظنون أنه بكثرة كلامهم يستجاب لهم ” مت 7:6 “

أغفر لقريبك ظلمه فإذا تضرعت تمحى خطاياك ” سيراخ 2:28 “

 

 

إن غفرتم للناس زلاتهم يغفر لكم أيضاً أبوكم السماوى ” مت 14:6 “

فاغفروا إن كان لكم على احد شئ لكي يغفر لكم أبوكم الذي فى السموات زلاتكم ” مر 25:11″

الصديق الحديث خمرة جديدة إذا عتقت طاب لك شربها ” سيراخ 10:9 “

 

 

ليس احد يجعل رقعة من قطعة جديدة على ثوب عتيق. ولا يجعلون خمراً جديدة فى زقاق عتيقة ” مت 16:9-17 “

اخضعوا رقابكم للنير وتتخذ نفوسكم التأديب فأنه قريب. انظروا باعينكم كيف تعبت قليلاً فوجدت لنفسى راحة كثيرة “س 26:51، 27 “

ادخل رجليك فى قيودها… إحن عنقك وأحملها… فأنك فى أواخرك تجد الراحة فيها… ” سيراخ 24:6-30 “

 

 

أحملوا نيرى عليكم… فتجدوا راحة لنفوسكم ” مت 29:11 “

فإن شئت حفظت الوصايا واتممت ما يرضيه بأمانة ” سيراخ 15:15 “

 

 

أن أردت أن تدخل الحياة فأحفظ الوصايا ” مت 17:19 “

أعمال الرب كلها حسنة جداً. وجميع أوامره تنفذ فى أوقاتها ” سيراخ 16:39 “

أن جميع أعمال الرب صالحة ” سيراخ 33:39 “

 

 

وبهتوا إلى الغاية قائلين إنه عمل كل شئ حسناً… جعل الصم يسمعون والخرس يتكلمون ” مر 37:7 “

من انتقم يدركه الانتقام من لدن الرب الذي يحصى خطاياه… أغفر لقريبك ظلمه فإذا تضرعت تمحى خطاياك ” سيراخ 1:28-2 “

 

 

وإن لم تغفروا للناس زلاتهم لا يغفر لكم أبوكم أيضاً زلاتكم ” مت 15:6 “

وإن لم تغفروا أنتم لا يغفر أبوكم الذي فى السموات أيضاً زلاتكم ” مر 26:11 “

قلع الرب أصول الأمم وغرس المتواضعين مكانهم ” سيراخ 15:10 “

 Xقد بلغت الراحة وسآكل الآن من خيراتى وهو لا يعلم كم يمضي من الزمان حتى يترك ذلك لغيره ويموت ” سيراخ 19:11 “

 

 

انزل الأعزاء عن الكراسى ورفع المتضعين ” لو 52:1 “

وأقول لنفسى يا نفسي لك خيرات كثيرة موضوعة لسنين كثيرة. استريحى وكلى وأشربى وأفرحى. فقال له الله يا غبي هذه الليلة تطلب نفسك منك فهذه التى أعددتها لمن تكون ” لو 19:12-20 “

قبل أن تموت أحسن إلى صديقك وعلى قدر طاقتك ابسط يدك وإعطه ” سيراخ 13:14 “

 

 

وأنا أقول لكم اصنعوا لكم أصدقاء بمال الظلم حتى إذا فنيتم يقبلونكم فى المظال الأبدية ” لو 9:16 “

اسأل صديقك فلعله لم يفعل شيئاً وأن كان قد فعله فلا يعود يفعله ” سيراخ 13:19 “

 

 

وإن أخطأ إليك أخوك فأذهب وعاتبه بينك وبينه وحدكما. أن سمع منك فقد ربحت أخاك ” مت 15:18 “

احترزوا لأنفسكم وأن أخطأ إليك أخوك فوبخه وإن تاب فأغفر له ” لو 3:17 “

تطعمه خبز العقل وتسقيه ماء الحكمة “سيراخ 3:15 “

 

 

أجاب يسوع وقال لها لو كنت تعلمين عطية الله ومن هو الذي يقول لكِ أعطنى لأشرب لطلبت أنت منه فأعطاك ماءاً حياً ” يو 10:4″

أن المتقين للرب لا يعصون أقواله والمحبين له يحفظون طرقه. إن المتقين للرب يبغون مرضاته والمحبين له يشبعون من الشريعة “سيراخ 15:2-16 “

 

 

أجاب يسوع وقال إن أحبنى أحد يحفظ كلامى ويحبه أبى وإليه نأتى وعنده نصنع منزلاً ” يو 23:14 “

وكل واحد يلقى ما تستحق أعماله ” سيراخ 14:16 “

 

 

سيجازى كل واحد حسب أعماله ” رو 6:2 “

لكل أمه أقام رئيساً ” سيراخ 17:17 “

 

 

لتخضع كل نفس للسلاطين الفائقة لأنه ليس سلطان إلا من الله والسلاطين الكائنة هي مرتبة من الله ” رو 1:13 “

فاخضعوا لكل ترتيب بشرى من أجل الرب إن كان للملك فكمن هو فوق الكل أو للولاة فكمرسلين منه للانتقام من فاعلى الشر وللمدح لفاعلى الخير ” 1بط 13:2-14 “

أى شركة للذئب مع الحمل ذلك شأن الخاطئ مع التقى أى سلام بين الضبع والكلب وأى سلام بين الغنى والفقير ” سيراخ 17:13-18 “

 

 

لا تكونوا تحت نير مع غير المؤمنين لأنه أية خلطة للبر والأثم وأية شركة للنور مع الظلمة وأى اتفاق للمسيح مع بليعال وأى نصيب للمؤمن مع غير المؤمن وأية موافقة لهيكل مع الأوثان ” 2كو 14:6-16 “

مجد الرب بعين كريمة ولا تبخل ببواكير يدك. فى كل عطية كن متهلل الوجه وكرس العشور بفرح ” سيراخ 8:35-8 “

 

 

كل واحد كما ينوى بقلبه ليس عن حزن أو اضطرار لأن المعطى المسرور يحبه الرب ” 2كو 7:9 “

ازداد تواضعاً ما ازددت عظمة فتنال حظوة لدى الرب ” سيراخ 18:3 “

 

 

لا شيئاً بتحزب أو بعجب بل بتواضع حاسبين بعضكم البعض أفضل من أنفسهم ” في 3:2 “

من المرأة نشأت الخطية وبسببها نموت نحن أجمعون ” سيراخ 24:25 “

 

 

وآدم لم يغو لكن المرأة أغويت فحصلت فى التعدى ” 1تيمو 14:2 “

يا بنى لا تقدم على أعمال كثيرة فأنك أن اكثرت منها لا تخلو من ملامة حتى أن لاحقتها لا تدركها ولا تنجو بالهرب ” سيراخ 10:11 “

 

 

وأما الذين يريدون أن يكونوا أغنياء فيسقطون فى تجربة وفخ وشهوات كثيرة غبية ومضرة تغرق الناس فى العطب والهلاك ” 1 تيمو 9:6 “

وعيناه إلى الذين يتقونه وهو يعلم كل أعمال الإنسان ” سيراخ 19:15 “

 

 

وليست خليقة غير ظاهرة قدامه بل كل شئ عريان ومكشوف لعينى ذلك الذي معه أمرنا ” عب 13:4 “

يا بنى أن اقبلت لخدمة الرب فأعدد نفسك للمحنة أرشد قلبك وأصبر ولا تكن قلقاً فى وقت الشدة تمسك به ولا تحد لكي يرتفع شأنك فى أواخرك مهما نابك فأقبله وكن صابراً على تقلبات حالك الوضيع ” سيراخ 1:2-4 “

 

 

أحسبوه كل فرح يا أخوتى حين تقعون فى تجارب متنوعة عالمين أن امتحان إيمانكم ينشئ صبراً وأما الصبر فليكن له عمل تام لكي تكونوا تامين وكاملين غير ناقصين فى شئ ” يع 2:1-4 “

التمست الحكمة علانية فى صلاتى أمام الهيكل طلبتها وإلى أخر حياتى اسعى وراءها… والذي أتانى الحكمة أوتيه تمجيداً ” سيراخ 13:51، 14، 17 “

 

 

وانما ان كان احدكم تعوزه حكمة فليطلب من الله الذي يعطي الجميع بسخاء ولا يعير فسيعطى له ” يع 5:1 “

لا تذر فى كل ريح ولا تسر فى كل طريق فأنه كذلك يفعل الخاطئ ذو اللسانين. كن ثابتاً فى شعورك وليكن لك كلام واحد ” سيراخ 9:5-10 “

 

 

رجل ذو رايين هو متقلقل في جميع طرقه ” يع 8:1 “

كل الجسد يبلى مثل الثوب فالسنة منذ البدء أن ” موتاً تموت ” فكما أن أوراق شجرة كثيفة تارة تسقط وتارة تثبت كذلك أجيال اللحم والدم بعضهم يموت وبعضهم يولد ” سيراخ 17:14-18 “

 

 

واما الغني فباتضاعه لانه كزهر العشب يزول لان الشمس اشرقت بالحر فيبست العشب فسقط زهره وفني جمال منظره هكذا يذبل الغني ايضا في طرقه ” يع 10:1-11 “

ان كل جسد كعشب وكل مجد انسان كزهر عشب العشب يبس وزهره سقط ” بط 24:1 “

أن سريعاً فى الاستماع بطيئاً الإجابة ” سيراخ 11:5 “

لا تكن جريئاً فى لسانك ” سيراخ 29:4 “

 

 

ذا يا اخوتي الاحباء ليكن كل انسان مسرعا في الاستماع مبطئا في التكلم مبطئا في الغضب ” يع 19:1 “

طوبى لمن يساكن امرأة عاقلة ومن لم يزل بلسانه ” سيراخ 8:25 “.

الذي يكره الثرثرة ينجو من الشر لا تنقل ابداً ما يقال فلا تكون خاسراً… هل سمعت كلاماً فليمت عندك ” سيراخ 6:19-10 “.

 

 

أ كان أحد لا يعثر في الكلام فذاك رجل كامل قادر ان يلجم كل الجسد ايضا ” يع 2:3″

واما اللسان فلا يستطيع أحد من الناس ان يذلله هو شر لا يضبط مملو سما مميتا ” يع 8:3 “

يا بنى إذا مرضت فلا تتهاون بل صل إلى الرب فهو يشفيك إقلع عن ذنوبك وإجعل يديك مستقيمتين وطهر قلبك من كل خطية. قرب رائحة مرضية وتذكار السميذ وافض التقادم بحسب ما فى يدك، ثم راجع الطبيب فأن الرب خلقه هو أيضاً… فهم أيضاً يتضرعون إلى الرب أن ينجح عملهم على الراحة والشفاء… من خطئ أمام صانعه فليقع فى يدي الطبيب ” سيراخ 15:38-19 “

 

 

امريض أحد بينكم فليدع شيوخ الكنيسة فيصلوا عليه ويدهنوه بزيت باسم الرب. وصلاة الايمان تشفي المريض والرب يقيمه وان كان قد فعل خطية تغفر له ” يع 14:5-15 “

 

وكما نرى فإن كتاب العهد الجديد قد جاء به الكثير من الاقتباسات من الأسفار القانونية الثانية وهو ما يتعارض مع دعوى الذين يرفضون هذه الأسفار بحجة أن العهد الجديد قد خلا من أى اقتباسات منها وهو ما نراه مخالفاً للحقيقة.

 

خامساً: الرد على شهادة الأباء:

إثبات قانونية هذه الأسفار من خلال شهادات آباء الكنيسة الأولين وقوانين الرسل وقبول الكنائس الرسولية لها وكذلك المخطوطات.

1ـ شهادة الأباء:

  1. استشهد آباء الجيل الثاني والثالث في كتبهم التي ألفوها بآيات من الكتب القانونية الأولى والثانية سواء بسواء ومنهم القديس أكليمندس الرومانى (92 – 101م) والقديس أكليمندس السكندري (150 – 215م) والعلامة اوريجانوس (185­­­­– 254م) والقديس ايريناؤس (130 – 200م) والعلامة ترتليان (160 – 225 م) والقديس كبريانوس الشهيد (+ 285م).
  2. استشهد بها آباء الجيل الرابع في كتبهم مثل القديس كيرلس الأورشليمي (315 – 386م)، والقديس غريغوريوس الناطق بالالهيات (329 – 389م) والقديس إبيفانوس (315 – 403م).
  3. اعتبرها القديس أثناسيوس الرسولي من الكتب المفيدة في تعليم الموعوظين واستشهد بآيات منها، وميز بينها وبين الأسفار غير القانونية.

يقولون أن بعض الآباء اللآهوتيين القدامى والمشهود لهم وخصوا منهم أورجانيوس وإيرونيموس لم يضمنوا هذه الأسفار فى قوائم الأسفار القانونية للعهد القديم. بل ان إيرونيموس الذي كتب مقدمات لأغلب أسفار التوراة وضع هذه الأسفار المحذوفة فى مكان خاص بها باعتبارها مدسوسة ومشكوك فى صحتها.

ونرد على ذلك بأنة، وإن كان بعض اللاهوتيين أغفلوا قانونية هذه الأسفار أول الأمر، إلا أنهم ومنهم أوريجانوس وإيرونيموس عادوا وأقروا هذه الأسفار واستشهدوا بها. كما نضيف أيضاً أنة وإن البعض القليل لم يورد هذه الأسفار ضمن قائمة الأسفار الخاصة بالتوراة اعتماداً على كلام يوسيفوس المؤرخ اليهودى اواستناداً لآراء بعض اليهود الأفراد الذين كان مذهبهم حذف أجزاء الكتاب التى تقرعهم بالملائمة بسبب مخازيهم وتعدياتهم، إلا أن الكثيرين من مشاهير آباء الكنيسة غير من ذكرنا اعترفوا بقانونية هذه الأسفار وأثبتوا صحتها واستشهدوا بما ورد فيها من آيات.

ومن أمثلة هؤلاء إكليمندس الرومانى وبوليكربوس من آباء الجيل الأول، وإيريناوس من آباء الجيل الثاني، وإكليمندس الاسكندرى ود يوناسيوس الاسكندرى وأوريجانوس وكبريانوس وترتوليانوس وأمبروسيوس وإيلاريوس ويوحنا فم الذهب وإيرونيموس وأغسطينوس من آباء الجيل الرابع.

وغير هؤلاء أيضا مثل كيرلس الأورشليمى وإغريغوريوس النرينزى والنيصى وأوسابيوس القيصرى. وكل هؤلاء نظموا هذة الأسفارضمن الأسفار القانونية للكتاب واستشهدوا بها فى كتبهم ورسائلهم وتفاسيرهم وشروحاتهم وخطبهم وردودهم على المهرطقين والمبتدعين. وقد وردت شهادات هؤلاء الآباء عن الأسفار المحذوفة وباقى أسفار الكتاب المقدس فى الكتاب المشهور (اللاهوت العقيدى) تأليف (فيات).

سؤال: لماذا تمسك بعض رجال الكنيسة في القرون الأولى فقط بأسفار العهد القديم الموجودة في النسخة العبرانية؟

والرد على هذا السؤال واضح، فقد كانت نسخة يهود فلسطين خالية من هذه الأسفار، ولذا وجدوا أنه من غير المفيد اقتباس أي نص من الكتب القانونية الثانية كبرهان أو حجة لدحض مزاعم اليهود في المناقشات العقائدية معهم فلم يذكروها مع الكتب القانونية الأولى.

 

2 ـ إثبات قانونية هذه الأسفار من خلال كتب قوانين الرسل

  1. وردت أسفار يهوديت والمكابيين وحكمة سليمان ضمن أسفار العهد القديم العبرية فى كتاب المراسيم الرسولية (النصف الأول من القرن الرابع) ذو الأصل الانطاكي.
  2. جاء في كتاب قوانين الرسل القبطية (القرن الخامس الميلادي):”أما الكتب الآتية فليتعلم أطفالكم منها: حكمة سليمان ويهوديت وكتب المكابيين وحكمة يشوع بن سيراخ كثيرة التعليم”.

3 ـ إثبات قانونية هذه الأسفار من خلال قبول الكنائس الرسولية لها:

  1. قبلتها الكنيسة المصرية، الكنيسة البيزنطية، الكنيسة الرومانية، كنيسة إنطاكية.
  2. جاء في مجمع ترنت الكاثوليكي سنة 1546م:”أن كل من لا يقبل الكتب المشار إليها ولا يعترف بقانونيتها فليكن محروماً “
  3. جاء في مجمع عقده البطريرك دوسبثاؤس بطريرك أورشليم للكنيسة اليونانية سنة 1682 م ما يلي: “إننا نعد هذه الأسفار قانونية ونعتقد أنها من الكتاب المقدس لأننا تسلمناها من الكنيسة المقدسة منذ القديم”.

4 ـ إثبات قانونية هذه الأسفار من خلال المخطوطات القديمة:

  1. وجدت هذه الأسفار في أقدم النسخ السبعينية، وهي النسخ الثلاثة المشهورة السينائية، الاسكندرية، الفاتيكانية.
  2. وجدت في النسخة القبطية بلهجاتها المختلفة.
  3. وجدت في النسخ اللاتينية القديمة.

 

سادساً: الرد على شهادة المجامع:

  1. قرر مجمع إيبون (hippo) المنعقد في سنة 393 م قانونيتها ضمن الأسفار الأخرى وقد كان القديس أغسطينوس أسقف إيبون حاضراً هذا المجمع.
  2. قرر مجمع قرطاجنة المنعقد فى سنة 397 م قانونيتها ومجمع قرطاجنة الثاني عام 419 م،
  3. ومجمع ترنت عام 1456 م للكنيسة الكاثوليكية،
  4. ومجمع القسطنطينية الذي كمل فى ياش عام 1642 م،
  5. ومجمع أورشليم للكنيسة الأرثوذكسية اليونانية عام 1982 م.

 

سابعاً: الرد على شهادة الكاثوليك:

فى المجمع التريدنتيني في جلسته الرابعة المعقودة في 8 من نيسان عام 1546: ارتأى المجمع المقدّس أن يضيف إلى هذا المرسوم (الله هو مؤلّف العهد القديم والجديد) لائحة بالأسفار المقدّسة فلا يبقى مجال للشك بما يتعلّق بالكتب التي تسلّمها المجمع من العهد القديم: أسفار موسى الخمسة أي التكوين… هذه الأسفار هي التي تقرأها الكنيسة الكاثوليكية في الترجمة اللاتينية القديمة المسمّاة ” فولجاتا ” أو شعبيّة.

إنّ ما أعلنه المجمع التريدنتيني بوجه الحركة الإصلاحية البروتستانتية كانت قد قالته مجامع عدّة: مجمع رومة المنعقد سنة 397، ومجمع فلورنسا والكلام الموجّه إلى اليعاقبة (1442). ويردّد المجمع الفاتيكاني الأوّل في الفصل الثاني من دستور الإيمان الكاثوليكي (24من نيسان عام 1870) ما سبق وقاله المجمع التريدنتيني.

 

ثامناً الرد على شهادة قادة البروتستانت:

حتى مارتن لوثر قائد حركة الاحتجاج البروتستانتية ضمها للترجمة الألمانية للكتاب المقدس التي قام بها سنة 1534م وألحقها في ملحق في النهاية وقد دعاها في مقدمته لهذه الترجمة:”أسفاراً مفيدة وصالحة للقراءة”.

 

تاسعًا: الرد على شهادة المحتوى

يقول البروتستانت أن هذه الأسفار لا ترتفع الى المستوى الروحى لباقى أسفار التوراة ولذا فلا يمكن القول أنة موحى بها. ونحن نقول ان البروتستانت اعتادوا فيما يتعلق بالعقائد الأساسية والمعلومات الإيمانية ان يقللوا من أهمية الدليل على صدقها دون أن يبينوا سبب ذلك بوضوح. وهي قاعدة واضحة البطلان.

ونضيف أن الأسفار التى حذفها البروتستانت تتضمن أحداث تاريخية لم يختلف المؤرخون على صدقها. كما أنها تعرض لنماذج حية من الأتقياء القديسين. فضلاً عن أنها تتضمن نبؤات عن السيد المسيح وكذا أقوالاً حكيمة غاية فى الكمال والجمال ولا معنى إذاً للقول أن الاسفار التى حذفوها غير موحى بها. و عموماً… بالنسبة للنقاط التى أثارها البروتستانت من رقم (1) إلى رقم (4) فالرد عليها من خلال القسم الثاني من البحث.

 

5 ـ أما النقطة الخامسة والتى تقول أن الأسفار تحوى كثير من الأساطير فالرد عليها على النحو التالى:

 

الرد على أسطورة طوبيا

كثيراً ما يجد النقاد فى الاساطير القديمة، سلاحاً للطعن فى سلامة الأسفار وصحة الوحي بها، ولكن الأساطير لا تستطيع أن تقوم كدليل قاطع فى نفى صحة الأسفار، إذ يعتبرها المعتدلون مجرد إحتمالات، ومعروف أن الدليل إذا تطرق إليه الإحتمال، سقط به الإستدلال، فقد جاءت تلك الاساطير عبارة عن قصص مبتورة، بحيث أن أوجه الشبه بينها وبين بعض فقرات من السفر، ضعيفة وهزيلة للغاية، كذلك فإن المزج بينها جميعاً لتكون ملحمة اسطورية كاملة، كما أوردنا، قد جاء فى وقت متأخر، بحيث كان السفر قد أخذ مكانته بين يهود الشتات.

فقد كتب السفر فى أواخر القرن السابع قبل الميلاد، ولا مانع من أن يقتبس بعض الشعراء والقصاصين، من الكتب المقدسة، ويستوحون منها فى ملاحمهم ويتأثرون بها فى أعمالهم، وذلك قد حدث كثيراً، عندما تحولت الكثير من قصص الكتاب المقدس إلى أعمال أدبية، قدم بعضها على المسرح الأوروبى فى القرون الوسطى (مثل سفر يهوديت)

أما إذا إعتبرنا جدلاً، أن الكاتب الإنجيلى قد تأثر بالبيئة، فهذا أمر لا خلاف عليه، إذا أنه من الثابت إن الله يترك صياغة الوحى، إلى شخصية الكاتب حسبما تكون ثقافته وظروفه المختلفة، ويظهر ذلك فى تنوع أشكال الأسفار الإلهية، ما بين بسيطة وأدبية، وشعرية وفلسفية، غير أن تأثر سفر طوبيا بالبيئة، يظهر فقط فى إستعارته لبعض المصطلحات السامية مثلما ورد فى (طو 11:1، 15:6 ـ طعام الأمم، إنزال الشيبة بحزن إلى الجحيم).

وعندما يقال أنه قد وجد بعض التشابه بين مقولات أخناتون الملك المصرى وبعض قطع من المزامير، أو بين شكل خيمة الإجتماع والمعابد الفرعونية فى صعيد مصر، أو أن فكرة الختان كان لها صدى فى مصر، فإنه من الثابت أن ذلك بتدبير من الله لإعداد الذهن البشرى فى كل مكان لفكرة الفداء ومجئ المخلص وتكوين خلفية للعهد الجديد.

وإضافة إلى ما سبق، فقد ورد فى بستان الرهبان، والذي ترجع الحوادث الموجودة فيه إلى القرن الثالث والرابع والخامس الميلادى قصتين يظهر فيهما بوضوح أن الإهتمام بجثث الموتى والإحسان إليها وكذلك عمل الرحمة، هي وصايا إلهية مستقاه من سفر طوبيا الموحى به من الله.

 

الرد على أسطورة دانيال:

أغلب هذه الأساطير شاعت فى الفترة ما بين العلامة أوريجانوس (القرن الثاني) والقديس جيروم (القرن الرابع) ونحن نعرف أن قصص وأحداث الكتاب المقدس أوحت للكثير من الأدباء والقصاصين والفنانين أعمالهم، فى مختلف العصور، وأمثال هذه الأساطير كثير جداً، ولكن أوجه الشبه بينها وبين قصة سوسنة بعيد جداً، لا سيما وان الكاتب لم يغلب عليه الافتعال ولكنه كان مسوقاً من الروح القدس.

إن أعداء الكتاب المقدس لم يتركوا حادثة واحدة من أحداث الكتاب المقدس إلا وحاولوا الربط بينها وبين أسطورة أو أخرى ليجردوها من شرعيتها، غير أن الدراسات المدعومة بالحفريات والتى بدأت منذ القرن الماضى فى منطقة الشرق الأوسط (لا سيما مصر) والشرق الأدنى (لا سيما فلسطين والعراق وإيران والأردن وسوريا ولبنان) أثبتت صحة أحداث الكتاب المقدس بما لا يدع مجالاً للشك، ومازالت هذه الحفريات مستمرة لتقضى على ما تبقى من شكوك!

 

عاشرًا: الرد على قدم الشك فى هذه الأسفار:

يقولون أن لفظة (أبو كريفا) التى أطلقت على هذة الأسفار، وهي تعنى الأسفار المدسوسة والمشكوك فيها، كان أول من استعملها هو (ماليتون) اسقف مدينه ساردوس فى القرن الثاني الميلادى. وإذاً فالشك فى هذة الأسفار قديم. ونقول نحن أن أسفار الأبوكريفا الأصليه هي أسفار أخرى غير هذة. فهناك أسفار أخرى كثيرة لفقها اليهود والهراطقة وقد رفضها المسيحيون بإجماع الآراء. وإذا فلا معنى أن نضع الأسفار القانونية المحذوفة فى مستوى هذه الأسفار التى أجمع الكل على رفضها.

وأخيراً:

لما حدثت مناقشة عن قانونية هذه الأسفار فى الأجيال الأولى للمسيحية، تقرر بالإجماع تضمينها كتب القراءات الخاصة بالخدمات الكنيسة. وفى كنيستنا القبطية الارثوذكسية نقرأ فصولاً من هذه الأسفار ضمن قراءات الصوم الكبير وأسبوع الآلام اعتباراً من باكر يوم الجمعة من الأسبوع الثالث للصوم إلى صباح سبت الفرح وحتى ليلة عيد القيامة ذاتها. وكذلك تعترف معنا بها كنيسة انطاكية والكنيسة الرومانية الكاثوليكية والكنيسة اليونانية الأرثوذكسية والكنيسة البيزنطية وباقى الكنائس التقليدية.

الرد على اعتراضات البروتستانت على الأسفار القانونية الثانية – الفصل الرابع

 

إقرأ أيضًا:

قانونية الأسفار القانونية الثانية

المقدمة والفهرس – الأسفار القانونية الثانية Arabic Deuterocanon

ما هي الأسفار القانونية الثانية؟ – الفصل الأول

نظرة البروتستانت للاسفار القانونية – الفصل الثاني

لماذا لا يؤمن البروتستانت بالأسفار القانونية الثانية؟ – الفصل الثالث

الرد على اعتراضات البروتستانت على الأسفار القانونية الثانية – الفصل الرابع

سفر طوبيا (طوبيت) – بحث شامل عن سفر طوبيا (طوبيت) وقانونيته والرد على الإعتراضات الموجهة إليه

سفر يهوديت – بحث شامل عن سفر يهوديت وقانونيته والرد على الإعتراضات الموجهة إليه

سفر مكابيين الأول – بحث شامل عن سفر مكابيين الأول وقانونيته والرد على الإعتراضات الموجهة إليه

سفر المكابيين الثاني – بحث شامل عن سفر المكابيين الثاني وقانونيته والرد على الإعتراضات الموجهة إليه

سفر نبوة باروخ – بحث شامل عن سفر نبوة باروخ وقانونيته والرد على الإعتراضات الموجهة إليه

المزمور 151 – بحث شامل عن المزمور 151 وقانونيته والرد على الإعتراضات الموجهة إليه

صلاة منسى – بحث شامل عن صلاة منسى وقانونيته والرد على الإعتراضات الموجهة إليه

تتمة سفر دانيال – بحث شامل عن تتمة سفر دانيال وقانونيته والرد على الإعتراضات الموجهة إليه

تتمة استير – بحث شامل عن تتمة استير   وقانونيته والرد على الإعتراضات الموجهة إليه

تتمة سفر دانيال – بحث شامل عن تتمة سفر دانيال وقانونيته والرد على الإعتراضات الموجهة إليه

صلاة منسى – بحث شامل عن صلاة منسى وقانونيته والرد على الإعتراضات الموجهة إليه

المزمور 151 – بحث شامل عن المزمور 151 وقانونيته والرد على الإعتراضات الموجهة إليه

سفر المكابيين الثاني – بحث شامل عن سفر المكابيين الثاني وقانونيته والرد على الإعتراضات الموجهة إليه

سفر نبوة باروخ – بحث شامل عن سفر نبوة باروخ وقانونيته والرد على الإعتراضات الموجهة إليه

سفر يشوع بن سيراخ – بحث شامل عن سفر يشوع بن سيراخ وقانونيته والرد على الإعتراضات الموجهة إليه

سفر حكمة سليمان – بحث شامل عن سفر حكمة سليمان وقانونيته والرد على الإعتراضات الموجهة إليه